رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 1 نيسان 2015

الأربعاء | 01/04/2015 - 11:11 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 1 نيسان 2015

فرنسا ستقدم مشروع لحل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي خلال 12 يوما

كتبت صحيفة "هآرتس" ان فرنسا تعمل حاليا على صياغة مسودة اقتراح لإنهاء الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، ليتم تقديمها الى مجلس الامن الدولي خلال 12 يوما، حسب ما قاله دبلوماسيون فرنسيون. وحسب هذه المصادر فقد تبين لفرنسا بعد الانتخابات الاسرائيلية وجود فرصة لتجنيد الولايات المتحدة ومحاولة تحقيق السلام في الشرق الاوسط.

وحسب المسودة ستشكل حدود 67 قاعدة للتفاوض حول الحدود الجديدة، لكن الاقتراح سيترك مجالا لمناقشة تبادل الأراضي، وستكون القدس عاصمة للدولتين وسيدعو الاقتراح الى ايجاد حل عادل للاجئين الفلسطينيين. ورغم أن نص المسودة الجديدة لن يختلف جوهريا عن المحاولات الفاشلة السابقة، لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، فان فرنسا تأمل بأن تنجح بمنع الولايات المتحدة من استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن، بسبب احباط واشنطن المتزايد من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.

ووصفت الجهات الفرنسية الوضع الحالي كالدخول من الباب الخلفي الى محادثات السلام، وقالت ان "كل اللاعبين، بما في ذلك الامريكيين يفهمون الآن انه تم فحص كل الطرق الأخيرة دون ان تحقق نجاحا". واثنى الدبلوماسيون على الملاحظات الامريكية التي جاءت بعد انتصار نتنياهو في الانتخابات، وتصريحاته ضد الدولة الفلسطينية. وقالوا ان تصريح واشنطن بشأن "اعادة التقييم" يشكل رسالة واضحة جدا من جهة الامريكيين.

وقال مصدر فرنسي رسمي ان فرنسا تعمل مع الولايات المتحدة من اجل دعم الجهود الجديدة لتحقيق اتفاق سلام. كما تبحث فرنسا عن دعم اوروبي وعربي لمبادرتها.

رئيس تونس السابق على متن اسطول الحرية الى غزة

كتبت "يسرائيل هيوم" انه كما يبدو ستواجه إسرائيل قريبا استفزازا آخر من جانب الفلسطينيين. ذلك ان الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، سيشارك في "اسطول الحرية" الذي سيبحر الى غزة قريبا. وقال درور فيلر، الاسرائيلي الذي شارك سابقا في عدة نشاطات ضد اسرائيل، انه "آن الأوان كي تسمح لنا اسرائيل بالدخول، حتى لو اوقفونا في قبرص".

وقال فيلر للاذاعة الثانية ان الحديث ليس عن سفينة واحدة، وانما يتوقع وصول ثلاث سفن".

انخفاض تأييد الرأي العام الامريكي لقيام دولة فلسطينية

كتبت "يسرائيل هيوم" انه  يستدل من استطلاع للرأي الأمريكي انه خلافا لضغط الادارة من اجل اقامة دولة فلسطينية، فان الجمهور الامريكي ليس معنيا بذلك. وحسب الاستطلاع الذي اجرته "واشنطن بوست" وشبكة ABC فان تأييد اقامة الدولة الفلسطينية يتراجع الى مستويات متدنية خلال العقدين الأخيرين. وقال 39% فقط من الجمهور انهم يؤيدون اقامة دولة فلسطينية، بينما يعارض 36% ذلك. وللمقارنة، في استطلاع اجراه معهد غالوب في عام 2003، قال 58% من الامريكيين انهم يؤيدون اقامة دولة فلسطينية.

لأول مرة منذ 67: المصادقة على بناء حي اسكاني جديدة في عرب السواحرة

كتبت صحيفة "هآرتس" ان لجنة التنظيم والبناء في القدس، صادقت امس الاول، على خارطة للبناء في حي عرب السواحرة على جبل المكبر. وتعتبر هذه اكبر خارطة للبناء للفلسطينيين يصادق عليها منذ عام 1967. وصودق على الخطة رغم معارضة بعض السياسيين وتنظيمات اليمين التي حاولت عرقلة الخارطة. وقال معد الخارطة سنان عبد القادر ان هذه الاعتراضات أخرت المصادقة على الخارطة طوال اربع سنوات.

وتمتد خارطة عرب السواحرة على مساحة 1500 دونم، وتشمل امكانية انشاء 2500 وحدة اسكان واقامة مناطق عامة واسعة، للمدارس والحدائق وغيرها. ويعتبر رئيس البلدية نير بركات هذه الخارطة وسيلة هامة لتحسين حياة سكان القدس الشرقية. وقد حاول تمريرها خلال دورته الاولى كرئيس للبلدية.

وقال بركات خلال مناقشة الخارطة ان المصادقة عليها تعكس تعبيرا واضحا للسيادة الإسرائيلية على كل اجزاء المدينة، وتعزيز توحيد المدينة. وفي غياب التخطيط البلدي يمكن تولد وضع صعب وخطير يجعل المحكمة تأمر بالمصادقة على مخططات عينية، دون ان تشمل رؤية لكافة المعايير المتعلقة بالحي وببناء مؤسسات عامة تنقص شرقي المدينة". كما رأى ان "البديل للبناء المخطط هو البناء غير المرخص والسيطرة على مناطق واسعة من خلال المس بالبيئة وبالسيادة الإسرائيلية على القدس الشرقية".

يذكر ان وزير الداخلية السابق ايلي يشاي عارض الخارطة الهيكلية للقدس كلها بسبب معارضة اليمين لبناء الحي الجديد في السواحرة. وفقط بعد تقديم السكان لالتماس الى المحكمة العليا تم الزام سلطات التنظيم على مناقشة الخارطة مرة اخرى.

اسرائيل تحتجز جثث 19 فلسطينا قتلتهم في الجرف الصامد

كتبت صحيفة "هآرتس" ان الجيش الاسرائيلي يحتجز 19 جثة فلسطينية من قطاع غزة، منذ حرب "الجرف الصامد"، حسب بيانات كشفتها وزارة الأمن. وكان مركز الدفاع عن الفرد قد توجه الى وزارة الأمن في اكتوبر، طالبا تلقي معلومات حول جثث الفلسطينيين التي يحتجزها منذ العملية العسكرية. وفي الرد الرسمي الذي تلقته من الناطق العسكري قبل اسبوع، جاء ان اسرائيل دفنت في 23 تموز، خلال الحرب في غزة، 18 فلسطينيا، وفي شهر تشرين الاول دفنت فلسطينيا آخر. ولم يوضح الناطق لماذا دفن هذا الاخير متأخرا.

وجاء دفن القتلى الفلسطينيين في تموز بعد عدة ايام من حادث الشجاعية الذي قتل خلاله سبعة جنود اسرائيليين بينهم الجندي اورون شاؤول الذي لا يعرف مكان دفنه. وكانت اسرائيل قد اجرت في السابق عمليات تبادل للأسرى اعادت خلالها جثث قتلى. لكن مصادر رسمية ادعت ان اسرائيل "لا تتاجر بالجثث". وسأل مركز الدفاع عن الفرد في رسالته عما اذا كانت هوية القتلى معروفة، فجاء الجواب ان لدى الحاخامية العسكرية معلومات تسهل العثور على هوية الجثث، لكنه لم يتم التأكد من هوية اصحابها بشكل كامل. ورفض الجيش كشف مكان دفن الجثث، بحجة "حماية المعلومات". كما رفض الناطق العسكري الرد على تساؤل "هآرتس" حول الموضوع.

1500 صاروخ ستضرب إسرائيل يوميا في مواجهة مع حزب الله

نقلت "هآرتس" التصريحات التي ادلى بها قائد الجبهة الداخلية الجنرال ايلي ايزنبرغ، الذي استقال امس من منصبه بعد اربع سنوات، وقال ان على المواطنين الإسرائيليين الاستعداد لمواجهة تحديات مستقبلية على الحدود الشمالية. وحسب سيناريو الجبهة الداخلية، فانه يتوقع قيام حزب الله في الهجوم القادم بإطلاق اكثر من الف صاروخ على اسرائيل يوميا.

وقال ايزنبرغ انه يجب الاستعداد لغارات نارية سيتم خلالها اطلاق بين الف و1500 صاروخ يوميا على اسرائيل. وحسب تقديرات الجبهة الداخلية فانه يمكن لهجمات كهذه ان تقتل مئات الناس، لكن الجبهة الداخلية تعتقد انه يمكن تقليص عدد الاصابات البشرية اذا تصرف المدنيون بشكل صحيح. وحسب بيانات الجبهة الداخلية فان 27% من سكان اسرائيل لا يملكون اماكن للاحتماء فيها.

وقال ايزنبرغ في هذا الشأن ان "اماكن الحماية التي نعتبرها كل شيء لا تكفي لوحدها، يجب ان نرى المركبات الأخرى التي تنقذ الحياة، وهذا يبدأ من بيت الدرج الذي يعتبر اكثر مكان يوفر الحماية". يشار الى ان الجبهة الداخلية قامت في الأسابيع الاخيرة بتعديل سيناريوهات الهجوم المتوقع من قبل حزب الله، وبدأت بتسليمها الى السلطات المحلية.

وحسب تقديرات الجبهة الداخلية، مثلا، فان اطلاق النار على كريات بيالك، في منطقة حيفا، سيشمل عشرات الصواريخ في الحد المتوسط يوميا، وسيتم اخلاء مئات السكان، وسقوط عدد من القتلى يوميا، الى جانب عشرات الجرحى ومئات المصابين بالصدمات. وعلى خلفية معطيات الجبهة الداخلية، يجري فحص كيف سيتم الإخلاء المكثف للسكان. وقالوا في قيادة الجبهة الداخلية انه يجب عدم كشف السياسية المستقبلية في حال وقوع مواجهة، لكنهم يعدون خطة لإخلاء المواطنين، سواء الى معسكرات الجيش او بواسطة خطة قومية واسعة لإخلاء البلدات بشكل منظم.

الاسير صدقي المقت يلتمس الى العليا ضد وزير الأمن

ذكرت صحيفة "هآرتس" ان المحكمة العليا ستنظر اليوم في الالتماس الذي قدمه الأسير الجولاني صدقي المقت، من مجدل شمس، ضد وزير الأمن، ومطالبته بإلغاء الأمر الذي يحدد بأنه يمكن ان يدافع عنه فقط محام صودق عليه حسب القانون العسكري. واعتبر المقت هذه الخطوة تهدف الى اسكاته. وطالب بإصدار امر احترازي يمنع تعيين محام له حتى البت في التماسه.

وكان المقت قد امضى في السجن 27 سنة بتهم امنية، وفي شهر شباط الماضي اعيد اعتقاله بشبهة التجسس لأنه قام بتصوير جنود من الجيش الاسرائيلي وهم يتحدثون مع نشطاء اسلاميين يحاربون ضد النظام السوري. وقد بث المقت الشريط في التلفزيون السوري كي يثبت التعاون بين إسرائيل وقوى المعارضة السورية. ومنع المقت منذ اعتقاله من التقاء محام لمدة عشرة ايام. وتم في نهاية الأسبوع الماضي تقديم لائحة اتهام ضده، منعت المحكمة نشر غالبية تفاصيلها.

وتدعي النيابة ان المقت "قام منذ بداية 2014 وحتى نهاية شباط 2015 بالتجسس على الجيش الاسرائيلي وجمع معلومات حول نشاطاته في هضبة الجولان بهدف المس بأمن الدولة". ويتهم "بنشر ما جمعه من معلومات على صفحته في الفيسبوك رغم معرفته بأن المعلومات التي جمعها يمكن ان تصل الى العدو وتقدم له المساعدة". وبعد تقديم لائحة الاتهام تم تسليم المقت امرا موقعا من وزير الأمن يمنع تمثيله في المحكمة الا من قبل محام يصادق عليه الجهاز الامني حسب القانون العسكري. وقال المحامي لبيب حبيب الذي يمثل المقت ان موكله ينفي التهم الموجهة اليه، ويصر على قيامه بعمل سياسي شعبي وصحفي. وقال انه عمل من اجل كشف جرائم احدى الميليشيات السورية التي تعتبرها حتى إسرائيل والأمم المتحدة تنظيما ارهابيا.

روسيا تعلن التوصل الى تفاهمات مع ايران

نشر موقع "واللا" صباح اليوم ان وزير الخارجية الروسي، سرغي لافروف، اعلن الليلة الماضية، ان ايران والقوى العظمى توصلوا الى اتفاق على "القضايا الرئيسية" في المحادثات النووية الجارية في لوزان السويسرية، وان الأطراف بدأت بصياغة الاتفاق. ونقلت وكالة الانباء الروسية RT عن لافروف قوله انه يأمل بأن يتم الانتهاء من اعداد الوثيقة خلال الأيام القريبة. مع ذلك قال ان الاتفاق النهائي لن يتبلور حتى شهر حزيران.

وقال لافروف ان وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فدريكا موغريني، سيدليان، اليوم، ببيان صحفي حول الاتفاق. ومن المنتظر ان تتواصل المحادثات بين الاطراف صباح اليوم.

واكد وزير الخارجية الايراني للصحفيين انه تم التوصل الى تفاهمات هامة، فيما قال مسؤول ايراني آخر ان "الصفقة النهائية يجب ان تضمن الحقوق النووية للأمة الايرانية". في المقابل نفى مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات ما اعلنه لافروف وظريف، وقال " ليس صحيحا انه تم الاتفاق على القضايا المركزية".

ويفند هذا النبأ ما نشرته بقية الصحف، اليوم، والتي صدرت قبل اعلان لافروف، حيث تحدثت عن مصاعب في التوصل الى اتفاق وتهديد ايران بعقوبات جديدة.

فقد كتبت "هآرتس" انه بعد اسبوع من المفاوضات المكثفة في لوزان والتي لم ينجح خلالها المفاوضون بالتوصل الى اطار اتفاق حول المشروع النووي الايراني، قرر وزراء خارجية ايران والقوى العظمى مواصلة المفاوضات خلال الليلة الماضية، في محاولة للتوصل الى اتفاق. مع ذلك حول دبلوماسيون اوروبيون رسالة علنية الى ايران تهددها بأنه اذا لم يطرأ التقدم المنشود خلال الليل فان الوزراء سيغادرون لوزان.

وقال دبلوماسيون اوروبيون ان الوفد الايراني ماطل ورفض التسوية في القضايا المختلف عليها، كعدد سنوات الاتفاق والجدول الزمني لرفع العقوبات ومستقبل عمليات البحث والتطوير التي تقوم بها ايران بواسطة اجهزة الطرد المركزي المتطورة. وتقرر تمديد المفاوضات لمدة 24 ساعة اضافية بعد يوم من المحادثات المكثفة.

ويوم امس عاد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى مهاجمة المفاوضات مع ايران، وقال "ان الاتفاق المتبلور في لوزان يشق الطريق نحو ايران المسلحة بالنووي". واضاف "ان فترة وصول ايران الى السلاح النووي لن تطول لسنوات كما قالوا لنا في البداية، وانما ستتقلص لأقل من سنة، وربما أقل من ذلك".

وقال نتنياهو انه يثمن التحالف مع الولايات المتحدة، لكنه اوضح بأنه يختلف معها في الموضوع الايراني. وادعى نتنياهو ان القوى العظمى تراجعت في سلسلة من المسائل التي عرضت مواقف صارمة بشأنها في بداية المفاوضات مع ايران. وحسب رأيه فان "اتفاق لوزان سيبقي في ايدي الايرانيين منشآت جوفية لتخصيب اليورانيوم ومفاعل للمياه الثقيلة في آراك، واجهزة طرد مركزي متطورة، وهذه امور قيل لنا قبل عدة اشهر انها ليست حيوية للبرنامج النووي السلمي".

واضاف: "إسرائيل لن تدفن رأسها في الرمل، وستفعل كل شيء للدفاع عن أمنها". وادعى "ان ايران تقوم بحملة لاحتلال الشرق الاوسط، مشيرا الى ان الكثير من الدول العربية تتفق مع الموقف الاسرائيلي بشأن الاتفاق مع ايران". وحسب اقواله فان "هذا الواقع يوفر فرصة ايجابية للدول العربية كي تساعد على دفع السلام مع الفلسطينيين".

وكتبت "يديعوت احرونوت" ان المفاوضات مع ايران في لوزان، لم تناقش المشروع النووي الايراني فقط، وانما تناولت، ايضا، مستودع الصواريخ طويلة المدى التي تعمل ايران على تطويرها، بمساعدة من كوريا الشمالية. فقد طالبت القوى العظمى خلال المفاوضات بالحصول على معلومات حول منظومة الأسلحة الصاروخية وتسلح ايران بصواريخ تصل الى الأراضي الاسرائيلية ويمكنها حمل رؤوس نووية.

لكن ايران رفضت بشدة كشف معلومات حول مشروع الصواريخ خشية كشف اسماء العلماء الكبار في الجمهورية الاسلامية الذين عملوا على تطوير المنظومة الصاروخية، وعلاقاتهم مع اقرانهم في كوريا الشمالية. وكما يبدو فقد تم التوصل الى تفاهمات في هذه المسألة، امس، لكنه لم يتضح ما اذا تم الاتفاق على نوع ما من المراقبة او ان الغرب تخلى عن مطلبه.

مقالات

ما الذي حدث لذاكرة هرتسوغ

يكتب عكيفا الدار في "هآرتس" انه سيكون من المؤسف المبالغة في الكتابة حول "تلوي" رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في موقفه بشأن اقامة الدولة الفلسطينية. وكما قالت شيلي يحيموفيتش في مؤتمر "إسرائيل للسلام" الذي نظمته "هآرتس" في تموز الماضي – "انه يستطيع، ولكنه بكل بساطة لا يريد. سلموا بذلك، انه لا يريد".

ولذلك فان الطريقة الوحيدة المتبقية لانهاء الاحتلال وراء الخط الأخضر، هي اخراج اسرائيل قسرا من المناطق. والخطوة الأولى في هذا الشأن، وغير المستحيلة، تتمثل في قرار مجلس الامن الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967، وتحديد جدول زمني للمفاوضات حول التفاصيل، او للتحكيم الدولي.

يجب على المجتمع الدولي أن يعرف بأن قسما كبيرا من المنتخبين في اسرائيل، وليس فقط "المشبوهين العاديين"، كميرتس والقائمة المشتركة، يؤيدون ضم فلسطين الى الأمم المتحدة. ويجب على قادة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ان يعرفوا بأن تيارا مركزيا في المجتمع الاسرائيلي، لن يعتبر التصويت لصالح فلسطين "تصويتا معاديا لإسرائيل" او "عمل لاسامي".

لقد فهم يتسحاق هرتسوغ الذي يمثل اجزاء كبيرة من هذا التيار، بأنه اذا لم تقم الدولة الفلسطينية عاجلاً، فان اسرائيل ستصبح منبوذة.

لا يحتاج نجل الشخص الذي مزق من على منبر الامم المتحدة القرار الذي اعتبر الصهيونية "عنصرية" الى عمل صعب من اجل صياغة توجه الى القوى العظمى كي تعترف بفلسطين. فقبل ثلاث سنوات ونصف، كتب هرتسوغ خطة سياسية، تقترح اعتراف إسرائيل نهائيا بفلسطين كدولة مستقلة. في تلك الأيام، ايضا، ادارت حكومة نتنياهو معركة دبلوماسية مكثفة ضد المبادرة الفلسطينية، رافقها تهديد للسلطة.

لقد اقترح هرتسوغ ان يشمل قرار مجلس الامن الاعتراف بفلسطين، حسب المبادئ التالية: استئناف المفاوضات حول الحل الدائم، حسب المعايير التي حددها الرئيس كلينتون في سنة 2000، وطورها براك اوباما في ايار 2011 – دولتان على أساس حدود 67 مع تبادل للأراضي، بشكل يسمح لإسرائيل بضم الكتل الاستيطانية والاماكن المقدسة لليهود، والاعتراف بحق تقرير المصير لليهود والفلسطينيين (وليس بالذات الاعتراف بدولة يهودية)، وانهاء المطالب التاريخية، وترتيبات امنية تتجاوب مع احتياجات اسرائيل. وحذر من أن رفض اسرائيل للمبادرة في الأمم المتحدة سيؤدي الى اندلاع العنف في المناطق، وتعميق عزلة اسرائيل الدولية واضعاف مكانتها الاستراتيجية.

هذه الأمور الهامة تظهر في مقالة نشرها هرتسوغ في عدد ايلول 2011 من مجلة "فورين افايرز". قبل عدة ايام من الانتخابات سألت هرتسوغ ان كان لا يزال يتمسك بهذه المواقف، فقال انه لا يتذكر المقالة، وبناء على طلبه ارسلت اليه رابطها على الموقع الالكتروني، كي يرد على سؤالي. ويبدو ان الانتخابات حرفت انظاره عن الموضوع. الان، وحين بات وقته ملك يديه، من المناسب ان ينشط ذاكرته ويمضي على الطريق التي رسمها. شعار "نحن او هو" يجب ان يتحول الى شعار "هذا صراعه او حلنا".

القبيلة المنقرضة

تكتب رافيت هيخت، في "هآرتس" ان التصريحات التي نسمعها بعد الانتخابات الأخيرة والتي يظهر منها "كأنه لم يتغير أي شيء"، بل كأن "اليمين ضعف"، ليست الا انكارا فظا للواقع. ففي الانتخابات الأخيرة لم ينتصر اليمين فقط، وانما عمق سيطرته المتواصلة منذ عام 77، باستثناء فترات توقف قصيرة، ومواصلته دهس اليسار الصهيوني، بل التسبب بانقراضه عمليا.

من يجد العزاء بتقلص البيت اليهودي ويعتبر ذلك دليلا على ضعف التزمت اليميني، يرفض الاعتراف بالحقيقة البسيطة، وهي ان التحرك المتواصل لليكود نحو اليمين يجعل البيت اليهودي زائدا. لقد اوصل بنيامين نتنياهو خلال الحملة الانتخابية الى القمة تلك الخطوة التاريخية التي حركها اريئيل شارون وعيزر فايتسمان لتأسيس الليكود، عندما غمرا حزب حيروت، الحزب الليبرالي والمركز الحر، بنشطاء الحركة من اجل ارض اسرائيل الكبرى.

لقد اعلن نتنياهو انه لن تقوم دولة فلسطينية، فانتخبه المستوطنون وابناء الصهيونية الدينية، الزبائن الطبيعيين لنفتالي بينت، دون اية مصاعب ايديولوجية، حتى وان كانت لديهم بعض التحفظات الشخصية.

من يجد التشجيع في بقاء انصار حركة كهانا خارج الكنيست، يتجاهل انهم وكما في الانتخابات السابقة، كانوا على مقربة كبيرة من نسبة الحسم اكثر من أي حزب آخر، رغم انضباط التصويت الاستراتيجي في المعسكر القومي ورغم رفع نسبة الحسم.

لقد ضعف افيغدور ليبرمان في ظل التحقيقات وشبهات الفساد التي التصقت بحزبه. وساعدته اصوات الروس البالغين والمسحورين بفرض عقوبة الموت على المخربين، على اجتياز نسبة الحسم، مقابل ميرتس النظيفة الأيدي، التي زحفت على بطنها الى الكنيست.

وهذا يقودنا الى معسكر "اليسار – الوسط". من يعلق الآمال على موشيه كحلون، ينسى تاريخ تمرد الانفصال ويتجاهل تصريحه القاطع خلال الانتخابات بأنه لن يجلس في حكومة تعتمد على دعم العرب. يئير لبيد يطلق بين الحين والآخر صوتا ضد بؤرة استيطانية غريبة الاطوار، لأنها تبتلع الأموال المعدة لناخبيه، ولكننا لم نسمع ابدا موقفا مبدئيا ضد الاحتلال من قبل من افتتح معركته الانتخابية السابقة في اريئيل، ويؤمن ان القدس هي فكرة.

كما ان حزب العمل لم يتطرق الى الاحتلال والى الحاجة الملحة لإنهائه – ليس فقط خلال الحملة الانتخابية التي اعتمدت على الزجاجات الفارغة والمساعدة الثالثة، وانما، ايضا، قبل سنوات من ذلك. فهناك فضلوا احتضان حائط المبكى بدل الاعلان على رؤوس الأشهاد بأن القدس باتت مقسمة، وهكذا كانت دائما.

لا يوجد أي مبرر لضم العرب بشكل اوتوماتيكي الى هذا المعسكر، كما اثبتت ذلك قضية اتفاق فائض الاصوات. بين الفلسطينيين في إسرائيل يوجد شركاء ممتازين للمعسكر الديموقراطي اليهودي – العربي، ولكن قسما كبيرا منهم ليسوا مستعدين لتقبل الصهيونية والهيمنة اليهودية المشتقة منها.

المتدينون غير معنيين ظاهريا بهذه القضايا، ولكن غالبية المتدينين – من تيار "حباد" غير المتمثل في الكنيست، مرورا بجمهور اللتوانية والحسيدية الممثلين في يهدوت هتوراة – يتميز بيمينية واضحة. حقيقة مسارعة ارييه درعي الى اعلان التوصية بتكليف نتنياهو مهام رئاسة الحكومة قبل الانتخابات، عكست بشكل موثوق رغبة ناخبي شاس. وهكذا بقينا مع نواب ميرتس الخمسة، الذين حتى اذا اضفنا لهم افرادا من حزب العمل، مثل ستاف شبير وميراف ميخائيلي ويوسي يونا، بل حتى تسيبي ليفني، سنصل بصعوبة الى رقم مزدوج. هذا هو الحجم الطبيعي لليسار الصهيوني حاليا.

من لم يقتنع بتحليل النواب، ندعوه للخروج من جيوب تل ابيب والشارون وحيفا، والتقاء الشبان المغمورين بحمى التعصب والخوف وكراهية العرب، في الجامعات والمدارس وحتى في الشوارع. في هذه الأماكن تعتبر كلمة يساري بمثابة لعنة او تعبير عن حالة نفسية متضعضعة. هذا التطرف يدفع اليسار الصهيوني الى الحل الثنائي القومية، الذي يضمن في اطاره، على الأقل، الحياة للمبادئ الليبرالية، وصد الابرتهايد والاحتلال الاسرائيلي.

في هذه الانتخابات كان اليسار الصهيوني هو القبيلة التي تعرضت الى اكبر ضربة، وليس الشرقيين او الاشكناز او البلدات الطرفية.

شرق أوسط يتجدد

يكتب البروفيسور أيال زيسر في "يسرائيل هيوم"، ان تأسيس تحالف عربي، بقيادة السعودية ومصر، لصد الامتداد الايراني ومنع تحويل اليمين الى قاعدة امامية لطهران على الساحة الأمامية للسعودية ومصر، هو بشرى جيدة تدل على صحوة عربية شاملة لم نحظ برؤية مثلها منذ سنوات طويلة.

ورغم ذلك فان المقصود ليس شرق اوسط جديد يختلف عن ذلك الذي عرفناه حتى اليوم. فالحرب الأهلية في اليمن بتدخل مصري وسعودي، هي بمثابة اخبار قديمة، تعيدنا 50 سنة الى الوراء، الى مطلع الستينيات، عندما وقعت حرب اهلية في اليمن بين ذات الفصائل والقبائل التي تحارب بعضها اليوم. لكنه في حينه كان زعيم مصر جمال عبد الناصر، هو الذي استغل الحرب في اليمن وارسل قواته الى هناك كي يضمها الى مجال التأثير المصري، ووقفت امامه السعودية وايران الشاه، بدعم سري وغير مباشر من اسرائيل. وكانت نهاية عبد الناصر الغوص في المستنقع اليمني، والمساهمة بفشله، الى جانب هزيمته في حرب الأيام الستة، بانتهاء عهد الناصرية في العالم العربي.

يمكن الافتراض بأن الجنرال السيسي يعرف هذا الفصل من التاريخ المصري. ورغم ذلك، ورغم الذاكرة المريرة، قرر العرب القيام بعمل، وهذا كما يبدو لأسباب ثلاثة:

الأول، الشعور بالتهديد من جانب ايران. يبدو ان السعودية ومصر قررتا عمل ما لم تتجرأ اسرائيل على عمله في حينه، على حدودها الشمالية والجنوبية – لمنع تأسيس قاعدة ايرانية على مقربة منهما، لأن هذين البلدين على اقتناع بأن ايران تسعى الى انشاء "دويلة حزب الله" او "دويلة حماس" في اليمن، يمكنها من خلالهما تهديد مصر والسعودية كما تهدد إسرائيل. القاهرة والرياض تصران على عدم السماح لطهران بتنفيذ مآربها، قبل ان يصبح الوقت متأخرا.

السبب الثاني هو خيبة الأمل من الولايات المتحدة، والشعور بأن واشنطن لم تعد تعتبر ايران مصدر المشاكل في الشرق الأوسط (وانما العكس تماما – انها تعتبر طهران اليوم جزء من الحل وشريكا ممكنا في جهود محاربة ارهاب داعش والقاعدة).

وبالفعل، في ظل الاتفاق النووي الذي تجري صياغته، رغم المصاعب والأزمات الأخيرة، يتضح ان واشنطن مستعدة للتسليم بدور ايران في العراق وسوريا والان في اليمن، في سبيل صد ما تعتبره الولايات المتحدة المشكلة المركزية – داعش والقاعدة. في المقابل يرى العالم العربي في هذه التنظيمات الارهابية خطرا، لكنه يرى الخطر الوجودي يكمن في ايران. ولذلك يتخوف العرب من امكانية ترك واشنطن لهم يواجهون التذمر، او أن تبدي استعدادها لتعزيز التأثير الاقليمي لايران على حسابهم.

وأخيرا، التجديد في العالم العربي نتيجة وصول ملك ناشط وشاب (نسبيا) الى السلطة في المملكة العربية السعودية ووصول رئيس يتحلى بالكاريزمية الى السلطة في مصر– الملك سليمان، والرئيس عبد الفتاح السيسي. لقد استبدل هذان الملك عبد الله والرئيس مبارك – حاكمان مسنان أديا مهامهما بصعوبة. من هنا يأتي التجند العربي الشامل. ولكن يمكن التكهن بأن السعوديين والمصريين يعرفون حدود قوتهم.

اولا، هذه خطوة مصرية سعودية يمكن ان تحظى بالشرعية من قبل كل الدول العربية، ولكن ليس بقوات حقيقية للحرب في اليمن.

ثانيا، الرياض والقاهرة تعرفان ان الحرب في منطقة جبلية يصعب فيها التحرك ضد الاهداف بعيدة المنال – عصابات القبائل المحاربة التي لا تشكل جيشا حقيقا – هي مهمة شبه مستحيلة. هذا يعني ان هجومهما على اليمن سيكون محدوداً وسيتوقف على الهجمات الجوية فقط. حتى القيام بخطوة عسكرية، اذا حدث ذلك، سيكون كما يبدو محدودا في شكله وحجمه.

هذا الهجوم يهدف الى ردع ايران وقطع الصلة المباشرة، جوا وبحرا، بينها وبين انصارها في اليمن، واضعاف القبائل الحوثية وحلفائها، ومنح الدعم والمعنويات للقوات المعتدلة في اليمن، التي تتحمل مسؤولية استعادة السيطرة على البلاد. هذا هو وجه الشرق الوسط المتجدد – حكام عرب مستعدون للمبادرة والصراع ضد التحدي الايراني والفوضى المنتشرة في منطقتنا. مختلف، يعتبر وجها مريحا لإسرائيل.

غطرسة وتضليل

يكتب ابيعاد كلاينبرغ، في "يديعوت احرونوت" ان الخطيئة الكبرى في اسرائيل هي ليست العنصرية او الدعوة الى العنف، او التمييز على خلفية قومية او دينية. حتى الشوفينية يمكن تحملها في اسرائيل. الموت للعرب؟ شقاوة؛ اقصاء النساء؟ تقليد اسرائيلي؛ بعض الضربات لليساريين؟ عليهم ألا يثيروا الغضب بآرائهم. كل هذه الأمور يتم الصفح عنها، بل انها تثير التعاطف لأنها تدل على البراءة من الخطيئة الرهيبة حقا – الغطرسة.

في اسرائيل تشكل الغطرسة خطيئة مع انحراف خطير للمقود. انها سارية المفعول في الجانب اليساري من الخارطة السياسية، بينما تحظى بالإعفاء الجارف في الجانب اليميني.

في كل معارك الانتخابات الأخيرة، يتكرر ذات المشهد السياسي. اليمين ينتصر واليسار يُطالَب بإجراء حساب مع النفس. وحساب النفس هذا يشمل في الأساس الاعتراف بالغطرسة: اليسار "لم يتعلم اللغة"، لم يتعلم "تقريب القلوب"، "لا يعرف الاعتراف بأخطاء الماضي". باختصار، اليسار متغطرس. ليس من الواضح تماما لماذا يعتبر مفهوم المساواة (العدالة للجميع) مسألة متغطرسة اكثر من المفهوم الذي يؤيد التفضيل الواضح لمجموعة على اخرى (عدالة لليهود)، وليس من الواضح لماذا يعتبر المفهوم الذي ينادي بالفصل بين الدين والدولة اكثر غطرسة من المفهوم الذي يمنح قوة كبيرة للحاخامات الذين تميز مفاهيمهم ضد غير اليهود والنساء، وليس من الواضح لماذا يعتبر المفهوم الذي يعتبر الاتفاق السياسي مصلحة حيوية لإسرائيل، اكثر غطرسة من المفهوم الذي يعتبر الجمود السياسي الطريق الوحيد. ليس من الواضح، لكن هكذا هو الأمر. المفاهيم اليسارية تعتبر متغطرسة ومن لا يفهم ذلك يعتبر بنفسه متغطرسا.

قبل ان تتهمونني بالمكر (والغطرسة)، اريد التوضيح انني لا اعتقد ان مفاهيم اليسار هي الوعي النقي والمفاهيم اليمينية هي تشويه فكري او أخلاقي. طبعا ليس الامر كذلك. في القضايا المختلف عليها في اسرائيل، يتعلق الحسم في نواحي كثيرة بالقيم وليس بحل معادلة رياضية. صحيح ان الكثير من رجال اليسار يميلون الى رؤية المنافسين السياسيين اناس غير جديين، ويعتبرون انفسهم صورة واضحة للقيم الواقعية. هذه حماقة وتزعجني ايضا.

ليس لدي أي شك بأن اليسار تعامل ايام سلطته بعدم احترام، لم يخل من رائحة العنصرية، مع قيم وتقاليد من لم يكونوا من رجاله. وفي اكثر من مرة وجد هذا الاستهتار تعبيرا له في تقسيم الموارد ايضا. صدقوني انني لا اتوق بتاتا الى ايام "المباي". لقد دفعوا لدينا في العائلة ثمنا باهظا لقاء الحق بأن لا يكونوا من اتباع "المباي". كل ما اريد ادعاءه هو ان التوجه الذي يعتبر الخصم السياسي غير منطقي وان قيمه تنطوي على  شيء متدن وخطير، يتفشى في اليمين الاسرائيلي بشكل لا يقل عن اليسار، خاصة وان اليمين يسيطر على الدولة منذ قرابة 40 عاما.

اذن، اليساريون كمجموعة يتم تعريفها كمنقطعة عن الواقع، ومغسولة الدماغ (ليس من قبل بيبي وانما من قبل ثقافة الغرب)، لا يملكون جذورا ولا كرامة. مهما كان أصلهم، يتم نعتهم بـ"الأشكنازيين" او متقمصي الاشكنازية. وتعتبر مفاهيمهم غير وطنية. لأن "محبة إسرائيل" قائمة لدى اليمين فقط، واليسار نسي ماذا يعني ان تكون يهوديا. عندما يصل ذلك من اليمين، فان التعامل الذي يلغي الآخر لا يعتبر بتاتا غطرسة. لا بل يعتبر معاد للغطرسة.

عندما يقول الزعيم الروحي لحركة شاس ان النشيد القومي هو نشيد غبي، فان ذلك لا يعني الاستهتار بقيم الآخر وبالتأكيد ليس مقولة غير وطنية. عندما يشجب غربوز (شخص مستقل وليس من قادة اليسار) "حفنة" مقبلي الحرز، يعتبر ذلك غطرسة تحتم طبعا اجراء حساب شامل. اسمحوا لي بالتشكيك بقيمة هذا الحساب الدائم مع النفس. ما نحتاج اليه ليس مجرد تشخيص نفسي آخر. تعالوا نتفق على اننا نثير غضب بعضنا البعض. الان، تعالوا نتحدث عن المشاكل الحقيقية لدولة اسرائيل.

التعليـــقات