رئيس التحرير: طلعت علوي

التراجعات الحادة والارتداد السريع يبقي البورصات العربية ضمن الاستثمارات الأكثر خطورة

الأحد | 21/12/2014 - 10:37 صباحاً
التراجعات الحادة والارتداد السريع يبقي البورصات العربية ضمن الاستثمارات الأكثر خطورة

سجل الأداء العام للبورصات العربية تداولات نشطة خلال الأسبوع الماضي مدفوعة بخليط من الأهداف ذات العلاقة باستراتيجيات حملة الأسهم تارة، وبالضغوط السوقية التي تعرضت لها البورصات تارة أخرى، تبعا لتحرك أسواق النفط العالمية، واستهلت البورصات العربية تداولاتها الأسبوعية على تراجعات حادة ومتواصلة، أعادتها عدة سنوات إلى الوراء، في حين تراجعت معنويات المستثمرين إلى مستويات خطرة على حاضر ومستقبل الاستثمار غير المباشر، لتسجل أسعار الأسهم مستويات منخفضة وغير متوقعة نظرا لتسجيل عمليات خروج جماعي للمستثمرين الأفراد، في المقابل فقد استطاعت البورصات العربية من الأرتداد والتعويض على مدار جلستين متتاليتين نهاية الأسبوع الماضي، تمكنت خلالها غالبية البورصات من الإغلاق في المنطقة الخضراء وتعويض جزء كبير من الخسائر المتراكمة والتي استمرت لأكثر من ثماني جلسات.


وحسب تحليل أعده الدكتور أحمد مفيد السامرائي رئيس مجموعة صحارى فقد كان لافتا تراجع أسعار الأسهم ومؤشر البورصات بنسبة مرتفعة تجاوزت في كثير من جلسات التداول ما تخسره أسعار النفط في الأسواق العالمية، في المقابل فإن حالة الارتداد التي شهدتها البورصات نهاية الأسبوع الماضي كانت أعلى بكثير من مستوى الارتفاع الذي سجلته أسعار النفط لدى الأسواق العالمية، وهذا يقودنا إلى الاعتقاد بأن عوامل الارتباط النفسي بالإضافة إلى عوامل داخلية يأتي في مقدمتها تنفيذ عمليات التسييل على المراكز الممولة من قبل البنوك وقنوات التمويل المختلفة والتي تحدد مستويات سعرية محددة للقيام بعملية التسييل دون الرجوع إلى حملة الأسهم للحافظ على أموالها، كان لها تأثير مباشر بتعميق مستوى التراجع واستمراره واتساع تأثيراته السلبية على السوق والمستثمرين بشكل عام.

وأوضح السامرائي أن مؤشرات السيولة المتداولة أظهرت مستوى جيد من التماسك والدوران حول المستويات المسجلة خلال الأسابيع الماضية، ولم يتم تسجيل تراجعات حادة على قيم السيولة المتداولة لدى البورصات العربية خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي يحمل معه مؤشرات إيجابية بإمكانية الارتداد والعودة إلى مسار الارتفاع إذا ما تراجعت حدة الضغوط والتطورات ذات العلاقة بأسواق النفط العالمية، وارتفعت مستويات الثقة بالاستثمار، في حين ستعمل أسعار الأسهم السائدة على تحريك وتنشيط وتيرة التداولات خلال جلسات التداول القادمة، ذلك أن الأسعار الحالية تعتبر فرص استثمارية جيدة ومتنوعة لكافة المتعاملين الحاليين والمحتملين على المدى القصير والمتوسط.

وبيّن السامرائي أن حدة تراجعات السوق السعودية خفت خلال تعاملات الأسبوع الماضي وسط ارتفاع مؤشرات السيولة والأحجام، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 73.73 نقطة أو ما نسبته 0.87% ليقفل عند مستوى 8320.55 نقطة، وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.6 مليون سهم بقيمة 41.3 مليار ريال نفذت من خلال 779.7 ألف صفقة.

 

© صحيفة الرياض 

التعليـــقات