رئيس التحرير: طلعت علوي

القاهرة تستضيف، اليوم، مؤتمر الدول الداعمة لترميم قطاع غزة بدون مشاركة اسرائيل السلطة ستعرض خطة ترميم بتكلفة اكثر من 4 مليارات دولار

الأحد | 12/10/2014 - 10:18 صباحاً
القاهرة تستضيف، اليوم، مؤتمر الدول الداعمة لترميم قطاع غزة بدون مشاركة اسرائيل السلطة ستعرض خطة ترميم بتكلفة اكثر من 4 مليارات دولار

 


ينعقد في العاصمة المصرية، القاهرة، اليوم، المؤتمر الدولي لترميم قطاع غزة، والذي يأتي بعد شهر ونصف من انتهاء حملة "الجرف الصامد". وقالت صحيفة "هآرتس" انه سيشارك في المؤتمر وزراء خارجية 30 دولة والذين سيناقشون مستقبل القطاع. لكن اسرائيل ستبقى في الخارج بعد توصل القيادة المصرية الى تفاهمات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على عدم دعوة أي مندوب اسرائيلي.


واشارت الصحيفة الى ان قرار نتنياهو التجاوب مع المطلب المصري، يأتي خلافا لموقف كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الذين يعتقدون ان على اسرائيل الاصرار على المشاركة في المؤتمر. وأوضح المسؤولون في الوزارة ان المؤتمر سيناقش مسائل ستؤثر على اسرائيل ولذلك يتحتم مشاركتها.


وقال مسؤول اسرائيلي، رفض نشر اسمه، ان ديوان الرئيس المصري بدأ قبل عدة أسابيع، بتحويل رسائل الى القدس، عبر قنوات مباشرة وغير مباشرة، تشير الى عدم نيته دعوتها الى المؤتمر، وطلب منها تفهم الموقف. واوضحت مصر انها تتخوف من امتناع عدة دول عربية عن المشاركة في المؤتمر في حال مشاركة اسرائيل، خاصة السعودية والامارات العربية المتحدة. واوضحت مصر ان غالبية الأموال التي سيتم تجنيدها ستأتي من دول الخليج وليس من الاتحاد الأوروبي او الولايات المتحدة، ولذلك فان من شأن مشاركة إسرائيل في المؤتمر ان تؤدي الى افشاله.


وقال المصريون انهم يتخوفون من رفض الفلسطينيين المشاركة اذا حضرت إسرائيل، وذلك بعد اتهام الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإسرائيل، من على منصة الأمم المتحدة، بارتكاب الابادة الجماعية في غزة ودعوته الى محاكمة القادة الاسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
واوضح مسؤول اسرائيلي رفيع ان وزارة الخارجية الاسرائيلية أصرت على ضرورة مشاركة اسرائيل خلال النقاشات التي جرت حول الموضوع، وقال ممثلو  الوزارة ان غياب اسرائيل عن المؤتمر سيبث الى المجتمع الدولي ان اسرائيل تتقبل المقاطعة او التمييز ضدها. كما قالوا في الوزارة انه في الوقت الذي اعلن فيه رئيس الحكومة في الأمم المتحدة رغبة اسرائيل بالتعاون مع الدول العربية لدفع عملية السلام مع الفلسطينيين فان إسرائيل تملك مصلحة في المشاركة في المؤتمر. لكن رئيس الحكومة والمسؤولين في ديوانه كان لهم موقفا آخر.
وقال المسؤول الرفيع ان ديوان نتنياهو قرر التجاوب مع الطلب المصري وحول رسالة الى القاهرة مفادها ان اسرائيل لن تغضب لعدم دعوتها و"تتفهم وضع المصريين وحساسية الموضوع ولن تمارس عليهم الضغط كي يتم دعوتها".


واعتبرت "هآرتس" مؤتمر القاهرة يشكل اختبارا دبلوماسيا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي سيفتتح المؤتمر، اذ سيكون هذا المؤتمر هو اكبر مؤتمر دولي ينعقد في مصر منذ توليه للسلطة. وسيتحدث في المؤتمر اضافة الى السيسي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وستشارك في المؤتمر وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، ووزيرة خارجية ايطاليا فدريكا موغريني التي ستخلف اشتون في منصبها في تشرين الثاني المقبل. كما سيشارك وزير خارجية النرويج التي تترأس بلاده مجموعة الدول المانحة للسلطة الفلسطينية، ووزراء خارجية اكثر من عشرة دول في الاتحاد الأوروبي، الى جانب السعودية والامارات المتحدة والأردن والبحرين والكويت وقطر وعمان.


السلطة ستعرض خطة ترميم بتكلفة اكثر من 4 مليارات دولار
وذكرت "هآرتس" انه حسب التقديرات فان المؤتمر سيجند اكثر من 1.5 مليار دولار لترميم غزة. لكن السلطة الفلسطينية ستعرض امام المؤتمر خطة تتألف من 80 صفحة لترميم القطاع بتكلفة تصل الى اكثر من اربعة مليار دولار. ومن المفروض ان تعلن الولايات المتحدة عن المساهمة بمبلغ 118 مليون دولار، فيما ستصل عدة مئات الملايين الأخرى من دول الاتحاد الأوروبي. الا ان المبلغ الأساسي سيصل من دول الخليج.

 

‎ترجمات الصحافة العبرية -  الاعلام. 

التعليـــقات