رئيس التحرير: طلعت علوي

غليان في اسرائيل ردا على قرار محكمة لاهاي فتح تحقيق اولي في شكوى السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل

السبت | 17/01/2015 - 07:02 مساءاً
غليان في اسرائيل ردا على قرار محكمة لاهاي فتح تحقيق اولي في شكوى السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل


نتنياهو يعتبر المحكمة الدولية منحازة ضد اسرائيل واليهود* ليبرمان يعد بالعمل لتفكيك المحكمة الدولية!

 


شنت إسرائيل هجوما شديد اللهجة على محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، (الجمعة) واتهمتها بالانحياز ضد إسرائيل واليهود، لا بل وصل الامر بوزير الخارجية الى التهديد بالعمل على حل المحكمة!


ونشر موقع "واللا" ان تصريحات نتنياهو وليبرمان شديدة اللهجة ضد المحكمة الدولية جاء في اعقاب اعلان المحكمة بأنها ستبدأ تحقيقا اوليا في جرائم الحرب التي وقعت في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتعتبر هذه الخطوة هي اول خطوة رسمية من شأنها ان تقود الى توجيه الاتهام الى جهات اسرائيلية او فلسطينية بارتكاب جرائم حرب.
وجاء في البيان الذي صدر يوم الجمعة ان "المدعية العامة فاتو بنسودا بدأت، اليوم، فحصا اوليا للوضع في فلسطين. ويأتي ذلك في اعقاب انضمام الحكومة الفلسطينية الى معاهدة روما في الثاني من كانون الثاني". وكان الفلسطينيون قد اعلنوا في مطلع الشهر الجاري، بأنهم يتقبلون صلاحيات المحكمة الدولية في اتخاذ القرار بشأن ما حدث منذ 13 حزيران 2014، موعد بدء عملية "عودوا يا اخوتنا" في الضفة الغربية.


واوضحت المحكمة ان هذه الخطوة هي اجراء رسمي، وانه يتحتم على النيابة القيام بذلك فور تسلم توجه ما. كما اوضحت المحكمة ان المقصود ليس تحقيقا رسميا، وانما اجراء لفحص المعلومات المتوفرة، بهدف تحديد ما اذا كانت هناك قاعدة لفتح تحقيق حول ارتكاب جرائم حرب.
وفي تعقيبه على قرار المحكمة الدولية، قال رئيس الحكومة نتنياهو ان "القرار يعتبر فضيحة خاصة وانه يأتي بعد عدة ايام من ذبح الارهابيين لليهود في فرنسا". وقال "ان المدعية العامة في المحكمة الدولية تفتح تحقيقا ضد دولة اليهود وذلك بسبب كوننا ندافع عن مواطنينا في مواجهة حماس، التنظيم الارهابي المتحالف مع السلطة الفلسطينية، والذي اطلق مجرمو الحرب في صفوفه الاف الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين".


وحسب رأيه فان هذا القرار "يحول المحكمة الدولية الى جزء من المشكلة وليس الى جزء من الحل". وجاء من ديوان نتنياهو "ان إسرائيل ترفض نهائيا بيان المحكمة على اساس التوجه المشين للسلطة الفلسطينية". وحسب ادعاء ديوان نتنياهو فان "السلطة الفلسطينية ليست دولة ولذلك لا مكان لقيام المحكمة، حتى حسب مبادئها، بفتح تحقيق كهذا".


وقال وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، ان "هدف القرار هو فقط المس بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها امام الارهاب". مضيفا ان "المحكمة ذاتها لم تجد من الصواب بعد مقتل اكثر من 200 الف في سوريا التدخل في ما يحدث هناك، او في ليبيا او اماكن اخرى، ولكنها تجد من المناسب فحص الجيش الاكثر اخلاقية في العالم، بقرار ينبع كله من معايير سياسية معادية لإسرائيل". وقال ليبرمان انه سيعمل على المستوى الدولي من اجل حل المحكمة الدولية التي اعتبرها "تمثل النفاق وتدعم الارهاب".

التعليـــقات