رئيس التحرير: طلعت علوي

حصاد الانتهاكات الاسرائيلية لعام 2014

الأحد | 04/01/2015 - 07:44 صباحاً
حصاد الانتهاكات الاسرائيلية لعام 2014


 

 أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره السنوي ( حصاد ) حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال العام 2014 ،  حيث رصد التقرير مجمل انتهاكات الاحتلال كأعداد الشهداء والجرحى والمعتقلين والاستيطان ومصادرة الاراضي وهدم المنازل وتهويد القدس وغيرها من جرائم الاحتلال خلال العام 2014 . واليكم اهم ما جاء بالتقرير :

الاستيطان ومصادرة الاراضي
شهد العام 2014 زيادة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات وتوزيع الوحدات الاستيطانية الجديدة على   المستوطنات ، فقد قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ومن خلال اذرعها المختلفة المسؤولة عن البناء في المستوطنات بالموافقة على خطط وطرح عطاءات واصدار تراخيص بناء لنحو 14043  وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس ، بعضها نفذ وبعضها قيد التنفيذ والبعض الاخر بانتظار اتمام اجراءات البناء ، حيث كان توزيع الوحدات السكنية على المستوطنات على النحو التالي:
مستوطنة جفعات همتوس 2600 ، جبل ابو غنيم 1970 ، رامات شلومو1887 ، اريئيل 1015 ، جفعات زئيف 736 ، غيلو 708 ، ليشم 694 ، بيتار عيليت 508 ، افرات 450 ، الكانا 452 ، شيفوت راحيل 350 ، تلبيوت 350 ، بيت ايل 290 ، نوفي برات 256 ، عوفرا 250 ، رموت 216 ، بسغات زئيف 178 ، النبي يعقوب 136 ، كرني شمرون 108 ، عمنوئيل 102 ، الفي منشه 78 ، آدم 75 ، شافي شمرون 65 ، جيفع بنيامين 38 ، الموج 31 ، بالاضافة الى نحو  500 وحدة سكنية موزعة على مستوطنات القدس ، بالاضافة الى شرعنة بؤرة "ال متان" الإسرائيلية الغير شرعية الى الجنوب من مستوطنة "معالي شمرون" في سابقة استيطانية جديدة وخطيرة ،وقد ارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية في عام 2014 ليصل إلى 389,285 مستوطنا، بزيادة قدرها 4%، وفق أرقام صادرة عن ما  تسمى وزارة الداخلية الإسرائيلية.


كما اقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي العام الماضي على مصادرة نحو (8000)  دونم من اراضي المواطنين الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية والقدس، بالاضافة الى (13439) دونم قام الاحتلال بوضع يده عليها لدواعي امنية حسب زعمه وهذه الاراضي في منطقة بيت اكسا شمال القدس المحتلة ومناطق غرب مدينة رام الله وجنوب مدينة الخليل، كما قامت سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين باقتلاع واحراق ما يقارب (7000) شجرة غالبيتها من اشجار الزيتون و اشجار العنب واللوزيات  .

انتهاكات الاحتلال في القدس
تقوم سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس باتخاذ اجراءات ممنهجة منذ احتلال المدينة في عام 1967 حتى يومنا هذا من اجل تهويد المدينة وتغيير طابعها العربي والاسلامي فقد شهد العام الماضي سلسلة من الاجراءات بحق المدينة المقدسة والمسجد الاقصى والمواطنين المقدسيين ، كان ابرزها مصادقة ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء اللوائية" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على مشروع إقامة المجمّع الاستيطاني السياحي الضخم المسمى "كيديم " والذي يعتبر جزءا من مشروع "مدينة داوود" التي تعمل منظمة "إلعاد" المتطرفة على إقامتها في المكان على 7 طبقات والذي سوف يحجب الحرم القدسي من الناحية الجنوبية نظراً لعلوه الشاهق بالاضافة الى افتتاح مطلة مجسم الهيكل المزعوم ، والمقامة على سقف المدرسة اليهودية وكنيس “إيش هتوراه- نار التوراة-” على بعد امتار قليلة من المسجد الأقصى غرباً. 


كذلك الكشف عن عدد من المخططات الكبيرة لانشاء مركز زوار في القدس المحتلة ومن المقرر ان يقع مركز الزوار على بعد 20 متر من سور البلدة القديمة و 100 متر من الحائط الغربي. و سيتم بناؤه  على مساحة 16600 متر مربع ، كذلك الشروع بشق شارع "بيجين" أو شارع "4"، والذي يمر من أراضي قرية بيت صفافا ويقتطع مئات الدونمات ويقسم القرية الى نصفين ليربط مستوطنات "غوش عتصيون" ومستوطنة "هار حوما" معاً ، كما صادقت بلدية الاحتلال على بناء مدرسة يهودية ومركز استيطاني في حي الشيخ جراح على مساحة 4 دونمات ، بالاضافة الى وضع حجر الأساس لكنيس "جوهرة أسرائيل" في قلب القدس القديمة على بعد 200م من المسجد الأقصى حيث ستقوم الحكومة الاسرائيلية بتمويل بناء الكنيس بشكل كامل بمبلغ 50 مليون شيقل ، وفي سابقة خطيرة استولت "جمعية العاد الاستيطانية "على 23 شقة سكنية لمقدسيين، في حي وادي حلوة وحارة بيضون ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ، كما بدأت إسرائيل تنفيذ مشروع جديد لتسكين أكثر من 12 ألفا من بدو القدس في قرية "تل النعيمة" التي ستقيمها بغور الأردن بدعوى نقلهم لمجتمع "عصري" في سياسة  تهجير جديدة لتوطين مزيد من الإسرائيليين محل السكان الأصليين، ولافساح المجال امام استكمال المشروع الاستيطاني المعروف باسم E1  ، كماهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وما تسمى بـ'سلطة الطبيعة 20 قبراً لعائلات مقدسية قرب مقبرة اليوسفية في منطقة باب الأسباط. 


وتواصلت الحفريات الإسرائيلية  أسفل وفي محيط المسجد الأقصى  والتي ادت الى تدمير آثارا إسلامية عريقة شكلت أحياءً سكنية في الفترة الأموية، وأحياء سكنية متكاملة في الفترة العباسية من ضمنها مقبرة إسلامية وذلك بشكل ممنهج للآثار ، كذلك مداهمة عمال شركة جيحون للمياه الإسرائيلية وبحراسة قوات الاحتلال للاحياء السكنية  في القدس ومصادرة ساعات المياه لكثير من المنازل كنوع من العقاب الجماعي والمضايقة على السكان المقدسيين .
كما تصاعدت انتهاكات سلطات الاحتلال على المسجد الاقصى خلال العام الماضي بشكل غير مسبوق من خلال الاقتحامات اليومية لقطعان المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة بالاضافة الى مسؤولين واعضاء كنيست اسرائيليين تحت حماية جنود الاحتلال والاعتداء على المصلين فيه ، وبلغ عددهم حوالي 14952 مستوطناً بحسب احصائية مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ، وتم منع الرجال دون سن الخمسين و النساء المقدسيات من الدخول للمسجد الاقصى بحجج واهية ولفرض مزيداً من الضغط على المصلين  في فترات زمانية معينة تكريسا لمخطط التقسيم الزماني للمسجد الاقصى المبارك .
وقدمت المدينه المقدسة 15  شهيداً خلال العام 2014 ، وتم هدم 112 منشأة في القدس وضواحيها ، منها 65 وحدة سكنية و47 منشأة غير سكنية من بركسات ومخازن ومحال تجارية وغيرها ، وبلغ عدد معتقلي مدينة القدس 1600 معتقل من بينهم 55 طفلاً والعديد من النساء خاصة المرابطات في المسجد الاقصى .

الشهداء والجرحى
قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بقتل (2280) مواطناً فلسطينياً من بينهم (573) طفلا و(267 ) امراة و(104) مسنين ، ومعظم الشهداء هم من قطاع غزة استشهدوا اثناء العدوان ، فيما بلغ عدد شهداء المحافظات الشمالية (74) شهيدا من الضفة الغربية والقدس ، ابرزهم الطفل المقدسي محمد ابو خضير الذي احرق حياً ، والوزير الشهيد زياد ابوعين .
بينما  جرح نحو (12300) مواطناً من بينهم (3500) طفلا و (2100) امرأة و(430) مسن ، فيما سيعاني اكثر من (1000) مواطن من اعاقات دائمة نتيجة اصاباتهم .

الاسرى
بلغ عدد معتقلي عام 2014  نحو (6000) مواطناً من مختلف محافظات الوطن. من بينهم 1266 طفلاً   و112 مواطنة ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز  21 اسيرة  و20 نائباً  ووزيرين ، و 170 معتقلاً من قطاع غزة  .


الحرب على غزة
لا يزال قطاع غزة يعيش اثار العدوان الغاشم  الذي تعرض له من قبل دولة الاحتلال  في العملية التي اسمتها "الجرف الصامد " خلال شهري تموز وآب ولمدة 51 يوماً . حيث  دمرت البيوت و المساجد والمستشفيات والمراكز الصحية والصحفية والحكومية والجامعات والمدارس والابراج السكنية كما والحقت دمار كبير في البنية التحتية لقطاع غزة حيث تم استهداف محطات الكهرباء والمياه والشوارع ومسحت احياء سكنية بكاملها . وكانت حصيلة شهداء الحرب على غزة اكثر من 2205 شهيداً وزاد عدد الجرحى عن 11000 جريح اغلبهم من الاطفال والنساء .


الى ذلك قامت طائرات الاحتلال والمدفعية الاسرائيلية  باستهداف (44300) منزلا في قطاع غزة ، حيث تم  تدمير (10677) منزلا بشكل كلي، و( 33623) منزلا تضررت بشكل جزئي ، وقد تم تدمير ثلاثة ابراج وسط قطاع غزة هما برج الباشا وبرج المجمع الايطالى وبرج الظافر 4، وقد ادت هذه العمليات لتشريد نحو 100000 مواطنا نتيجة تدمير منازلهم لا زالوا حتى اليوم يقيمون في مراكز الايواء المختلفة ، كما تم الحاق اضرار مادية ب (122) مدرسة ، (26) منها دمرت بشكل كلي ، والاعتداء على اماكن العبادة فقد تم استهداف نحو (197) مسجدا منها 62 مسجد بشكل كلي 135 مسجد بشكل جزئي ، بالاضافة الى ذلك تم استهداف (17) مستشفى تضررت بشكل متفاوت و(45) مركز رعاية صحية ، كما تم استهداف (14) مقبرة اسلامية ومقبرة مسيحية  واحدة وكنيسة دمرت بشكل جزئي .


ولم تسلم الطواقم الطبية والصحفية ومراسلي القنوات والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية والعالمية من استهداف طائرات الاحتلال لها حيث استشهد 23 شخصا من الكوادر الطبية وجرح 102 منهم،  بالاضافة الى استشهاد 20 شخصا من الطواقم الصحفية  واستهداف 14 مقرا صحفيا .

التعليـــقات