رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية – 7 أيار 2015

السبت | 09/05/2015 - 12:26 مساءاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية – 7 أيار 2015

نتنياهو يرضخ وشكيد، العدو الاول لسلطة القانون، تتسلم حقيبة القضاء

رضخ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، امس، لتهديدات نفتالي بينت، ووافق على تسليم حقيبة القضاء لأييلت شكيد، في سبيل توقيع الاتفاق الائتلافي الأخير، والذي أتاح لنتنياهو تبليغ رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، انه تمكن من تشكيل حكومته الجديدة. وحسب التفاهمات التي توصل اليها نتنياهو وبينت، امس، ستتولى شكيد وزارة القضاء ورئاسة اللجنة الوزارية لشؤون القانون والدستور، فيما سيتولى بينت وزارة التعليم، واوري اريئيل وزارة الزراعة بما في ذلك رئاسة قسم الاستيطان. كما سيتسلم حزب بينت منصب نائب وزير الأمن والذي سيكون مسؤولا عن الادارة المدنية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن بينت قوله بعد توقيع الاتفاق انه تم "تشكيل حكومة في اسرائيل، ولن تكون حكومة من اجل اليمين او اليسار وانما من اجل كل شعب اسرائيل" على حد تعبيره. واعتبر نتنياهو في تصريح له بعد الاتفاق ان الرقم 61، وهو عدد اعضاء ائتلافه الضيق، هو رقم جيد، وانه يطمح الى رفع هذا العدد.

يشار الى انه سيكون على نتنياهو الآن عرض حكومته امام الكنيست حتى يوم الاربعاء المقبل.

وهاجم رئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ، تركيبة الحكومة، وكتب على صفحته في الفيسبوك، ان هذه الحكومة تفتقد الى المسؤولية والحكم والاستقرار، وهي حكومة فشل قومي. واضاف انه تم نزع القناع القيادي عن وجه رئيس الحكومة ليكشف عن الغطرسة والمهزلة المحرجة لحكومة الوهن والابتزاز والمتاعب في تاريخ اسرائيل. واضاف هرتسوغ ان منح جائزة، في صورة وزارة القضاء، لحزب البيت اليهودي، الذي مس وهدد سلطة القانون في الكنيست السابقة، هو مثال واضح على استهتار نتنياهو بمصلحة مواطني اسرائيل، وتأكيدا على انه يقدم مصالحه السياسية على سلطة القانون والديموقراطية الإسرائيلية.

ووعد هرتسوغ ببناء معارضة تشكل سورا حصينا وتقود الى بديل حكومي يعيد الامل ويقود بمسؤولية ووعي. الى ذلك قال مصدر في الليكود ان الحكومة التي نجح نتنياهو بتركيبها هي ابعد ما تكون عما يطمح اليه، فحكومة ضيقة كهذه ستجد صعوبة في دفع جدول الاعمال الطموح. وحسب رأيه فان "نتنياهو لم ينجح بتركيب حكومة وانما حصل عمليا على مهلة أخرى لتركيب حكومة اخرى". واوضحت مصادر في الليكود انها ستسعى الى توسيع الحكومة، سواء بضم المعسكر الصهيوني او يسرائيل بيتينو، او من خلال شق حزب يوجد مستقبل وضم عدد من اعضائه الى الحكومة. وقالت هذه المصادر ان بينت سيصبح خارج الحكومة اذا ما تم التوصل الى حكومة وحدة. وفي المقابل قالت مصادر في المعسكر الصهيوني انها تتوقع اجراء مفاوضات بين المعسكر والليكود، وانها ستثمر.

قلق في وزارة القضاء

في هذا السياق كتب موقع واللا، ان المسؤولين في وزارة القضاء لا يخفون قلقهم ازاء اختيار عضو الكنيست اييلت شكيد لمنصب وزيرة القضاء، والتي تعد بتنفيذ الأجندة الخاصة بها، ويتمنون أن تعتدل في مواقفها بعد تسلمها الوظيفة كي "لا تولّد انفجارات". وفي المقابل يحذر مسؤول قضائي من انها: "لا تعرف معنى أهمية سلطة القانون". صحيح أنه تم وعد يوفال شطاينتس بهذا المنصب، والذي تردد في البداية كون زوجته قاضية، لكنه تراجع في الأيام الأخيرة عن معارضته لتسلم هذا المنصب. الا ان ذلك لم يساعده في النهاية.

بعض المسؤولين في وزارة القضاء اعربوا عن قلقهم من تعيين شكيد، لكنهم يحاولون التعامل بشكل طبيعي. وقال مسؤولون في الوزارة، بتفاؤل حذر: "من السهل الصراخ من خارج الوزارة، لكنها ستتحدث بصورة مختلفة عندما تصبح مسؤولة عنها". لقد اعرب هؤلاء عن أملهم بأن تغير شكيد من توجهها فور انضمامها للجهاز القضائي، وأضاف احدهم: "رغم التصريحات الصعبة الصادرة عنها، إلا أنها لا تعرف كيف ستنفذ كل ما تقوله. وستعرف أنّ الأمر ليس بسيطًا. فالأمور التي تُرى من الخارج لا ترى من الداخل، وستتعرف على الجهاز القضائي الذي ستتعامل معه".

حتى الناس الذين يعرفونها بشكلٍ شخصي يعتقدون أنها لن تحاول اثارة زوبعة في وظيفتها الجديدة: "ستحاول أن تنفذ أجندتها، لكنها لن تقوم بتفجيرات، وما يمكنها قوله كعضو في الائتلاف يختلف عما تستطيع عمله كوزيرة فعلية". وتأتي هذه الانتقادات لشكيد على خلفية اقتراحها لقانون "أمر التفوق" (الاقتراح الذي يسمح باعادة سن قانون ألغته المحكمة العليا)، والذي عملت من اجل دفعه خلال المفاوضات الائتلافية.

وكان رئيس المحكمة العليا السابق اهرون براك قد رد على الاقتراح قائلا: "ليس هناك قانون يتجاوز المحكمة العليا، لكنّ المشكلة أنّه يتجاوز الديمقراطية. وعندما تمس الكنيست بحق الفرد الذي حددته بنفسها، فإنها تمس بالديمقراطية".

توتر في الليكود بعد فقدانه لحقائب وزارية رفيعة

كتبت "يديعوت احرونوت" انه قبل لحظات من التصويت على الحكومة يصل التوتر في الليكود إلى ذروته استعدادًا لتوزيع الحقائب، أو على الأقل ما تبقى منها – لأعضاء الحزب الحاكم. في الأيام الأخيرة زادت الخلافات في الليكود في أعقاب قرار نتنياهو توزيع الحقائب المهمة على الشركاء في الائتلاف. إضافة إلى هذا يبدي أعضاء الحزب غضبًا على رئيس الحكومة، الذي قرر التمسك بحقيبة الخارجية في أعقاب استقالة افيغدور ليبرمان من منصبه.

"لمن يُبقي نتنياهو حقيبة الخارجية"، تساءلوا في الليكود، "لهرتسوغ؟" مع ذلك، يدعي المقربون من نتنياهو أنه ينوي توسيع الحكومة من خلال دمج حزب العمل – لذلك يفضل الاحتفاظ بملف الخارجية لهرتسوغ أو الرئيس القادم من المعسكر الصهيوني. "نتنياهو لا يستطيع ان يعطي ملف الخارجية لأحد أعضاء الليكود وبعد ذلك يسحبه منه لأن بوجي سينضم". "أعطيتَ حقيبة لأحدهم – لا يمكنك التراجع واستعادتها".

وصرّح أعضاء في حزب الليكود أن "الصراع الداخلي في الليكود ظاهر، وهناك كثير من المرشحين لمناصب متوسطة أو صغيرة. "تبقى لهم فتات"، وأنّ خيبة الأمل الأولى كانت بعد القرار بإخراج ملف التعليم من حزب الليكود ومنحه لبينت. وكان نتنياهو قد التزم بالا يمنح ملف القضاء للشركاء، لكنه في النهاية خضع لشروط بينت، وعاد ومنحه لأييلت شكيد.

أما ملف الخارجية فلا يزال يحتفظ به نتنياهو، وفي الواقع فإنّ أيًا من وزراء الليكود لا يحصل على تحسينات. بل على العكس فإنّ قسمًا منهم سيضطرون للاكتفاء بجزء من الحقائب الوزارية: غلعاد اردان، موشيه يعالون، سيلفان شالوم، يسرائيل كاتس، ويوفال شطاينتس. مكانة يعالون (الأمن) وكاتس (المواصلات) مضمونة. وسيضطر نتنياهو إلى ايجاد حل للوزير اردان، الذي حصل على المكان الأول في الانتخابات التمهيدية، لليكود، ويعتبر أحد الوزراء المخلصين لنتنياهو. ويتوقع أن يحصل اردان على منصب هام: وزير الأمن الداخلي، عضو مجلس الوزراء، ونائب رئيس الحكومة، أما الوزير شطاينتس فسيبقى في منصبه أو يشغل منصب وزير الداخلية. وربما سيحتفظ الوزير شالوم في منصبه كوزير للطاقة. كما يتوقع أن ينضم شالوم وشطاينتس إلى عضوية مجلس الوزراء.

في الليكود سيكون 12 وزيرًا: خمسة منهم قدامى و7 وزراء جدد، ويتصارع 10 أعضاء كنيست على 7 حقائب صغيرة: ميري ريغف، زئيف الكين، داني دنون، يريف ليفين، بيني بيغين، تساحي هنغبي، جيلا جمليئيل، اوفير اوكونيس، حاييم كاتس، وتسيبي حوطوفلي.  بعض أعضاء الكنيست صرّحوا أنّ لديهم ثقة بانّ نتنياهو سيمنحهم حقيبة. ويصارع أعضاء الكنيست على المناصب الوزارية التي تبقت بيد الليكود، مثل الداخلية المقلصة، الاتصالات، الرفاه، السياحة، الاستخبارات، الاستيعاب، العلوم، الثقافة والرياضة، ومواطنون قدامى.

اعتقال متطرف يهودي اعلن نيته اشعال حريق في الاقصى

كتب موقع واللا ان الشرطة اعتقلت ناشطا في حركة "الهيكل" (18 عاما) بشبهة سلوكيات من شأنها المس بالنظام العام، وذلك بعد أن نشر على صفحته في الفيسبوك تعليقًا محرضًا جاء فيه انه سيصعد الى الهيكل (الحرم القدسي) ويشعل حريقا يقود الى اشعال الشرق الاوسط. واثناء التحقيق مع هذا الناشط الذي تبين انه يدرس في مدرسة دينية تابعة للصهيونية الدينية، ادعى انه أراد السخرية من التخويف من دخول اليهود الى "الهيكل". 

المستوطنون في غلاف غزة يشتكون سماع اصوات حفريات تحت الارض

كتب موقع المستوطنين (القناة السابعة) ان سكان مستوطنات غلاف غزة يشتكون سماع اصوات حفريات تحت الأرض، منذ انتهاء عملية "الجرف الصامد". وذكرت القناة العشارة انه بعد هذه الشكاوى ابلغ الجيش السكان بأنه سيفحص الأمر. ويعتمد الفحص الذي يجريه الجيش على فحص اجرته شركة خاصة بطلب من كيبوتس نيريم، والذي قدّر بأن المقصود حفر أنفاق ارهابية.

وجاء في رسالة تم توجيهها الى السكان ان "الجيش سيقوم في الايام القريبة بعملية في المنطقة للبحث عن انفاق، وسيتم ذلك في عدة نقاط في منطقة غلاف غزة وتهدف الى التأكد من وجود انفاق، ويشمل ذلك تلقي معلومات من أي نوع، كتقارير السكان والمعلومات الالكترونية من الشركات وغيرها".

المجتمع العربي يخطط لمظاهرات قطرية ضد قرار هدم ام الحيران

كتبت صحيفة "هآرتس" انه في اعقاب قرار المحكمة العليا النهائي السماح للدولة بهدم واخلاء قرية ام الحيران في النقب، يستعد المجتمع العربي في الداخل لتنظيم تظاهرات ضد هذا القرار. وحسب ما قاله ناشط في احدى التنظيمات في جنوب البلاد، فانه يتوقع تنظيم تظاهرة ضخمة قريبا تشبه تلك التي جرت قبل عام ونصف في حورة ضد خطة برافر.

وقال عضو الكنيست طلب ابو عرار معقبا، ان "هذا القرار عنصري ووحشي ضد جمهور ضعيف. فالسكان يعيشون هناك منذ قيام الدولة بطردهم من اراضيهم في الخمسينيات. انهم يطردون المرة تلو الاخرى برعاية الدولة". وقال ان لجنة التوجيه والتخطيط العليا لعرب النقب ستنعقد يوم الاحد القريب، بمشاركة نواب من القائمة المشتركة، لتحديد الخطوات المستقبلية".

وقال الناشط السياسي مجد كيال انه ستجري بعد اسبوعين مظاهرة ضخمة في ام الفحم ستتناول ايضا قضية ام الحيران وستجري تظاهرات اخرى. يشار الى ان ممثلي القائمة المشتركة والقرى غير المعترف بها في النقب، التقوا، امس الاول، مع رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، وقدموا له خطة عمل للاعتراف بقرى النقب. وقال رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة ان "حقيقة كوننا نعيش في دولة تقوم فيها قرى غير معترف بها، وعائلات بدون ماء وكهرباء، هي وصمة عار على جباهنا جميعا". في السياق ذاته، بعث عدد من اعضاء الكتلة، امس، برسالة الى رئيس قسم الميزانيات في وزارة المالية، امير ليفي، الذي يترأس "طاقم الـ120 يوما"، وطالبوه بتغيير السياسة الحكومية في موضوع الأراضي ومناطق النفوذ في البلدات العربية، وتجميد اوامر الهدم التي تهدد عشرات الاف البيوت العربية.

إسرائيل تتهم قنطار بارسال خلية لزرع عبوة في الجولان

قالت صحيفة "هىرتس" انه يسود التكهن في اسرائيل، بأن الاسير اللبناني السابق في السجون الاسرائيلية سمير قنطار، يقف، وبدعم ايراني، وراء الخلية التي كانت تنوي زرع عبوة ناسفة على السياج الحدودي في هضبة الجولان، الأسبوع الماضي.

وجاء الحادث والذي تم خلاله قتل الشبان الاربعة الذين حاولوا زرع القنبلة، بعد اقل من 48 ساعة على الهجوم الجوي على الاراضي السورية، والذي نسب الى اسرائيل، وتم خلاله تدمير وسائل قتالية كانت في طريقها، كما يبدو، الى مستودعات حزب الله في لبنان. وعلى الرغم من تزامن الحادثين تقريبا، الا ان اسرائيل تتكهن بأن من وقف وراء عملية زرع القنبلة هو ليس حزب الله وانما ايران.

وربما يكون ارسال هذه الخلية يعكس عودة نشاط شبكة الارهاب التي اقامها سمير القنطار في هضبة الجولان السورية. وكانت اسرائيل قد اطلقت سراح قنطار في عام 2008 في اطار صفقة لتبادل جثتي جنديا الاحتياط اودي غولدفاسر والداد ريغف مع حزب الله. ونشر قبل نصف سنة ان قنطار شكل قاعدة ارهابية في منطقة الهضبة السورية بمساعدة ايرانية وسورية. وقام قنطار بتجنيد نشطاء سوريين وفلسطينيين، وكان مسؤولا عن عدد من العمليات، بينها العملية التي استهدفت دورية اسرائيلية في الهضبة واسفرت عن اصابة اربعة جنود من سلاح المظليين، في اذار 2014، وكذلك اطلاق قذائف هاون قطرها 107 ملم باتجاه اسرائيل في الصيف الماضي. وبعد تصفية نائب قنطار تم ارسال جهاد مغنية، نجل عماد مغنية الذي ينسب الى إسرائيل اغتياله في دمشق في 2008، لتشكيل خلية اخرى في الهضبة. وفي يناير الماضي، تمت تصفية جهاد مغنية والضابط الايراني الرفيع  علي دادي، وخمسة نشطاء اخرين، في هجوم نسب، ايضا، الى اسرائيل في هضبة الجولان.

المستوطنون يقتحمون بناية اخرى في سلوان

اقتحم مستوطنون، الليلة قبل الماضية، عمارة اخرى في حي سلوان في القدس، تضم ثلاثة شقق، وتجاور بناية اخرى سبق واستولى عليها المستوطنون واطلقوا عليها اسم "بيت العسل". وقال فلسطينيون من سلوان ان مجموعة تضم 20 مستوطنا اقتحمت "بيت ابو ناب"، حوالي الساعة الواحدة ليلا، وسيطرت عليه في غياب الاسرة الفلسطينية عن المنزل.

وكما في حالات سابقة يدعي المستوطنون ان الفلسطينيين اخلوا المنزل بارادتهم بعد بيعه! وكانت جمعية المستوطنين "عطيرت كوهنيم" قد ادارت معركة قضائية طويلة للسيطرة على البيت الذي تدعي انه كان كنيسا للجالية اليمنية في بداية القرن العشرين. وتمكنت الجمعية من السيطرة على البيت بمساعدة القانون الذي يسمح للورثة اليهود بالمطالبة بممتلكات هجرها اسلافهم في القدس الشرقية قبل حرب 1948، علما ان هذا القانون لا يسمح للفلسطينيين بالمطالبة باملاكهم التي هجرها اسلافهم في القدس الغربية.

ورغم حصولها على دعم قانوني يخولها الاستيلاء على "بيت ابو ناب" الا ان الجمعية لم تتمكن من اخلاء سكانه الذين عاشوا فيه كمستأجرين محميين. وليلة امس الاول، استغل المستوطنون وجود اصحاب البيت في مكان آخر، واجتاحوه وسيطروا عليه. وقال داهود صيام، احد سكان البيت، امس، انه توجه الى الشرطة لتقديم شكوى لكنها رفضت تسلمها.

مصدر امني ينفي اسقاط طائرة اسرائيلية غير مأهولة في السودان

كتبت "يسرائيل هيوم" انه على الرغم من تجاهل إسرائيل للتقارير التي تحدثت عن هجوم لها في السودان، الا أن جهات أمنية نفت ما جاء في التقارير حول إسقاط طائرة اسرائيلية بدون طيار خلال الهجوم.

وكان مسؤولون في الجيش السوداني قد أكدوا لوسائل إعلام عربية أنّ طائرات غريبة دخلت المجال الجوي السوداني ليلة الثلاثاء-الاربعاء وأنّ مصنعًا لصناعة الصواريخ طويلة المدى في مدينة أم درمان القريبة من العاصمة الخرطوم تعرض للقصف.

لكن المتحدث بلسان الجيش السوداني، نفى أمس موضوع الهجوم. وحسب أقواله فإن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هي ذلك الجسم الغريب الذي تمّ التأكد من تسلله الى سماء الدولة. وقال انه تم اعتراض واسقاط الطائرة (بدون طيار) التي كانت تحمل صاروخين وكاميرا استخبارات ومراقبة.

وصرّح مسؤولون كبار للصحافة العربية أنّه لا يمكن نفي احتمال أنّ ايران قامت بمهاجمة مصنع الصواريخ في أم درمان، بسبب انضمام السودانيين الى الائتلاف الذي تقوده المملكة السعودية، في اليمن، وبسبب طرد دبلوماسيين إيرانيين من الخرطوم في الفترة الأخيرة.

مارزل يدعي طرد الرجوب من الحرم الابراهيمي

نقلت "يسرائيل هيوم" ادعاء المستوطن في الخليل باروخ مارزل بأنه وعصابته قاموا بطرد وزير الرياضة الفلسطيني جبريل الرجوب، من ساحة الحرم. وحسب ادعاء مارزل فقد وصل الرجوب مع حراسه إلى ساحة الدخول الى الحرم الإبراهيم، وحاول الدخول من الجانب المخصص لليهود. فقام عدد من المصلين اليهود، برئاسة مارزل، بترديد هتافات "قاتل" في وجهه. ما جعله يترك المكان. وقال مارزل ان "هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الرجوب مثل هذا الاستفزاز".

الحكم على مقدسي بالسحن لمدة 30 سنة

كتبت "يسرائيل هيوم" ان المحكمة المركزية في القدس فرضت، أمس، حكمًا بالسجن لمدة 30 عامًا على المواطن المقدسي عزيز عويسات، من سكان جبل المكبر، الذي أدين بناءً على اعترافه في إطار صفقة، بـ10 مخالفات محاولة القتل. وقد اعترف عويسات بأنه قام بالتخطيط بصورة مدروسة لقطع خطوط الغاز في عدد من البنايات في حي غيلو وارمون هنتسيف في القدس، بهدف تفجير المباني وتدميرها. كما قام بمهاجمة يهودي متدين بفأس قرب باب العامود في القدس.

مقالات

اتركوا القرار للمحكمة

تحت هذا العنوان تكتب صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها الرسمية، عن قرار وحدة التحقيق مع الشرطة (ماحش) اغلاق ملف التحقيق في قضية خير الدين حمدان من كفر كنا، الذي قتل بايدي الشرطة في تشرين الثاني 2014، وتقول ان هذا القرار يثير تساؤلات جديدة حول موضوع مؤلم: التعامل المستهتر ازاء حياة المواطنين العرب في اسرائيل. فاغلاق هذا الملف ينضم الى عدة حالات محزنة اخرى، اشهرها اغلاق ملف التحقيق في مقتل 13 مواطنا عربيا في احداث اكتوبر 2000.

ان قرار اغلاق ملف التحقيق في قضية خير الدين حمدان يعتبر مستغربا خاصة امام الشريط الذي نشر بعد الحادث، والذي يظهر بوضوح بأنه تم اطلاق النار على حمدان عندما كان يتراجع الى الوراء ويحاول الهرب. وتدعي ماحش ان الشرطي الذي اطلق النار كان سائق الدورية، الذي اعتقد ان زميله الشرطي المتواجد خارج السيارة قد يتعرض للاصابة من قبل حمدان الذي كان مسلحا بسكين. ولكن حسب الشريط، تم اطلاق النار عندما كان الشرطي يقف على بعد عدة امتار من حمدان ويصوب مسدسه نحوه.

حتى حقيقة بداية الحادث بمحاولة حمدان مهاجمة السيارة بسكين لا يمكنها ان تبرر اطلاق النار عليه في وقت لم تتعرض فيه حياة افراد الشرطة الى الخطر. فحسب الشريط وخلافا لادعاءات الشرطة، لم يتم اطلاق النار حسب الأوامر التي حددتها شرطة اسرائيل. وحسب هذه الأوامر، يجب اولا تحذير المشبوه، ومن ثم اطلاق النار في الهواء، ومن ثم اطلاق النار على ساقي المشبوه، وبعد ذلك فقط اطلاق النار بهدف القتل.

لقد عزز قرار اغلاق الملف الشعور لدى الجمهور العربي بخفة يد الشرطة على الزناد، في كل ما يتعلق بالعرب. وقال والد خير الدين حمدان، رؤوف، لرئيس وحدة ماحش، اوري كرمل: "لقد قتلتم ابني مرتين". واعلنت العائلة انها تنوي التوجه الى المستشار القضائي للحكومة، والمدعي العام، بل والى المحكمة العليا، اذا لم يتم تغيير قرار ماحش.

ربما قدرت ماحش بأنها لن تستطيع اثبات براءة الشرطي الذي اطلق النار، ولذلك قررت اغلاق الملف. ولكن حتى ان كان هذا هو الصحيح، فان الفجوة المثيرة للقلق بين فحوى الشريط الذي وثق للحادث، وبين مبررات قرار اغلاق الملف، تترك هذا الحادث كجرح نازف، يمكنه ان يزيد من احباط المجتمع العربي وتوتره. وفي قضايا كهذه، قابلة للانفجار، يجب على المحكمة ان تحسم الأمر.

ليت القذيفة لا تصيب الخيمة

تكتب عضو منظمة "محسوم Watch"، دفنا بناي، في "هآرتس" انه تم هذا الأسبوع احتلال غور الاردن مرة أخرى. مئات السيارات التي حملت الرشاشات، دبابات، دوريات الاتصال، طائرات، قذائف، تشعل الحقوق المصفرة في هذه المنطقة المنكوبة.

في سماء بيت دجن وحمسة، ومن خلف قرية الحديدية، وفي المحمية الطبيعية ام الزوق، وقرب حمام المليح، ارتفعت السنة الدخان واحترقت الحقول بفعل نيران الجيش الاكثر اخلاقية في العالم.

وفي ظل هذا يتعرض السكان الفلسطينيين، الذين يفتقدون في كل حال الى عدم الاستقرار، يوميا لأهواء الجيش، وهدم المنازل، ونقص المياه واعتداءات المستوطنين – هم ايضا من تتطاير القذائف فوق حقولهم وحول خيامهم وماشيتهم. لقد تسلموا الأمر العسكري الذي يقضي بمغادرتهم لبيوتهم من الساعة الواحدة وحتى السابعة مساء، قبل دقائق معدودة من موعد تنفيذ الاخلاء. وتحت الشمس الحارقة اضطر كل الفلسطينيين الذين يقيمون بين مستوطنة "مشخيوت" وحاجز "تيسير" الى التحرك شرقا والتجمع في عين الحلوة، الرجال تحت شجرة واحدة، والنساء مع عشرات الأطفال، تحت الشارع المؤدي الى تيسير. كل هؤلاء طردوا من بيوتهم بأوامر الجيش.

فقط مسن واحد، أجير ليس من المنطقة ورغب بالوصول الى بيته في تيسير، بقي في الخلف. جلس على حافة الشارع بانتظار سيارة قد لا تعبر بتاتا على الشارع. قلنا له ان الشارع مغلقا، وانه لن تمر سيارات من هنا، وستتطاير القذائف بعد لحظات في المنطقة، لكنه هز كتفيه وقال: "اذن سأموت هنا". لكن من حظه ان سيارة اجرة مرت في المكان بعد خمس دقائق، وحملته من هناك. ربما انقذت حياته.

لقد شعر الذين تم اخلاءهم من بيوتهم بالقلق الشديد، لأنهم تركوا من خلفهم كل املاكهم على الأرض، الماشية والخيام والحقول الذي زرعوها بجهد خلال الشتاء المبارك. منذ الآن اصبحت حقولهم واملاكهم تحت رحمة السماء، وصلوا في قلوبهم، بأن تمر القذائف من فوق بيوتهم ولا تسقط عليها. وأنا، التي ازور المنطقة كل اسبوع منذ عشر سنوات، افكر واستصعب التصديق بأن تدريبات الجيش في كوريا الشمالية تشكل تظاهرة عسكرية كبيرة وراسخة، بينما عندما نرى تظاهرة القوة هنا نفهم أي امة عسكرية ومخيفة نحن.

وربما كان هذا هو هدف المناورة – ان نظهر للفلسطينيين قوة الجيش كي يرتدعوا ويخافوا. صحيح ان المناورات تجري على مسافة ساعتي سفر من تل ابيب، ولكنها بعيدة عن عيون الجمهور ووسائل الاعلام. سكان المنطقة الفلسطينيين ونحن فقط، عضوات منظمة "محسوم ووتش" نعرف ما يحدث في هذه المنطقة. البعيد عن العين، بعيد عن القلب. وطبعا، سكان المستوطنات الذين يبقون في اماكنهم، ولا يطالبون بالترحال، لا يشعرون بأي خطر على حياتهم وبيوتهم واملاكهم. فمناطقهم محمية من النار التي يمكن ان تندلع في كل لحظة. الخطر ينحصر في الأراضي الفلسطينية فقط، هذا هو اتجاه النار.

والفلسطينيين؟ يمكنهم أن يأملوا فقط بأن لا تجري مناورة أخرى، او أن يتم تبليغهم، وللأسف، قبل موعدها. كل هذا يحدث بعد عدة ايام من يوم الاستقلال، والاستقلال، طبعا، يجب اظهاره.

ذئب وحيد، باسم الإسلام

يكتب د. افرايم هرارا،  في "يسرائيل هيوم" ان العملية التي وقعت في القدس الشهر الماضي، والتي قام خلالها مخرب بدهس وقتل شالوم يوحاي شاركي عشية ذكرى الكارثة، يشكل نموذجًا شائعاً في البلاد وفي دول أخرى: مسلم متدين وحيد، أو تنظيم صغير، لا يتبع بصورة رسمية لتنظيم معين، يقررون من تلقاء أنفسهم تنفيذ عملية قتل، يصعب جمع معطيات عنها أو منع تنفيذها مسبقا. ظاهرياً، يجري الحديث عن مبادرة محلية، ليس لها أي خلفية ايديولوجية. لكن العكس هو الصحيح: أنّ هذه العمليات هي نتاج استراتيجية إسلامية مدروسة.

أحد الشخصيات البارزة بين المفكرين في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو أبو مصعب السوري. لقد ولد في حلب في سوريا، وتعلم هندسة الماكنات، وقبل اعلان ولائه لزعيم داعش، خليف البغدادي، اعتبر  المهندس الجديد في القاعدة. لقد عبر السوري بصورة واضحة عما يؤمن به: "الارهاب هو واجب ديني والقتل هو سنة (الواجب الديني الذي حدده النبي محمد)"، وشرح ذلك بالقول: "اقتلوا في كل مكان ولا تميزوا بين رجل وامرأة وطفل".

منذ عشرات السنين ينشط السوري على شبكة الانترنت وعلى الأرض. وشارك في عمليات ارهابية للتنظيم الجزائري GIA في نهاية القرن الماضي، والتي تسببت بقتل عشرات المواطنين الفرنسيين والجزائريين، ويبرز اسمه في قائمة الإرهابيين الأكثر استهدافًا في العالم. وقد اعلنت الولايات المتحدة أنها مستعدة لدفع 5 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات حول مكان تواجده.

لقد اعرب أبو مصعب عن استيائه من المهام الثقيلة لتنظيم القاعدة، ورغم التشتت الذي يميز هذه الحركة، إلا انه اعتقد بأنّها لا تزال مركزية جدًا، ومعرضة للتهديد وتمتنع عن تنفيذ عمليات موجعة. قدرة دول الغرب على تحميل القاعدة مسؤولية تفجير الأبراج في الولايات المتحدة، شكلت مبررًا لمهاجمة افغانستان واحتلال العراق، لكنها سببت كارثة في نظر أبو مصعب.

تكمن مساهمته الرئيسية في تجديد نشاطات الجهاد العالمي في تفعيل ذئاب منفردة، وهكذا قام بشرح وجهة نظره: "نحن نطلب من الشباب المسلم أن يكون إرهابيًا. لماذا نطلب هذا؟ أولاً لأنّ التنظيمات الهرمية السرية لا تجتذب المسلمين، فالشبان يخافون من التواصل مع تنظيمات كهذه، لأنّ أي خطأ سيسمح للسلطات بالقبض عليهم. ثانيًا، يجب أن نعطي فرصة للشباب دون أن نطلب منهم الانضمام لتنظيم ما. وثالثًا – في أعقاب الضغط من جانب اليهود، الصليبيين والأنظمة العربية، التي أكل عليها الدهر".

التفجيرات التي وقعت في بالي (تشرين أول 2002)، الدار البيضاء (أيار 2003)، مدريد (آذار 2004)، لندن (تموز 2005)، وفي "شارلي هيبدو" وفي "هيبر كشير" اليهودي في باريس (كانون ثاني 2015)، وفي طولوز (آذار 2012)، وكذلك إطلاق النار مطلع الأسبوع في تكساس، نُفذت حسب هذه الطريقة، ويمكن توقع عمليات كثيرة كهذه في المستقبل القريب.

13% من المسلمين البريطانيين دعموا عمليات القتل في لندن، آلاف المسلمين هاجروا من أوروبا، وانضموا لصفوف الدولة الإسلامية، ولذلك يمكن الافتراض بأنّ هناك آلاف آخرين من اوروبا على استعداد للعمل وفق النموذج الذي طرحه أبو مصعب السوري.

بالإضافة إلى تفعيل الذئاب المنفردة، يتعاطى أبو مصعب مع تفعيل أسلحة غير تقليدية قذرة، هذا ما قاله ردًا على تفجير برجي التوأم: "انا حزين لأنّه لم تكن هناك أسلحة دمار شامل في الطائرات التي هاجمت نيويورك وواشنطن يوم 11/9. كان يمكننا التخلص من عدد كبير جدًا من داعمي بوش المحتملين الذين صوتوا لانتخابه لولاية ثانية". وأوضح: "أنا اؤمن بأن تبني شعار 'سلاح قذر لأمة قذرة' (الولايات المتحدة) هو مسألة عادلة".

في النهاية يجدر الإشارة الى كراهية أبو مصعب لليهود بشكل عام ولدولة اسرائيل بصورة خاصة. في كتابه الكلاسيكي الصادر بالعربية، "الانقلاب الإسلامي الجهادي في سوريا"، الذي يضم 300 صفحة – ظهرت كلمة "يهودي" 150 مرة، ودائمًا بصورة سلبية. انه يذكّر بأهمية الحرب ضد اليهود وواجب القضاء عليهم في حرب الأخيار ضد الأشرار التي سيقودها الاسلام ضدهم في نهاية العالم، التي تحدث الآن تماما.

اليهود هم الهدف المركزي للذئاب المنفردة في كل العالم. وعلى المسؤولين السياسيين والأمنيين أن يظهروا إبداعًا، مقارنة على الأقل بالأعداء الجدد-القدامى.

حماس في مصلحة الأمن!

يكتب الجنرال (احتياط) غيورا ايلاند، في "يديعوت احرونوت" ان القذيفة التي اطلقت باتجاه اسرائيل من غزة في يوم الاستقلال، والتقارير التي تشير الى قيام حماس بالعمل المكثف على ترميم مشروع الأنفاق، والغليان الذي يعم سكان غزة – كل هذه الأمور تزيد القلق من امكانية وقوع صدام عسكري جديد في منطقة الجنوب. وماذا على إسرائيل أن تفعل؟ الجواب على السؤال يجب أن يكون، كما دائمًا، مبنيا على تعريف واضح ومقتضب للمصلحة القومية.

إنّ المصلحة الاسرائيلية في ما يتعلق بغزة هي أمنية فقط، وتنعكس في أمرين: "الحفاظ على الهدوء لمدة طويلة قدر المستطاع وتقليص تسلح حماس. وليا توجد لإسرائيل أي مصلحة أخرى- لا إقليمية ولا سياسة ولا اقتصادية. يمكن تحقيق المصلحة الإسرائيلية من خلال ثلاثة طرق: "الأولى، التوصل إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية، يتم في إطاره حل مشكلة غزة؛ والثانية، استمرار الضغط الاقتصادي على غزة حتى تنهار سلطة حماس، والثالثة، تعزيز المصلحة المشتركة لنا ولحماس في منع جولة ثانية من العنف. وأعتقد أنّ الحل الثالث هو الأكثر عمليا وقابلا للتنفيذ.

كيف يتم تنفيذ ذلك؟ عندما تمّ الاتفاق على وقف النار بعد "الجرف الصامد"، تقرر انه خلال شهر ستبدأ المرحلة الثانية، تشكيل لجنة برئاسة مصرية، تهدف الى اعادة إعمار غزة، وقد مرّت ثمانية أشهر- ولم يتم تشكيل اللجنة وليست هناك احتمالات كبيرة بأن تجتمع هذه اللجنة، والسبب بسيط: الجهتان المفترض ان يقودا هذا المسار هما مصر والسلطة الفلسطينية – وكلتاهما غير معنيتين عمليًا بإعمار غزة. بل أكثر من ذلك، انهما لا تباليان لاحتمال اندلاع جولة إضافية من العنف بين إسرائيل وحماس. وهذا الأمر خلق واقعًا غريبًا، فيه التقاء واضح للمصالح بين اسرائيل وحماس، ومن جهة ثانية ائتلاف عدة جهات بما في ذلك مصر والسلطة الفلسطينية، غير المعنية حقا بمعاناة سكان غزة، ولا تهمها المعاناة والاحباط التي قد تؤدي إلى اندلاع مواجهة جديدة.

التعنت السياسي لإسرائيل وللمجتمع الدولي، على منح السلطة الفلسطينية فقط صلاحية إعمار غزة يعتبر  خطأ فادحا – في وضع كهذا، يجب على اسرائيل ان تقود المسار الدولي الذي يقوم في أساسه على إعمار غزة، ويجب تقديم موارد الإعمار للحكومة الناشطة في غزة، وهي حكومة حماس. وبما أنّ مصلحتنا هنا هي الأمن بالأساس، يمكن إظهار سعة صدر في مجالات أخرى، خاصة ما يتعلق بإقامة ميناء بحري في غزة، وبالمقابل الإصرار على آلية دولية قوية لمنع استغلال الموارد، بصورة غير صحيح. عندما لا يتم انشاء آلية دولية متفق عليها لتقوم بالمراقبة، فان الاسمنت الذي تحوله إسرائيل لغزة سيستخدم ببساطة لبناء الأنفاق.

إذا نشبت معركة عسكرية إضافية في الصيف سيكون هناك من سيقول إنّ الردع الإسرائيلي فشل، لكن الأمر ليس كذلك، فالرد مفيد، لكنه غير كاف. ومنع الحرب القادمة، يتم فقط في من خلال دمج صحيح بين العصا والجزرة – عصا الردع من جهة، وجزرة الاقتصاد والسياسية من جهة أخرى. المعارضون لهذا التوجه يدعون أنّ عملية الإعمار ستعزز المكانة السياسية للتنظيم في غزة، نعم هذا صحيح، لكن ما السيء في ذلك؟ من يريد أن يوسع المصالح الإسرائيلية في غزة، وتعريف أهداف سياسية مثل تعزيز مكانة أبو مازن في غزة، يهدد  المصلحة الحقيقية الوحيدة – وهي المصلحة الأمنية.

التعليـــقات