رئيس التحرير: طلعت علوي

الاردن يتاثر ايجابا بأنخفاض قيمة (اليوان) الصيني

الأحد | 23/08/2015 - 09:09 صباحاً
الاردن يتاثر ايجابا بأنخفاض قيمة (اليوان) الصيني

 

على خلاف العديد من البلدان، يتوقع الأردن الاستفادة من تراجع قيمة العملة الصينية، عبر انخفاض أسعار سلع الصين في الأردن. وقال رئيس غرفة تجارة الأردن، نائل الكباريتي، إن بلاده ستستفيد من انخفاض سعر "اليوان"، حيث أن الأردن يستورد جزءاً كبيراً من احتياجاته الاستهلاكية، خاصة من المواد الغذائية والملابس والأجهزة الكهربائية من الصين. وأضاف الكباريتي في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الانعكاسات الإيجابية تحتاج إلى بعض الوقت، حتى يشعر السوق المحلي بانخفاض الأسعار، بحكم أن عمليات الاستيراد تخضع لفترة طويلة من التعاقد والشحن والتوريد. وأشار إلى أن البضائع الصينية تستحوذ على جانب كبير من السوق الأردنية، مستبعداً في الوقت نفسه ارتفاع واردات الأردن من الصين عن المعدلات الحالية، ذلك أن معدلات الاستهلاك المحلي من مختلف السلع مستقرة حالياً، وإن كانت قد ارتفعت في السنوات الأخيرة بسبب استضافة البلاد لأكثر من 1.4 مليون لاجىء سوري. وبالنسبة للصادرات الأردنية لا يتوقع الكباريتي أن تستفيد من انخفاض اليوان "لأنها تكاد لا تذكر" . وبحسب وزارة الصناعة والتجارة الأردنية، فإن الصادرات الأردنية إلى الصين بلغت العام الماضي حوالى 200 مليون دولار، بينما بلغت واردات الأردن 2.4 مليار دولار. وقال ممثل قطاع الملابس والأقمشة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن، أسعد القواسمي، إن أسعار الحقائب المدرسية في الأردن انخفضت بما يتراوح بين 10و15%، بسبب تراجع أسعار النفط وسعر صرف اليوان الصيني، حيث يتم استيراد الحقائب من الصين. ويستورد الأردن من الصين الأثاث وألعاب الأطفال ومعدات كهربائية ومنتجات بلاستيكية ومنتجات كيماوية ومصنوعات من حجر وإسمنت وخزف ومواد غذائية، فيما يصدر لها الأسمدة والبوتاس والجلود الخام والكبريت والنحاس. وذكر مصدر مسؤول في وزارة الصناعة والتجارة،  أن الأردن يحرص على زيادة صادراته إلى الصين من المنتجات المختلفة، خاصة الفوسفات والبوتاس والأدوية ومنتجات البحر الميت والعمل على إقامة صناعات مشتركة في الأردن للأسمدة البوتاسية والفوسفاتية بهدف التصدير إلى السوق الصيني والأسواق الدولية الأخرى. وبحسب خبراء اقتصاد، فإن انخفاض أسعار المنتجات الصينية مقارنة بالمنتجات الأخرى جعلها تدخل كافة الأسواق العالمية كونها تتناسب مع مداخيل الأفراد، لاسيما من الطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل التي تبحث عن سلع تناسب مقدرتهم الشرائية، لكنهم حذروا من أن فتح الباب أمام دخول مختلف السلع يضر حتماً اقتصادات الدول. 

©العربي الجديد

التعليـــقات