عقب تراجعه إلى 85 دولار للبرميل الواحد، الأوبك 

طمأن الأمين العام لمنظمة الأوبك عبد الله سالم البدري، أمس، الدول الأعضاء في المنظمة أنّ أسعار النفط التي لا تزال تسجل انخفاضا مستمرا منذ عدة أشهر لن تستمر على هذه الحال، حيث ستعود أسعارها إلى الارتفاع مطلع العام المقبل، الأمر الذي سيزيل كل المخاوف التي أثارها الموضوع في الجزائر.

أفاد البدري خلال إعلان منظمة الدول المصدرة للبترول عن تقريرها حول توقعاتها لأسعار النفط العام المقبل، أنه يتوقع وصول متوسط الأسعار إلى 110 دولار للبرميل حتى نهاية العقد الجاري، مشيرا أنّ الارتفاع المرتقب بداية من السنة المقبلة سيستمر خلال الخمس سنوات المقبلة، وهو الأمر الذي يدحض كل التصريحات التي تقول بأن الجزائر ستعرف أزمة جراء انخفاض أسعار النفط عالميا. وأضاف الأمين العام للمنظمة أنه من المتوقع وحسب التقديرات أن السعر سيرتفع مرة أخرى في النصف الثاني من العام المقبل كأقل تقدير.

كما نوّه المتحدث ذاته أن زيادة إنتاج العالم من النفط بما في ذلك إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة هو ما أدى إلى انخفاض الأسعار بنسبة 25 % منذ جوان الماضي.

وأكّد البدري أنه في حال استمرّ التراجع في الأسعار فإنّ كل الاستثمارات في قطاع النفط ستتوقّف ، كما أن بعض الآبار التي تنتج حاليا في ظل الأسعار المرتفعة يمكن أن تتوقف بسبب عدم تحقيق أرباح من تشغيلها. وأشارت الـ أوبك في تقريرها للتوقعات المستقبلية السنوية إلى أنها تتوخى الحذر لكي لا تتأثر كثيرا وتصدم جراء التقلبات على المدى القصير، بما في ذلك أوضاع السوق مؤخرا . ومن المقرّر أن يعقد وزراء المنظمة اجتماعهم الفصلي في فيينا يوم 27 نوفمبر الحالي . وتتوقع الأوبك أن يتزايد الطلب على النفط عالميا إلى 3،92 مليون برميل يوميا في العام المقبل، ارتفاعا من 1،91 مليون برميل في العام الجاري.

© المحور