بعد الإشادة الدولية بالفيلمين الممولين من قبل مؤسسة الدوحة للأفلام في مهرجان البندقية السينمائي الأخير، أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن قائمة صانعي الأفلام الحاصلين على منح أفلام لدورة ربيع 2014. وتتضمن القائمة 21 مشروعاً من 14 بلداً من بينها 12 مشروعاً من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
وتم اختيار أربعة مشاريع لمخرجين من قطر للحصول على منح، في خطوة تؤكد على الخطوات الثابتة والتقدم المتواصل الذي تشهده صناعة السينما القطرية. والمشاريع هي "باريجات"زهرة الياسمين الليلية للمخرجة القطرية هند فخرو، مسلسل الويب الأول من نوعه "الدكتور حمود شو" من إنتاج إنوفيشن للأفلام، "في ذكرى آدا" للمخرج المقيم في قطر جان باكل، والفيلم الوثائقي القصير "أحلام حقيقية: بعض الطرق تؤدي للمنزل" لصبا كريم خان المقيمة في قطر.
أما المشاريع الأخرى من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فتأتي من الجزائر، مصر، لبنان، فلسطين وسوريا. بالإضافة إلى ذلك حصل على التمويل سبعة مشاريع من دول لجنة دعم التنمية التابعة لمنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية وفيلمين من باقي دول العالم.
وقالت فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمؤسسة الدوحة للأفلام :"بعد نجاح الفيلمين "ذيب" و "سيفاس" الحاصلين على منح المؤسسة في مهرجان البندقية السينمائي، يسرنا الإعلان عن القائمة التالية من المشاريع التي تمثل أصواتاً سينمائية جديدة. ولقد أثارت القصص المختلفة وتنوع ثقافات مخرجي هذه الأعمال إعجاب لجان التحكيم".
وأضافت الرميحي :"يسرنا مشاركة أفلام روائية ووثائقية مؤثرة من قبل مخرجات نساء التي تميزت وتأهلت مشاريعهن إلى هذه الجولة. لقد تم ا ختيار 12 فيلماً من المنطقة، من ضمنها أربعة من قطر، وهو ما يشير إلى المواهب القوية في صناعة الأفلام في عالمنا العربي. نحن ملتزمون بدعمهم وحمل مشاريعهم إلى المرحلة التالية. وتعتبر هذه المشاريع القوية نماذج عن الأفلام التي يعمل برنامج المنح في مؤسسة الدوحة للأفلام على دعمها و توصيلها إلى الريادة. كما نتطلع للعمل مع صانعي الأفلام لمساعداتهم في كافة مراحل إنتاج الأفلام وما بعدها".
ركزت منح تمويل الأفلام من مؤسسة الدوحة للأفلام لدورة ربيع 2014 على استكشاف مواهب سينمائية جديدة خصوصاً صانعي الأفلام الجدد الذين يصنعون أفلاماً للمرة الأولى أو الثانية. يدخل التمويل دورته الثامنة حيث استقبل أكثر من 360 طلباً للحصول على منح، من بينها 160 فيلماً من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، 108 من دول منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية و 92 من باقي دول العالم.
وبلغت الأفلام الروائية الطويلة في مرحلة الإنتاج الباحثة عن تمويل 158 فيلماً متخطية عدد الأفلام التي تقدمت في العام الماضي، الأمر الذي أدّى إلى اختيار عدد كبير من المشاريع – 12 في المجمل – الروائية الطويلة في زيادة ملحوظة عن دورات المنح السابقة. ستة أفلام وثائقية طويلة وفيلمين قصيرين (واحد روائي والآخر وثائقي) حصلوا أيضاً على منح. وستحصل كافة الأفلام المختارة على تمويل في أحد المراحل التطوير، الإنتاج وما بعد الإنتاج.
تتضمن مشاريع الأفلام الروائية الطويلة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي ستحظى بالدعم في هذه الدورة فيلم "أيام الاستبداد" لكاتيا جرجورة (لبنان)، ويتحدث عن حياة شاعر مختبىء يعثر عليه عملاء سريين خلال الحرب العراقية الإيرانية، وفيلم "قلعة المجانين" لناريمان ماري (الجزائر) حول طمع الإحتلال في الصحراء الجزائرية في عام 1860.
تتضمن منح الأفلام الروائية القصيرة فيلم "موج '٩٨" لإيلي داغر (لبنان) ويدور حول فتى يتفتح على عالم جديد نتيجة فرصة لقاء. وتتضمن قائمة الأفلام الوثائقية الطويلة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيلم ""الحلم البعيد" لمروان عمارة وجوانا دومكي (مصر) الذي يأخذ المشاهدين إلى مواقع مختلفة في شرم الشيخ في اختبار لأحد المقاصد السياحية الشهيرة في مصر. ومن مصر أيضاً فيلم "أبدًا لم نكن أطفالًا" لمحمود سليمان ويدور حول امرأة تحاول الإعتناء بأولادها الأربعة قبل وبعد طلاقها.
"من غرفتي السورية" لحازم الحموي (سوريا) هو تحليل المخرج لمصير الشعب السوري من خلال الذكريات الخاصة بالثورة والاحاديث مع المواطنون السوريون . ومن فلسطين يبرز فيلم "روشميا" لسليم أبو جبل (فلسطين) الذي يتحدث عن حياة زوجين يعيشان كلاجئين في وادي روشيما، بينما يوثق فيلم "المُسرعات" لعنبر فارس (فلسطين) مغامرات أول فريق نسائي في الشرق الأوسط يشارك في سباق سيارات.
وتحظى صانعات الأفلام بتمثيل قوي في هذه الدورة حيث تم اختيار عشرة مخرجات للحصول على تمويل من ضمنهن: هند فخرو، عنبر فارس، جوانا دومكي، ناتاليا جاراجيولا، كاتيا جرجورة، صبا كريم خان، مريم خاتشفاني ، ناريمان ماري، جيتنا جالي راو، ميلا توراجليك .
وبهذه المناسبة صرّحت المخرجة هند فخرو :"يشرفني الحصول على منحة التطوير من مؤسسة الدوحة للأفلام لدعم فيلمي الروائي الطويل الأول. ويعتبر هذا الدعم للمواهب المحلية مصدر قوة وتشجيع وحافز لنا، حيث يمكننا من العمل على مشاريع مستقبلية بثقة في ظل الدعم الوطني والمنصة الوطنية التي تتيح لنا تطوير مشاريعنا".
بدوره قال محمد الحمادي عضو مجلس إدارة ومنتج تنفيذي لشركة إنوفيشن للأفلام: "نحن في شركة إنوفيشن للأفلام سعداء بما قدمته لنا مؤسسة الدوحة للأفلام من دعم لمشروعنا "الدكتور حمود شو" ولتقديرهم لثقافة الإعلام الحديث المتنامية وتأثيرها على المتابعين هذه الأيام. هذا الدعم ساهم في وصولنا للنجاح المنشود بعد إطلاق المسلسل على شبكة الإنترنت".
حصلوا فخرو والحمادي على دعم تطوير مهني من قبل المؤسسة في الماضي لتسيير مشاركتهما في ورشة عمل للمنتجون في كان، وهو برنامج يستهدف صانعي الأفلام الواعدين يقام خلال مهرجان كان السينمائي "مارشي دي فيلم".
وافتتحت دورة المنح الحالية في 25 سبتمبر وتستمر في استقبال الطلبات إلى 15 اكتوبر. وبينما تقدم المؤسسة المنح لتمويل صانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم، إلا أنها تشدد على دعم صانعي الأفلام من منطقة الشرق الأوسط. وقد تم تخصيص فئات معينة من التمويل لصانعي الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وقطر.
ويمكن لصانعي الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التقدم بطلبات للحصول على منح لأفلامهم في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج للأفلام الوثائقية الطويلة والأفلام الروائية والأفلام التجريبية. أما الأفلام القصيرة فستحصل على التمويل في مرحلتي الإنتاج وما بعد الإنتاج فقط، مع استثناء الأفلام القصيرة لصانعي أفلام من قطر حيث يمكن لهم التقدم للحصول على منح لأفلامهم في كافة مراحل الإنتاج.
ويمكن لصانعي الأفلام من دول منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية التقدم للحصول على تمويل لأفلامهم الوثائقية والروائية الطويلة في مرحلتي الإنتاج وما بعد الإنتاج. أما صانعو الأفلام من باقي دول العالم فمؤهلون للحصول على تمويل لأفلامهم الوثائقية والروائية في مرحلة ما بعد الإنتاج فقط. بينما تعتبر الأفلام القصيرة من خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غير مؤهلة للحصول على منح.
بيان صحفي [email protected]