رئيس التحرير: طلعت علوي

على ذمة "يديعوت احرونوت": بدء ترميم قطاع غزة قبل التوصل الى اتفاق في القاهرة

الأربعاء | 08/10/2014 - 09:02 صباحاً
على ذمة "يديعوت احرونوت": بدء ترميم قطاع غزة قبل التوصل الى اتفاق في القاهرة


ادعى المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" اليكس فيشمان، في تقرير نشره اليوم، ان "اسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر بدأت بترميم قطاع غزة، بدون مفاوضات رسمية في القاهرة، وبدون تصريحات دراماتيكية وبدون توقيع اتفاق". وكتب انه خلال عشرة ايام ستبدأ بالوصول الى غزة رواتب مستخدمي سلطة حماس، والتي كانت احد اسباب الأزمة الامنية التي قادت الى "الجرف الصامد"، وخلال شهر ستدخل الى القطاع كميات كبيرة من المواد الخام ومعدات البناء، وسيتم انشاء مباني اسكانية لقرابة 50 او 60 الف فلسطيني بقوا بدون منازل.


وأضاف انه تم الاتفاق في الأيام الأخيرة، بين رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله ومنسق شؤون الحكومة في المناطق الجنرال يوآب مردخاي، على تفعيل آلية المراقبة الخاصة بإدخال مواد البناء الخام للقطاع الخاص، بهدف منع تسرب المواد الى الذراع العسكرية لحماس. وصادقت إسرائيل على نشر قوات أمن السلطة الفلسطينية على معبري كرم ابو سالم وايرز، فيما صادقت مصر على نشر هذه القوات على معبر رفح. ويوم الخميس المقبل، ستصل حكومة المصالحة بتركيبتها الكاملة من رام الله الى غزة لفحص حجم الضرر والتنسيق مع حكومة الظلال – حماس، التي ستواصل ادارة شؤون القطاع، بشأن الاليات التي صودق عليها لدخول رجال السلطة لتنفيذ عمليات الترميم.


والى ان يتم ترتيب مسألة تحويل الرواتب بشكل منظم وثابت، سيتولى تحويلها حاليا، مبعوث الأمم المتحدة روبرت سري، والذي سيقوم بتحويل الاموال الى بنوك غزة كي توزعها على المستخدمين بناء على قوائم الاسماء المقبولة على السلطة الفلسطينية. وسيتم توزيع الأموال تحت اشراف رجال السلطة الفلسطينية وممثلي الاتحاد الأوروبي. اما رجال كتائب عز الدين القسام فسيتلقون رواتبهم من ميزانية حماس. والى ان يتم الاتفاق ستصل الاموال من حكومة قطر التي التزمت بتحويل 15 مليون دولار شهريا لدفع رواتب 40 الف مستخدم. وبعد مرور اربعة اشهر، يفترض بلجنة مشتركة تضم ممثلين عن الاتحاد الاوروبي والسلطة الفلسطينية فحص مدى الحاجة الى 17 الف مستخدم، كي يتم تقليص التكاليف. وسيسمح هذا الاجراء لحكومة رام الله بتحويل الاموال مباشرة الى غزة.


في مسالة آلية مراقبة البناء في القطاع الخاص، والتي تم الاتفاق عليها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، تم الاتفاق على اسماء 300 مقاول مرخص في القطاع، سيتم منحهم صلاحية الحصول على الحديد والاسمنت وبقية مواد البناء الاخرى بناء على المشاريع التي سيعرضونها. وسيشرف مراقبون من اوروبا والسلطة على تقدم العمل في هذه المشاريع واستخدام مواد البناء. وفي حال ظهور خلل في استغلال مواد البناء من قبل هذا المقاول او غيره، سيتم سحب رخصته. في المقابل سمحت إسرائيل لتنظيمات الغوث الدولية بمضاعفة اعمال البناء والترميم التي تقوم بها.


وسمحت إسرائيل قبل راس السنة العبرية، بسفر 500 مواطن من غزة يوميا الى القدس والضفة. وتم البدء بتنفيذ ذلك في عيد الاضحى. وبناء على الخطوط المصرية، ايضا، تسمح اسرائيل بتصدير الفواكه والخضار من القطاع الى الضفة، الامر الذي يشكل تسهيلا اقتصاديا هاما لسكان القطاع. الى ذلك ابلغت الخارجية الامريكية اسرائيل بأن وزير الخارجية جون كيري سيبدأ بعد انتخابات الكونغرس محاولة ثانية لفتح مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.

 

‎ترجمات الصحافة العبرية -  الاعلام. 

التعليـــقات