رئيس التحرير: طلعت علوي

البورصات العربية.. تداولات خارج السياق الاستثماري والتحام تام بأسواق النفط هبوطاً وصعوداً

السبت | 21/03/2015 - 10:18 صباحاً
البورصات العربية.. تداولات خارج السياق الاستثماري والتحام تام بأسواق النفط هبوطاً وصعوداً

سجل الأداء العام للبورصات العربية مساراً عميقاً من الضعف والتراجع على كافة جلسات التداولات خلال الأسبوع الماضي، أدت إلى تسجيل تراجعات ملموسة على أسعار الأسهم المتداولة، في حين شهدت التداولات دخول الأسهم القيادية على خط الضغط بعد أن كانت الأسهم الصغيرة والمتوسطة تقود حالة التذبذب وعدم الاستقرار خلال التداولات السابقة، وبدخول الأسهم القيادية على خط التذبذب فإن البورصات قد فشلت في تحديد مسار واضح لتداولاتها وصعوبة في تقييم نوع وحجم الفرص الاستثمارية الجيدة لدى البورصات في ظل اتساع التراجعات واستمرارها ودرجة العمق المسجل، فيما كان لانقضاء فترة التوزيعات وانخفاض حجم المحفزات النوعية المتوفرة تأثير سلبي على قرارات البيع والشراء والاحتفاظ، وبالتالي يمكننا القول بأن الأداء العام للبورصات قد فضل الالتحام التام بتحركات أسعار النفط هبوطاً وصعوداً خلال الأسبوع الماضي في الوقت الذي فشل فيه من التعامل مع كافة المؤشرات المالية والاقتصادية.


وحسب تحليل أعده د. أحمد مفيد السامرائي رئيس مجموعة صحارى فإنه بتتبع مؤشر السيولة المتداولة لدى غالبية البورصات العربية خلال تداولاتها الأخيرة يلاحظ أن المتوسط الأسبوعي لقيم التداولات لا يزال آمناً ويدور ضمن المتوسطات المسجلة منذ بداية العام الحالي، ويدل هذا على استقرار أكثر العوامل تأثيراً على أداء البورصات بشكل يومي وأسبوعي وعلى قرارات البيع والشراء وعدالة الأسعار السائدة، الأمر الذي يعني أن وتيرة التداولات جيدة وأن القوة الشرائية باقية وتنتظر تحسن الظروف المحيطة وتراجع المؤثرات الضاغطة لتعود من جديد وبشكل أوسع، مدفوعة بجاذبية الأسعار السائدة على غالبية الأسهم.

والجدير ذكره هنا أن هذا المستوى الآمن من السيولة المتداولة حتى اللحظة ستمنح البورصات قدرة من التعامل مع كافة المؤشرات السلبية وتقلص خسائرها في الوقت المناسب، فيما سيقلل هذا المستوى من السيولة من تسجيل انزلاقات حادة على الأسعار وعلى الأداء العام خلال جلسات التداول القادمة.

وقال السامرائي إنه بتقييم مؤشر المخاطر المحيطة بإداء البورصات خلال الفترة الحالية يلاحظ ارتفاع مستوى المخاطر ذات العلاقة باتساع نطاق التراجع ليشمل كافة الأسهم ولعدة جلسات تداول، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى تذبذب أسعار الأسهم القيادية وعدم استقرارها لعدة جلسات أيضا، في حين كان لارتفاع تأثير تداولات السهم/القطاع الواحد والتي تواصلت خلال تداولات الأسبوع الماضي تأثيرات عميقة على أداء البورصات ومعنويات المستثمرين، واللافت هنا وجود صعوبات كبيرة في استثمار المؤشرات المالية والاقتصادية المتوفرة في تعظيم استقرار ونمو أداء البورصات وتطوير أدوات الاستجابة للمؤشرات الإيجابية على المستوى المحلي على حساب التطورات الخارجية، وبات من المرجح أن تحمل هذه المسارات ضغوطا إضافية على مناخ الاستثمار العام لدى البورصات وتساهم في تخفيض الميزة الاستثمارية التي توفرها للمتعاملين من كافة الفئات.

وأوضح السامرائي أن محصلة تداولات السوق السعودي جاءت على تراجع خلال الأسبوع الماضي وسط تباين في أداء مؤشرات السيولة والأحجام، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 516.58 نقطة أو ما نسبته 5.33% ليقفل عند مستوى 9174.41 نقطة، وارتفعت أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.86 مليون سهم بقيمة 52.5 مليار ريال نفذت من خلال 863.4 ألف صفقة.
وسجل سعر سهم مدينة المعرفة أعلى نسبة ارتفاع بواقع 24.56% وصولا إلى 29.82 ريالا، تلاه سهم أليانز اس اف بنسبة 14.36% وصولا إلى 59.09 ريالا، في المقابل سجل سعر سهم سامبا أعلى نسبة تراجع بواقع 44.67% وصولا إلى 28.19 ريالا، تلاه سهم صافولا بنسبة 15.05% وصولا إلى 69.75 ريالا، واحتل سهم دار الأركان المركز الأول بحجم التداولات بواقع 323.1 مليون سهم وصولا إلى 9.78 ريالات، تلاه سهم الإنماء بواقع 204.5 مليون سهم وصولا إلى 23.08 ريالا، واحتل سهم الإنماء المركز الأول بقيم التداولات بواقع 4.8 مليارات ريال، تلاه سهم سابك بواقع 3.6 مليارات ريال وصولا إلى 84.61 ريالا.

 

 

© صحيفة الرياض 2015

التعليـــقات