رزان شقور
هم يفضلون أن تتوظف المرأة في وظيفة "محترمة"، خلف مكتب، على اعتبار أنها ستكون معززة مكرمة..
كما أنهم لا يفضلون لها العمل في القطاع الخاص، فأفضل وظيفة بالنسبة لهم الوظيفة الحكومية!! أعترف أن بعض الوظائف في القطاع الخاص تتعرض فيها المرأة لأنواع مقززة من التحرش، أبسطها التحرش اللفظي.
لست ضد العمل لدى الحكومة بتاتاً، لكنهم "يستريِحون" في ذلك، فالراتب في نهاية الشهر آت!! أما الوظيفة في المؤسسات الخاصة، فأي تقصير تحاسب عليه ويخصم من راتبك، لأن صاحب الشركة "بدفع راتبك من جيبتو!!".
كما أنهم يستريِحون عمل المرأة في الوظيفة الحكومية نظراً لساعات الدوام الأقل، ساعات تتناسب مع المهام التي عليها إنجازها ما بعد العمل.. "طبيخ، وتنضيف، مسح وشطف، وتدير بالها عالاولاد، ألخ.."، كل هذه المهام بعد الوظيفة، ولها الله إذا ما كان زوجها "ابن حلال" ليمد لها يد العون!!
امتياز آخر للوظيفة الحكومية هو، أيام العطل والإجازات الرسمية التي يحق لها تقديمها.. وهو أهم شيء لدى الرجل، ففيها ستطبخ له ولائمه المحببة على بطنه! يلتهمها حتى يصاب بالتخمة، ويقلب على وجهه نائماً!
من النادر أن تجد رجلاً، يساعد زوجته في تدبر أعمال المنزل، لأن أمه ستقول عنه "أرنب"، فقبل أن يتزوج "كان مطلع عنيها"!! فقررت أن تزوجه "وترمي بلاه عبنت الناس"..، والسبب الآخر لأنه يعود للمنزل بعد العمل "تعبان!!".
كان الله في عونك يا "بنت الناس".