سرائيل تشترط اطلاق سراح علان بإبعاده الى الخارج!
قالت ممثلة النيابة العامة الإسرائيلية خلال النقاش الذي اجرته المحكمة العليا، امس، حول طلب اطلاق سراح الأسير الاداري محمد علان، ان اسرائيل مستعدة لدراسة الطلب اذا وافق علان على ترك البلاد لمدة اربع سنوات.
وكتبت صحيفة "هآرتس" ان مصادر فلسطينية ذكرت بأن إسرائيل سبق وطرحت هذا الشرط على علان في مرحلة متقدمة من اضرابه عن الطعام، لكنه رفضه. وقال احد المحامين الذين يرافقون علان في حديث لصحيفة "هآرتس" انه يرفض شرط طرد موكله او ابعاده عن أسرته، وقال ان علان قال في السابق انه مستعد للتفكير بوقف الاضراب عن الطعام اذا وافقت السلطات على اطلاق سراحه قبل عيد الاضحى القادم، في اواخر ايلول المقبل، أي قبل شهرين من موعد انتهاء امر الاعتقال المفروض عليه.
واعلنت ممثلة النيابة العامة في ردها على الالتماس الذي قدمه مركز "عدالة" ودائرة معالجة شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية، ان اسرائيل تعارض اطلاق سراح علان لسببين، الاول: "ان ادعاءات الملتمس بشأن قانون اطلاق سراح المعتقلين المشروط، وتعديل نظم السجون (منع اضرار الاضراب عن الطعام) لا تبرر تدخل المحكمة"، والثاني، انه، حسب ادعاء الدولة، لم يقع أي خلل في قرار اعتقال علان اداريا "في ضوء المواد السرية المتعلقة به".
واعلن المحاميان جميل خطيب، الذي يمثل الأسير علان، وسوسن زهر من مركز عدالة، انهما سيرفضان اقتراح الدولة، وقالا ان "الحديث هنا عن سابقة خطيرة، تحاول السلطات الامنية من خلالها استخدام الاعتقال الاداري لاجبار سكان الضفة على الاختيار بين الاعتقال المتواصل بدون محاكمة وبين الطرد، الأمر الذي يتعارض مع القانون الدولي".
واضافا في بيان لهما ان "الاقتراح يدل على تحول الاعتقال الاداري الى عقاب ثقيل ومتواصل، وبدون محاكمة، ويعتمد على معايير غريبة". وقالا انه يجب اطلاق سراح علان حتى اذا تم اخذ موقف السلطات الامنية في الاعتبار، والذي يدعي ان اطلاق سراحه ينطوي على خطر امني، لأن علان لا يمكنه تشكيل أي خطر في وضعه الحالي.
وفي اعقاب بيان ممثلة الدولة قررت المحكمة العليا تأجيل النقاش الى يوم غد الاربعاء، وطلبت الحصول على تقرير طبي حول حالة الاسير الصحية. وجاء من مستشفى برزيلاي في اشكلون، ان حالة علان لم تتحسن، وانه يتواصل تخديره ومده بالتنفس الاصطناعي. وقرر الاطباء امس عدم محاولة ايقاظه والانتظار لأسباب طبية.
من جهته كتب وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان على موقع "تويتر" امس، انه "اذا تم اطلاق سراح علان فمن الواضح ان ذلك سيقود الى اضراب جماعي عن الطعام بين الأسرى الأمنيين وسيتحول الامر الى سلاح جديد في أيدي المخربين". ويعتقد الجهاز الامني انه اذا توفي علان فان من شأن ذلك تأجيج الاوضاع والتسبب برد عنيف ليس في الضفة فقط، وانما في قطاع غزة، ايضا. وكانت كتائب القدس، الذراع العسكري للجهاد الاسلامي، قد اعلنت في نهاية الأسبوع انها لن تواصل الالتزام بالهدنة في حال وفاة علان.
قتل فلسطيني حاول طعن جندي
كتبت "هآرتس" ان شرطيا من حرس الحدود قتل، امس، شابا فلسطينيا حاول طعن شرطي آخر بالقرب من مفترق مستوطنة "تفوح" في الضفة. وحسب الجيش الاسرائيلي فان الشاب محمد عمشة (25 عاما) من قرية كفر الراعي، في قضاء جنين، اصاب الشرطي بجراح طفيفة، لكن الشرطي تمكن من صده فيما قام الشرطي الآخر باطلاق النار عليه وقتله.
وقال الجيش ان الشاب اقترب من افراد شرطة حرس الحدود المرابطين على الحاجز وابلغهم انه لا يشعر بحالة جيدة، فسمحوا له بالاقتراب منهم، وعندها استل سكينا وانقض على احدهم. وهذا هو حادث الطعن الثالث في الضفة منذ يوم السبت الماضي.
التحقيق في شبهة تهرب براك من التبليغ عن امواله في الخارج
ذكرت "هآرتس" ان الوحدة القطرية للتحقيق في اعمال الغش، وسلطة مكافحة تبييض الأموال، بدأتا بفحص معلومات تثير الشبهات بعدم قيام رئيس الحكومة ووزير الأمن سابقا، ايهود براك، بالتبليغ عن الأموال التي يحتفظ بها في بنوك اجنبية. وعلم انه تم تبليغ أمر التحقيق الى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، ونائبة راز نزري، وعدد من المسؤولين في النيابة وفي قسم التحقيقات في الشرطة. كما علم ان براك لم يستدع حتى الآن لسماع رده على الشبهات.
ورفض الناطق بلسان النيابة العامة التطرق الى الموضوع ردا على توجه صحيفة "هآرتس" اليه، وقال ان رفضه التعقيب لا يعني "تأكيد او نفي الموضوع". يشار الى ان المصادقة على قانون مكافحة تبييض الأموال تمت في فترة رئاسة براك للحكومة، ويحمل القانون توقيعه. ويهدف القانون الى محاربة تنظيمات الجريمة والنشاطات الارهابية في الأساس، لكنه يسري، ايضا على كل من يحاول التستر على حيازة مبالغ تتجاوز نصف مليون شيكل، سواء في البلاد او الخارج.
إسرائيل تستأنف بناء الجدار في منطقة بيت جالا
كتبت "هآرتس" ان وزارة الأمن الاسرائيلية جددت العمل في بناء الجدار الفاصل في منطقة مدينة بيت جالا، حسب التخطيط الأصلي، رغم ان المحكمة العليا انتقدت المسار المخطط وأمرت الدولة باعادة دراسته من جديد، بسبب الضرر الذي يسببه للسكان الفلسطينيين.
وقد وصلت الى المكان، امس، عدة آليات هندسية ثقيلة وبدأت باقتلاع اشجار الزيتون وتجريف الأرض تمهيدا لبناء الجدار في المقطع الممتد من بيت جالا وحتى قرية الولجة وهار غيلو، جنوب القدس.
وكانت المحكمة العليا قد تبنت في نيسان الماضي التماس اصحاب الأرض وامرت باعادة النظر في المسار المخطط. وادعى الملتمسون ان بناء الجدار يمس بالتواصل بين ديري كريمزان ورعاياهما، ويفصل بين السكان والأراضي التي يفلحونها، والتي ستصبح خلف الجدار. وتبنى القضاة في حينه الالتماس واوضحوا عدم اقتناعهم بأنه لا يمكن تغيير مسار الجدار بشكل يقلص من المس بحقوق الديرين والسكان.
ورغم موقف المحكمة هذا، الا ان وزارة الأمن بعثت بعد ثلاثة اسابيع من قرار المحكمة برسالة الى المحامي جيات نصار الذي يمثل بلدية بيت جالا والسكان، ابلغته فيها نيتها مواصلة العمل حسب المخطط الأصلي، باستثناء تغيير طفيف في المسار لا يتعدى طوله 200 متر، بالقرب من الديرين. وفي اعقاب الرسالة قدم نصار التماسا آخر ضد الجدار وطلب اصدار امر احترازي يمنع العمل فيه. ورغم وجود امر كهذا لا يزال ساري المفعول منذ تسع سنوات، الا ان قاضي المحكمة العليا اوري شوهام، رفض اصدار امر، وسمح بذلك، عمليا، باستئناف العمل. وتوجه نصار الى المحكمة اثر ذلك طالبا اجراء نقاش عاجل حول الالتماس.
وقال رئيس بلدية بيت جالا، نقولا خميس، امس، ان السلطات اقتلعت اشجار زيتون عمرها 1500 سنة، مضيفا "لا اعرف كيف يريدون ان نعيش هنا بسلام". وتدعي وزارة الأمن ان "بناء الجدار يتم بما يتفق مع قرار المحكمة العليا التي "اقتنعت بأن العمل لا يمس بنسيج حياة سكان بيت جالا وبيت لحم وديري كريمزان. وهذا العمل سيقود الى اغلاق آخر الثغرات المتبقية للدفاع عن مدينة القدس ولسد مسار مركزي امام المتواجدين غير القانونيين".
إسرائيل تنفي رسميا اجراء مفاوضات مع حماس
كتبت "يسرائيل هيوم" ان اسرائيل نفت بشكل رسمي، امس، الانباء التي تحدثت عن مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع حماس للتوصل الى هدنة طويلة الأمد. وجاء في بيان صدر عن ديوان رئيس الحكومة انه "لا توجد أي لقاءات مع حماس، ولا توجد اتصالات مباشرة، او بواسطة دول اخرى او وسطاء".
وكتبت "هآرتس" ان بيان رئيس الحكومة يأتي بعد اسابيع طويلة تم خلالها نشر تقارير عديدة في وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية حول اتصالات بين اسرائيل وحماس، للتوصل الى اتفاق تهدئة. وقد تجاهلت الحكومة طوال الوقت تلك التقارير ورفضت التعقيب عليها، ما خلق انطباعا بأنه تجري مفاوضات كهذه. لكن عدة تطورات حدثت في الأيام الأخيرة جعلت إسرائيل تغير موقفها، خاصة ما نشر هذا الاسبوع في الصحف العربية عن اقتراب التوقيع على اتفاق هدنة وما رافق ذلك من تصريحات علنية تركية، وكذلك تصريح الرئيس الفلسطيني ابو مازن بأن اسرائيل وحماس تجريان منذ ثمانية اشهر لقاءات سرية في دولة افريقية.
في الوقت ذاته نفت مصر ان يكون لها أي دور في اتصالات كهذه. وقال مصدر امني مصري لصحيفة "هآرتس" ان اتفاق الهدنة الذي تم التوصل اليه في نهاية عملية "الجرف الصامد" هو الوحيد المطروح على الطاولة وتعترف به الأطراف، واذا طرأ أي تقدم فيجب ان يقوم على اساس هذا الاتفاق.
واضاف المصدر المصري ان أي اتفاق مستقبلي يجب ان يكون مقبولا على كافة الفصائل الفلسطينية خاصة السلطة الفلسطينية كونها صاحبة السيادة القانونية في القطاع. وقال: "لا يمكن لنا ان نشارك في لعبة يقوم فيها فصيل فلسطيني بإجراء مفاوضات منفصلة حول مستقبل منطقة يجب ان تكون جزء من الدولة الفلسطينية التي ستقوم على أساس حدود 1967".
وعلى الرغم من بيان النفي الاسرائيلي، الا ان محادثة مع بعض المصادر الاسرائيلية، بينها شخصيات رسمية واخرى غير رسمية، لكنها مطلعة على الموضوع، تبين ان الصورة اكثر تعقيدا. وقال احد المصادر الإسرائيلية ان "إسرائيل لا تفاوض حماس على وقف اطلاق النار، لكنها بالتأكيد تفحص هذه الامكانية".
منع دخول 2 طن من الألياف الزجاجية الى غزة
كتبت "يسرائيل هيوم" ان عمال الجمارك على معبر نيتسانا، احبطوا بالتعاون مع الشاباك، الشهر الماضي، تهريب 2 طن من لفات الألياف الزجاجية (الفيبرجلاس)، التي يمنع ادخالها الى قطاع غزة. ويعتقد الشاباك الذي كشف الموضوع، امس، ان لفات الألياف الزجاجية كانت معدة للجهات "الارهابية" في القطاع، خاصة وانه تم خلال "الجرف الصامد" اطلاق قذائف من الفيبرجلاس باتجاه منطقة "بلماحيم".
تمديد اعتقال حارق كنيسة الطابغة
كتبت "يسرائيل هيوم" ان المحكمة المركزية في الناصرة، قررت امس، تمديد اعتقال يانون رؤوبيني، المشبوه بإحراق كنيسة الطابغة في طبريا، حتى انتهاء الاجراءات القضائية. ورفضت القاضية يفعات شطريت طلب المحامي ايتمار بن غفير، الذي يمثل المتهم، اطلاق سراح موكله وحبسه في منزله. وقال بن غفير انه سيستأنف على القرار.
الشرطة تغلق مدخلا آخر من مداخل العيسوية
كتبت "هآرتس" ان الشرطة الاسرائيلية اغلقت، يوم الخميس الماضي، احد مداخل بلدة العيساوية في القدس الشرقية، اضافة الى مدخل آخر كانت قد اغلقته في السابق، بينما تقيم حاجزا دائما على المدخل الثالث، المتبقي للبلدة. وادعت الشرطة ان اغلاق المدخلين يهدف الى الحفاظ على امن المسافرين على شارع القدس – معاليه ادوميم. لكن سكان البلدة يعتبرون الاغلاق عقابا جماعيا.
ويأتي اغلاق المدخل الثاني على خلفية الصدامات العنيفة التي وقعت في الآونة الأخيرة بين شبان البلدة وقوات الأمن. والمدخل الذي اغلقته الشرطة يوم الخمس، هو المدخل الرئيسي الى البلدة من الجهة الشرقية. وقال عضو اللجنة الشعبية هاني عيساوي ان اغلاق هذا المدخل "يسبب مصاعب كبيرة للسكان، لأنه سيتحتم الان على كل من يريد السفر الى الشرق او الجنوب، السفر عبر طريق التفافي طويل. هذا عقاب جماعي لكل البلدة". يشار الى ان المدخل الثاني الذي تم اغلاقه يقود الى منطقة الجامعة العبرية على جبل المكبر، وهو مغلق منذ عامين ونصف.
العقيد شارون افيك يستبدل عفروني في النيابة العسكرية
ذكرت الصحف ان وزير الأمن موشيه يعلون اعلن، امس، عن تعيين العقيد شارون افيك لمنصب النائب العسكري الرئيسي خلفا للجنرال داني عفروني. وقالت مصادر في النيابة العسكرية ان عفروني ينوي خلال فترة الشهرين المتبقيين له في المنصب، الحسم في مسألة ما اذا سيأمر بفتح تحقيق جنائي في احداث "يوم الجمعة السود" في رفح – تفعيل نظام هانيبال" من قبل لواء جبعاتي بعد اختطاف جثة الملازم هدار غولدين اثناء حرب "الجرف الصامد" في الصيف الماضي.
وكان يعلون قد تطرق الى هذه المسالة وقال انه يجب فحص الاحداث "بوسائل قيادية" وليست "جنائية". يشار الى ان افيك قاد خلال السنوات الاخيرة "دورة اوفك" في كلية القيادة العسكرية، كما شغل في السابق مناصب في النيابة العسكرية، من بينها نائب النائب العسكري الرئيسي، والمستشار القضائي للجيش في الضفة، ومحامي سلاح الجو.
شعبة الاستخبارات العسكرية: الاتفاق النووي خطير لكن فيه الايجابيات
كتبت "هآرتس" ان شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي تستعد لاحتمال مصادقة الكونغرس الأمريكي على الاتفاق النووي مع ايران. وحسب وجهة نظر اعدها قسم الدراسات في الشعبة، فان الاتفاق يحمل في طياته الكثير من المخاطر، ولكن ايضا، عدة فرص تم عرضها على القيادة السياسية.
ومن بين الأمور التي تشير اليها وجهة النظر، فان احدى النقاط الاشكالية في الاتفاق تتعلق في اليوم الذي ينتهي فيه. وحسب شعبة الاستخبارات، صحيح ان الاتفاق يمنع ايران من تطوير قنبلة نووية خلال العقد القريب، لكنها ستتمكن بعد ذلك من تحقيق قدرات نووية واسعة خلال عدة أسابيع. وحسب شعبة الاستخبارات فان احدى المخاطر الرئيسية الكامنة في الاتفاق هي تحسين مكانة ايران في المجتمع الدولي، بعد فرض العقوبات عليها لسنوات ونبذها من قبل دول كثيرة.
وحسب الشعبة فان الاتفاق لن يغير طابع الصراعات في الشرق الاوسط فحسب، وانما سيزيد من التوتر بين ايران والسعودية، ويرسخ العلاقة بين ايران والولايات المتحدة وبقية الدول الغربية.
الى جانب ذلك، تعتقد شعبة الاستخبارات ان هناك عدة نقاط ايجابية في الاتفاق، في مقدمتها حقيقة انه في السنوات التي ستلي التصديق عليه، وعلى افتراض ان ايران لن تخرق القيود المفروضة عليها، فانها ستفتقد الى القدرات العسكرية النووية. كما تتوقع الشعبة ان تبادر ايران الى عمليات ارهابية ضد اسرائيل، لكنها ستكون مكبوحة نسبيا.
عائلة المفقود اليهودي في غزة تبدأ خطواتها الاحتجاجية لإعادة ابنها
كتبت "يديعوت احرونوت" انه بعد قرابة سنة حافظوا خلالها على مستوى منخفض، وسمحوا للقيادة السياسية بالعمل، خرج ابناء عائلة ابراهام منغيستو، الشاب الاسرائيلي الأسير لدى حماس في غزة، في أول نشاط احتجاجي.
وقد وصل أبناء العائلة في ساعات الصباح الى منطقة سجن "هداريم" في الشارون، ورفعوا شعارات احتجاجية وارتدوا قمصان بيضاء حملت صورته، وانتظروا وصول عائلات الأسرى الفلسطينيين لزيارة ابنائهم الأسرى. وعندما وصلوا قام المتظاهرون بتوزيع منشور عليهم كتب باللغة العربية وتضمن صرخة والدة ابراهام من اجل اطلاق سراحه من اسر حماس.
وقال شقيق ايراهام، ألون: "اخي ليس في حالة صحية سليمة ويعاني من مشاكل، ويجب على حماس وحكومة اسرائيل بذل جهد اكبر من اجل اطلاق سراح اخي من الأسر. نحن لا نعرف شيئا عن حالته الصحية وما يحدث له، وهذا وضع غير محتمل. كيف يمكن ان يحظى الأسرى هنا الملطخة اياديهم بالدماء، بزيارة من قبل عائلاتهم، ويحصلون على الطعام والشروط الجيدة، بينما لا يعرف احد مصير اخي. لن نتوقف حتى يتم اطلاق سراحه، ونحن نطالب الحكومة الإسرائيلية والصليب الاحمر باحضار معلومات عاجلة عن وضعه الصحي، الى جانب محاولة اطلاق سراحه. سنواصل النضال حتى نراه في البيت".
وقال بعض اهالي الاسرى الفلسطينيين الذين حضروا للزيارة امس، انهم يتفهمون ألم عائلة منغيستو، ويأملون ان يتم اطلاق سراح الجميع، واجراء تبادل للأسرى.
مئات الحاخامات في الولايات المتحدة يؤيدون الاتفاق النووي
كتبت "يديعوت احرونوت" انه في الوقت الذي يتواصل فيه تسخين الصراع على الاتفاق النووي في الكونغرس الامريكي، يتواصل تمزق الجالية اليهودية الأمريكية التي تتعرض الى الضغط من قبل زعماء يهود من اجل تحديد موقف. وهكذا، بعد ان تم النشر في الأسابيع الأخيرة بأن اللوبي اليهودي "ايباك" يزيد الضغط على اعضاء الكونغرس من اجل اسقاط الاتفاق، يتضح ان هناك جهات اخرى في الجالية اليهودية تطلق اصوات مغايرة.
فقد بعث 340 حاخاما يهوديا من مختلف انحاء الولايات المتحدة، امس، برسالة الى اعضاء الكونغرس تحثهم على دعم الاتفاق مع ايران. وكتب الحاخامات "ان الاتفاق يهدف الى منع ايران من حيازة سلاح نووي. نحن لسنا سذجا امام المخاطر الكامنة في المشروع النووي الايراني، لكننا نؤيد الاتفاق لأنه الخيار الأفضل لضمان امن الولايات المتحدة واسرائيل. لقد تولد على خلفية هذا الاتفاق الانطباع المضلل بأن القيادة اليهودية في الولايات المتحدة تعرض جبهة موحدة ضد الاتفاق، لكنهم عمليا لا يمثلون غالبية يهود الولايات المتحدة الذين يدعمون المصادقة على الاتفاق في الكونغرس. نحن والكثيرين غيرنا ندعم هذا الاتفاق التاريخي الذي صاغته اقوى الدول في العالم، ونحن نؤمن انه سينجح بمنع ايران من التسلح النووي".
مقالات
دولة يهودية. تحت هذا العنوان تكتب طالي يهلوم في "هآرتس" ان اوري افنيري ينعى "تهويد الدولة العبرية" (هآرتس 10.8)، ويحن الى الفترة التي كان فيها كل ما ينتمي الى الاستيطان في البلاد يعتبر "عبريا"، وكل ما ينتمي الى الجاليات يعتبر "يهوديا".
صحيح ان الحركة الصهيونية كانت تطمح الى خلق "يهودي جديد". شخص منتج ينشغل في العمل اليدوي، وليس في "العمل الهوائي"، أو في الدراسة الدينية. وكما يبدو فان إقامة دولة لليهود يحتم نفي الشتات، وكل ما يرتبط بنمط الحياة في الشتات.
لقد ارتبط خلق "اليهودي الجديد" ايضا، بالصراع ضد استخدام اللغات الاجنبية، كاليديشية والالمانية والروسية، ومن اجل احياء اللغة العبرية. وهذا ما انشغل فيه اعضاء "كتيبة المدافعين عن اللغة في ارض اسرائيل"، الذين تخرجوا من الكلية العبرية "هرتسليا" في تل ابيب. لقد غنوا في نشيدهم الوطني "ايها اليهودي تحدث بالعبرية" في محاولة لوضع حد لـ "بابل اللغات" في اول مدينة عبرية. اليوم اصبحت اللغة العبرية على كل لسان، بل يتم بذل الجهود للحفاظ على اللغات، مثل اليديشية، اللادينو، واللغات التي تحدث بها اليهود في الدول العربية (كالمغربية)، كجزء من الحفاظ على الثقافات الفريدة لمختلف الجاليات اليهودية.
صحيح ان الشبان الاشتراكيين الذين اقاموا دولة اسرائيل رفضوا الديانة كجزء من "نفي الشتات"، بل فرضت الكيبوتسات صفات غير دينية بالذات، كتناول المأكولات الممنوعة في عيد الفصح، وتناول الطعام في يوم الغفران، لكنها لم ترفض تماما الثقافة والتقاليد اليهودية، خاصة وان "الثقافة العبرية" لم تكن متطورة في حينه، والقليل الذي كان متوفرا منها، كان هشا امام الثقافة اليهودية الغنية التي تولدت خلال مئات وآلاف السنين.
لقد آمن بيرل كتسنلسون، احد قادة حركة العمل في الفترة التي سبقت قيام الدولة، بأن الانقطاع عن المصادر اليهودية سيقود بشكل حتمي الى التراجع الروحي لحياة اليهود في عصرنا. كما ان كل الأعياد التي احتفل بها الاستيطان العامل، باستثناء يوم الاستقلال، كانت تقوم على التقاليد اليهودية. ولم تضف "الثقافة العبرية" أي اعياد للتقاليد العلمانية، باستثناء عيد الاستقلال و"الاول من ايار"، الذي لم يعد يحتفل فيه احد اليوم.
لقد انشدوا في الكيبوتسات "هللويا" رغم انهم لم يؤمنوا بالرب. وغنوا "الياهو هنبي، الياهو هتشبي" رغم انهم لم يؤمنوا بالمسيح بن دافيد. وفي عيد الفصح غنوا في كثير من الكيبوتسات تصور خروج اليهود من مصر (الذي لحنه يهودا شريت)، وغنوا ايضا، "وهي التي وقفت" و"جدي واحد" و"أحد من يعرف".
حتى يوم العطلة الأسبوعي في الكيبوتسات كان يوم السبت، وليس مجرد يوم آخر في الأسبوع، وفي مساء السبت كانوا يجلسون حول الطاولات المغطاة بشراشف بيضاء، واوقدوا الشموع وانشدوا اغاني السبت.
يبدو ان "الثقافة العبرية"، التي تستخف بكل ما هو يهودي (كما وصف ذلك افنيري في مقالته) كانت مجرد طبقة رفيعة، لم تصمد الى ما بعد الجيل الاول من المستوطنين العلمانيين المتمردين. وبالفعل فانها لم تكن كافية بالنسبة لأبناء الجيل الثاني في الكيبوتسات.
لقد بدأ الاهتمام باليهودية في الكيبوتسات في مطلع السبعينيات، وبدأت تظهر الكنس ايضا هناك، خاصة في كيبوتسات "اتحاد الكيبوتسات والمجموعات" (في دغانيا وافيكيم)، ومن ثم في كيبوتسات "الكيبوتس القطري – الحرس الفتي" (في ايالون ومرحافيا). ما الذي يرمز الى ذلك اكثر من كون المرحومة شلوميت الوني، المحاربة الشجاعة ضد القهر الديني، طلبت دفنها حسب المراسم الدينية اليهودية.
صحيح ان غالبية الرواد الذين اقاموا دولة اسرائيل كانوا علمانيين اشتراكيين من اوروبا الشرقية، ولكن اسرائيل لم تقم من اجلهم فقط، او فقط كي تحقق الافكار العلمانية والاشتراكية التي ازدهرت في اوروبا آنذاك. لقد اقيمت دولة اسرائيل من اجل الشعب اليهودي، علمانيين ومتدينين واشكنازيين وشرقيين واشتراكيين ورأسماليين، ومن بين اسباب اقامتها، توفير حل للاسامية المزمنة، التي بدأت قبل فترة بعيدة من الكارثة، لكن قمتها الرهيبة كانت في الكارثة.
اليوم ايضا، لا يزال حوالي نصف الشعب اليهودي يعيش خارج إسرائيل، والكثير منهم (في فرنسا والسويد والدنمارك وبلجيكا وغيرها) يعانون من اللاسامية. دولة اسرائيل اقيمت لتوفير ملاذ لهم، وهي البيت القومي والثقافي لكل اليهود الذين يريدون العيش فيها.
الفلسطينيون لا يهمهم التضحية بعلان
هذا ما يدعيه دان مرجليت الذي يكتب في "يسرائيل هيوم" انه "ثبت في قاعة المداولات في المحكمة العليا، امس، غياب المنطق في موقف الاطباء الأتقياء الذين يمنعون انقاذ حياة المضرب عن الطعام بواسطة التغذية القسرية، حتى في المرحلة التي تدهورت فيها حالته الصحية. لقد نام محمد علان فاقدا الوعي، بينما التمس محاموه بمرافقة النواب العرب من اجل اطلاق سراحه.
كان يمكن للنيابة ان ترد برفض الطلب، لكنها اعلنت بحكمة انه يمكن اطلاق سراحه مقابل ابعاده عن البلاد لأربع سنوات. وسارع ممثلوه الى رفض الأمر. لكنه لم يتم سؤال علان عن رأيه. ولا يمكن عمل ذلك. ربما كان سيعتبر الاقتراح حلا معقولا. لا يمكن معرفة ذلك. لكن رفض تغذيته كما يجب حرمه من القرار الهام في حياته.
الناس الذين يتحدثون باسمه، رجال السياسة والمحامين وربما ابناء عائلته، يريدون تركيع إسرائيل. انهم يأملون بأن تظهر المحكمة العليا ليونة، وتضغط، خلال جلسة يوم غد، من اجل تنازل اسرائيلي آخر. كل انسان مستقيم لا يريد لعلان ان يموت. ولدى اسرائيل اسبابها السياسية كي تحارب على انقاذ حياته، لكن الامر يهم الفلسطينيين بشكل أقل.
يمكن تفهمهم، فهم يديرون حربا ضد اسرائيل ويضحون خلالها بالكثير من الارهابيين، الذين يقومون احيانا، بعمليات طعن عبثية على شارع 443، واحيانا ينتحرون ويتحولون الى شهداء، وبالنسبة لهم فان قتيلا آخر ليس نهاية الطريق. لكن من يخيبون الأمل هم ابناء عائلته الذين يتركون مصير ابنهم في ايدي هؤلاء ولا يصرخون بشدة، وربما يغتصبون على القول انه سيسعدهم رؤيته قربانا على مذبح فلسطين
. فلتعرف كل ام فلسطينية ان من حقها الدفاع عن ابنها حتى في ظروف الخطر على حياته، الذي لا ينجم عن مشاركته في الحرب. ولكن، في المقابل، ومع كل الرغبة (المصلحة) الإسرائيلية برؤية علان يعود الى صوابه، سيكون من الخطأ الواضح الاستسلام لشروط السياسيين الساخرين. لقد عرضت النيابة على قضاة المحكمة، امس، تسوية إنسانية عادلة، واذا لم يتم تقبلها فان – ليس كما يكتب بعض المتطرفين في "هآرتس" – دمه سيكون في رؤوس ممثليه وعائلته، وليس على ايدي إسرائيل.
لقد تركت مارغرت تاتشر عشرة ايرلنديين يموتون جوعا في سجون انجلترا، ففهمت قيادتهم الرسالة وفضلت المفاوضات على استمرار الارهاب. على الطاولة تم طرح اقتراح تسوية اسرائيلي عادل، وباستثناء ذلك يجب ان يكون الرد لا بشكل مطلق، من اجل منع ظاهرة الاضراب الجماعي عن الطعام، في صفوف المخربين الفلسطينيين.
وبشكل منقطع عن ذلك، هناك حاجة الى اعادة النظر باستخدام الاعتقال الاداري، الذي لا يتفق مع مبادئ القضاء. لا يمكن الغائه حاليا، ولكن هناك افكار لتحسين طرق استخدامه. وكل ذلك ممكن بعد ان يتضح مصير علان.
فشل الغرب
يكتب غيورا ايلاند، في "يديعوت احرونوت" انه تم مؤخرا نشر خبرين يثيران القلق بشأن داعش. الأول ادعى ان التنظيم يستخدم السلاح الكيماوي ضد الأكراد في سوريا، والثاني يقول انه سيطر على مدينة هامة في شرق ليبيا. يبدو انه ليس هناك ما يمكنه وقف تفشي هذا التنظيم القاتل في العراق وسوريا وشمال سيناء وليبيا.
كيف يحدث هذا؟ لماذا لا ينجح الغرب بوقف هذا العدو الذي تثير المخاطر التي يسببها الخوف؟ الجواب يتركب من قسمين: تركيا والضعف. بالنسبة لتركيا: داعش يعمل في التصدير والاستيراد، وكلاهما يتمان عبر تركيا. الصادرات هي النفط الذي يعتبر مصدر تمويله الأساسي، والاستيراد هم المحاربون الذين يصلون من كل انحاء العالم عبر تركيا. وبشكل لا يقل عن الأمور المذهلة، فان تركيا، العضو في حلف شمال الاطلسي، تساعد علنا العدو الرسمي للحلف.
تهدف سياسة تركيا الساخرة الى تمكين داعش من قمع الأكراد، لكنها في الواقع تخاطر بمصالح اوسع بكثير. صحيح ان انقرة سمحت للطائرات الأمريكية باستخدام قواعدها ضد داعش، بعد العملية التي نفذها التنظيم ضد اهداف كردية داخل تركيا، لكن اللفتة الصغيرة لا يمكنها تغيير السياسة العامة لتركيا، التي لا تزال اشكالية.
الأمر الثاني، المذهل ايضا، هو الضعف الفعال للغرب. من ناحية عسكرية يعتبر تنظيم داعش عدوا سهلا: انه ليس تنظيما ارهابيا على غرار القاعدة التي يختبئ رجالها بين الجمهور المدني، بل هو جيش فعلي يعمل في اطر كبيرة، ولديه قواعد وأملاك، ويسافر رجاله في وضح النهار على متن سيارات واضحة المعالم.
مثال جيد على طريقة عمل التنظيم نجده في احتلال مدينة الرمادي في العراق، قبل عدة أسابيع: والحديث عن مدينة كبيرة تقوم في نقطة استراتيجية هامة على ضفاف نهر دجلة، وعلى الشارع الرئيسي بين بغداد وعمان. لقد اقترب محاربو داعش من المدينة في وضح النهار، على متن سيارات التندر المفتوحة، واحتلوها بسهولة من الجيش العراقي المنسحب.
يمكن لعدو كهذا ان يكون بمثابة "خبز" بالنسبة لكل جيش غربي يمكنه بسهولة العثور على اهداف كهذه ومهاجمتها من الجو. لكن هذا لم يحدث لأن الغرب لم يقرر بعد انشاء منظومة تعالج هذا التهديد بشكل فاعل. يمكن بناء منظومة كهذه على اساسين فقط، ويمكن توفير هذين الأساسين ببساطة نسبيا، دون المخاطرة بنشر قوات غربية على الأرض.
الأساس الأول هو انشاء جسم استخباري متكامل يمكنه توفير أهداف بشكل فوري. وطريقة عمل داعش تخفف بالذات على هذا العمل الاستخباري. الأمر الثاني هو الاقرار بأن مهاجمة اهداف داعش في الدول المتفككة كالعراق وسوريا وليبيا (مصر هي مسألة اخرى)، لا يحتم اجراء أي تنسيق مع الدولة، وانما العمل المستقل في مجال يتم اغلاقه لصالح اسلحة الجو الغربية من جانب واحد.
من شأن الدمج بين هذين الأساسين ان يحقق هزيمة داعش خلال فترة ليست كبيرة. الصراع امام داعش يتميز بالضعف السياسي امام تركيا، من جهة، وفي الوهن العسكري غير المفهوم، من جهة أخرى. من المؤسف أن الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، يتصرف بمثل هذه اللامبالاة. نأمل ان لا يستيقظ فقط عندما تبدأ داعش باحتلال اوروبا. عندها سيكون الوقت متأخر جدا.