اختتمت غرفة تجارة وصناعة دبي اليوم فعاليات الدورة العاشرة للمنتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي، التي نظمتها في مدينة جميرا دبي في الفترة من 28 حتى 30 أكتوبر الجاري.
وشكر سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، في كلمته الختامية، كجهة منظمة لهذا الحدث العالمي، جميع القادة والمتحدثين ومدراء الجلسات النقاشية والضيوف على مشاركتهم الفعالة في هذا الحدث العالمي الأبرز، مؤكداً على أن ختام فعاليات المنتدى تمثل بداية فصل جديد من التعاون والشراكات بين مدينة دبي والعالم في مسيرتها نحو تحقيق رؤية الإمارة المتمثلة بأن تصبح عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.
وأشاد بوعميم بالشراكة مع منظمة منتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي واختيارها دبي لإستضافة فعاليات الدورة الحالية من المنتدى، مشيداً بالنجاح الاستثنائي الذي حققه الحدث على مدار الأيام الثلاثة الماضية، حيث شهد مشاركة ما يزيد على 3300 شخصية مهمة في من أكثر من 108 دولة، فضلاً عن مشاركة 181 متحدثاً بارزاً ومؤثراً في المشهد الاقتصادي ومناقشة 29 موضوعاً هاماً في مجال الاقتصاد والاستثمار الإسلامي.
وأشار في كلمته إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع تضافر الجهود وتفعيل الشراكات وأطر التعاون في مختلف مجالات الاقتصاد الإسلامي ما يسهم بتعزيز عملية التنمية على كافة الأصعدة، مضيفاً بأن المنتدى نجح في توفير منصة مثالية لعقد 150 اجتماعاً ثنائياً لعقد شراكات في مختلف أرجاء العالم الإسلامي وغير الإسلامي.
وقال في هذا الشأن: "إن تعزيز عملية التنمية الاقتصادية يحتم علينا أن نركز جهودنا على عدة مجالات رئيسية، ومنها تعزيز أطر التعاون في مجال المعايير والشهادات عبر إنشاء هيئة تنظيمية موحدة يعهد إليها وضع أطر لمعايير الصناعات الحلال، فضلاً عن تفعيل الشراكات وأطر التعاون بين القطاعين العام والخاص وزيادة الابتكار في تقديم الخدمات والمنتجات التي يتم توفيرها للمسلمين".
وأكد بوعميم على ضرورة تغيير الصورة النمطية التي ينظر بها العالم اليوم إلى الإسلام من خلال الترويج للثقافة ونشر الفنون الإسلامية في جميع أرجاء العالم.
ورفع المشاركون في فعاليات الدورة العاشرة من منتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي شكرهم وتقديرهم إلى سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وحكومة دبي وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة على حسن الاستقبال وحفاوة الضيافة، كما أشادوا بجهود غرفة تجارة وصناعة دبي في تنظيم هذا الحدث البارز.
وبدوره أشاد سعادة تون موسى هيتام، رئيس منتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي بالتعاون والشراكة مع غرفة تجارة وصناعة دبي معتبراً أن المنتدى بدورته الحالية فاق الدورة السابقة التي نظمت في العاصمة البريطانية لندن في عدد الحضور والمشاركين في انعكاس واضح للنجاح الكبير الذي تحقق.
توصيات منتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي في دبي
وتمحورت التوصيات التي خرج بها المؤتمرون في الدورة العاشرة من المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في دبي حول تأسيس مجموعة (WIEF-IDB International Working Group on Waqf Development) والتي ستكون بمثابة مركز لإيداع وتبادل المعلومات، إلى جانب تعزيز تنمية التمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية بغية مد الجسور بين الاقتصادات وتعزيز النشاط الاقتصادي وتحقيق النمو. كما أوصى المؤتمرون بضرورة الاستمرار في إجراء وتعزيز المناقشات الدائرة حول تنمية صناعة الحلال العالمية، وتوفير منصة لتطوير التعليم بدون حدود والتكنولوجيا المبتكرة، فضلاً عن تفعيل وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في ريادة الأعمال.
يذكر أن تنظيم غرفة دبي للدورة العاشرة من المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي جاء في إطار جهودها الرامية لدعم رؤية الإمارة لتصبح عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي. وأقيمت الدورة الــ 10 للمنتدى تحت شعار "شراكات مبتكرة لمستقبل اقتصادي واعد"، وضمّت قائمة الموضوعات الرئيسة التي تمّت مناقشتها خلاله التوقعات الاقتصادية العالمية نحو تطوير نموذج مرن للاقتصادات النامية والمشهد المالي العالمي والدور المحوري للتمويل الإسلامي في تمكين التجارة وتبسيط سلسلة التوريد الحلال، إضافة إلى دور التعليم والجامعات والتنشئة الاجتماعية والمحافظة على المواهب الشابة إلى جانب التخطيط العمراني المستدام وإنشاء البنية التحتية الذكية والشاملة للمجتمعات.
بيان صحفي [email protected]