رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 6 كانون الثاني 2015

الثلاثاء | 06/01/2015 - 09:31 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 6 كانون الثاني 2015

 

منظمة يمينية تشتكي شخصيات فلسطينية في لاهاي

في هذا السياق نشرت "يسرائيل هيوم" ان منظمة "شورات هدين" (منظمة يمينية اسرائيلية لحقوق الانسان) قدمت ثلاث شكاوى الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ضد رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله، ونائب الامين العام للجنة المركزية للمنظمة جبريل الرجوب، ورئيس الاستخبارات العامة ماجد فراج. وتتهم "شورات هيدن" الثلاثة بأعمال ارهابية وتعذيب والمس بحقوق الإنسان في السلطة. وقالت رئيسة المنظمة نيتسانا درشان لايتنر، ان "على ابو مازن ورفاقه ان يعلموا بان المحكمة الدولية هي سيف ذو حدين".

الرئيس الاسرائيلي والادارة الامريكية ضد قرار تجميد الاموال الفلسطينية

ذكرت صحيفة "هآرتس" ان الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية، جين ساكي، أعلنت امس الاثنين، ان الولايات المتحدة تعارض قرار بنيامين نتنياهو تجميد تحويل أموال الضرائب المستحقة للفلسطينيين، على خلفية توجههم الى المحكمة الدولية في لاهاي. وقالت ساكي للصحفيين: "اوضحنا لإسرائيل بأن تجميد أموال الضرائب هو خطوة تزيد التوتر. نحن نعارض الخطوات التي تزيد التوتر وندعو الطرفان الى الامتناع عن خطوات كهذه". وقالت ساكي ان الوزير جون كيري تحدث مع نتنياهو حول الخطوة الفلسطينية، وتحافظ الولايات المتحدة على اتصال مع القيادة الفلسطينية، وستحاول الإدارة منع الفلسطينيين من مواصلة دفع نشاطهم في المحكمة الدولية.

والمحت ساكي الى ان خطوة الفلسطينيين "قد تترك تأثيرا على المساعدات الأمريكية" وقالت ان الكونغرس يتمتع بتأثير كبير في هذا الشأن، كما يملك وزير الخارجية صلاحيات في الموضوع. وحسب أقوالها فان المساعدات الامريكية تساعد على تحقيق الاستقرار في المنطقة.

في هذا السياق انتقد الرئيس الاسرائيلي رؤوبين ريبلين، قرار نتنياهو وقال خلال لقاء مغلق مع سفراء اسرائيل في اوروبا، امس، ان هذه الخطوة تلحق الضرر بإسرائيل. وقال سفيران شاركا في الاجتماع ان ريبلين اعتبر توجه الفلسطينيين الى المحكمة الدولية بمثابة محاولة من قبل الرئيس عباس للامتناع عن المفاوضات المباشرة مع اسرائيل وفرض اتفاق عليها بشروطه، وبدون تنازلات فلسطينية.

وحسب رأيه تشكل الخطوة الفلسطينية خرقا لاتفاقيات اوسلو وعلى الحكومة الاسرائيلية الرد عليها، ولكن بطريقة مدروسة تخدم مصالح اسرائيل ولا تسبب لها الضرر. واكد عدم نجاعة تجميد الأموال "لأنها تساعد الفلسطينيين على اعالة انفسهم وتساعد السلطة على اداء مهامها، ومن مصلحة اسرائيل قيام السلطة بمهامها".

انصار الهيكل يدعون عدم تحرك الشرطة لحمايتهم

كتبت صحيفة "هآرتس" انه بعد اقل من شهرين على محاولة اغتيال الناشط اليميني يهودا غليك، يدعي انصار الهيكل ان التهديد ضدهم يتواصل خاصة على الشبكات الاجتماعية، دون ان تفعل الشرطة شيئا لاعتقال المهددين. ونشرت قبل اسبوع صورة على الفيسبوك تجمع بين غليك وابن شقيقه شماي وارنون سيغل، احد الناشطين في حركة الهيكل. وكتب الى جانب الصورة "الاعداد للموت".

وحسب شماي فانه يعرف من نشر الصورة، وتوصل الى رقم هاتفه وتلقى منه رسائل تهديد كتب فيها انه يعرف اين يقيم غليك. وفي حالات اخرى نشر فلسطينيون تهديدات لسيغال وغليك وغيرهما. ويدعي شماي انه توجه الى الشرطة والمستشار القضائي وجهات اخرى لكن الشرطة تبطئ في معالجة الموضوع.

في سياق متصل، نظرت المحكمة المركزية في القدس، امس، في التماسات قدمها ثمانية فلسطينيين من القدس الشرقية ضد قرار اعتقالهم حتى نهاية الاجراءات بادعاء التحريض على الفيسبوك. وينتمي الثمانية الى حركة فتح، ويتهمون بنشر صور ونصوص وافلام على الفيسبوك ضد اليهود والاسرائيليين، خاصة خلال عملية الجرف الصامد. وطلب القاضي في ختام الجلسة الحصول على "تقرير اختبار" كي يفحص امكانية اطلاق سراحهم بشروط.

ويمكن لبعض بنود لوائح الاتهام ان تبدو تافهة، كتلك التي يتهم فيها احد المعتقلين بنشر صورة لملثمين، وبكتابة عبارة "الله محيي القسام، والنصر للمقاومة" ونشر شعار الجبهة الشعبية! كما يتهم بمشاركة رسوم كاريكاتورية تعبر عن الكراهية وشعارات "الموت لإسرائيل الموت لليهود" و"هتلر احتل العالم وكانت نهايته غير متوقعة وحقيرة، وسيأتي اليوم الذي تصبح فيه فلسطين مقبرة جماعية لجثثكم الدنسة".

ويدعي المتهمون انه في حالات مشابهة نشر فيها نشطاء اليمين الاسرائيلي عبارة "الموت للعرب" لم يتم فتح تحقيق ضدهم، واذا فتحت فانه لم يتم تقديم لوائح اتهام. وادعت النيابة ان "قرارات فتح تحقيق ومحاكمة بتهم تخالف حرية التعبير تتم بدون أي علاقة بهوية المتهم واصله، وتشهد على ذلك مئات القرارات المتعلقة باليهود والعرب على حد سواء".

حراسة مشددة على بينت بعد كشف دوره في مذبحة قانا

كتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" انه في اعقاب ردود الفعل الشديدة في الشبكات الاجتماعية حول ما نشر عن دور الوزير نفتالي بينت في مذبحة قانا في لبنان، وقيام جهات عربية ومناصرة للعرب بتوجيه تهديدات اليه، تقرر تشديد الحراسة الشخصية عليه، ابتداء من نهاية الأسبوع الماضي.

وقد تداولت شبكات التلفزة العربية التقرير الذي نشرته "يديعوت احرونوت"  في إسرائيل حول دور بينت في المذبحة التي قتل خلالها 102 لبنانيا.

وادعى بينت ان الهجوم عليه يأتي بسبب الدعم الذي اعلنه الأسبوع الماضي لجنود غبعاتي ورفضه التحقيق معهم في احداث رفح خلال الجرف الصامد.

وذكر موقع "واللا" ان عشرات الضباط الذين خدموا في وحدة ماجلان، قرروا امس، الاعراب عن دعمهم العلني لبينت وتوقيع رسالة يرفضون فيها الهجوم عليه في وسائل الاعلام. ويدعي هؤلاء ان "بينت عمل بمهنية وبرباطة جأش وباصرار ومسؤولية كبيرة من خلال الانصياع الكبير. وكل محاولة لعرض الامور بشكل مختلف، ليست صحيحة، بل هي مضللة ومنحازة". وطالب الموقعون على الرسالة "بالتوقف عن الهجمات غير الملائمة والتي تقحم العمل العسكري في الانتخابات".

هرب سبعة جنود من معسكرهم في الشمال

ذكرت "يسرائيل هيوم" ان سبعة جنود من الكتيبة 12 في لواء جولاني هربوا من الخدمة اثناء تدريب عسكري في الشمال، وادعوا انهم تركوا القاعدة بسبب تعرضهم الى معاملة سيئة من قبل القائد، وقالوا انه لم يسمح لهم بالتقاء طاقم الخدمات النفسية بعد مشاركتهم في الجرف الصامد. وعاد خمسة من الجنود الى قاعدتهم، امس الاول، بعد قيام قائد اللواء غسان عليان بمعالجة القضية شخصيا، وحكم عليهم بالسجن لمدة 20 يوما، لكنهم قرروا بعد المحاكمة ترك القاعدة مرة اخرى. وقال الناطق العسكري ان الجنود تركوا القاعدة بعد رفضهم اداء المهام الملقاة عليهم.

الجيش يغير خطة التثقيف في القدس

ذكر موقع المستوطنين (القناة السابعة) ان ضابط التثقيف والشبيبة في الجيش، المقدم ابنير باز تسوك، اعلن بانه قد تطرأ تغييرات على نشاطات التثقيف العسكري في القدس، على خلفية "الارهاب" الأخير في شوارع العاصمة. وشرح باز تسوك في رسالة وجهها الى رئيس قسم القوى البشرية في الجيش وسلك التثقيف انه تمت بلورة هذه السياسة في ضوء العمليات الاخيرة في القدس والتوتر العام السائد في المدينة، وعلى خلفية التوجهات الكثيرة اليه من قبل اهالي الجنود.

يشار الى ان مدارس كثيرة في اسرائيل الغت او غيرت مسار رحلاتها الى القدس بسبب الاحداث الأخيرة، وامتنعت عن زيارة البلدة القديمة.

ملف الانتخابات الاسرائيلية

نتنياهو يركز هجومه على هرتسوغ وليفني ويعد بتغيير طريقة الحكم لمنع إسقاطه

نقلت الصحف الاسرائيلية التصريحات التي ادلى بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال افتتاح حملة الليكود الانتخابية، مساء امس، وتركيزه على نيته اعادة دفع مشروع تغيير قانون طريقة الحكم بشكل يضمن لأكبر حزب تشكيل الحكومة دون تدخل من رئيس الدولة، ويمنع اقصاء رئيس حكومة منتخب.

وقالت "هآرتس" انه من المتوقع ان يشترط على أحزاب الائتلاف، دعم القانون بشكل يضمن استمرارية عمل الحكومة ورئيسها بشكل مستقر لأربع سنوات، ولا يتم اسقاطها في منتصف دورتها.

وفي خطاب يعج بالسخرية والاستهتار بهرتسوغ وليفني، قال نتنياهو: "اريد سؤالكم: هل سيحافظان على أمن مواطني اسرائيل؟ هل سيواجهان حماس؟ حزب الله وايران؟ هل سيصمدان امام الضغط الدولي ولو للحظة واحدة. سأقول لكم لماذا: ليس فقط لأنهما ضعيفان، وانما لانهما يريدان الاستسلام. ان ما يريدانه هو الانسحاب والتنازل، هذه هي طريق اليسار منذ 20 سنة. لقد صدقوا بتحمس كبير ان الانفصال عن غزة سيحقق السلام. في حينه قال بوغي ان جهة فلسطينية مستقرة ستسيطر على المنطقة، وانتم تعرفون من كانت هذه الجهة؟ حماس التي اطلقت علينا آلاف القذائف".

واضاف نتنياهو: "حزب الله وحماس لا يزالان على صلة. نعم يوجد لدينا شرق أوسط جديد، ولكنه شرق أوسط "جديداعش". رجال اليسار لا يفهمون انه حتى اذا انسحبنا حتى آخر سنتيمتر فستبقى هنا جهات تريد ابادتنا. هذه الرغبة التي ترفض حقنا بالوجود، هي جذور الصراع". وحسب نتنياهو فان "اليسار منقطع عن الواقع ونحن نرتبط بالواقع. بواقع الشرق الأوسط كما هو فعلا وليس كما يتخيله اليسار. التزمت الاسلامي يغطي كل زاوية، وكل منطقة سنخليها ستسيطر عليها تنظيمات الارهاب بدعم ايران وستحولها الى منطقة للهجوم على اسرائيل، ولسنا وحدنا من يفهم ذلك ويقلق من ذلك في المنطقة".

وذكرت "يديعوت احرونوت" انه ردا على اعلان رئيس الحكومة بأنه ينوي تغيير طريقة الحكم قال مقر كتلة العمل – الحركة معقبا: "لقد سمعنا مرة اخرى من نتنياهو، الذي كان ضعيفا امام حماس وفاوضها، ذات الشعارات المتآكلة التي قادت اسرائيل الى عزلة سياسية متزايدة، والى فجوات غير محتملة وفقر مدقع. ان تغيير طريقة الحكم هو جواب بائس لمشاكل مواطني اسرائيل. مشكلة اسرائيل لا تكمن في الحكم وانما في الحاكم. مواطنو اسرائيل يمكنهم الترحيب فقط بأنه تبقت لنا 70 يوما تحت سلطة الفاشل".

وجاء من حزب "يوجد مستقبل" ان "رئيس الحكومة بدأ حملته الانتخابية بالبصق في وجه الجمهور الاسرائيلي. وبدون ان يأتي بكلمة عن غلاء المعيشة وازمة المساكن والالتزام بمكانة الشرائح الوسطى والضعيفة في اسرائيل، وبدون كلمة حول الميزانيات الاجتماعية من اجل الجمهور. الواقع الذي يقف عليه الجمهور هو ان الفساد يبدأ من الأعلى".

فايغلين ينسحب من الليكود وشكل حركة سياسية جديدة

قالت الصحف الاسرائيلية ان عضو الكنيست موشيه فايغلين، اعلن مساء امس الاثنين، انه قرر الاستقالة من الليكود وتشكيل حركة سياسية جديدة. وكان فايغلين قد مني بالفشل في انتخابات الليكود التمهيدية، حيث انتخب في مكان متأخر جدا، لن يعيده الى الكنيست. وقال خلال اجتماع عقده لمئات انصاره في القدس انه "كالمصارع الذي سقط على الأرض يعاود النهوض والعودة الى الحلبة كي ينتصر". وقال فايغلين انه طرحت عليه عدة اقتراحات، وهناك عدة امور يجري العمل عليها، وهو يفحص كل الامكانيات. ومع ذلك فقد لا يخوض فايغلين الانتخابات القادمة. واتهم عناصر في الليكود بدفعه هو وتسيبي حوطوبيلي الى اماكن متأخرة فقط لأنهما اصرا على دخول اليهود الى الحرم القدسي.

درعي يلمح الى عودته

كتبت "يسرائيل هيوم" ان ارييه درعي لم يترك أي شك، امس، بعودته المتوقعة الى حركة شاس، حيث قال للقناة الثانية: "اشعر اليوم بضيق أقل وارى الواجب الملقى علي، والطلبات والضغط الذي يمارس علي. لا اتهرب من المسؤولية، واعرف المشاكل. لدي اقتراحا لخطة يمكنها السماح لشاس بمواصلة العمل".

واضاف خلال اللقاء "ان الانسان الذي لا يغير رأيه هو حمار. في ذلك الوقت (موعد نشر الشريط) اعتقدت انه من مصلحة شاس يجب علي الاستقالة. وكنت لوحدي بدون أي شريك في القرار". وقال انه كان يعرف عن الشريط منذ سنوات وان هناك عدة اشخاص ركزوا كل عملهم من اجل منع عودته الى الحركة، وقبل شهر عرف فقط بفحوى الشريط من قبل حاخامات عرض ايلي يشاي الشريط عليهم. واتهم درعي ايلي يشاي بنشر الشريط. وبعد هذه التصريحات يسود الاعتقاد بأن درعي يعمل على تمهيد الطريق للعودة الى قيادة شاس.

في هذا السياق ودعما لدرعي قرر ثلاثة من كبار حاخامات المتدينين الشرقيين، امس الاثنين، فرض المقاطعة على كل شخص ينشر الأشرطة التي توثق الحاخام عوفاديا يوسيف، وذلك بعد قضية الشريط الذي اهان فيه يوسيف النائب ارييه درعي. ومنع القضاة يتسحاق يوسيف وباكشي دورون وشمعون بعداني، نشر أي شريط "لا يحفظ كرامة الحاخام يوسيف". وتستهدف هذه الخطوة النائب ايلي يشاي، الذي انشق عن شاس، واتهم بتسريب الشريط الذي أهان ارييه درعي وجعله يقدم استقالته.

التحقيق مع نائب اخر من حزب ليبرمان في ملف الفساد

ذكرت الصحف الاسرائيلية ان عضو الكنيست شمعون اوحايون، من حزب "إسرائيل بيتنا"، استدعي امس، للإدلاء بإفادته في ملف الفساد الذي يشتبه تورط مسؤولين كبار من الحزب فيه. وحسب المعلومات فقد استدعي للإدلاء بإفادته في الشبهات المتعلقة بتحويل أموال من اسرائيل بيتنا الى رابطة كرة السلة مقابل رشوة. لكن اوحايون دعي الى الشرطة ليس كمشبوه. في هذا السياق تم امس اطلاق سراح مشبوهين وفرض الحبس المنزلي عليهما: يسرائيل يهوشواع ورئيس المجلس الاقليمي مجيلوت، مردخاي دهمان.

ابو مازن يحث النواب العرب على الوحدة

ذكرت القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي، مساء امس، ان ابو مازن يحث النواب العرب على خوض الانتخابات في قائمة واحدة، والتوصية بتكليف يتسحاق هرتسوغ بتشكيل الحكومة. وحسب التقرير فقد دعا ابو مازن بعض النواب العرب الى رام الله، كما سبق له الاجتماع بالنائب طلب ابو عرار في هذا الشأن. لكن ابو عرار نفى الخبر. وقالت مصادر في ديوان ابو مازن ان السلطة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لإسرائيل، ومع ذلك فقد قال مسؤول في الديوان لـ"يسرائيل يهوم" ان "نتنياهو يتراس الحكومة منذ ست سنوات، والعملية السياسية وصلت الى باب موصد، ويسود التقدير بأنه سيكون من المريح لعباس العمل مع هرتسوغ وليفني".

مقالات

بينت ليس مسؤولا عن قضية قانا

يكتب عاموس هرئيل في "هآرتس" عن العاصفة التي اثيرت مؤخرا حول السيرة العسكرية لنفتالي بينت، بعد ان نشرت "يديعوت احرونوت" تقريرا حول تورط بينت في مذبحة قانا في لبنان في عام 1996. ويشرح الكاتب ان القوة التي قادها بينت واجهت في حينه ضائقة بعد كشفها من قبل حزب الله في اعماق الاراضي اللبنانية، وتعرضت الى الرشق الصاروخي. وتم ارسال بطاريتي مدفعية لتخليص القوة، وسقطت عدة صواريخ، جراء توجيه خاطئ (!) بالقرب من موقع الامم المتحدة وقتل حوالي 100 لاجئ لبناني كانوا يحتمون بالمقر. وادت المذبحة الى ضغط دولي قاد الى انهاء عملية "عناقيد الغضب".

ونشر الصحفي رفيف دروكر، امس، على صفحته في "تويتر" اقتباسا عن ضابط رفيع من تلك الفترة، قال انه سمع عبر جهاز الاتصال الضابط الشاب بينت المصاب بالهستيريا، والذي ساهمت حالة الضغط التي اصابته بشكل كبير في الاخفاق الرهيب". ورد بينت على دروكر سائلا عما فعله هو في تلك الليلة عندما كان هو يستلقي مع جنوده في الكمائن على الجبهة الداخلية للعدو. وادعى بأن الانتقادات الموجهة اليه تشكل مثالا "لمن يجذبون لوحة المفاتيح ويتجرؤون على توجيه نصائح الى الجنود الذين يبصقون الدم على الجبهة".

واعتبر انصار بينت تبادل الاتهامات بمثابة دليل على ان اليسار الخائن غرس في حينه ايضا سكينا في ظهر المحاربين الشجعان.

ويتساءل الكاتب عن سبب اعتبار هذه المواجهة ذات صلة بمسألة ملاءمة بينت للقيادة او لمنصب وزير الامن في الحكومة القادمة بشكل خاص. ويقول ان بينت كان قائدا شجاعا، حسب الجنود الذين خدموا تحت امرته، ولكن فترة خدمته كانت قصيرة نسبيا وانتهت  بمنصب قائد كتيبة، ولكن هذا المنصب يوفر له المعرفة الأساسية والجيدة  للمهنة العسكرية، بينما ملاءمته لمنصب وزير الأمن يجب فحصها مقارنة بالمرشحين الآخرين (يعلون او ربما موفاز) وتجربتهم ومزاجهم وقدراتهم. ويرى ان مدى الحكمة والمسؤولية التي سيظهرها بينت كوزير للأمن لا ترتبط بسلوكه كضابط في 24 نيسان 1996.

كما يرى الكاتب انه حتى لو اصيب بينت بالهستيريا وهو يرى جنوده يواجهون الخطر في حينه، فهو ليس اول ولا آخر من يحدث له ذلك في الجيش. ويقول ان التحقيق العسكري في حادث قانا، اعاد ما حدث الى اخفاقات في الاتصال والسيطرة بين قيادة اللواء الشمالي وشعبة الاستخبارات وكتيبة المدفعية. اما دور كتيبة ماجلان التي قادها بينت فكان هامشيا.

وينقل الكاتب ما كتبه دافيد زونشاين، رئيس منظمة "بتسيلم" حاليا، والذي كان نائبا لقائد بينت في حينه، حيث يقول ان الادعاءات ضد بينت لا ترتبط بالواقع. كما قال ضابطان خدما في منصبين رفيعين في اللواء الشمالي آنذاك، انهما لا يذكران اخفاقا لبينت في تلك القضية. كما لم تتم المصادقة من الجهات العليا على كون بينت خرق الخطة العسكرية التي رسمت له.

وقال قائد اللواء الشمالي في حينه عميرام ليفين لصحيفة "هآرتس"، أمس، انه يتذكر بأن "بينت ادى مهامه بشكل ممتاز في حادث قانا، وانه تعرض الى القصف من قبل حزب الله، فقمنا بتفعيل النيران لإنقاذ القوة، ولكن بينت حافظ على رباطة جأشه ولم يصب بالهستيريا". ويتذكر ليفين انه بعد معرفة عدد القتلى في مقر الامم المتحدة وبدء التحقيق الدولي، سافر للحديث مع جنود ماجلان وقائدهم وقال لهم ان عليهم الا يقلقوا لأنه لم يكن لهم أي جزء فيما حدث وانهم تصرفوا كما يجب وسيوفر لهم كل الدعم.

الثمن الاقتصادي لـ"ادارة الصراع"

يكشف نحاميا شتراسلر في "هآرتس" التكلفة الاقتصادية لسياسة "ادارة الصراع" التي يديرها نتنياهو، ويكتب ان استراتيجية الحزبين الكبيرين بدأت الوضوح، فنتنياهو اختار بطاقة الأمن، وهرتسوغ اختار المسالة الاجتماعية. وان كان هذا لا يعني انهما لن يتحدثا عن كل شيء، لكن كل واحد منهما سيؤكد على جانبه القوي.

وقد بدأ نتنياهو ذلك، هذا الاسبوع، عندما هاجم ابو مازن لأنه تجرأ على التوجه الى المحكمة الدولية، واعلن ان قادة السلطة هم الذين يجب تقديمهم للمحاكمة، وانه لن يسمح بجر أي جندي الى هناك، بل قام بتجميد 400 مليون شيكل كان يجب تحويلها الى السلطة من أموال الضرائب المستحقة لها.  وحسب الكاتب فان شعب اسرائيل يحب اظهار القوة والاصرار واهانة الجانب الثاني، ونتنياهو سيزوده بالبضاعة المطلوبة بسخاء، بما في ذلك العودة اللامتناهية الى الموضوع الايراني.

اما هرتسوغ فلن يستطيع مجاراة هذا التطرف الواضح. والرسائل التي يحولها في المجال السياسي – الامني معقدة جدا. انه يؤمن بحل الدولتين فعلا، لكن هذا يشترط بتنازلات بعيدة المدى عن غالبية المناطق، حتى الانسحاب الى حدود 67 مع تبادل للأراضي. وهذه مسالة يصعب شرحها للشعب عشية الانتخابات، ولذلك يمضي هرتسوغ على الموضوع الاقتصادي الاجتماعي، الذي يعتبر فيه اقوى من نتنياهو.

نتنياهو يدعي عدم وجود صلة بين الوضعين السياسي والاقتصادي، وانه يمكن النمو بدون اتفاق سلام، ولذلك فانه لا ينوي حل الصراع وانما ادارته. لكن المشكلة هي ان ذلك يعني سياسة باهظة الثمن ستقود حتما الى الانهيار الاقتصادي، لأن ادارة الصراع ستحتم على نتنياهو مواصلة دعم زيادة الميزانية الامنية. ويجب الاستعداد لإمكانية اندلاع الانتفاضة مجددا، وهناك عشرات الاف الصواريخ الموجهة الينا من جهة حزب الله، وهناك خطر داعش وعدم الاستقرار في العراق وسوريا، اضافة الى الخطر النووي الايراني. وزيادة ميزانية الامن تأتي على حساب التعليم والصحة والرفاه والبنى التحتية.

وهناك ثمن سياسي ايضا لسياسة نتنياهو التي تعرقل السلام: مكانة اسرائيل المتدهورة في العالم وازدياد حملات المقاطعة، واعتراف البرلمانات الاوروبية بفلسطين قبل قيامها. كما ان اسرائيل تقترب من التعرض الى عقوبات دولية على غرار جنوب افريقيا في حينه، الا ان نتنياهو يغمض عينيه ويتجاهل مثالين واضحين يثبتان العلاقة بين السلام والاقتصاد. الاول اتفاقيات اوسلو 1993، التي خلقت املا كبيرا انعكس في زيادة الاستثمارات الدولية في اسرائيل ونمو وازدهار كافة المجالات، والثاني الانتفاضة الثانية التي دفعت اسرائيل الى اعماق الركود والبطالة.

عائدون الى غزة

ينتقد اليكس فيشمان في "يديعوت احرونوت" ما يسميه الدعم الاسرائيلي لترسيخ سلطة حماس في غزة، ويقول ان عملية الجرف الصامد اعادت اسرائيل الى غزة بكل قوة. وعندما سيلخص الجيش العملية العسكرية، خلال الأيام القريبة، لن يستطيع تجاهل هذا الانجاز الاستراتيجي البارز الذي قدمه الجيش والقيادة السياسية الى المواطنين كهدية للعام 2015.

المصريون يبتعدون عن غزة، واسرائيل تعود وترتبط بها من خلال احتضان سيقودنا عاجلا الى الايام التي سبقت الانفصال. لقد خططت إسرائيل عشية العملية لاضعاف حماس، لكنها تجد نفسها الآن تدعمها اقتصاديا وانسانيا، وليس هذا فحسب، بل ترتعد من كل قناص وكل قذيفة يطلقها احدهم هناك.

لقد بذلت مصر كل ما تستطيع من اجل الانفصال ماديا عن غزة، واقامت قطاعا عازلا على عرض نصف كيلومتر، وسيتحول في المستقبل الى كيلومتر. والمواطنين الغزيين الذين يخرجون الى مصر ويطلبون السفر الى اوروبا بشكل غير قانوني، عبر البحر، يواجهون مصاعب شديدة من قبل الاسطول المصري. ومعبر رفح يتم افتتاحه ليوم او يومين كل شهر، والتحالف مع قطر سيزيد من مصاعب الغزيين. مصر تغلق ونحن نتحمل كل شيء.

كما ان السلطة الفلسطينية تغرس العصي في عجلة اعادة الاعمار. وعندما علمت ان رجال دحلان وزعوا المال على المصابين خلال الحرب، غضبت على وزارة الامن في تل ابيب. من جهتها فليموتوا. ومن هو الاحمق الذي تبقى لكي يساعد سكان القطاع ويرسخ سلطة حماس؟ نحن. السلطة تتوجه الى الامم المتحدة، ولاهاي، ونحن سنعالج البنى التحتية المدمرة في غزة.

مؤخرا طلبت جهات دولية من اسرائيل التفكير بشكل ايجابي بنقل خط للغاز الى القطاع، لحل ازمة الطاقة، واسرائيل توفر اليوم غالبية الكهرباء والماء للقطاع، والان يتحدثون عن انشاء محطة طاقة كبيرة في القطاع، على ان تكون اسرائيل المزود الاساسي لها، أي ان إسرائيل ستوفر الطاقة للجهة التي لا تعترف بحقها في الوجود.

كما ان إسرائيل تقوم بنفسها بتدمير سياسة الفصل التي املتها بين القطاع والضفة، فقد ازدادت الصادرات الزراعية من غزة الى الضفة، وازدادت الحركة لأغراض دينية وانسانية ورياضية وغيرها. وهذا في محاولة لتخفيف الضغط. لا يمكن جباية ثمن من حماس لقاء زيادة تعلقها بإسرائيل، فإسرائيل لا تعترف بحماس، ولا تستطيع ترجمة تعميق تدخلها في غزة، الذي تجر اليه خلافا لسياستها، الى انجاز امني او سياسي، كوقف انتاج السلاح في غزة او الالتزام بالحفاظ على الهدوء الطويل. بل على العكس، تتزايد المطالب الدولية من إسرائيل. اذن، من لا يزال يدعي ان الجرف الصامد شكلت حكاية نجاح استراتيجي؟

محاربون مستهدفون

ينتقد يوعاز هندل في "يديعوت احرونوت" الضجة التي اثيرت مؤخرا حول دور نفتالي بينت في عملية "عناقيد الغضب" في لبنان، في نيسان 1996، وما حدث في بلدة قانا. ويقول انه لا محل لهذا النقاش حول الحدث العسكري خلال الحرب. فبينت كان ضابطا صغيرا في معركة عسكرية كبيرة، والقرارات التي اتخذها كانت تكتيكية فقط، وإسرائيل انهت العملية بعد ضغط دولي كما انتهت كل عملياتها في لبنان.

ويتساءل هندل عن الرابط بين ما حدث قبل 19 عاما ومعركة الانتخابات الحالية؟ وما الرابط بين بينت الضابط الشاب الذي عاش آنذاك في عالم عسكري يتم فيه تقديم تقارير حقيقية، وبين بينت السياسي الماهر الذي يعيش الآن في عالم يتم فيه تقديم تقارير كاذبة؟ الجواب لا شيء.

ويقول هندل انه كان يمكن تلخيص الحادث كدرس عن شخصيات سياسية في قسم العلوم السياسية، لولا التهديد الملموس بتقديم ضباط الجيش الى المحكمة الدولية لجرائم الحرب في لاهاي. في الوقت الذي انشغلنا فيه بالانتخابات ومسألة مدى توتر صوت بينت عندما تحدث في جهاز الاتصال، ارتكب الفلسطينيون بحقنا عملية دبلوماسية.

يصعب علي رؤية كيف يمكن لقصة بينت ان تصل الى لاهاي، ولكنه في المقابل يمكن لضباط في الجيش وشخصيات سياسية اسرائيلية ان تجد نفسها مستهدفة. لم تقع في السنوات الأخيرة أي حرب او عملية لم يقتل خلالها مدنيون فلسطينيون. دائما هناك الضابط الصغير، مثل بينت، الذي تواجد في الميدان وحارب. ودائما هناك التنظيم الارهابي الذي يحاول مراكمة النقاط على دماء رجاله، ودائما هناك القيادة السياسية التي ترسل الجنود.

ان النقاش الذي يجب ان نجريه هو أين اخطأنا خلال العامين الاخيرين، حتى اصطدمنا بالمحكمة الدولية رغم انها كانت شرشفا احمر، وفي الأساس، كيف يمكن ردع الفلسطينيين عن تقديم دعاوى في المستقبل القريب. "الوضع الراهن المقدس" لا يعمل هنا. الفلسطينيون لم يتأثروا من تهديدات نتنياهو وبينت واوري اريئيل. اوروبا لم تتقبل الشرح الاسرائيلي الذي يوضح لماذا عليها ان لا تعترف بدولة فلسطينية، وتتلقى مساعدة من إسرائيليين مرتبكين، وفي المقابل لم نبادر خلال العامين الأخيرين الى أي شيء لطرح بديل سياسي.

هناك من يؤمنون باتفاق السلام، وانا لست منهم. انا اؤمن بميزان القوى والردع والمصالح والمبادرة. وفي غياب اتفاق السلام يجب توفير بدائل تمنع التدهور الدبلوماسي. اليساريون في تل ابيب لا يثيرون قلقي، لكن رجال اليسار الراديكالي في لاهاي هم الذين يهددونني. فهم بالتعاون مع السلطة الفلسطينية يرسلون الآن القذائف. والقوة العسكرية، بما في ذلك الضباط الصغار والسياسيين – بما في ذلك بينت – يطالبون بشرح جيد لما يخططونه كنيران للانقاذ، بدل الشعارات.   

هل يحقق من الجنود من لم يخضع للنيران؟

يرفض نحاميا دغان، في "يسرائيل هيوم" التحقيقات الجنائية مع الضباط والجنود على خلفية "الجرف الصامد" من قبل الشرطة العسكرية. ويذكر بانه استدعي في السابق لعضوية لجنة التحقيق حول حادث وقع في سلاح الجو. وكان يترأس اللجنة قاض مدني مجرب، فيما كان العضو الآخر في اللجنة جنرال متقاعد ومجرب. وحسب الكاتب فقد شعر خلال اللقاء الاول بصدمة، وبأنه جلس مع متقاعدين لا يفهمان شيئا في الطائرات. وعندما انتهت اعمال اللجنة قال لهما انه تعلم منهما بأنه يجب ان لا تكون طيارا كي تحقق في حادث طيران.

ويتحدث عن تجربته في حرب لبنان الأولى كقائد لقاعدة الطيران ووقوع حادث حتم التحقيق فيه، ويقول انه لم يفكر ابداً ولا يفكر حتى اليوم بأنه سيوافق على اجراء التحقيق من قبل من لم يجرب الحرب.

ويأتي الكاتب في هذين المثالين كي يقول رأيه في الدعوة الى اجراء تحقيقات جنائية مع الجيش في احداث الجرف الصامد، ويقول ان ما يدور في الرأس خلال الخضوع للنيران لا يمكن تحليله بشكل موضوعي من قبل من لم يواجه هذه الحالة، وبدون ذلك ستفتقد النتائج الى اللاصق الذي يصيغ الحقائق في كتلة واحدة ويمنع كونها مشوهة وغير ذات صلة بالموضوع. ولكن الأخطر من ذلك ان الضباط لن يتعاملوا بجدية مع تحقيق تجريه جهة لم تمر بتجربة مماثلة، وحقيقة تركيب لجنة التحقيق ستثيرهم وسيقومون بتخزينها في درج النسيان.

المسألة الثانية انه ستترسخ في اذهان المحاربين حقيقة تعرضهم الى الانتقاد والعقوبة على اعمال نفذوها تحت طائلة النيران، وانهم قد يصابون بالنيران الصديقة بعد الحرب. ولذلك عليهم استباق الحدث والتصرف بما يتلاءم خلال الحرب، وهذا من شأنه المس، بل وعقم الجندي خلال الحرب. وحسب رأيه هناك الكثير من الاحداث الحربية التي لا تتجاوب مع اخلاق الحرب، ولكنها ليست جنائية، وفي مثل هذه الحالات سيبرئ رجل القانون من كان يمكن للقائد ان يتهمه بالسلوك غير الملائم.

وعليه يقترح الكاتب الحذر من استخدام التحقيق الجنائي، لأنه يمكنه تفريغه من المضمون والجيش سيخرج خاسرا، وكذلك الدولة بعد المس بقدرات الجنود.

من يوقف موجة التحريض

يهاجم د. ايدي كوهين، في "يسرائيل هيوم" الفلسطينيين ويتهمهم برفع سقف التحريض الى حد الدعوة الى ابادة اليهود في كارثة ثانية. ويكتب انه خلال الاحتفالات بالذكرى الخمسين لتأسيس حركة فتح، جرت في الضفة مسيرات وتظاهرات دعم كبيرة للحركة، كما تمت الإشارة الى الذكرى على صفحات الانترنت والشبكات الاجتماعية، وترافق ذلك كله بإظهار الكراهية لليهود من خلال عشرات اللافتات المعادية لإسرائيل.

لكن صورة نشرت في موقع العاصفة، الذراع العسكرية لحركة فتح، برزت بشكل خاص. فقد تم رسم عشرات جماجم اليهود وعليها شعار نجمة داوود بلون ازرق، على خلفية دمار وخراب، وبرزت في المركز بندقية وعلم كتائب العاصفة، والى جانبها شعار (الحركة) "باقية على جماجمكم"، وهذا يعني ان هذه الصورة المعادية للسامية تطالب بإنزال كارثة ثانية بالشعب اليهودي.

ويرى ان هذه الصورة "هي نتاج التحريض المتواصل في الاعلام وخطابات قادة السلطة، مقابل الارهاب السياسي الموجه ضد اسرائيل في الأمم المتحدة والعالم". وهذه الصورة ترفع مستوى الكراهية الى قمة جديدة. وهي ليست تحريضا على قتل اليهود، وهي مسألة خطيرة بحد ذاتها، وانما تلهم بقتل الشعب اليهودي.

ويطرح الكاتب ادعاءات بشأن تعاون المفتي الحاج امين الحسيني مع النازية ودوره في خطة تصفية يهود الشرق الاوسط، ويعتبر ان هزيمة الالمان في معركة العلمين في نوفمبر 1942 هي التي منعت حدوث كارثة ثانية لليهود في الشرق الاوسط. ويكتب ان المفتي كان يتلقى راتبا شهريا من النازية وعمل في اطار نضاله من اجل الاستقلال والتحرر القومي على محاولة منع وصول يهود اوروبا الى فلسطين، ومنع انشاء وطن قومي لليهود في ارض اسرائيل، كما عمل على طرد وابادة يهود العالم العربي ويهود ارض اسرائيل.

ويزعم ان المفتي خطط لإنشاء محرقة كبيرة قرب نابلس، لإرسال يهود اسرائيل والدول العربية اليهان لإبادتهم بالطرق ذاتها التي استخدمت في معسكرات النازية في اوروبا، لكن هزيمة الالمان منعت تنفيذ هذه الخطة الشريرة. ويتهم الكاتب السلطة بتشجيع كراهية اليهود والتعرض لهم، مشيرا الى ان مثل هذه الصورة تؤجج الغرائز. وفي عهد الانترنت والشبكات الاجتماعية التي تؤثر على التغييرات الاستراتيجية في طابع الانظمة المحيطة بإسرائيل، وفي الوقت الذي يتحول فيه من يتولى مهمة محاربة الفصائل المتطرفة ويدافع عن اسرائيل الى معتد، من الواضح انه بالإضافة الى منظومة الدفاع الامني يجب ان تقيم إسرائيل  منظومة اعلامية لمتابعة ومحاربة التحريض المتزايد. وحسب رأيه فان اسرائيل تمتنع عن الانشغال في هذه المسألة بشكل جدي.

التعليـــقات