لا صوت يعلو فوق صوت افتتاح قناة السويس الجديدة، التي انعشت آمال المصريين في تحسين مستوى معيشتهم، بعدما لاحت بوادر التنمية أمام أعينهم متمثلة في المجرى الملاحي الجديد الذي تدفقت فيه المياه بموازاة القناة القديمة.

ويخفض هذا المجرى من زمن عبور السفن إلى ثلاث ساعات بدلا من 11 ساعة، الأمر الذي من شأنه تكثيف الأنشطة التجارية وإحياء مهن صغيرة أوشكت على الانقراض بسبب الكساد والركود الذي ضرب مدن القناة.

شريف الملاح مدير بأحد المصانع في محافظة بورسعيد عبر عن "اعتزازه بالنقلة الحضارية التي وصلت لها مصر بافتتاح القناة الجديدة"، وعن أمله في أن تمثل القناة الجديدة نقلة للمحافظة التي تحولت من محافظة تجارية كبيرة إلى بلد فقيرة بعد إلغاء العمل بالمنطقة الحرة.

وطالب الملاح بإنشاء مشروعات انتاجية وحرفية ملاحية على جانبي القناة "لأنها المتنفس الوحيدة لمواجهة الفقر في المحافظة، بعد أن تعود سكان بورسعيد على الربح السريع لكنهم فقدوا كثيرا من المهن والحرف البحرية والملاحية."

وأمن جانبه، أكد الدكتور محمد على رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في بورسعيد، أن الأكاديمية تعمل على تدريب العاملين والشباب على سوق العمل البحري وذلك بالتنسيق مع هيئة قناة السويس وقناة السويس للحاويات.

وأضاف أن الأكاديمية تستعد أيضا للمشاركة في القناة الجديدة بتجهيز كوادر مهنية وفنية صالحة للعمل في المشروعات التي ستقام فيها، وأن الأكاديمية دربت 4000 متدرب على اللحام تحت الماء والغوص وغيرها من المهن التي يحتاجها المشروع، كما تم تدريب العاملين بشركة قناة السويس للحاويات لتطوير العمل من خلال فكرة تطوير ما يحتاجه أليات العمل البحري.

من جانبه، قال محمد منصور الذي يعمل بإحدى المشروعات الصغيرة في بورسعيد، إنه ينتظر حلم قناة السويس الجديدة بفارغ الصبر لزيادة الدخل القومي وتوفير فرص عمل بمحور قناة السويس وإمكانية عمل مشروعات تنموية تنفذ على الطبيعة مع اهتمام الدولة بالمنطقة الاستثمارية.

ويعلق كثير من سكان بورسعيد الواقعة شمال قناة السويس آمالهم على مشروع شرق التفريعة بمجرى قناة السويس أو شرق بورسعيد بعد إعلان رئيس هيئة القناة  عن بدء أعمال الحفر غير الجاف وتعميق شرق التفريعة، بعد الاحتفال بقناة السويس الجديدة استكمالا للقناة الجديدة بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أصدره بتطوير الميناء وتنميته .

©سكاي نيوز