رئيس التحرير: طلعت علوي

شركات الطيران تتلاعب بالمسافرين - ارتفاع أسعار التذاكر رغم تراجع النفط..

الأربعاء | 29/10/2014 - 08:22 صباحاً
شركات الطيران تتلاعب بالمسافرين - ارتفاع أسعار التذاكر رغم تراجع النفط..


عادل الهيل: نُطالب بتشديد الرقابة وفتح الأجواء

محمد الملا: 15% نمواً في حركة السفر خلال 2014

صالح الطويل: فرض ضرائب وهمية على المسافرين

 


قال عدد من مديري شركات السفر والسياحة، إن أسعار تذاكر الطيران بالسوق المحلي ما زالت مرتفعة مقارنة بالأسعار العالمية، وأشاروا إلى أن ضريبة الوقود تشكل 30% من قيمة تذاكر الطيران ورغم تراجع أسعار النفط العالمية إلا أن أسعار التذاكر مرتفعة.
أضافوا: إن شركات الطيران تقوم بعمل تقسيمات وهمية للدرجة السياحية بحيث تصبح 12 درجة متفاوتة الأسعار دون أن تكون هناك اختلافات تذكر في امتيازات المسافرين، وشددوا على ضرورة تشديد الرقابة من قبل الجهات المختصة على شركات الطيران.

وطالبوا بضرورة فتح الأجواء وعدم الاحتكار من قبل الناقلة الوطنية عبر فرض سياسة أسعار محددة على جميع شركات الطيران العاملة بالسوق المحلي بحيث لا تستطيع تخفيض أسعار التذاكر، وأشاروا إلى أن تذاكر الطيران تشهد زيادة كبيرة خلال فصل الصيف حيث تتجه شركات الطيران إلى إغلاق الدرجات المخفضة بحيث لا يصبح أمام المسافر إلا الحجز على الدرجات المرتفعة.

وأشار مسؤولو شركات السياحة والسفر إلى أن العديد من شركات الطيران العاملة بالسوق المحلي تقدم عروضاً وهمية للمسافرين، وأوضحوا أن شركات الطيران تتلاعب بأسعار تذاكر السفر عبر فرض ضرائب وهمية على المسافرين.

ونوهوا إلى أن الحجوزات شهدت نمواً كبيرًا خلال الفترة الحالية، وأشاروا إلى أن شركات الطيران تسير رحلات إضافية لاستيعاب تنامي حركة السفر.

أضافوا إن نتائج شركات السفر والسياحة شهدت نمواً بمعدل 15% خلال العام الجاري بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تنعم بها دولة قطر، ونوهوا إلى أن قطاع المال والأعمال يشكل المحرك الرئيسي لحركة السفر بدولة قطر.

استغلال المسافرين

في البداية قال محمد حسين الملا، المدير العام لشركة سفريات الملا، إن أسعار تذاكر الطيران تشهد زيادة كبيرة، وأرجع ذلك إلى تنامي حركة سفر الأسر والعائلات لقضاء العطلات السنوية في الوجهات السياحية، مؤكداً ضرورة حماية المسافرين من الاستغلال.

أضاف إن تنفيذ قطر حزمة من المشروعات العملاقة يُساهم بصورة واضحة في إنعاش حركة السفر والطيران، وتوضح الإحصائيات والتقارير الدولية أن قطر أصبحت محط أنظار رجال الأعمال بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر ما ينعكس بالإيجاب على شركات الطيران.

وأشار إلى أن حركة السفر تشهد نمواً بمعدل 15% خلال العام الجاري بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تشهدها دولة قطر وتنفيذ عدد من المشروعات العملاقة في مختلف القطاعات بالإضافة إلى استضافة الدوحة حزمة من المؤتمرات والمعارض العالمية والتي يكون لها تأثير واضح أيضًا على حركة السفر.

وأوضح الملا أن سوق السفر والسياحة بدولة قطر شهد تطورًا بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية بدعم من جهود الهيئة العامة للسياحة وتوسعات الخطوط القطرية، حيث تشكل الفعاليات والمهرجانات الدورية التي تستضيفها الدوحة مصدرًا فعالًا لتحفيز شركات الطيران والسفر.

وأشار إلى أن افتتاح مطار حمد الدولي الجديد يشكل نقطة تحول جوهرية في حركة السفر والطيران بالسوق المحلي، متوقعاً أن تحقق شركات السياحة والسفر نتائج قوية بعد افتتاح المطار الجديد. وأكد على ضرورة فتح الأجواء وعدم الاحتكار.

وقال إن تواصل التوسع الاستثماري الهائل الذي تنفذه دولة قطر برؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى سيحفز جميع القطاعات التنموية ومنها قطاع الطيران المدني الذي تعول عليه دولة قطر في تنويع مصادرها وتقليص الاعتماد على موارد النفط والغاز.

ارتفاع الأسعار

ومن جانبه قال عادل الهيل المدير العام لشركة سفريات آسيا، إن أسعار تذاكر السفر عبر الترانزيت تشهد انخفاضًا كبيرًا مقارنة بالرحلات المباشرة من السوق المحلي إلى الوجهات الأخرى، منوهاً إلى أن ذلك يشير إلى التلاعب الكبير الذي يتعرض له المسافرون من قبل شركات الطيران.

أضاف: إن حركة السفر تشهد نمواً كبيراً بدعم من توجه أعداد كبيرة إلى السفر، موضحاً أن أوروبا وشرق آسيا يستحوذان على معظم حركة السفر لأغراض السياحة.

وانتقد الهيل سياسة الأسعار المطبقة من قبل شركات الطيران العاملة في السوق المحلي، مشيرا إلى أن أسعار التذاكر تشهد أرتفاعاً كبيرًا مقارنة بجميع دول العالم، مؤكداً على ضرورة فتح الأجواء.

وطالب الهيئة العامة للسياحة بضرورة تنظيم فعاليات ومهرجانات ترفيهية لاستقطاب العائلات والأسر من دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً ضرورة الجمع بين سياحة الأعمال والسياحة الترفيهية.

وأوضح أن المؤتمرات والفعاليات الرياضية تشكل عاملًا مهمًا لنمو حركة السفر بالسوق المحلي، حيث باتت الدوحة مقراً دائماً لتنظيم الفعاليات العالمية ومحط أنظار الساسة ورجال الأعمال حول العالم، متوقعاً زيادة حركة السفر بعد عيد الفطر.

وتوقع الهيل أن تحقق شركات الطيران والسفر نتائج قوية بعد افتتاح مطار حمد في مايو الماضي، مشيراً إلى أن الدوحة ستصبح محطة مهمة للسفر في الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأوضح أن البدء في تنفيذ مشروعات مونديال 2022 سيحفز حركة النقل الجوي بالسوق القطري، حيث ستستقطب المشروعات أعدادًا كبيرة من الكوادر الفنية والعمالة لتنفيذ المشروعات العملاقة المزمع تنفيذها.

ونوه المدير العام لسفريات آسيا أن شركات الطيران العاملة بالسوق المحلي ترفع الأسعار بصورة كبيرة خلال فصل الصيف، مطالباً بتشديد الرقابة على أسعار تذاكر السفر بما يحمي حقوق المسافرين.

ضرائب التذاكر

ومن جهته أكد صالح الطويل، المدير العام لسفريات العالمية، أن السوق المحلي يشهد تناميًا كبيرًا في حركة السفر بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر والتي تشمل مختلف القطاعات، متوقعاً أن يساهم مطار حمد الدولي الجديد في إحداث نقلة نوعية في حركة المسافرين.

وقال إن شركات الطيران تتحكم في أسعار تذاكر الطيران عبر الضرائب، حيث تقوم بزيادة الضرائب مع زيادة الطلب ثم تخفيضها في حالة نقص الطلب، مشيراً إلى أن شركات الطيران تفرض ضرائب وهمية على المسافرين.

أضاف إن شركات الطيران تسير رحلات إضافية خلال أشهر الصيف لتلبية تنامي الطلب من قبل المواطنين والمقيمين، حيث تتجه معظم الأسر المقيمة إلى السفر بالإضافة إلى توجه أعداد كبيرة من المواطنين إلى الوجهات السياحية.

وتلعب أسعار النفط دوراً محورياً في تحديد بوصلة الأسعار التي تطرحها شركات الطيران العالمية حيث تشكل ضريبة الوقود 30% من قيمة تذاكر السفر، وتعمل شركات الطيران بصورة دورية على اتباع أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية للتقليل من استهلاك الوقود ما ينعكس بدوره على أسعار تذاكر الطيران.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة العالمية للسفر والسياحة في هذا الصدد إن الطائرة تستطيع عبر التحليق في طبقات الجو العليا من تقليل استهلاك الوقود ويعد هذا الأسلوب إحدى الأدوات الحديثة التي تستخدمها شركات الطيران في تقليل استهلاك الوقود.

وتم افتتاح مطار حمد الدولي كلياً في مايو الماضي، ويستوعب المطار بعد تدشين المرحلتين الأولي والثانية 30 مليون مسافر تتطور لتصل إلى 50 مليون مسافر باكتمال جميع مراحله في عام 2017، وتبلغ التكلفة الإجمالية لمطار حمد 15.5 مليار دولار.

ويشمل مطار حمد الجديد 41 بوابة للطائرات ذات الجسم العريض فضلا عن تخصيص مساحة قدرها40 ألف متر مربع للمحلات التجارية وصالات مريحة ومبان متعددة الطوابق مخصصة لمواقف السيارات لفترات زمنية قصيرة أو طويلة المدى.

ويضم مطار حمد مبنى أميري جديد لرحلات كبار الشخصيات بالإضافة إلى مبان جديدة لخدمات الشحن وحظائر الطائرات والمنشآت والمباني التابعة للخطوط القطرية، كما تتضمن المنشآت التابعة للمطار فندقًا بجوار "حمد الدولي" وآخر داخل المطار بطاقة 100 غرفة فندقية لتوفير الراحة لمسافري الترانزيت.

 

© Al Raya 

التعليـــقات