رئيس التحرير: طلعت علوي

البورصات العربية.. تداولات انتقائية على الأسهم القيادية

السبت | 04/04/2015 - 09:20 صباحاً
البورصات العربية.. تداولات انتقائية على الأسهم القيادية

سجل الأداء العام للبورصات العربية مستوى تماسك جيد تجاوز في شكله ومضمونه كافة المؤشرات الإيجابية والسلبية التي تحيط باقتصاديات دول المنطقة خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث نجح الأداء العام في التفاعل مع كافة التطورات وأن يلعب دور المرآة للنظام المالي والاقتصادي للدول عند الحدود الدنيا من المخاطر كمحصلة أسبوعية، وبالتالي فإن مستوى التراجعات على مستوى قيم وأحجام التداولات وأسعار الأسهم السائدة كانت أقل بكثير من حجم الضغوط والتأثيرات المحيطة، الأمر الذي أكسب البورصات زخما إضافيا ومنحها أفضلية استثمارية عند المستوى الحالي من الفرص والمخاطر والعوائد، وكانت غالبية البورصات قد تعرضت لعمليات جني أرباح وارتفاع على مستوى المضاربات في ظل انخفاض كبير على المحفزات المتداولة كما ونوعا خلال الفترة الحالية، لتنهي البورصات تداولاتها على تباين واضح على المؤشرات الرئيسية وصعوبة في تحديد الفرص الاستثمارية الأفضل للبيع أو الشراء.

وحسب تحليل أعده د. أحمد مفيد السامرائي رئيس مجموعة صحارى فإنه بالنظر إلى مستوى التذبذبات والتقلبات التي سجلتها البورصات العربية منذ بداية العام الحالي يلاحظ أن الأداء العام للبورصات يعكس مستوى التفاعل الإيجابي الذي أظهرته البورصات مع كافة المؤشرات والأخبار الإيجابية طوال تلك الفترة، الأمر الذي يعني تغلبها على التأثيرات السلبية التي حملتها تراجعات أسعار النفط على النظام المالي والاقتصادي لدول المنطقة حتى اللحظة، لتبقى محافظة على وتيرة النشاط عند حدود مقبولة وقادرة على جذب المزيد من السيولة والمتعاملين، يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه البورصات قدرة على الارتداد والصعود وقدرة على التماسك والحفاظ على مستوى جيد من السيولة المتداولة كمتوسط أسبوعي أو شهري.

وأوضح السامرائي أن مؤشر قيم السيولة المتداولة أظهر تماسكا عند الحدود الدنيا له خلال جلسات تداول الأسبوع الماضي بالمقارنة بالمستوى المسجل خلال الأسبوع قبل الماضي، ليتراجع مؤشر قيم السيولة لدى السوق السعودي ويسجل متوسط يومي بواقع 7.4 مليار ريال مقارنة بمتوسط بلغ 10 مليار ريال خلال الأسبوع قبل الماضي، وانخفض كذلك مؤشر السيولة لدى بورصة الكويت ليصل عند 12.4 مليون دينار مقارنة ب15.5 مليون دينار، وتماسك مؤشر السيولة لدى كل من بورصة قطر ومسقط على الرغم من استمرار التذبذبات على قيم السيولة المتداولة بين جلسة وأخرى، ومن الواضح أن مستوى المحفزات المتداولة ومستويات الثقة الاستثمارية السائدة لدى أوساط المستثمرين خلال الفترة الحالية تؤثر وبشكل مباشر على مؤشر قيم السيولة المتداولة ويجعل من استقرارها وعودتها إلى الارتفاع من جديد أمر غاية في الصعوبة إذا ما استمرت الضغوط المحيطة عند مستوياتها.
الجدير ذكره أن الفرصة لا زالت قائمة للدخول بعمليات شراء انتقائية واستراتيجية متوسطة وطويلة الأجل من قبل الأفراد والمؤسسات عند المستوى الحالي لأسعار الأسهم، بالإضافة إلى توقعات بعدم تسجيل تراجع كبير على نتائج الشركات المتداولة للربع الأول من العام الحالي، الأمر الذي سيخفف من مستوى السلبيات المتداولة ويمنح البورصات قدرة من الحفاظ على المكاسب وتحسين معنويات المتعاملين وتحفيز اتجاهات الاحتفاظ بالأسهم وعدم بيعها عند كل تراجع يسجل، يذكر أن غالبية الأسهم المتداولة لا تعكس الأوضاع الحقيقية للشركات المصدرة لها وبالتالي تزداد الفرص الاستثمارية الجيدة عند هذا المستوى من التقييم.

وقال السامرائي إن محصلة تداولات السوق السعودي جاءت على تراجع هذا الأسبوع وسط تباين في أداء مؤشرات السيولة والأحجام، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 169.7 نقطة أو ما نسبته 1.91% ليقفل عند مستوى 8733.79 نقطة، وانخفضت أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.42 مليون سهم بقيمة 37 مليار ريال نفذت من خلال 731.3 ألف صفقة.

وسجل سعر سهم أمانة للتأمين أعلى نسبة ارتفاع بواقع 15.02% وصولا إلى 13.02 ريال، تلاه سهم أسمنت الجوف بنسبة 9.30% وصولا إلى 15.51 ريال، في المقابل سجل سعر سهم بروج للتأمين أعلى نسبة تراجع بواقع 28.35% وصولا إلى 32.50 ريال، تلاه سهم مدينة المعرفة بنسبة 8.10% وصولا إلى سعر 21.67 ريال، واحتل سهم دار الأركان المركز الأول بحجم التداولات بواقع 221.1 مليون سهم وصولا إلى 8.36 ريال، تلاه سهم الانماء بواقع 123.5 مليون سهم وصولا إلى سعر 21.78 ريال، واحتل سهم الانماء المركز الأول بقيم التداولات بواقع 2.7 مليار ريال، تلاه سهم اتحاد اتصالات بواقع 2.1 مليار ريال وصولا إلى 37.19 ريال.

 

© صحيفة الرياض 2015

التعليـــقات