رئيس التحرير: طلعت علوي

تقرير الاقتصاد العالمي - الدولار الأميركي يكتسب زخما

الإثنين | 20/07/2015 - 02:09 مساءاً
تقرير الاقتصاد العالمي - الدولار الأميركي يكتسب زخما

البرلمان اليوناني يقرّ إجراءات تقشفية قاسية

  الولايات المتحدة الامريكية

الدولار الأميركي يكتسب زخما
ينتقل تركيز السوق تدريجيا من الأحداث الخاصة بالمخاطر، مثل اليونان، إلى تباين سياسات البنوك المركزية الرئيسة.  ويلقى الدولار دعما من رئيسة مجلس الاحتياط الفدرالي جانيت يلن التي قدمت تعليقات إيجابية بشأن الدولار في شهادتها أمام الكونغرس.  وفي حين لا زال من غير الواضح ما إذا كان المجلس سيرفع أسعار الفائدة في سبتمبر أو ديسمبر، أكدت تعليقات يلن أن الرفع سيحصل هذه السنة.  وفي الوقت ذاته، قال محافظ بنك إنكلترا، مارك كارني، أيضا في الأسبوع الماضي إن رفع أسعار الفائدة قد يتم في وقت أقرب، نظرا لأداء الاقتصاد البريطاني خاصة فيما يتعلق بالتحسن في سوق العمل والأجور.

ومن ناحية الصرف الأجنبي، بدأ الدولار الأسبوع قويا مقابل العملات الرئيسة الأخرى، إذ ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ سبعة أسابيع عند97.97  بدعم من مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية الأميركية، الأمر الذي يعطي مجلس الاحتياط الفدرالي مجالا للبدء برفع أسعار الفائدة هذه السنة.

وبدأ اليورو الأسبوع الماضي عند مستوى 1.1105 وارتفع قليلا نحو 1.1196 حيث لاقى مقاومة كبيرة، ليتراجع بعدها بحدة ويصل إلى أدنى مستوى له عند 1.0828.  ويرجع انخفاض اليورو إلى قوة الدولار الأميركي وإلى لجوء المتعاملين في السوق إلى اتخاذ اليورو كعملة تمويل في تجارة فروقات أسعار الفائدة، الأمر الذي يدفعه أكثر إلى التراجع.

واستحوذ الجنيه الإسترليني أيضا على الاهتمام في الأسبوع الماضي، بعد أن ارتفع بسبب التعليقات الإيجابية لمحافظ بنك إنكلترا مارك كارني وعضو لجنة السياسة النقدية ديفيد مايلز، اللذان كرّرا أن التطبيع ورفع أسعار الفائدة في بريطانيا يجب أن يبدآ ‘قريبا‘ وأن الانتظار طويلا للقيام بالتضييق سيكون خطأ.  وبدأ الجنيه الأسبوع عند مستوى 1.5503 ليتراجع بعدها إلى أدنى مستوى له عند 1.5449 ويغلق قريبا من أعلى مستوى له عند 1.5608.

وفي آسيا، بدأ الين الياباني الأسبوع عند مستوى 122.00 مقابل الدولار الأميركي، ثم انخفض ليصل إلى أعلى مستوى له عند 124.24، وذلك بسبب احتمالات أن يحافظ بنك اليابان على برنامجه للتسهيل الكمي حتى يصل إلى معدل التضخم المستهدف والبالغ %2.

وفي عالم السلع، كان النبأ البارز هو الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بشأن البرنامج النووي الإيراني.  وقد أدى ذلك، إضافة إلى التقارير الصادرة بشأن رفع السعودية سعر نفط خامها إلى أعلى مستوى على الإطلاق، إلى تراجع أسعار النفط.
يلن ترجّح رفع أسعار الفائدة في عام 2015 
قدّمت رئيسة مجلس الاحتياط الفدرالي، جانيت يلن، إفادتها نصف السنوية إلى الكونغرس في الأسبوع الماضي بشأن "السياسة النقدية ووضع الاقتصاد"، حيث كرّرت رأيها أن المجلس سيرفع أسعار الفائدة على الأرجح هذه السنة إذا ما توسع الاقتصاد حسب التوقعات.  وفي الوقت ذاته توقعت أن يزداد الانتعاش الاقتصادي في الأشهر الباقية من السنة وأن ينخفض معدل البطالة تدريجيا.  وإضافة لذلك، أفادت أن "النمو الاقتصادي في الخارج قد يزداد أيضا بشكل أسرع مما توقعه المراقبون عموما، الأمر الذي يعطي المزيد من الدعم للنشاط الاقتصادي الأميركي،" وأنها متفائلة بأن الاقتصاد الأميركي قد ينتعش أيضا بشكل أسرع، مع انحسار التأثيرات المؤقتة التي كبحت النمو الاقتصادي في النصف الأول من السنة وظهور نتائج ازدياد الإنفاق الاستهلاكي نتيجة انخفاض أسعار النفط.

مبيعات التجزئة الأميركية تزداد شهريا بوتيرة أبطأ في يونيو
انخفضت مبيعات التجزئة الأميركية بشكل غير متوقع في يونيو مع تراجع شراء قطاع العائلات للسيارات ولمجموعة من السلع الأخرى، الأمر الذي يثير القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد مجددا.  وقالت وزارة التجارة إن مبيعات التجزئة تراجعت بنسبة %0.3 الشهر الماضي، وهي القراءة الأضعف منذ فبراير، بعد قراءة شهر مايو البالغة %1.0 بعد المراجعة.  وعانى مؤشر تفاؤل قطاع الشركات الصغيرة أيضا، إذ سجل 94.1 مقارنة بالتوقعات البالغة 98.5.

 

تراجع طلبات البطالة الأميركية
انخفض عدد  الأميركيين المتقدمين بطلبات إعانة البطالة بأكثر مما كان متوقعا في الأسبوع الماضي.  فقد انخفضت الطلبات الأولية لإعانة البطالة الحكومية بمقدار 15,000 لتصل إلى عدد معدل موسميا قدره 281,000 للأسبوع المنتهي في 11 يوليو، وهو الأسبوع السادس عشر على التوالي الذي يحافظ فيه المعدل المتحرك لأربعة أسابيع على مستوى دون 300,000، وهو العتبة المرتبطة بسوق عمل قوي.
أوروبا والمملكة المتحدة

البرلمان اليوناني يقرّ إجراءات تقشفية قاسية
وفي أوروبا، أقرّ البرلمان اليوناني إجراءات تقشفية طلبها الدائنون من أجل البدء بمحادثات بشأن برنامج إنقاذ مالي ثالث تصل قيمته إلى 86 بليون يورو لإبقاء اليونان في منطقة اليورو.  وقد وافق اليونان مقابل هذا البرنامج على إصلاحات تتضمن تعديلات كبيرة لنظام المعاشات التقاعدية، ورفع فوائد القيمة المضافة، والحد من الإنفاق العام.  ووافق أيضا على حجز 50 بليون يورو من الأصول العامة في صندوق خصخصة خاص يشكل ضمانا للاتفاق.

وأعطى وزراء مالية منطقة اليورو يوم الخميس الضوء الأخضر المؤقت للمفاوضات بشأن برنامج إنقاذ جديد لليونان وكيفية تزويده بالمال بسرعة، وذلك قبيل موعد دفعة كبيرة تستحق للبنك المركزي الأوروبي في الأسبوع القادم.  ولكن لا زال على العديد من الدول أن تحصل على موافقة برلمانها على الاتفاق قبل إعطاء إشارة البدء بالمفاوضات.

مؤشر ZEW الألماني يتراجع قليلا
تراجع مؤشر ZEW للثقة بالاقتصاد الألماني قليلا في يوليو 2015، بمقدار 1.8 نقطة مقارنة بالشهر السابق، ليسجل حاليا 29.7.  وقال رئيس ZEW "لا يبدو أن المصاعب في التعامل مع أزمة الدين السيادي اليوناني أو الاضطراب في الأسواق المالية الصينية يؤثران على خبراء السوق المالي بقوة.  ورغم التراجع الطفيف للمؤشر، فإن المستقبل الاقتصادي الإجمالي لألمانيا يبقى إيجابيا."

البنك المركزي الأوروبي يبقي أسعار الفائدة على حالها
أبقى البنك المركزي الأوروبي سعر إعادة التمويل الرئيس عند %0.05، وذلك في الاجتماع الذي عقده في فرانكفورت يوم الخميس.  وبقي سعر الودائع وسعر الإقراض الهامشي عند %0.2 و %0.3 على التوالي.  وإضافة لذلك، أكّد البنك المركزي الأوروبي أنه سيستمر في برنامجه للتسهيل الكمي بشراء 60 بليون يورو من الأصول حتى نهاية سبتمبر من العام القادم.  ويعتقد البنك المركزي الأوروبي أنه يستطيع إبقاء معدلات التضخم قرب %2 في المدى المتوسط عن طريق تنفيذ إجراءات السياسة النقدية لديه بشكل كامل.

محافظ بنك إنكلترا مارك كارني يتحدث
أشار محافظ بنك إنكلترا مارك كارني إلى أن أسعار الفائدة البريطانية قد ترتفع ‘في مطلع العام القادم‘، مضيفا أن أية زيادة في تكاليف الإقتراض ستكون تدريجية ولن تصل إلى مستوى ما قبل الأزمة.  وقال كارني إنه يتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة من المستوى الحالي البالغ %0.5 على مدى السنوات الثلاث القادمة.  ووضعت تعليقات كارني البنك المركزي البريطاني على مسار يتبع مجلس الاحتياط الفدرالي، وذلك برفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب، بعد أكثر من ست سنوات من بقائها عند مستويات قياسية منخفضة.  وبالتالي، يوجد الآن احتمال قوي بأن اجتماع أغسطس قد يرى انقساما متجددا بين أعضاء مجلس بنك إنكلترا التسعة، وذلك للمرة الأولى هذه السنة.  ولكن كارني أضاف بأن تنامي الضغوط التضخمية سيكون أكثر بروزا عند نهاية السنة مع انسحاب تأثير انخفاض أسعار النفط من معدل التضخم السنوي.

تراجع مؤشر سعر المستهلك للتضخم في بريطانيا 
تراجع مؤشر سعر المستهلك للتضخم في بريطانيا من %0.1 سنويا في مايو إلى %0.0 سنويا في يونيو.  وبعد ثلاثة أشهر من الارتفاع، تراجع تضخم سعر الغذاء والمواصلات مجددا في يونيو إلى %2.2- و %1.8- على التوالي.  وتراجع أيضا تضخم سعر السلع إلى جانب سعر الخدمات، وتراجع معدل التضخم الرئيس من %0.9 إلى %0.8، ليتطابق مع المعدل الأدنى منذ 14 عاما الذي بلغه في أبريل، مشيرا إلى أن معدل تضخم مؤشر سعر المستهلك لا زال ضعيفا.
آسيا

سوق الأسهم الصيني يتحسن 

وفي آسيا، ارتفع مؤشر شانغهاي أكثر من %13 في الأسبوع الماضي، بعد انخفاض بحوالي الثلث في أقل من شهر.  ورغم أن السوق كان يرتفع في اليومين السابقين، فإن أكثر من 1000 شركة لا زالت متوقفة عن التداول بعد إجراءات الطوارئ التي اتخذتها بيجينغ، خاصة منع حاملي الأسهم الرئيسيين من بيع الأسهم وتمكين العديد من الشركات من وقف الأسهم.  ويستمر ارتفاع سوق الأسهم الصيني بدعم من بيانات التجارة الصينية التي جاءت أفضل من المتوقع.  وبالفعل، ارتفعت الصادرات بنسبة %2.1 عن سنة مضت مقابل توقع الاقتصاديين بارتفاع بنسبة %1.2. وكانت الواردات أيضا ضعيفة عند نسبة %6.7- مقابل التوقعات البالغة %16.2-.

التعليـــقات