رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 7 تموز 2015

الثلاثاء | 07/07/2015 - 02:27 مساءاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 7 تموز 2015


الكنيست تصادق على مواصلة سن قانون التغذية القسرية للأسرى
كتبت "هآرتس" ان الحكومة نجحت بنيل تأييد الكنيست لفرض "الاستمرارية" على قانون التغذية القسرية للأسرى، وذلك بسبب تغيب نواب من المعارضة عن التصويت، رغم وجودهم في الكنيست. ويعني هذا انه يمكن للحكومة تجاوز التصويت على القانون في القراءة الاولى، بعد ان تم لها ذلك في الكنيست السابقة، ودفعه مباشرة من حيث توقف النقاش عليه قبل حل الكنيست الـ19.
وتبين من فحص اجرته "هآرتس" ان اعضاء الكنيست يئير لبيد وميكي ليفي وعوفر شيلح من "يوجد مستقبل"، وزهير بهلول وميكي روزنطال (المعسكر الصهيوني) والذين يعارضون القانون، لم يشاركوا في التصويت، ولذلك تم تمرير القرار بغالبية 53 نائبا مقابل 50. ورفض لبيد التعقيب فيما ادعى حزبه ان عوفر شيلح تأخر عن التصويت بسبب خطأ تقني، وان ميكي ليفي لم يتواجد داخل الهيئة العامة. اما روزنطال الذي تواجد داخل القاعة فيدعي انه شارك في التصويت لكن منظومة التصويت الالكترونية لم تحتسب صوته.
يشار الى انه على الرغم من وعد نائب المستشار القانوني للحكومة، في الاسبوع الماضي، بدفع القانون على اساس التفاهمات التي تم التوصل اليها بين الائتلاف الحكومي ويوجد مستقبل خلال الدورة السابقة، والتي تم بموجبها طرح صيغة معتدلة للقانون، الا ان النص الذي طرح امام الكنيست امس كان ذات النص السابق والمتطرف.
وبناء على قرار الكنيست امس، سيتم تحويل القانون الى لجنة الدستور لمواصلة اعداده للتصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة. وقال النائب دوف حنين من القائمة المشتركة امس: "لقد صارعنا في الكنيست السابقة ضد القانون الاشكالي والزائد وفي نهاية الامر نجحنا بوقفه بعد اقتناع اعضاء الائتلاف بموقفنا. المعايير الدولية للتنظيمات الطبية تحدد ان التغذية القسرية تعتبر نوعا من انواع التعذيب الوحشي. دولة اسرائيل سنت قانونا يمنع تغذية الإوز بشكل قسري، ومن المهم ان نفهم انه ما يمنع عمله للإوز يمنع عمله للبشر".


يشار الى ان القانون يخول مفوض السجون صلاحية التوجه الى المحكمة المركزية وطلب السماح بتقديم علاج قسري للأسير المضرب عن الطعام، اذا حددت وجهة نظر طبية ان الاضراب يشكل خطرا على حياة الأسير. وحسب القانون فانه اذا سمحت المحكمة بهذا الاجراء القسري فانه يسمح للسجان باستخدام القوة ضد الأسير اذا قاوم تغذيته القسرية.
نتنياهو: "من يحاول المس بنا، دمه في رأسه"


كتبت "يسرائيل هيوم" ان اسرائيل احيت في مقبرة عظماء الامة في القدس، امس، الذكرى السنوية الأولى لحرب "الجرف الصامد" في غزة. وشارك في المراسم رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن موشيه يعلون، والقائد العام للجيش غادي ايزنكوت، ووزراء في الحكومة واعضاء كنيست والعائلات الثكلى.
وقال ريفلين في كلمته ان حرب الجرف الصامد "كانت معركة اخلاقية ومبررة لدولة سيادية تسعى للدفاع عن مواطنيها. فقد كان الاولاد والنساء والمسنين والرجال، ضحايا لرعب صافرات الموت وصدى الارتجاجات". واضاف انه بعد سنة من المعركة، لم تنته مهمة دولة اسرائيل. فنحن نطالب حتى الآن باثنين من اولادنا، الملازم اول اورون شاؤول، والملازم هدار غولدين. ولن نهدأ حتى نحضرهما للدفن في اسرائيل.


وتطرق الرئيس الى اطلاق النار على بلدات الجنوب، خلال الأسابيع الأخيرة، وقال ان "المواجهة القادمة ستكون اصعب من السابقة. ومن الواضح لنا ان مواجهة كهذه تحتم الحسم الواضح والصعب. اجتثاث الارهاب فقط سيقود الى وقف قتل الابرياء في الجانبين".
وقال رئيس الحكومة في كلمته ان "حماس تلقت ضربة لم تعرف مثلها منذ اقامتها. نحن نتعقب عن قرب ما يحدث في الجنوب ونستعد للعمل بقوة عندما يتطلب الأمر. اقول لكل اعداء اسرائيل – لحماس وحزب الله وايران وداعش ايضا: من يحاول المس بنا، دمه في رأسه".


وقال وزير الأمن موشيه يعلون ان اسرائيل ملتزمة باعادة جثتي الجنديين من غزة، مضيفا "نحن لا نرتاح للحظة، ونعمل بلا كلل كي يتم ذلك. الطريق صعبة ومفروشة بالمخاطر، لأنه يقف امامنا عدو قاس لا يعرف المشاعر الانسانية الأساسية، لكننا مصرون". ولم يستبعد يعلون خوض جولة اخرى من الحرب في غزة. ورغم قوله بأنه تم خلال العملية قتل مئات المحاربين من حماس وتدمير قواعدها، الا انه اضاف بأن "علينا ان نتذكر ان الواقع من حولنا مركب ومتعدد الأوجه، وقد نضطر في المستقبل للعودة الى ضرب التنظيمات الارهابية في قطاع غزة".


ترقية عدد من ضباط حرب غزة
كتبت الصحف الصادرة اليوم، ان رئيس الاركان الاسرائيلي غادي ايزنكوت، اعلن امس، عن ترقية عدد من القادة العسكريين الذين شاركوا في حرب غزة. ومن بين هؤلاء قائد لواء جولاني العقيد غسان عليان، الذي اصيب خلال الحرب، والذي سيتم ترقيته الى رتبة عميد وتسليمه قيادة سلاح المشاة والمظليين، ليكون بذلك اول درزي يتسلم هذا المنصب الرفيع.
كما سيتم ترقية قائد لواء غبعاتي السابق، العميد عوفر فاينتر، وتسليمه رئاسة مقر قيادة المنطقة الوسطى. وسيستبدل عليان في قيادة لواء جولاني، العقيد ش، قائد دورية النخبة "سييرت متكال" حاليا، وقائد وحدة اجوز سابقا. وسيتم تعيين العميد امير ابو العافية قائدا لعصبة الفولاذ، والعميد يهودا فوكس لقيادة كتيبة غزة.


إسرائيل تحتجز فلسطينيا من غزة في الحبس الاداري منذ سنة
كتبت "هآرتس" انه منذ عملية الجرف الصامد في غزة، قبل سنة، تحتجز إسرائيل في الاعتقال الاداري المواطن الغزي سامي نجار، بادعاء انه خبير نادر في انتاج العبوات الناسفة. ولا يعرف حتى الآن متى سيتم اطلاق سراحه. وكانت اسرائيل قد اعتقلت خلال الحملة اكثر من 100 مواطن من غزة، وتم تقديم لوائح اتهام ضد 24 منهم. والنجار هو الوحيد من بين المعتقلين الذي بقي قيد الاعتقال الاداري، بناء على قانون اعتقال المحاربين غير القانونيين الذي تم سنه عام 2002، والذي يسمح لإسرائيل بفرض الاعتقال الاداري على من "شارك في عمليات عدوانية ضد اسرائيل". ولا يحدد القانون فترة الاعتقال.


يشار الى ان النجار هو من سكان خان يونس، عمره 47 عاما، وكان قد اعتقل في منزله في تموز من العام الماضي، وتم تسليمه للشاباك. وكان نجار يترأس قسم العبوات الناسفة في شرطة حماس في غزة. ويتمتع بخبرة كبيرة في تركيب وتفكيك العبوات الناسفة. وقد اكتسب جانبا كبيرا من خبرته بعد مشاركته في دورات مهنية في الخارج.
ونفى نجار خلال التحقيق معه أي علاقة بنشاط حماس او أي نشاط عسكري، وقال ان عمله كان في اطار الشرطة فقط. ويدعي الشاباك ان المعلومات التي يملكها نجار فريدة من نوعها، واذا تم اطلاق سراحه وعودته الى غزة فسيخدم اجهزة حماس العسكرية في كل ما يتعلق بتكنولوجيا العبوات. وترفض إسرائيل حتى اليوم تقديمه الى المحاكمة، وتواصل احتجازه وفق اوامر الاعتقال الاداري.


وقد التمس نجار الى المحكمة العليا، لكن اسرائيل قدمت للمحكمة مواد سرية وادعت انه اذا تم اطلاق سراحه واعادته الى غزة فسيساعد حماس في مجال المواد المتفجرة. ورفضت المحكمة اطلاق سراحه. وادعى الشاباك انه يتواصل اعتقال نجار بموجب قانون اعتقال المحاربين غير القانونيين وان المحكمة العليا حددت بأنه محارب غير قانوني.


اعتقال ستة مواطنين من حورة بشبهة الانضمام الى داعش
كتبت "يديعوت احرونوت" ان جهازي الشاباك والشرطة، اعتقلا ستة مواطنين من قرية حورة في النقب، بينهم اربعة معلمين، بشبهة دعم تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وحسب لائحة الاتهام التي تم تقديمها ضد الستة، امس، وجميعهم من ابناء عائلة ابو القيعان، فقد خططوا للسفر الى سوريا والمحاربة في صفوف التنظيم. ويتهم اربعة منهم، بانهم استغلوا مهنتهم كمعلمين في مدرسة رهط، لوعظ الطلاب على تأييد التنظيم.


ويتهم الستة بدعم تنظيم ارهابي ونشر وحيازة وتوزيع مواد تابعة لتنظيم غير قانوني، والتآمر لارتكاب جريمة ومغادرة البلاد بشكل غير قانوني. كما يتهم الستة وفق لائحة الاتهام التي تم تقديمها الى المحكمة المركزية في بئر السبع، بالمشاركة في لقاءات سرية ناقشت ايديولوجية التنظيم، وعملوا على نشر افكار داعش بين ابناء عائلاتهم والاصدقاء، والطلاب والمعلمين.


ويتهم محمد ابو القيعان بأنه كان "المعلم الروحي" خلال اللقاءات ودعا الى دعم التنظيم من خلال مواعظه في مسجد حمزة في حورة. ويتهم بشير ابو القيعان بفتح صفحة على الفيسبوك وحساب بريد الكتروني لنشر مواد تتعلق بالدولة الاسلامية.
وكان جهاز الشاباك والوحدة الخاصة في الشرطة "يمار" قد فتحا تحقيق سري ضد الستة في ايار الماضي، واحيط التحقيق بالسرية حتى يوم امس. وقال الشاباك في بيان له انه تم التحقيق مع معلمين اخرين ومع مدير المدرسة، الذي نفى معرفته بما فعله المعلمون.
وطلب وزير التعليم نفتالي بينت من موظفي مكتبه استدعاء المتهمين الى جلسة استماع وسحب تراخيص التعليم منهم. وقال بينت انه سيتم انتهاج القبضة الحديدية ضد المعلمين الذين استغلوا وظائفهم بشكل حقير وبدل الحفاظ على الطلاب الحقوا بهم الضرر.


غليك بعد عودته من تركيا: "قالوا لي لا مانع من صلاة اليهود والمسيحيين في الاقصى"!!
كتب موقع المستوطنين (القناة السابعة) ان رئيس "صندوق ميراث الهيكل" يهودا غليك، زار في الأسبوع الماضي، اسطنبول، وحل ضيفا على مائدة افطار رمضاني، شارك فيها قرابة الف رجل دين مسلم. وقد دعي غليك الى الحفل من قبل الزعيم الإسلامي المعروف عالميا، عدنان هوكتار، للمشاركة في لقاء رجال الأديان. وخلال اللقاء اعرب رجال الدين عن موقفهم الحاد ضد كل انواع العنف والذي يمس باسم الله، واكدوا انه لا يملك احد الحق في المس بيهودي.


وقال غليك في حديث للقناة السابعة انه لم يتخوف من السفر الى دولة اسلامية وصادق على تلبية الدعوة فور تسلمها. وقال: "كانت في خدمتي سيارة مدرعة وحارسين مسلحين رافقاني الى كل مكان، الامر الذي كنت احلم بأن يتم لي في إسرائيل". وحول ردود فعل الحضور على تواجده هناك، قال: "كلهم عرفوا من أنا، بل قالوا انهم صلوا لشفائي. وكل من التقيته شجب بشكل جارف محاولة اغتيالي وادعى ان المخرب الذي حاول اغتيالي مس اولا بالاسلام. واقتبس بعضهم آيات من القرآن كتب فيها حرفيا باسم النبي محمد انه يجب احترام اليهود وعدم المس فيهم".


وحسب غليك فانه لم يتم انتقاده على نضاله في "الهيكل" (الحرم القدسي)، وقال: "انهم يحترمون حقيقة اني احرص على انني لا ارغب بالمس بصلاة المسلمين ولا يرون أي سبب يمنع صلاة اليهود والمسيحيين في "الهيكل" – الحرم القدسي".
نتنياهو يرفض السماح لرئيس الموساد بتقديم محاضرة لنواب "المعسكر الصهيوني" حول داعش
كتبت "هآرتس" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رفض السماح لرئيس الموساد تمير بدرو، بتقديم محاضرة امام نواب المعسكر الصهيوني حول تنظيم الدولة الاسلامية داعش في جزيرة سيناء. وحسب اقوال رئيسة الكتلة ميراب ميخائيلي، التي قدمت الطلب، ادعى نتنياهو انه يرفض الطلب لأن المسألة ستشكل سابقة.


وقالت ميخائيلي انها قررت عقد نقاش في كتلتها حول الموضوع بعد الهجمات الأخيرة في سيناء واطلاق الصواريخ على إسرائيل، وتوجهت الى بدرو سائلة عما اذا كان يوافق على المشاركة وتقديم استعراض امام النواب حول الموضوع، فرحب بذلك، لكنه اوضح انه يجب الحصول على تصريح من رئيس الحكومة. وتوجهت ميخائيلي الى احد مستشاري نتنياهو لفحص الموضوع، ويوم امس ابلغها رفض نتنياهو بادعاء انه يرى في ذلك سابقة اشكالية، سيليها تقديم طلبات مشابهة من قبل كل كتلة برلمانية.


تشكيل كوماندوس اسرائيلي موحد لمحاربة ما يسمى "الارهاب"
ذكرت "هآرتس" ان القائد العام للجيش غادي ايزنكوت، قرر تأسيس لواء كوماندوس في الجيش، يوحد العديد من وحدات الكوماندوس العسكرية. ويأتي هذا القرار في اطار الخطة متعددة السنوات التي يبلورها الجيش لتحسين مجابهته للتنظيمات الارهابية والعصابات. وحسب قرار ايزنكوت سيضم هذا اللواء اربع وحدات: وحدة ماجلان، وحدة المستعربين، دوبدوفان وأجوز، ودورية ريمون الخبيرة في الحرب الصحراوية. وسيتبع اللواء المشترك لعصبة النار (الفيلق 98)، الذي يتبع له اليوم لواء المظليين النظامي، ولوائي المظليين في الجيش الاحتياطي.


وجاء في بيان الناطق العسكري ان "الهدف من تشكيل اللواء هو تحسين العمل المشترك في حالة الطوارئ وتدعيم سلاح المشاة والقوات الخاصة والكتائب الرئيسية". وسبق تحديد الحاجة الى تشكيل هذا اللواء في اعقاب حرب لبنان الثانية، بعد اكتشاف فجوات في استعدادات الجيش لحرب العصابات امام حزب الله. واكدت حروب الجيش الاخيرة ضد غزة، وخاصة الحرب الاخيرة، الحاجة الى الاستعداد العميق وتطوير نظريات حرب مختلفة.


مقالات
يجب الدخول الى غزة
يكتب موشيه ارنس، في "هآرتس" انه مضت قرابة عشر سنوات على الاقتلاع المأساوي لعشرة آلاف اسرائيلي من مستوطنات غوش قطيف، في شمال قطاع غزة ومن المستوطنات في شمال الضفة – وهي الخطوة التي اضطر الجيش في اعقابها للمبادرة الى ثلاث حملات عسكرية كبيرة في القطاع. والان، بعد مرور سنة على الحملة الثالثة – الجرف الصامد – يبدو انه حان الوقت لفحص السياسة التي ادت الى خرق حقوق المواطن لآلاف الاسرائيليين وعرضت غالبية أراضي اسرائيل للصواريخ التي تم اطلاقها من قطاع غزة وتسببت بمقتل الكثيرين في إسرائيل وقطاع غزة.
لقد ادعى اريئيل شارون، الذي كان قراره المتعلق باقتلاع المستوطنين هو المحرك لسلسلة هذه الاحداث، ان هذه الخطوة "ستحسن أمن اسرائيل". ولقد نجح بتجنيد غالبية في الكنيست، بما في ذلك عدة نواب من الليكود، للمصادقة على خطة الانفصال. بل تعاونت معه المحكمة العليا، ايضا، في مصادقتها على الخرق غير المسبوق لحقوق المواطن في اطار تلك الخطة. لكن هذا العمل المتطرف، الذي كان يفترض فيه ان يحسن أمن اسرائيل، قاد الى تدهور حاد في أمنها. وقبل مضي يومين على استكمال الانفصال، تم اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل. وتلقى مواطنوها بذلك التحذير الاول الذي دل على ما ينتظرهم في السنوات المقبلة.


لقد اضطر ورثة شارون، ايهود اولمرت وتسيبي لفني، بعد دعمهما المتحمس للخطة، الى مواجهة ابعاد اخطائه. فبعد اقل من ثلاث سنوات على الانفصال اضطرت حكومة اولمرت الى الرد على الهجمات الصاروخية غير المتوقفة، وخاضت عملية "الرصاص المصبوب". وخلال العملية التي استغرقت 23 يوما، تم اطلاق اكثر من 750 صاروخا وقذيفة هاون من غزة على اسرائيل. وسقطت بعض تلك الصواريخ في بئر السبع واشدود وغديرا. وقتل خلال تلك العملية اكثر من الف فلسطيني و13 اسرائيليا. وبعد العملية انسحبت قوات الجيش واعلنت اسرائيل عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد. لقد كان اولمرت يعتقد ان استعراض القوة الاسرائيلي سيكفي لردع حماس عن مواصلة هجماتها. لكنه أخطأ.


وبعد اقل من اربع سنوات، في تشرين الثاني 2012، حان دور بنيامين نتنياهو لمواجهة الهجمات من غزة، فشن عملية "عامود السحاب" التي استغرقت ثماني ايام، وتم خلالها اطلاق اكثر من 1500 صاروخ باتجاه اسرائيل، وصل بعضها الى تل ابيب والقدس. وقتل اكثر من مائة فلسطيني وستة اسرائيليين في العملية. لكن استراتيجية اسرائيل بقيت كما هي: ننزل عليهم وجبة كبيرة من النيران الجوية، وسيفهمون بأنه يجب وقف الهجمات الصاروخية. لكن هذا لم ينجح، وواصل المخربون اطلاق الصواريخ.


وقبل سنة بادرت حكومة نتنياهو الى عملية ثالثة، "الجرف الصامد" التي استهدفت حماس والجهاد الاسلامي. واستمرت العملية 51 يوما، وشاركت فيها قوات برية كثيرة، وتم اطلاق اكثر من 4500 صاروخ باتجاه اسرائيل. وتم اغلاق مطار بن غوريون ليوم واحد، وبحث ملايين الإسرائيليين عن ملاذ من الصواريخ. وقتل 72 إسرائيليا واكثر من 2000 فلسطيني. وبعد انتهاء الحملة اعلن نتنياهو الانتصار. فقد كان يعتقد ان الفلسطينيين في غزة تلقنوا الدرس هذه المرة وان اسرائيل استعادت لنفسها قوة الردع.


والآن، بعد مرور سنة، ليس من الواضح بتاتا بأنه تم تحقيق هذا الهدف. آن الأوان لإعادة فحص النظرية التي تدعي انه يمكن ردع الارهابيين، وانه بسبب ذلك لا توجد أي حاجة لدخول الجيش الى غزة وتفكيك التنظيمات الارهابية المحلية من اسلحتها. لقد فشلت هذه النظرية ثلاث مرات، ويجب ان يكون واضحا للجميع ان ردع المخربين هو حلم خيالي. الطريق الوحيدة لوقف الارهاب تكمن في تصفية قدرات المخربين على تنفيذ عمليات ارهابية. من المفضل الدخول الى غزة من اجل تحقيق هذا الهدف وتخليص الجمهور الاسرائيلي من تهديد الصواريخ.


المناعة البشرية هي قوتنا الفولاذية
يكتب رئيس المجلس الاقليمي بئير طوبيا، درور شور، في "يسرائيل هيوم" انه يصعب التصديق بأن سنة مرت منذ ذلك الصيف القاسي والملعون الذي جبا حياة خيرة ابنائنا، وتم خلاله اطلاق عشرات الصواريخ والقذائف باتجاه منطقة المجلس الاقليمي بئير طوبيا وجاراتها، والجنوب بشكل عام، وحتى وسط اسرائيل. ورغم الذاكرة المضللة، فقد كانت السنة الماضية سنة ازدهار ونمو وتطوير، لم تنعكس في العناوين الصحفية.


علينا ألا نتوهم، فاليوم، ايضا، توجه مئات الصواريخ نحونا من غزة، والاف العيون تضمر لنا السوء، لكنني متأكد ان نوايا وقدرة اعدائنا على الضغط على الزناد، باتت اضعف مما كانت عليه عشية الصيف الماضي. وهذا ليس فقط بسبب ضخامة النار والفولاذ في الجيش الاسرائيلي، وانما، ايضا، بسبب الفهم بأن الجبهة الداخلية قوية، وان غبار البارود ودوي الانفجارات لن يمس بمحبتنا للحياة وبإصرارنا على العيش الطبيعي.


يكفي مشاهدة مئات آلاف اولادنا الذين خرجوا الآن الى العطلة الصيفية المنشودة، التي كانوا يحتاجونها اكثر من أي شيء آخر، والتي لم يحظوا بها في الصيف الماضي. لقد حظينا بالوقوف صامدين وتشكيل رد راسخ على اولئك الذين يضمرون لنا السوء، واثبتنا قوة المجتمع الداعم. حتى قبل تطوير القبة الحديدية المباركة تزود سكان الجنوب بالمناعة التي يواصلون التحلي بها حتى اليوم. ومصدر القوة هذا اخرج مزارعينا الى الحقول تحت وطأة النيران وسمح لنا بالنهوض كل صباح منذ ذلك الحين وحتى اليوم، أقوى وأكثر تماسكا.


لقد وقفت في الأسبوع الماضي خارج المدرسة الثانوية في بئير طوبيا ورأيت مئات الأولاد يخترقون ابوابها ويرددون هتافات الفرح بالعطلة الصيفية. هذا هو ردنا على حماس، هذا هو التعبير عن قوتنا. المناعة الفريدة التي تميز المجتمعات المحلية في الجنوب لم تتولد خلال ليلة، بل هي نتاج سنوات عديدة من الوقوف بحزم امام المحاولات المتواصلة لطردنا من بيوتنا وردعنا عن تطوير آليات مجتمعية للتعامل مع الشدائد الأمنية والاجتماعية.


في الأسابيع الأخيرة، وللأسف، ازداد التذكير من قبل الذين يضمرون لنا السوء في الجنوب، وعدنا لنسمع جيدا دوي الانفجارات من وقت لآخر. ولكن ما اعتدنا تسميته بـ "الرذاذ"، لا يعتبر مجرد تذكير لنا. فصمودنا امام كل تهديد وانفجار يذكر جيراننا بأنه ينبغي عليهم التخلي عن طريق العداء، التي لن توصلهم إلى الهدف. نحن نعتمد على حكومة اسرائيل وعلى الجهاز الأمني، ونعتمد ايضا على انفسنا. لقد بنينا هنا قوة اقتصادية، اجتماعية وامنية قوية ومتأهبة. معا نحن اقوياء اكثر، ومعا سنواصل تلوين الجنوب بالأحمر والازرق والابيض.
سيتم التوصل الى اتفاق، وسيكون سيئا.


يكتب اليكس فيشمان في "يديعوت احرونوت" ان واشنطن أعدت "خطاب الانجازات" الاحتفالي للاتفاق مع ايران، والذي يعتمد على ساقين تغوصان في مستنقع مهتز. ساق واحدة تحدد ان ايران ستكون على مسافة سنة من تحقيق اختراق والوصول الى مواد مخصبة تكفي لإنتاج أول قنبلة نووية، والساق الثانية تتعلق بنظام المراقبة الشديد الذي سيتواصل لعشر سنوات. اما ما تبقى – كيف سيتم تنفيذ الرقابة في المستقبل، ومتى ستكشف ايران عن ماضيها المظلم في المجال النووي، ومتى سيتم رفع العقوبات ووفق أي شروط سيتم اعادة فرضها – هذه كلها مجرد مزيج موحل من المصطلحات القانونية التي ستبتلع مع مرور الوقت الانجازات المزعومة للبيت الابيض.


من جانبها تواصل ايران حتى اللحظة الاخيرة التنكيل بالأمريكيين. وفي بداية الاسبوع طرحوا فجأة مطلبا جديدا لم تشمله المفاوضات. فلقد ادخل وزير الخارجية الايراني محمد ظريف الى غرفة المفاوضات ماعز على صورة مطلب برفع كل القيود المفروضة على انتاج الصواريخ الباليستية. وذلك خلافا لكل التفاهمات المتعلقة بنظام المراقبة على تصدير معدات البرمجة وتكنولوجيا الصواريخ.
حتى يوم امس حاولت الدول الثابتة العضوية في مجلس الأمن، وممثلي المانيا، فهم ما اذا كانت هذه الماعز حقيقية او وسيلة اخرى تهدف الى جعل الغرب يقدم المزيد من التنازلات. الايرانيون يواصلون الضغط وسيفعلون ذلك ايضا بعد خمس دقائق من انتهاء اللعبة والوقت الاضافي، فقط لأنهم يستطيعون ذلك.


في التاسع من تموز، سيخرج الكونغرس الامريكي الى اجازة. وحتى الثامن من هذا الشهر، أي غدا، سيكون على البيت الابيض طرح مسودة الاتفاق المفصل وملاحقه على طاولة الكونغرس. ويتحتم على الكونغرس الاطلاع على الوثيقة والمصادقة عليها خلال 30 يوما. واذا تم تقديم الوثيقة بعد التاسع من تموز، فسيتم تأجيل الموضوع لشهرين على الأقل. وتقدر ادارة اوباما، وبحق، ان فترة شهرين تعتبر طويلة جدا وستتيح للمعارضين للاتفاق في الكونغرس محاولة تقويضه، بينما اذا تم تقديم الاتفاق في الموعد، فان الادارة تتمتع بغالبية مؤيدة في الكونغرس، ولذلك تقدر إسرائيل ايضا انه سيتم توقيع الاتفاق هذا الأسبوع.
في هذه المعركة المتواصلة منذ 15 سنة، خسرت اسرائيل. وفي الجهاز الامني بدأ الانشغال بما سيحدث في اليوم التالي لتوقيع الاتفاق: كيف سيبدو سل التعويضات الذي ستطلبه اسرائيل من الولايات المتحدة، وما هي الاستراتيجية الاسرائيلية في العهد الجديد، وما هو مصير الميزانية امام التهديد الايراني. يمكن الافتراض ان وزير الأمن موشيه يعلون الذي سيتواجد هذا الاسبوع في ايطاليا، لن يجنب مضيفيه الاوروبيين سماع موقفه من الاتفاق.


في نهاية الأسبوع تغلبت الولايات المتحدة واوروبا على عقبة رئيسية وتم انشاء آلية "تتجاوز مجلس الأمن". لقد رغبت ايران بتحويل النقاش الى مجلس الأمن في حال تم خرق الاتفاق، لأنها تتمتع هناك بفيتو مضمون من قبل الصين وروسيا حيث ستعارضان فرض العقوبات مجددا. لكن الغرب نجح بتمرير قرار يقضي بتشكيل لجنة مؤلفة من سبعة اعضاء، يتمتع الامريكيون فيها بغالبية اربعة اعضاء. ويمكن لهذه اللجنة ان تحدد ما اذا تم خرق الاتفاق وما اذا كان يمكن اعادة فرض العقوبات. لكن لدى الايرانيين ايضا امكانية لتقديم شكاوى غير متناهية ضد الغرب حول خرق بنود الاتفاق، الامر الذي سيغرق اللجنة ويشلها.


لقد علقت الولايات المتحدة آمالها على الوكالة الدولية للطاقة النووية، فهي التي يفترض فيها فحص ما حدث في ايران في المجال النووي – العسكري في السابق، وهي التي يفترض فيها ان تفرض رقابة مشددة على تنفيذ ايران لالتزاماتها في المستقبل. لكن الايرانيين لم يسمحوا حتى الآن لأي مراقب بالدخول الى المنشآت العسكرية والتفتيش في ماضيها. وبالنسبة للمستقبل، تواصل ايران الاصرار على تنسيق مسبق معها، لكل زيارة عفوية الى أي منشأة عسكرية.
مع توقيع الاتفاق ستحصل ايران على 150 مليار دولار، تم تجميدها في البنوك الغربية. وتطالب الآن بالغاء كل العقوبات التي فرضها مجلس الأمن فورا، وبعد نصف سنة الغاء العقوبات التي فرضها الكونغرس الامريكي. وتقول الولايات المتحدة: ستحصلون على المال، لكن رفع العقوبات من قبل مجلس الأمن والكونغرس سيتم فقط بعد قيام وكالة الطاقة النووية بتقديم تقرير، خلال نصف سنة، حول مشروعكم النووي العسكري السابق. وماذا بالنسبة للرقابة المستقبلية. هنا ايضا يحطمون ادمغتهم حتى اللحظة الاخيرة، في البحث عن صيغة موثوقة، غير مهينة، يمكن تسويقها للكونغرس. في الواقع، كانت كل القرارات التي اتخذها الامريكيون في الايام الأخيرة قرارات تسويقية، هدفت الى غمز الكونغرس. لو كانت هذه الادارة هي التي ادارت ازمة كوبا في 1962، لكان الروس هم الذين يسيطرون اليوم على العالم.

كلينتون تتعهد بمواصلة الوقوف الى جانب اسرائيل
كتبت صحيفة "معاريف" ان المنافسة على الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، بعثت برسالة الى رجل الاعمال الاسرائيلي – الأمريكي حاييم صبان، اكدت فيها انه يجب طرح موضوع محاربة حركة "بي دي اس" التي تقود حملة المقاطعة ضد اسرائيل، في مقدمة سلم الأولويات، واكدت انها في حال انتخابها للرئاسة الأمريكية ستقف دائما الى جانب اسرائيل على الحلبة الدولية.
وتهدف رسالة كلينتون التي نشرها رجال صبان ومقر كلينتون الانتخابي، الى تجنيد الدعم في اوساط الجالية اليهودية الامريكية، خاصة في صفوف المتحفظين من سياسة الرئيس الحالي براك اوباما ازاء اسرائيل. وكتبت كلينتون في رسالتها: "اكتب اليك لكي اعرب عن قلقي العميق ازاء نشاط حركة المقاطعة، وتحويل الاستثمارات والعقوبات. انها حملة تلف العالم هدفها عزل اسرائيل من خلال وقف العلاقات الاكاديمية والتجارية معها. اعرف اننا نتفق على ضرورة منح الأولوية لمحاربة "بي دي اس". واريد التشاور معك بشأن طرق العمل معا على جانبي المتراس السياسي كي نغير هذا التوجه ونرد الحرب على محاولات انتزاع شرعية اسرائيل".
واكدت كلينتون في رسالتها انها تدعم حل الدولتين وتعتقد ان امن ووجود اسرائيل كدولة يهودية على المدى الطويل يتعلق بذلك. مع ذلك اوضحت كلينتون انه يجب اقامة دولة فلسطينية من خلال المفاوضات وليس من خلال فرضها بشكل احادي الجانب من الخارج. واضافت انها تشعر بالقلق ازاء تزايد الأصوات التي تقارن بين اسرائيل وبين نظام الأبرتهايد في جنوب افريقيا. وحسب اقوالها "خاصة في فترة تتصاعد فيها اللاسامية علينا صد محاولات التآمر على دولة اسرائيل والشعب اليهودي".


لجنة الاخلاق البرلمانية تناقش شكاوى ضد النائب غطاس
ذكرت "معاريف" ان لجنة الاخلاق البرلمانية، ستناقش اليوم، ثلاث شكاوى تم تقديمها ضد النائب باسل غطاس (القائمة المشتركة) على خلفية مشاركته في الاسطول الى غزة، على متن السفينة السويدية "مريان". وقام بتقديم هذه الشكاوى، رئيس لجنة الكنيست النائب دافيد بيطان (ليكود) ووزير الاستيعاب زئيف الكين (ليكود)، ووزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف (ليكود). وطلبت لجنة الاخلاق من النائب غطاس عرض رده على الشكاوى. ويطالب بيطان في شكواه بفرض عقوبات على النائب باسل غطاس، ومن بينها ابعاده عن جلسات الكنيست. ويدعي بيطان انه "يجب العمل بإصرار ضد من يستغل حقوقه المميزة وحصانته من اجل التآمر على الدولة والمس بها". ويعتبر ان ما فعله غطاس هو "هجوم سياسي نفذه عضو في الكنيست الاسرائيلية، ولن نتجاوز ذلك".


صحيفة يهودية تدعي: إسرائيل طلبت من دول اوروبية دعم تبني تقرير لجنة التحقيق في حرب غزة!
ادعت صحيفة "جويش كرونكيل" اليهودية، الصادرة في بريطانيا، ان اسرائيل طلبت من بريطانيا ودول اخرى في اوروبا التصويت الى جانب مشروع القرار الذي قدمه الفلسطينيون الى مجلس حقوق الإنسان، حول تقرير لجنة التحقيق الدولية في احداث عملية الجرف الصامد في غزة. وحسب ادعاء الصحيفة فقد كانت تنوي بريطانيا التصويت ضد تبني التقرير، لكنها قررت في اللحظة الاخيرة دعم مشروع القرار الفلسطيني بناء على طلب وصلها من إسرائيل.
وقالت المصادر التي اقتبستها الصحيفة "ان الجانبان سينفيان الأمر، لكن هذا هو ما حدث". وحسب الصحيفة، فقد جرت الاتصالات في هذا الشأن بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ونظيره البريطاني ديفيد كميرون. وادعت الصحيفة انه تم تقديم طلبات مشابهة الى المانيا وهولندا ودول اخرى في اوروبا الغربية.


وكتب موقع "واللا" ان وزارة الخارجية الاسرائيلية رفضت تأكيد ما جاء في الصحيفة، لكنها لم تسارع، ايضا، الى نفيه. وقال مصدر سياسي تم تخويله التعقيب ان "اسرائيل ابلغت كافة اعضاء مجلس حقوق الانسان انها تعارض بشدة صيغة القرار الذي تم اتخاذه، وفي المقابل طلبت اسرائيل من اعضاء في مجلس حقوق الانسان التأكد من عدم تشديد مشروع القرار المقترح".


وقال دبلوماسي اسرائيلي مطلع على الاتصالات التي جرت في هذا الشأن انه "كان من الواضح لنا انه سيتم في كل الاحوال اتخاذ قرار سيء في مجلس حقوق الانسان، ولكننا كنا نأمل ان يتم في هذا الاطار تحسين النص قدر الامكان. وعندما اتضح انه اذا دعمت الدول الاوروبية مشروع القرار فانها ستتمكن من التأثير عليه بشكل جيد وتخفيف حدته قليلا، المحنا الى الاوروبيين بأنه يمكننا التعايش مع هذا التوجه"!

التعليـــقات