رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 6 نيسان 2015

الإثنين | 06/04/2015 - 11:39 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 6 نيسان 2015

رافض للخدمة العسكرية: طبقنا التدريب على اطلاق النار بقتل الفلسطينيين

يكشف الشاب الاسرائيلي يارون كابلان من اللد، في تصريحات تنشرها صحيفة "هآرتس" ان جنود الجيش الاسرائيلي يطبقون تدريباتهم على اطلاق النار من خلال قتل الفلسطينيين. وقال كابلان الذي قرر بعد عامين من اداء الخدمة في الجيش انه لا يمكنه مواصلة الخدمة لأسباب ضميرية: "في اللحظة التي وصلت فيها الى التدريب فهمت مدى عنف هذا المكان، لقد مررت بحالة صدمة دائمة، وفي كل مرة تدربنا فيها على اطلاق النار، كنا نجد احدا ما لنقتله. فمرة نطلق النار على محمد، ومرة نطلق النار على احمد".

وكان كابلان قد التحق بوحدة قتالية في كتيبة "ناحال" فور انهاء دراسته في الكلية العسكرية. وعندها فهم بأنه لا يمكنه المحاربة قرر رفض الخدمة. وقال انه سعى الى تغيير الجهاز من الداخل، بل فكر بالانضمام الى دورة ضباط، ولكنه ادرك لاحقا انه لا يستطيع تمثيل الجهاز الامني. واضاف ان طابع الجيش عنيف جدا ولا يستطيع ان يكون رسولا له.

وخلال فترة الانتخابات خرج كابلان في اجازة كي ينشط في القائمة المشتركة، وعندها اتخذ قراره برفض مواصلة الخدمة العسكرية. وقال: "لقد كانت هذه هي آخر الحجارة في البرج، حيث فهمت انه لا يمكنني مطالبة شخص بأن يعتبرني شريكا في الحوار طالما كنت افرض عليه نظاما عسكريا. واذا رغبت بالتعاون فان الامر الأساسي الذي يجب ان افعله هو ان لا اكون جزء من هذا النظام".

ورفض الشاب العودة الى الخدمة قبل عدة ايام من عيد الفصح العبري، ويعتبره الجيش فارا في الوقت الحالي. وقرر كابلان المشاركة في تنظيم المظاهرة التي ستجري اليوم دعما لرافي الخدمة يحيئيل نحماني وايفي دارشنر المعتقلين بتهمة رفض الخدمة، وعيدي رامون، الذي سيبدأ اليوم فترة اعتقال ثانية بسبب رفضه الخدمة. وينوي كابلان التوجه الى الجيش بعد عيد الفصح كي يتم اعتقاله، وقال: "اعرف جدا ابعاد خطوتي هذه، ولا شك لدي بأن هذه هي الخطوة الصحيحة. الثمن العاطفي والضميري الذي كنت ادفعه اثناء الخدمة العسكرية هو اثقل بالنسبة لي. كنت سأتعذب جدا لو امضيت سنة اخرى في الجيش".

عباس يأمر باعادة الاموال التي حولتها اسرائيل منقوصة

كتبت صحيفة "هآرتس" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امر بإعادة اموال الضرائب التي حولتها إسرائيل الى السلطة الفلسطينية منقوصة، بعد قيامها بخصم ديون مستحقة للشركات الاسرائيلية. وقال عباس "ان إسرائيل قامت بخصم ثلث اموال الضرائب المستحقة للسلطة ولذلك قررنا اعادة الأموال اليها، واذا لم تعد الينا كل المبلغ المستحق لنا فسنتوجه الى التحكيم او الى المحكمة الجنائية".

يشار الى ان إسرائيل بدأت في كانون الاول الماضي باحتجاز اموال الضرائب المستحقة للفلسطينيين والتي تصل الى 130 مليون دولار شهريا، ردا على انضمام السلطة الى المحكمة الدولية في لاهاي. وفي اعقاب الضغط الدولي وافقت اسرائيل قبل اسبوعين على تحويل 400 مليون دولار الى السلطة بعد خصم الديون المستحقة لشركات اسرائيلية، منها شركة الكهرباء التي قطعت في شباط الماضي التيار الكهربائي عن عدة مدن فلسطينية في الضفة بهدف الضغط على السلطة لدفع ديونها التي تصل الى نصف مليار دولار، حسب الشركة.

امر باعتقال خالدة جرار اداريا لنصف سنة

كتبت "هآرتس" ان قائد المنطقة الوسطى الجنرال روني نوما وقع امر اعتقال اداري لمدة نصف سنة بحق عضو المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار، وذلك على الرغم من عدم تقديم أي لائحة اتهام ضدها. وقال محامي جرار، محمود حسان لصحيفة "هآرتس" انه تم توقيع امر الاعتقال الاداري في اليوم الذي اعتقلت فيه جرار، الخميس 2 نيسان، ما يعني انه تم اعداد الأمر مسبقا.

وسيتم تقديم جرار الى المحكمة العسكرية في عوفر يوم الاربعاء المقبل، كجزء من خطوة اعتيادية، وعندها من المتوقع ان يطلب محاموها تقليص فترة اعتقالها. ويدعي الجهاز الامني انه تم اعتقال جرار لأنها خرقت امرا يقيد تحركاتها ويسمح لها بالتواجد في منطقة اريحا فقط.

وشجبت عضو الكنيست عايدة توما سليمان (المشتركة) امر الاعتقال بحق جرار، ودعت اعضاء البرلمانات في البلاد والعالم الى النضال لإلغاء امر اعتقال جرار و16 عضو برلمان فلسطيني آخر تعتقلهم اسرائيل، وفي مقدمتهم رئيس البرلمان عزيز دويك.

اوباما: اذا هوجمت اسرائيل سنقف الى جانبها

نشرت صحيفة "هآرتس" تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال لقاء منحه لصحيفة نيويورك تايمز، امس، حول توقيع اطار الاتفاق النووي مع ايران، والذي تضمن رسالة وجهها الى الشعب الاسرائيلي، جاء فيها: ان ما اريد قوله للشعب في اسرائيل هو انه لن تكون أي صيغة او امكانية لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي، بشكل ناجع، اكثر من المبادرة الدبلوماسية التي عرضناها. والمسألة ليست فقط التزامي المطلق بضمان أن يحافظوا على تفوق عسكري من حيث الجودة، وانما أنني على استعداد للالتزام بشكل واضح لكل شخص في المنطقة، بما في ذلك ايران انه اذا تعرضت اسرائيل الى الهجوم فإننا سنقف الى جانبها".

الى ذلك قدرت مصادر في واشنطن انه تقلصت فرص تجنيد غالبية في الكونغرس لسن قانون يحبط الاتفاق النووي مع ايران، ويمكنه التغلب على الفيتو الرئاسي. وحسب تلك المصادر، من المحتمل ان لا يتم حسم المسألة التشريعية في الموضوع الايراني قبل وصول الاتفاق مع ايران الى المراحل الحاسمة في نهاية حزيران، وان المشرعين الديموقراطيين الذين اعربوا عن دعمهم للقانون سابقا، باتوا يظهرون الآن ترددا بشأنه، وذلك في ضوء ردود الفعل الايجابية على غالبية تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل اليه، سواء في وسائل الاعلام او من قبل خبراء النووي، وبشكل خاص من قبل الناخبين.

اما في اسرائيل فواصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الهجوم الاعلامي على الاتفاق  ووصفه، امس، بأنه "حلم بالنسبة للإيرانيين وكابوس بالنسبة للعالم". وحسب اقواله فان "البدائل هي ليست صفقة سيئة او الحرب، فهناك بديل ثالث وهو الاصرار حتى نحقق صفقة افضل بكثير".

وفي تصريحات لوسائل الاعلام الامريكية قال نتنياهو ان "اتفاق الاطار الذي تم التوصل اليه يمنح الشرعية للبرنامج النووي الايراني، بينما سيسهم رفع العقوبات في تحويل مليارات الدولارات الى طهران والتي يمكن استغلالها لتدعيم امبراطورية الارهاب الايرانية. انا احاول قتل صفقة سيئة".

وتساءل نتنياهو عن سبب عدم مطالبة ايران بالكف عن دعوتها الى ابادة اسرائيل. وقال ان الاتفاق سيء الى درجة يجعل ايران في غير حاجة الى خرقه، فهم يستطيعون ببساطة انتاج الكثير من القنابل النووية". واشار الى ازالة السلاح الكيماوي السوري بعد تهديد الولايات المتحدة بشن هجوم عسكري على سوريا في اب 2012، معتبرا ان ذلك يشكل الطريق الذي يجب انتهاجه ضد ايران. ولم يشر نتنياهو الى كون اوباما هو الذي قاد الحملة لإزالة السلاح الكيماوي من سوريا.

ونفى نتنياهو في تصريح اخر الادعاءات التي تقول ان علاقته الشخصية المتوترة مع اوباما تؤثر على مواقفه. وأضاف: "لدينا علاقات من الاحترام المتبادل". وتهرب نتنياهو من السؤال عما اذا كان يثق بالرئيس الامريكي.

وقوبل هجوم نتنياهو بتوبيخ استثنائي في حدته من قبل السيناتور الديموقراطي ديان فاينستاين، من كاليفورنيا، التي قالت ان توجه نتنياهو غير واقعي، بل "منحرف"، وعليه ان يكبح نفسه" لأنه لا يعرض بديلا مناسبا". كما قال نائب مستشارة الامن القومي الامريكي بن رودو، ان الشروط التي يطرحها نتنياهو تعني عدم التوصل الى اتفاق مع ايران. وكرر رودو الرسالة التي يبثها مسؤولون كبار في الادارة الامريكية حول عدم الفائدة من اجراء حوار موضوعي مع نتنياهو، حيث قال: "لا اعتقد انه يمكننا اقناعه بالتفكير بشكل مغاير".

شطاينتس: "لم نطرح الخيار العسكري لاغراض سياسية"!

يكتب موقع "واللا" ان اسرائيل تدعي بان الاتفاق النووي مع ايران مليء بالثقوب، وان من شأنه التمهيد بشكل قانوني لتحويل ايران الى دولة على عتبة التسلح النووي. ويقولون في القدس انه اذا تم خرق الاتفاق فانه سيواصل فسح المجال امام ايران للانتقال الى القنبلة خلال ثلاثة أشهر. مع ذلك، ينطوي الاتفاق على نقاط ايجابية، فاذا تم انشاء آلية الرقابة الجدية، يمكن للاتفاق ان يؤخر بشكل ملموس المشروع النووي الايراني.

رئيس الحكومة نتنياهو يتعامل مع الموضوع الايراني كصفقة واحدة وليس مستعدا لتفكيك النقاش في هذه المسألة الى اجزاء، ومن ناحيته: اما تصعيد العقوبات او الغاء المشروع النووي. لكن الانتقادات الإسرائيلية للولايات المتحدة لا تتوقف على اللهجة التي تقول انه يجب اقصاء نظام آية الله عن القنبلة، وانما حول الجوهر.

وبينما حددت القدس بأن الاتفاق يجب ان يشمل تفكيك واحباط المشروع النووي كما حدث بالنسبة للمشروع الليبي في عام 2003، نجحت ايران بفرض التجميد والرقابة، كما حدث في مسالة كوريا الشمالية في عام 2007. والنتيجة في كوريا معروفة.

ظاهريا يبدو رئيس الحكومة محقا في توجهه، فاذا نجحت ايران باخفاء المشروع طوال سنوات، واذا ثبت بدون أي شك، بأنها تسعى الى انتاج قنبلة نووية، فانه يجب معاقبتها والتعامل معها بتشكك زائد والسعي الى تفكيك المشروع. ولكن مصلحة القوى العظمى هي ليست مصلحة إسرائيل.

وزير شؤون الاستخبارات الاسرائيلية يوفال شطاينتس يقول في لقاء مع "واللا" ان امكانية شن هجوم عسكري اسرائيلي على ايران "لم تعد مسألة ذات صلة الان، وانها لم تكن ذات صلة في السابق ايضا." وحسب اقواله: ليس صحيحا ان العالم استيقظ فقط بسبب الخيار العسكري، وانما، في الأساس، بسبب الحملة الاعلامية، والخطابات والحوارات واللقاءات التي اجرتها اسرائيل، ونجحت من خلالها باثارة العالم".

وفي رده على سؤال حول وسائل الضغط الاخرى التي يمكن لإسرائيل طرحها باستثناء الخيار العسكري، قال شطاينتس: "الحقيقة انه لم تعد امام إسرائيل رافعات ضغط اخرى. بل يمكن القول ان نجاحنا بالتأثير على الحوار كان بمثابة اعجوبة، حتى ان لم يكن هذا التأثير كافيا".

واوضح شطاينتس انه من المناسب ان تطرح اسرائيل الخيار العسكري، وقال "نحن نعد هذا الخيار ليس فقط كسوط دبلوماسي. عندما تعد خيارا عسكريا، فهذا لكي تكون جاهزا لاستخدامه اذا الح الأمر وليس لكي تلمح للعالم. نحن لم نبن خيارا عسكريا كي نؤثر على العالم. الهدف الاساسي للخيار العسكري لم يكن سياسيا".

ويدعي شطاينتس ان تفسير القوى العظمى للاتفاق يختلف عن التفسير الايراني، وحقيقة عدم كتابة وثيقة يسمح لكل طرف بتفسير الموضوع كما يشاء دون اظهار أي التزام بالكلمات. وحسب رأيه: "ما تم عرضه هو اتفاق من غير الواضح ما اذا كان ناضجا. كما ليس من الواضح كيف سيلزم الاطراف اذا لم يكن مكتوبا".

يعلون: "انجاز ضخم لايران وخطأ تاريخي للغرب"!

من جهته حذر وزير الامن الاسرائيلي موشيه يعلون من ابعاد الاتفاق مع ايران، واعتبره انجازا ضخما لايران وخطأ تاريخيا للغرب. وقال يعلون حسب ما ورد في موقع المستوطنين (القناة السابعة)، ان "ايران هي وحش ارهابي يمول ويدرب ويسلح تنظيمات وكيانات بهدف زرع الدمار والخراب في الانظمة الموالية للغرب في الشرق الاوسط والعالم كله، ولا تنوي التوقف عن ذلك، بل على العكس. ان شهية ايران على مواصلة نشر الثورة بواسطة اذرع الارهاب ستزداد. واطار هذا الاتفاق سيساعدها على ذلك. فهو سيحسن اقتصادها مع رفع العقوبات، وسيدخلها من الباب الخلفي الى اسرة الشعوب".

واعتبر يعلون ان "حملة الاكاذيب والخداع" التي قادتها ايران حظيت في الأسبوع الاخير بنجاح كبير. وقال: "اذا لم يستيقظ العالم الغربي فسيحصل على ايران قوية اكثر وغير مكبوحة، وستواصل نشر الارهاب وتقويض الاستقرار في الشرق الاوسط والعالم كله". وحسب رأيه فان "هذا يعتبر كابوسا ليس للدول المعتدلة في الشرق الاوسط واسرائيل فقط، وانما للعالم كله".

اوساط في حزب العمل تواصل اللهاث وراء حكومة وحدة

كتبت "هآرتس" ان بعض الاوساط في المعسكر الصهيوني تعتقد بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيسعى خلال الأسابيع القريبة لضم الحزب الى ائتلافه – وهي خطوة تثير معارضة متزايدة في الحزب. وحسب مصدر في الحزب فان المسألة الايرانية يمكن ان تشكل القاعدة المشتركة لتشكيل حكومة وحدة. واضاف "اذا رغب الطرفان بالسعي الى حكومة مشتركة فان موضوع الصراع ضد الاتفاق النووي وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة يمكنه ان يسهل على هرتسوغ تفسير الخطوة المختلف عليها لجمهور ناخبيه".

يشار الى ان هرتسوغ وتسيبي ليفني امتنعا حتى الآن عن انتقاد الاتفاق النووي مع ايران، وركزا على الدعوة الى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. وتطرق مصدر آخر في المعسكر الصهيوني الى امكانية توجه نتنياهو للحزب وقال ان "نتنياهو يشعر بالضغط، وهو قلق من الرد الامريكي والاوروبي في حال قيامه بتشكيل حكومة يمين ضيقة، ولذلك فان فرص توجهه إلينا خلال الأسابيع القريبة جيدة.

ورغم انه لم يتم حتى الان اجراء أي اتصال بين نتنياهو وهرتسوغ، او بين حزبيهما منذ الانتخابات، فقد تساءلت اوساط في الحزب، امس، عما اذا كان البيان الذي اصدره رئيس الكتلة البرلمانية ايتان كابل والذي دعم فيه تحفظ نتنياهو من الاتفاق مع ايران، يهدف الى تمهيد الأرض لانضمام المعسكر الصهيوني الى حكومة برئاسة نتنياهو. وقد نفى كابل ذلك وقال ان البيان يمثل موقفه الشخصي.

تلغراف: ايران تمول ترميم الانفاق وتسليح حماس في غزة

اقتبست "هآرتس" ما نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، امس، نقلا عن جهات استخبارية، من ان ايران حولت ملايين الدولارات الى الذراع العسكرية لحركة حماس، لترميم الانفاق التي دمرتها اسرائيل خلال حرب الجرف الصامد في الصيف الاخير. وحسب المصادر فان ايران تمول ايضا، تجديد مخزون صواريخ حماس الذي تقلص خلال الحرب.

وكان وزير الامن الاسرائيلي، موشيه يعلون، قد ادعى بعد الحرب انه تبقى لدى حماس حوالي 20% من مخزون الصواريخ وقذائف الهاون التي امتلكتها قبل الحرب، أي حوالي 2000 صاروخ وقذيفة، بعد قيام الجيش الاسرائيلي بتدمير حوالي 8000 صاروخ وقذيفة خلال الحرب.

الجندي الذي ادعى اختطافه: تهربت من الدائنين!

تكتب "يديعوت احرونوت" انه بعد ادعائه الاول بأنه اخترع اكذوبة اختطافه من قبل الفلسطينيين كي يسترضي حبيبته السابقة، يدعي الجندي نيف اسرف بأن هدفه كان الاخباء بسبب ديون مالية كبيرة للعالم السفلي. وقال اسرف خلال التحقيق معه انه حصل قبل عدة اشهر على قرض بقيمة 100 الف شيكل من جهات جنائية في الجنوب لتغطية الديون التي تراكمت عليه بسبب القمار وفتح نوادي رهان غير قانونية في المجال الرياضي، ولأنه لم يتمكن من اعادة المبلغ قرر اختراع الاختطاف كي "يختفي" ويتوقف اصحاب الديون عن ملاحقته وتهديده.

وخلال فحص شامل اجرته الشرطة تبين ان اسرف توجه قبل عدة اشهر الى شرطة الجنوب وادعى انه يخضع للتهديد والابتزاز من قبل الدائنين، بل سلم للشرطة اسماء من يتهمهم بذلك، وكان يأمل، كما يبدو، ان تساعده الشرطة على حل ضائقته. وفي حينه فكرت الشرطة بتشغيله كعميل سري في اوساط تنظيمات الجريمة كي تصل من خلاله الى قادتها، والاهتمام مقابل ذلك بشطب ديونه، لكن الشرطة قررت لأسباب معينة التخلي عن الخطة.

توقع وصول هجوم الهكرز الى ذروته اليوم وغداً

كتبت "يسرائيل هيوم" ان مجموعة الهاكرز "انونيموس"، تنوي اليوم وغدا، محاولة تشويش النشاط الالكتروني لأهداف اسرائيلية ويهودية والتسبب "بكارثة الكترونية" في اطار الهجوم السنوي المعادي لإسرائيل، والذي تحركه جهات مناصرة للفلسطينيين والايرانيين.

ونشرت جمعية مناهضة القذف والتشهير التي تتابع هجمات السيبر على اسرائيل والاهداف اليهودية في العالم، تحذيرا من الهجوم المرتقب، الذي يهدف الى اسقاط مواقع الكترونية او تغيير فحواها، وزرع رسائل معادية لإسرائيل. وتم يوم امس الاول التعرض لعدة مواقع كهذه، بينها موقع حزب ميرتس، وزرع مواد معادية لإسرائيل فيها.

وحسب الجمعية فقد انضمت هذا العام الى الهجوم، تنظيمات معادية للسامية وان العمليات لن تستهدف جهات تجارية وتنظيمية فقط، وانما اصحاب الهواتف الخليوية الذكية. وحسب الادلة فان مجموعة الهاكرز AnonGhost، التي تدعم تنظيمات الارهاب الاسلامية، حماس وداعش، بدأت الهجوم الذي سيصل ذروته يوم غد السابع من نيسان.

ويجري شن هذه الهجمات التي تحمل اسم #opisrael منذ ثلاث سنوات، ويثرثر الهاكرز بأنها ستلحق ضررا بمواقع حكومية وبنكية وبشركات اقتصادية. وقال المبادرون في شريط تم نشره على الشبكة ان الهدف من هذه الهجمات هو الانتقام لما فعلته اسرائيل للفلسطينيين خلال عملية الجرف الصامد. وفي المقابل هناك عدة تنظيمات اسرائيلية مستقلة، اعلنت نيتها شن هجمات مضادة على انونيموس والهاكرز الذين سيشاركون في الهجوم على اسرائيل. يشار الى ان حجم الضرر الذي الحقته هذه الهجمات في العام الماضي كان هامشيا، وعلى الرغم من ذلك يشير رجال معهد دراسات الامن القومي الى ضرورة الاستعداد للهجمة وعدم الاستهتار.

مقالات

تجاوبوا مع عباس

تكتب صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية ان تصريح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن استعداده لاستئناف المفاوضات فورا وبدون شروط مسبقة مع إسرائيل يشكل دليلا آخر على افضلية السلوك السياسي الفلسطيني على السلوك الاسرائيلي.

فخلافا لتصريح نتنياهو عشية الانتخابات بأنه لن تقوم دولة فلسطينية خلال فترة ولايته، يواصل عباس الظهور كعامل معتدل في المنطقة، يحترم قرار الناخب الاسرائيلي ويسعى الى حل الصراع بدون عنف. عباس يشق طريقه واثقا، نحو الاعتراف الدولي الواسع بالدولة الفلسطينية. وحتى اذا كان يتحرك بدافع الضغط السياسي الداخلي، فانه ينجح بإقناع العالم بجدية نيته التوصل الى تسوية ودفع اتفاق دائم في المنطقة على اساس المبادرة العربية التي يعتبرها "اكبر هدية يمكن لإسرائيل الحصول عليها من العالم العربي".

الاقتراح الذي تصيغه فرنسا للاعتراف بفلسطين في مجلس الامن، والعقوبات الاقتصادية التي ينوي الاتحاد الاوروبي فرضها على إسرائيل تشكل دليلا على نجاحه. ويأتي هذا كله في الوقت الذي ينشغل فيه نتنياهو بحرب القذف ضد الادارة الامريكية وتسببه بتدهور العلاقات بين البلدين الى مستوى متدن من عدم الثقة. وبينما يجند عباس الرأي العام الدولي لصالحه، تبتعد اسرائيل عن الرأي العام. وفي الوقت الذي انشغل فيه نتنياهو وحكومته السابقة بتشويه صورة عباس كان رئيس السلطة الفلسطينية يعزز مكانته كزعيم شرعي ومعتدل.

على نتنياهو تقبل اقتراح عباس واعادة اسرائيل الى طاولة المفاوضات، ويجب ان تشمل كل القضايا الجوهرية: التنسيق الامني، الحدود، القدس واللاجئين. وكل مماطلة من قبل نتنياهو او تهرب ومحاولة عرقلة التقدم نحو المفاوضات يعزز قوة حماس على طريق حرب عقيمة اخرى في غزة، بل ربما في الضفة الغربية، ايضا. على نتنياهو ان يمد يده الى يد عباس الممدودة.

الفشل كله من نصيب نتنزياهو

يكتب امير اورن في "هآرتس" ان المقصود في كلمة "نتنزياهو" ليس خطأ في الاملاء، بل جمع اسم نتنياهو باسم نتنز، المنشأة النووية الرئيسية في ايران، رمز الفشل المطلق لصراع نتنياهو ضد المشروع النووي الايراني، والذي يتحمل لوحده كامل المسؤولية عنه. فلقد كانت هذه هي حربه الشخصية، هو الذي اختار ادارتها من خلال مواجهة مع الرئيس اوباما والتنكر لاقتراح الجهاز الامني بأن يركز على المطالبة بتضمين الاتفاق مع ايران تنصلا ايرانيا من وهم ابادة اسرائيل. فمن هو الذي منعه من طرح هذا المطلب الذي طرح في الصحافة وفي جوهر خطابه في الكونغرس؟

لقد مني نتنياهو بالهزيمة وعليه استخلاص العبرة المشتقة من مسؤوليته هذه دون علاقة بنتائج الانتخابات – كما فعلت غولدا بعد حرب يوم الغفران، وكما فعل مناحيم بيغن بعد التورط في لبنان. نتنياهو يواصل ميراث قصر النظر.

لقد عارض أسلافه الأيديولوجيين خطة التقسيم وأيدوا الاستيلاء على الضفة الشرقية من نهر الأردن. بعد اغراق المدمرة البحرية "ايلات" انتقمت اسرائيل من مصر وخربت مدن قناة السويس واحبطت خطوات لاستئناف الملاحة البحرية – والتي كان يمكنها ان تمنع حرب الاستنزاف ومن ثم عبور القنال في حرب اكتوبر 73.

رفع العقوبات المالية والتجارية عن ايران، سيجعل عشرات ملايين الايرانيين يبدون اهتماما بتجميد المشروع النووي العسكري. فهم لن يرغبوا بالتخلي عن الحياة المريحة، وسيتزايد لديهم خلال العقد القادم، تماما كما لدى الاسرائيليين والامريكيين، عدم التحمس للقتال والموت. وستتزايد فرص تفوق نظريات حسن روحاني على نظريات قاسم سليماني من قوة القدس في الحرس الثوري.

ان مطلب اشتراط الاتفاق النووي بوقف النشاط الايراني الآخر ليس واقعيا. حتى خلال الحرب البادرة والرد النووي المتبادل تواصل التآمر والدعاية والاعمال العدائية، في كوريا وفيتنام وفي عشرات زوايا العالم الأخرى، دون ان تدمر المبنى العالمي. ليس من المتأخر مطالبة نتنزياهو بتقديم حساب على سياسته الكارثية ومنعه من مواصلة استمرارها. اذا لم يكن موشيه كحلون يفهم ذلك، وانما يركز فقط على تقاسم الشرائح في الحكومة والكنيست، فانه يحكم على نفسه بأن يكون فقط ضابط المدفوعات لقبطان فاشل.

حراس البوابة النووية

يكتب رونين برغمان، في "يديعوت احرونوت" ان مصدر تقييم رفيع في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، قال امس، ان "فرص توقيع الاتفاق بين ايران والغرب في شهر حزيران او على المدى القريب، اصغر بنسبة 50%". وحسب رأيه فان ما يبدو في الغرب وكأنه نهاية للأزمة مع ايران، ليس الا بداية مفاوضات منهكة وثقيلة على تفاصيل الاطار المليء بالثقوب والذي تم صياغته في لوزان. "لقد شاهدنا هذا الفيلم" قال المصدر مضيفا: "خلال العقد الأخير اعلنت ايران واوروبا عدة مرات عن تحقيق اختراق تاريخي، ولكن عندما وصلت الامور الى الصياغة والتوقيع والتطبيق، اتضح ان الاطراف، وبشكل خاص الايرانيين، يحللون الأمور بشكل مختلف تماما".

ولكن، في حال اخطأ هذا المصدر، وتم توقيع الاتفاق الشامل في حزيران، فان جهة اسرائيلية اخرى ستتحمل مسؤولية الاهتمام بأن لا تتحول ايران الى قوة عظمى تملك سلاحا نوويا. هذه الجهة هي جهاز الموساد الاسرائيلي. ومن المحتمل ان حجم المسؤولية التي سيتحملها ستكون اثقل بكثير من تلك التي القيت على كاهله في عام 2004، عندما عينه رئيس الحكومة اريئيل شارون، مسؤولا عن معالجة الموضوع الايراني.

حسب ما نشر آنذاك، فقد خرج الموساد برئاسة مئير دغان، في حينه، لتنفيذ سلسلة من عمليات جمع المعلومات كي يفهم ما الذي يحدث في المشروع النووي الايراني، ومن ثم حاول تشويش وتأخير المشروع قدر الامكان. لقد فهم دغان ان الموساد سيجد صعوبة في معالجة الموضوع لوحده، ودعم تبادل المعلومات الاستخبارية مع جهات اجنبية كبريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة، بل مع اجهزة استخبارات تابعة لدول لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية. وبفضل التعاون تم كشف محاولات ايرانية لإقامة مواقع تخصيب سرية، كما تم كشف نشاط "مجموعة السلاح" التي تبني آلية التفجير النووي، وكذلك تم كشف منظومة الشراء النووي التي اقامها الحرس الثوري في انحاء العالم.

وحسب منشورات اجنبية، فقد ولّد التعاون منظومة من الشركات الوهمية التي باعت معدات تالفة للإيرانيين. كما اشارت منشورات اجنبية الى تطوير فيروس حاسوب خاص تسبب بأضرار للمشروع النووي الايراني. ونجح دغان، ايضا، بتجنيد قادة وزارة المالية الامريكية لدعم عملية سرية هدفت لإلحاق الضرر الاقتصادي بأجهزة السلطة الايرانية، وتشديد العقوبات، على امل ان يسهم ذلك في اسقاط النظام.

لقد ادعى دغان في حينه انه يمكن وقف او تأخير النووي الايراني بوسائل سرية، ولكن رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الأمن ادعيا في المقابل، انه يجب التفكير جديا بشن هجوم جوي على المنشآت النووية الايرانية. الا أن الضغط الأمريكي والوعد بفرض عقوبات ملموسة على ايران أجل قرار الهجوم، المرة تلو الأخرى، الى ان جعله غير معقول امام الضغط الدبلوماسي الغربي من اجل التوصل الى اتفاق مع ايران.

ولكن يطرح السؤال الآن حول ما الذي ستفعله ايران، اذا تم توقيع الاتفاق ورفع العقوبات. هل ستنفذ الاتفاق او ستحاول الالتفاف عليه سراً؟ وهنا يتعاظم دور الموساد، الذي سيكون مسؤولا مع الجيش عن تحديد ما اذا تم تنفيذ الاتفاق. المشكلة هي أن جزء من قدرات الاستخبارات الاسرائيلية ضد ايران منوطة بقدرات قوى عظمى اخرى. وبات واضحا منذ الآن ضعف استعداد الجهات الاستخبارية الاجنبية للتعاون مع إسرائيل في تبادل الاستخبارات. وسيتزايد ذلك بعد توقيع الاتفاق. ومن المؤكد انه لن ترغب أي دولة، خاصة الولايات المتحدة، باستثمار موارد من اجل الاثبات بأنها اخطأت عندما راهنت على احترام ايران لكلمتها. وخلافا للماضي، لن توافق الولايات المتحدة على الخروج لعمليات عسكرية فظة تشمل تخريب معدات او زرع فيروسات.

ولكن رغم المصاعب، اذا قررت ايران استئناف العمل في الجانب العسكري للمشروع النووي، فانه سيطلب الى الموساد اكتشاف ذلك وتوفير أدلة، اولا، توفير معلومات لصناع القرار الاسرائيلي تشير الى عودة المشكلة النووية الايرانية، وثانيا، توفير معلومات تكتيكية توضح ما الذي يحدث في المنشآت الايرانية، ومن ثم معلومات استخبارية موثوقة تؤكد خرق ايران للاتفاق. وسيتم تقديم هذه الادلة الى الولايات المتحدة والقوى العظمى، وإذا قررت اسرائيل عندها شن هجوم فربما تكون هذه الأدلة هي من سينقذها من العزلة الدولية في اليوم التالي للهجوم.

نصف الكأس المليئة

يكتب افرايم هليفي في "يديعوت احرونوت" ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في لوزان مليء بالثقوب وتنقصه الكثير من التفاصيل، ويتوقع ان تشهد الأشهر القادمة صراعا كبيرا حتى يتم صياغة الاتفاق النهائي. ومع ذلك، يضيف، كان الرئيس الامريكي محقا حين وصفه بالوثيقة التاريخية، وهناك عدة اسباب لذلك:

اولا، لقد رفضت ايران طوال عشرات السنوات مطالب المجتمع الدولي بإجراء مفاوضات على المشروع النووي، ويثبت اتفاق المبادئ في لوزان انها استسلمت عندما وافقت على التفاوض على مشروعها وعلى منشآتها النووية.

ثانيا، اضطرت ايران الى الموافقة على اعادة مشروعها الى الوراء وتدمير معدات باهظة الثمن في بعض منشآتها واجراء تقليص كبير في عدد اجهزة الطرد المركزي التي ستبقى فاعلة.

ثالثا، في منشأة بدرو التي بنيت بشكل سري تحت الجبل وكشف النقاب عنها في 2009، سيبقى فقط الف جهاز طرد مركزي من بين اكثر من ستة آلاف جهاز. وسيتم استغلال الاجهزة المتبقية للبحث والتطوير لأغراض مدنية فقط وتحت اشراف دولي. ولن تبقى مواد مشعة في بدرو، ولن يتم طوال 15 سنة اجراء عمليات تخصيب لليورانيوم.

رابعا، اضطرت ايران الى الموافقة على نظام مراقبة دولي غير مسبوق لمنشآتها النووية وتفكيك منظومات حاسمة. وسيبقى في نتنز حوالي 5000 جهاز طرد مركزي من الطراز القديم، فيما سيتم اخراج الف جهاز طرد مركزي جديد وتخزينها بإشراف الرقابة الدولية. وستتوقف في منشأة اراك عملية انتاج البلوتونيوم وسيتم تدمير قلب المفاعل النووي او اخراجه من البلاد، وستجري هناك ابحاث بمصادقة القوى العظمى فقط.

خامسا، وافقت ايران على تقييد مستوى تخصيب اليوروانيوم في المنظومات الضعيفة الى نسبة 3.67%. كما وافقت على تقليص مخزون اليورانيوم المخصب من حوالي 10 الاف كلغم الى 300 فقط، واما الكمية الزائدة فسيتم اخراجها من ايران او معالجتها بشكل آخر، شريطة الا تبقى خاضعة للسيطرة الايرانية.

سادسا، وافقت ايران على القيام بخطوات لم يتم الاتفاق على تفاصيلها بعد، من اجل توفير رد على مطالب توضيح التجارب التي اجرتها في مجال منظومات السلاح النووي.

سابعا، تم بث خطاب الرئيس الامريكي في اعقاب اعلان الاتفاق، مباشرة في التلفزيون الرسمي الايراني، بدون اجراء أي رقابة عليه او قطع البث. وهذه خطوة لم تكن مسبوقة في ايران منذ الثورة الاسلامية، خاصة في مثل هذا الموضوع الحساس.

ولذلك كان يمكن للرئيس اوباما القول ان الاتفاق ينطوي على ابعاد تاريخية. كل من تابع ما حدث في ايران خلال العقود الاخيرة او بحث في الموضوع يجب عليه الاعتراف باستقامة بانه لم يفكر بان ايران ستوافق ابدا على مناقشة هذه القضايا او ستوافق على أي من البنود التي اشرت اليها.

ان الرد الاسرائيلي المتسرع على الاتفاق ومهاجمته يبشر كما يبدو ببداية معركة اسرائيلية هدفها الغائه. ومن الواضح ان الغاء الاتفاق سيلغي كل ما تم الاتفاق عليه. لا يمكن الامساك بالحبل من طرفيه، محاربة الرئيس في سبيل احباط انجازه التاريخي، وفي الوقت ذاته التحدث معه كي يحسن المنتوج، خاصة وان الصراع في الكونغرس سيحتم تعميق تدخل إسرائيل في معركة الانتخابات الامريكية القريبة.

لقد طرح نتنياهو مطلبا جديدا وهو ان يتم في اطار الاتفاق اعتراف ايران بحق إسرائيل في الوجود. من الواضح ان ايران "لن تغير ديانتها"، ولذلك فان من يطرح مثل هذا المطلب يلمح الى عدم رغبته بالتوصل الى اتفاق وان توجهه هو حربي.

ابو مازن بقي مخادعا

يهاجم دان مرغليت في بوق نتنياهو "يسرائيل هيوم"، الرئيس الفلسطيني محمود عباس على خلفية تصريحاته الأخيرة التي اعلن من خلالها استعداده للعودة الى طاولة المفاوضات. ويزعم مرغليت ان ابو مازن اقنع قادة الغرب بأنه يريد السلام، ولكنه عمليا رفض الاقتراب منه، واكدت ذلك حتى تسيبي ليفني.

وفي المقابل لم يرغب نتنياهو، ايضا، بحل يقوم على الدولتين للشعبين من خلال قيامه بتعميق البناء في المستوطنات وطرح شروط اخرى، صباحا ومساء. ولبالغ الأسف، مالت الحكومات الدولية الى اتهام نتنياهو بالجمود السياسي اكثر من ابو مازن، لكنهما معا كانا رافضان.

والان تم فتح الفصل الاخير. أبو مازن الذي رفض التحدث طوال اشهر اعلن فجأة استعداده للتفاوض مع نتنياهو بدون شروط مسبقة. اذا كان هذا صحيحا، فلماذا الآن بالذات؟ ولماذا ليس قبل نصف سنة؟ وليس قبل ثلاثة أشهر؟ بل وحتى ليس قبل شهر عشية الانتخابات الاسرائيلية؟

لبالغ الأسف لم يقفز نتنياهو على الفرصة، ولم يتصل برام الله لتحديد موعد للقاء. حتى خلال عمله على تركيب الحكومة، وحتى في ايام العيد، كان يجب عليه الهجوم على الاقتراح كي يضعه في الاختبار: فإما يكشف الوجه المخادع لأبي مازن او يتم تحقيق اختراق نحو حل الدولتين، الذي يدعي رئيس الحكومة انه لم يتنازل عنه رغم تصريحه بأنه لن تقوم دولة فلسطينية خلال فترة ولايته.

لكنه لا يمكن تجاهل الخوف من ان المقصود مرة اخرى مناورة من قبل ابو مازن وانه لا يقصد ذلك بجدية. موعد اظهار المرونة في موقف ابو مازن يعلمنا انه يريد الاثقال على نتنياهو في مساعيه لتشكيل حكومة يمينية ضيقة، ترفض حل الدولتين. لقد قدر ابو مازن بأن عرض نفسه كمتسامح ومناصر للمفاوضات سيثقل على نتنياهو البقاء متعنتا. اذا كان ابو مازن يقصد ما قاله بجدية بشأن رغبته في المفاوضات، فكيف يمكن انه اعلن في الوقت نفسه انه سيتوجه الى المحكمة الدولية؟

المفاوضات لا تبدأ بتقديم لائحة اتهام. كل من ادعى بشكل منطقي بأن نتنياهو لا يستطيع تفسير توجهه نحو حل الدولتين في الوقت الذي يواصل فيه البناء خارج الكتل الاستيطانية، يُطلب اليه التوجه المماثل الى ابو مازن. لا يمكن بدء المفاوضات والتوجه الى المحكمة الدولية في الوقت ذاته. ابو مازن بقي مخادعا وتم كشفه عاريا.

التعليـــقات