رئيس التحرير: طلعت علوي

اضواء على الصحافة العبرية ...

الإثنين | 29/09/2014 - 08:53 صباحاً
اضواء على الصحافة العبرية ...

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 29 أيلول 2014
نتنياهو يتوعد عباس برد "حاد كالسكين"
ركزت الصحف الإسرائيلية عناوينها الرئيسية للخطاب المرتقب لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من على منبر الامم المتحدة، مساء اليوم، الاثنين، والذي سيكون "حادا كالسكين" في الرد على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على حد تعبير المقربين من نتنياهو.
وكتبت "يسرائيل هيوم" ان الادعاءات القاسية التي تم توجيهها الى اسرائيل من على منبر الأمم المتحدة ستحظى اليوم برد "حاد كالسكين"، في خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي سيركز على مسألتين اساسيتين: ايران والصراع مع الفلسطينيين.   وتم اختيار التركيز على هاتين المسألتين بسبب خطابي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس الايراني حسن روحاني.
واشارت الى بدء زيارة نتنياهو الى نيويورك، امس، بلقاء مع رئيس الوزراء الهندي، ثم مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري، وقالت انه سيناقش، غدا، مع الامين العام للأمم المتحدة قراري التحقيق في عملية "الجرف الصامد" من قبل الجيش الإسرائيلي والأمم المتحدة. ويوم الأربعاء سيلتقي الرئيس اوباما.
وكتبت "هآرتس" ان نتنياهو وكيري ناقشا حول مائدة العشاء، خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واعرب نتنياهو عن شجبه الشديد لتصريحات ابو مازن الذي اتهم اسرائيل بتنفيذ جريمة ابادة شعب خلال الحرب في غزة، واعلن ان الفلسطينيين سيعملون على الحلبة الدولية من أجل محاكمة الاسرائيليين المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع ان نتنياهو ووزير الخارجية ليبرمان اوعزا الى السفارات الإسرائيلية في العالم بالعمل امام وزارات الخارجية ورؤساء الحكومات والدول التي يعملون فيها، كي تصدر بيانات شجب لخطاب عباس.
اما صحيفة "يديعوت احرونوت" فكتبت انه عندما القى خطاباته من على منصة الأمم المتحدة، لم يتردد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، باستخدام، كل الألاعيب للفت انتباه  العالم. وكما فعل عندما عرض خارطة معسكر اوشفيتس، ورسم القنبلة النووية الإيرانية، سيقف نتنياهو، مساء اليوم على منصة الأمم المتحدة حيث من المنتظر ان يركز على مسالة أخرى: خطاب ابو مازن الذي اتهم اسرائيل بارتكاب ابادة جماعية في غزة.
واضافت: كان ينوي نتنياهو التركيز هذه المرة، ايضا، على التهديد الايراني، لكنه اضطر الى تعديل خطابه في اللحظة الأخيرة في اعقاب خطاب "اني اتهم" الذي القاه ابو مازن. وسيخرج نتنياهو ضد الادعاء بارتكاب اسرائيل للقتل المتعمد في غزة، وسيؤكد ان حماس هي التي ارتكبت جرائم حرب واضحة عندما خبأت مستودعات الصواريخ داخل مناطق مأهولة، واستخدمت الجمهور كدرع بشري. وسيحاول نتنياهو في خطابه الربط بين حماس وداعش وسيعلن بأن ترميم غزة يجب ان يشترط بنزع السلاح من القطاع وعدم تمكين حماس من التسلح مجددا.
وتضيف الصحيفة: لقد فوجئوا في اسرائيل بقوة الكراهية والتحريض التي انطوى عليها خطاب ابو مازن، لكن القيادة السياسية تختلف في تفسيرها له. فهناك من يعتقدون بأن عباس بدأ حربا دبلوماسية تهدف الى عزل إسرائيل على الحلبة الدولية وفرض عقوبات عليها. وهناك من يعتقدون ان عباس يريد ارضاء الرأي العام الفلسطيني، وانه ليس معنيا باستئناف المفاوضات.
وحسب "يديعوت" فانه على الرغم من ذلك، وبعد ان طلبت الادارة الامريكية من نتنياهو عدم اغلاق الباب امام استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، كما فعل ابو مازن في خطابه، سيؤكد رئيس الحكومة ان إسرائيل لا تزال معنية بالسلام وسيدعو الفلسطينيين الى استئناف الاتصالات بدون شروط مسبقة.
وفيما ركز قادة العالم على الخطر الآتي من جهة داعش، سيحاول نتنياهو حرف الانظار مرة اخرى الى ايران، وبذل جهود، ربما تكون الاخيرة، لمنع توقيع اتفاق معها، يتركها على حافة التسلح النووي. وتنظر اسرائيل بقلق الى تحول ايران لجزء من الصراع الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وتخشى ان تسمح الولايات المتحدة لإيران بالاحتفاظ بحوالي 4000 جهاز طرد مركزي، ما سيسمح لايران بتخصيب الكمية المطلوبة لانتاج قنبلة نووية خلال سنة. وقد بعثت الولايات المتحدة برسائل تطمئن اسرائيل الى ان مشاركة ايران في الحرب ضد داعش لن تؤثر على الاتفاق بينها وبين القوى العظمى حول المشروع النووي. ومن المتوقع ان يقول نتنياهو في خطابه، ان ايران لا تزال تعمل سرا من اجل تحقيق القنبلة.
ليبرمان يقود حملة التحريض على عباس في نيويورك
بالإضافة الى نتنياهو، يتواجد وزير الخارجية افيغدور ليبرمان في الجمعية العامة، حيث يعمل منذ وصوله الى نيويورك امس، على قيادة حملة التحريض ضد عباس. وكتبت الصحف الإسرائيلية ان ليبرمان اجتمع، امس، مع وزراء خارجية كندا وجمهورية التشيك واليونان والنمسا ورواندا. وشكر ليبرمان الدول الخمس على تصويتها الأسبوع الماضي ضد القرار المعادي لإسرائيل في وكالة الطاقة النووية.
واشارت "يسرائيل هيوم" الى مهاجمة ليبرمان لخطاب الرئيس الفلسطيني امام الجمعية العامة، حيث اعتبره "يحوله الى شخص غير ذي صلة في كل ما يتعلق بمحاولة التوصل الى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين".
وبشأن المفاوضات بين القوى الغربية وايران، قال ليبرمان انه يشعر بالتشاؤم ازاء امكانية التوصل الى اتفاق يتقبله الوعي. واضاف: "لا يمكن للايرانيين مواصلة برنامجهم النووي الذي يهدد بتقويض ما تبقى من استقرار في الشرق الاوسط".
الوفد الفلسطيني يعمل على تجنيد الدعم لمبادرة ابو مازن
كتبت صحيفة "هآرتس" ان أعضاء الوفد الفلسطيني الذي رافق الرئيس محمود عباس في زيارته الى نيويورك، يعقدون لقاءات مع ممثلي كافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بهدف فحص مواقفهم ازاء مشروع القرار الذي ينوي الفلسطينيون عرضه امام المجلس. ويقوم مشروع القرار على المبادرة السياسية التي طرحها الرئيس عباس لانهاء الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية داخل حدود 67، خلال فترة زمنية محدد وبناء على جدول اعمال يتم تحديده مسبقا.
وقالت مصادر فلسطينية ان الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا اعلنت معارضتها المطلقة للمشروع، بينما اعلنت روسيا والصين والأردن دعمها له، فيما لم تعلن بقية الدول موقفها حتى الآن. وليس واضحا متى سيتم طرح مشروع القرار امام مجلس الأمن، لكنه من المشكوك فيه انه سيتم طرحه في حال عدم ضمان غالبية تؤيده.
وقال مسؤولون كبار في الوفد الفلسطيني لصحيفة "هآرتس" امس، ان غالبية مندوبي الدول ابدوا تفهما للخطوة الفلسطينية. وحسب اقوالهم فان المندوبين يعرفون الوضع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة بعد الحرب وبسبب الجمود السياسي مع إسرائيل. مع ذلك اضافت المصادر الفلسطينية ان بعض المندوبين طلبوا مهلة للتشاور مع حكوماتهم قبل اعلان موقفهم الرسمي.
وقال احد المسؤولين الفلسطينيين "اننا نكرس جهدنا حاليا للحصول على موافقة تسع دول على الأقل، وحتى اذا فرض الامريكيون الفيتو، سيتمتع الفلسطينيون بمكانة مريحة تساعدهم على اتخاذ خطوات اخرى، كالتوجه الى الجمعية العامة والتنظيمات الدولية". وحتى يوم أمس، لم يتمكن الفلسطينيون من الحصول على غالبية مؤيدة للمشروع، وتتواصل حاليا الاتصالات مع الدول الأعضاء.
وعلمت "هآرتس" ان الولايات المتحدة مارست، في الأيام الأخيرة، الضغط على الدول العربية كي تؤخر طرح المشروع الفلسطيني لعدة أشهر. وقال مسؤول فلسطيني رفيع، امس: "سمعنا في الأروقة تصريحات تحثنا على الموافقة على التأجيل بادعاء أن الأمر سيلحق ضررا بالحرب ضد الارهاب العالمي، وانتخابات منتصف الدورة في الولايات المتحدة، ولذلك قرر عباس صد الضغط الأمريكي، وعقد اجتماع لمندوبي المجموعة العربية وسماع دعمهم للخطوة".
في هذا السياق اعربت السلطة الفلسطينية عن غضبها، امس، على الرد الامريكي ازاء الخطاب الفلسطيني والذي جاء فيه ان "خطاب عباس تضمن خصائص مضرة، كانت مخيبة جدا للآمال ونحن نرفضها، لأن تصريحات استفزازية كهذه لا تفيد وتقوض الجهود المبذولة لخلق اجواء ايجابية واعادة الثقة بين الجانبين". وقال صائب عريقات معقبا على الموقف الامريكي: "ان هذا التصريح لا يناسب وغير مسؤول ويرفضه الفلسطينيون بشدة". واضاف ان عباس تطرق في خطابه الى عدة مواضيع وعلى رأسها شجب "حرب الابادة" التي قادتها اسرائيل.
وذكرت "يسرائيل هيوم" في هذا الصدد ان وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله شجبت بشدة الانتقاد الامريكي لخطاب ابو مازن. واعربت في بيان لها، عن اسفها للرد الامريكي "الذي يدل على وقوف الولايات المتحدة بشكل اوتوماتيكي للدفاع عن إسرائيل، حتى بعد قيامها بارتكاب جرائم في غزة يمكن ان يتم اعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية".
حكومة المصالحة ستعقد اول اجتماع في غزة بعد اسبوعين
ذكرت صحيفة "هآرتس" انه من المنتظر ان تعقد حكومة المصالحة الفلسطينية اول جلسة لها في غزة بعد اسبوعين، حسب ما قاله، في نهاية الأسبوع، نائب رئيس الحكومة زياد ابو عمرو، وستكون هذه هي المرة الأولى التي تنعقد فيها الحكومة التي تمثل الضفة وغزة منذ عام 2007. ولم يوضح ابو عمرو ما اذا كان وزراء الضفة سينتقلون الى غزة عبر إسرائيل، او سيضطرون للوصول الى القاهرة ودخول القطاع عبر معبر رفح.
وكانت الأطراف قد اتفقت خلال محادثات القاهرة، الأسبوع الماضي، على تسليم حكومة المصالحة السيطرة على القطاع، اضافة الى السيطرة المشتركة على المعابر. ولم يتم حتى الآن ترتيب المسائل الأمنية، الا ان لجنة خاصة ستناقش دمج قوات شرطة حماس في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. ونشرت وسائل اعلام فلسطينية، امس، ان قوة من الأمن الرئاسي الفلسطيني وصلت الى القاهرة للتدرب على تفعيل المعابر في قطاع غزة، خاصة معبر رفح.
وقال مسؤول حماس، محمود الزهار، ان حماس لا تعارض دخول قوات السلطة الى غزة، ولكن المهمة الأولى هي ترميم القطاع. ويشمل الاتفاق الذي تم التوصل اليه في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، دفع رواتب مستخدمي سلطة حماس في قطاع غزة. وحسب ابو عمرو فان هؤلاء سيتلقون رواتبهم قبل حلول عيد الاضحى، في نهاية الأسبوع الجاري، بعد موافقة عدد من الدول العربية على تقديم التبرعات لهذا الغرض.
وسيتم خلال الأسابيع القريبة اجراء فحص لقوائم المستخدمين، كي يتم تحديد الموظفين الذين يتحتم مواصلة تشغيلهم، واولئك الذين يمكن اخراجهم الى التقاعد او فصلهم، سيما وان هناك الكثير من الوظائف التي يشغلها موظفان او اكثر، من فتح وحماس وسلطة رام الله. وتدرك حماس وفتح ان الجهود الأساسية يجب ان تبذل الآن لترميم القطاع وادخال مواد البناء المطلوبة. واعرب التنظيمان عن أملهما بأن ينجح مؤتمر الدول المانحة بتجنيد المبلغ المطلوب خلال انعقاده في القاهرة في 12 اكتوبر المقبل.
قادة حماس يتحدثون عن عمليات لاختطاف جنود
ادعت صحيفة "يسرائيل هيوم" ان قادة حماس لا يكتفون بما تسببت به عملية الجرف الصامد من خراب لغزة، ويدعون مجددا الى اختطاف جنود واستغلالهم للمساومة على اطلاق سراح الأسرى. وكتبت الصحيفة: "يدعي قادة في حماس انه يمكن من خلال اختطاف الجنود ان يتم تحرير الاسرى الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل. وفي لقاء اجري مع عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس، مشير المصري، قال امس: "نتمنى تنفيذ عملية اختطاف تقود الى صفقة شليط ثانية. لقد تم في صفقة شليط  اطلاق سراح اكثر من 1000 من اخواننا الفلسطينيين من سجون الاحتلال الصهيوني، ويمكن من خلال عمليات مشابهة التوصل الى صفقات مثل صفقة شليط واطلاق سراح الأسرى".
وقال اسماعيل هنية خلال زيارته الى بيت أسير فلسطيني ان "قيادة حماس تدرس وتناقش الطرق الكفيلة باطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وكل عملية تؤدي الى اطلاق سراح الأسرى، رمز عدالة النضال الفلسطيني ستكون مباركة".
من جانبه هدد الناطق بلسان كتائب عز الدين القسام، خلال "احتفال بانتصار الشعب الفلسطيني" في غزة، باستئناف الكفاح المسلح ضد إسرائيل. وقال "ان المحتل الصهيوني فشل في محاولة تصفية المقاومة الفلسطينية، وسيكون ردنا: الدم مقابل الدم، الدمار مقابل الدمار". وقال ان الذراع العسكرية لحماس "ستكشف خلال الأيام القريبة ما يثبت استسلام الاحتلال الصهيوني لمطالب الفلسطينيين وقبوله بها كلها تقريبا". ودعا الأسرى "الى التحلي بالصبر لأن أيامهم في السجن انتهت وبات اطلاق سراحهم قريبا".
تخوف من وقوع مواجهات في البلدات المختلطة يوم السبت
كتبت "هآرتس" ويديعوت احرونوت" انه يسود التخوف في المدن المختلطة في إسرائيل، من اندلاع مواجهات بين اليهود والمسلمين، يوم السبت القادم، الذي يصادف اول ايام عيد الأضحى المبارك وعيد الغفران العبري. وبناء عليه تم تدعيم مراكز الشرطة في هذه المدن بقوات كبيرة، وسيجتمع قادة الوية الشرطة، غدا، ليقرروا كيف سيتم التعامل في حال اندلاع مواجهات.
وكتبت "هآرتس" انه في مدينة عكا التي اعتادت وصول آلاف الزوار الى المطاعم ليلة العيد، سيتم نشر قوات كبيرة من الشرطة والمنظمين للحؤول دون وقوع احتكاك ومواجهات محتملة. وتعمل الشرطة على تنظيم مسارات سير خاصة للعرب في المدينة، لمنع وصول السيارات الى المناطق التي تقوم فيها الكنس اليهودية.
ويأتي هذا الاستعداد الخاص في عكا على خلفية المواجهات الدامية التي وقعت في يوم الغفران في عام 2008، بعد مهاجمة اليهود لسائق سيارة عربي وصل الى شارع بن شوشان. وسيجتمع في عكا، اليوم، عدد من الشخصيات الرسمية والشعبية في محاولة للاستعداد معا لأحداث العيدين. وتعهد رجال دين يهود ومسلمين بنقل رسائل الى جمهورهم تحث على احترام مشاعر كافة سكان المدينة.
وفي مدينة القدس الشرقية تستعد الشرطة بشكل غير مسبوق لهذا الحدث. وحسب تقييمات قادة اللواء فان الشرطة تحتاج الى المئات من افرادها للفصل بين المصلين الذين سيؤدون صلاة بالاضحى في الاقصى، واليهود الذي سيحيون الغفران في حائط المبكى. ويتوقع ان يتم نشر اربعة اضعاف ما يتم نشره من قوات الشرطة في ايام الغفران الاعتيادية. وستركز الشرطة على ضمان وصول المسلمين الى الحرم القدسي لأداء صلاة العيد، ووصول اليهود الى حائط المبكى لأداء صلاة الغفران دون وقوع احتكاكات بينهم.
شمير يريد تحديد نسل البدو!
نقلت الصحف الرئيسية الثلاث، اليوم، تصريحات وزير الزراعة الإسرائيلي يئير شمير، الذي يترأس اللجنة لترتيب توطين البدو في النقب، والذي يسعى الى "تحديد نسل المواطنين البدو في النقب" حسب ما قاله لراديو الجنوب، امس.
وحسب اقواله فانه  "يجب اخذ كل البدو واخراجهم قليلا من الصحراء وتقريبهم من الدولة الطبيعية من ناحية القانون وطابع الحياة والمعيشة والتعليم، وربما حتى معالجة ظاهرة تكاثر النساء لتقليص الولادة ورفع مستوى الحياة، ولذلك فإننا نركز الآن على حلول اقتصادية في اطار الترتيب".
وكان شمير يتحدث الى "راديو الجنوب" خلال زيارة قام بها الى النقب، امس، وقال ان عدد البدو سيصل في سنة 2035 الى حوالي نصف مليون نسمة. ورأى انه "يمكن للدولة الانتحارية فقط ان لا تلاحظ مشكلة البدو. ونحن نعمل بطريقة مختلفة عن لجنة برافر، فانا اتوجه بطرق اقل قانونية واكثر اقتصادية".
ورد فادي مسامرة، المدير العام للمجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها، على تصريح شمير قائلا: "من ناحية نسوية أنا اؤيد وقف مسألة تعدد الزوجات ولكن معالجة الإنجاب هو مسألة جنونية. لا يمكن لأي شخص في العالم ان يقول شيئا من هذا القبيل دون خلفية أيديولوجية، وهو لا يختلف عن الأجندة التي تديرها الحكومة - الحكومة اليمينية التي تعتبر البدو بمثابة تهديد ديموغرافي". وأضاف أن شامير "يعتقد بأن المشكلة تكمن في الولادة ولكن المشكلة تكمن في التمييز المتعمد من قبل الحكومة وفي قلة الاستثمار في الخدمات على مر السنين."
اعتقال فلسطيني تسلل من غزة
كتب موقع "واللا" ان الجيش اعتقل يوم امس، شابا فلسطينيا (18 عاما) بعد اجتيازه للشريط الحدودي في شمال قطاع غزة، ودخوله الى إسرائيل وفي حوزته سكينا ومعولا لتكسير الثلج. ويستدل من التحقيق ان الشاب قام بقص السياج، ما ادى الى تفعيل اجهزة الانذار العسكرية. ووصلت قوة الى المكان وقامت بتعقب آثره. وتم القبض على المتسلل في غابة "شوكدا" الى الغرب من سديروت، على ايدي ضابط الأمن في احدى بلدات المجلس الاقليمي "سدوت نيغف".
وقال رئيس المجلس الاقليمي تمير عيدان انه "تم القبض على المتسلل بفضل يقظة ضابط الأمن. وعلى الرغم من ذلك فان سيف التقليصات ملقاة على عنق هذا الضابط وامثاله.  عملية اليوم تثبت الحاجة الى ضباط الامن، ومساهمتهم الكبيرة للجهاز الأمني في البلدات. انا متأكد بأنهم على ضوء عملية الجرف الصامد وهذا الحدث سيعيدون النظر في قرار الغاء وظيفة ضباط الأمن في بلداتنا".
ويشير موقع "واللا"  الى ان الجهاز الأمني يتخوف من وقوع عمليات يستغل منفذوها الضرر الذي اصاب السياج الامني خلال الحرب، والمماطلة في اصلاحه، لأسباب امنية ومالية. ويدعي ضباط يعملون في المنطقة ان الفجوات التي اصابت السياج جراء القصف الصاروخي والحرائق ودخول الدبابات الى القطاع، تحتم فرض حراسة مشددة، الامر الذي يزيد من ضغط العمل العسكري.

مقالات
لديه سياسة.
تحت هذا العنوان تكتب صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يقلل من المبادرة ويفضل الرد او استغلال الفرص السياسية. ويتم وصف سلبيته، عادة، كتكتيك يتيح له مواصلة ولايته بأقل ما يمكن من المخاطرة، وكبديل للسياسة الحقيقية. ولكن يجب عدم الارتباك، فلدى نتنياهو سياسة يدفعها بلا كلل، وتقوم في جوهرها على تعميق وترسيخ السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
ويتم التعبير عن هذه السياسة بثلاثة طرق: التهرب من المفاوضات المفصلة حول مستقبل المناطق، تسريع البناء في المستوطنات ومصادرة الأراضي لصالحها، وطرد الفلسطينيين من المناطق "c" الى داخل جيوب السلطة الفلسطينية. والنتيجة هي الضم التدريجي للضفة من خلال ترسيخ الصراع ومنع الحقوق المدنية الكاملة للفلسطينيين.
ان نتنياهو الذي يحب المفاخرة بقيادته في المسائل الأمنية والاقتصاد واخماد الحرائق، يمتنع عن المفاخرة بسياسته في المناطق الفلسطينية، فهو يعرف ان المجتمع الدولي موحدا في معارضته للاحتلال والاستيطان والمس بحقوق الانسان الفلسطيني، ولذلك يمتنع عن تصريحات من شأنها اثارة الانتقاد والدعوة الى مقاطعة اسرائيل.
ويتم ادارة الاحتلال من قبل ادارة مدنية وعسكرية، بواسطة اوامر الجنرالات والاعلانات المتعلقة بالتخطيط والبناء، وحملات الاعتقالات والتنسيق بين الشاباك ونظرائه الفلسطينيين. وفي الأشهر الأخيرة، بعد وقف المفاوضات مع الفلسطينيين، نزع نتنياهو بعض الاقنعة. فقد قال ان اسرائيل ستضطر الى مواصلة السيطرة على الضفة كلها، وليس على غور الأردن وحده. وحسب رأيه فانه لا توجد طريقة اخرى لضمان أمن إسرائيل الا انتشار الجيش والشاباك في كل المنطقة.
من المشكوك فيه ان نتنياهو سيقول الحقيقة عن سياسته، خلال خطابه مساء اليوم امام الجمعية العامة للأمم المتحدة. فلديه رواية ثابتة لمنتديات كهذه: العرب وايران هم ورثة النازية، الغرب لم يتعلم بعد الدرس من اتفاق ميونخ، وسياسته ازاء اسرائيل تقوم على الدمج الخطير بين اللاسامية والصواب السياسي. وسيركز هذه المرة على مقارنة حماس بداعش والرد على الادعاء الكاذب الذي طرحه الرئيس الفلسطيني بشأن قيام اسرائيل "بابادة شعب".
وعلى غرار خطابات السلام التي تخلى عنها، فان حربه الاعلامية الحالية تخفي سياسته الحقيقية، وتمنع اجراء نقاش حول نتائجها الحتمية: التدمير الاخلاقي لإسرائيل، تقويض مكانتها الدولية والتصعيد الدامي في المناطق. لقد اثبتت حرب الصيف ضد حماس، مرة اخرى، ان إسرائيل تحتاج الى قيادة لحل الصراع، وليس ترسيخه. لكن نتنياهو في تمسكه بالاحتلال والاستيطان، يعمل ضد المصالح القومية.
يحطمون المرآة
تحت هذا العنوان يكتب عودة بشارات في "هآرتس" انه عدا كالمجنون، محاولا الاحتماء من الزلزال الذي سببه خطاب محمود عباس (أبو مازن) في الجلسة العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة. ويتساءل ساخرا: "ما الذي فعله محمود عباس، المعروف بتهوره وتطرفه، كي يجعل الإسرائيليين، من اليسار واليمين، يهجمون على الفلسطينيين".
ويضيف: فحصت بين سطور الخطاب، بحثت تحت الكلمات، حلقت فوق العبارات، ولم اعثر على القنبلة المذكورة. وبعد ذلك فهمت. فقد اتضح ان سبب غضب الاسرائيليين يكمن في حقيقة ان الرجل وضع مرآة أمام أعينهم. الرجاء عدم الشعور بالذعر، فهذا هو العارض المعروف للمرآة: انت تعتقد بأنك رب الجمال، تشبه مارلون براندو، وفجأة، عندما تقف امام المرآة، تتمنى الهرب من الصورة غير المشجعة التي تقف امامك، خاصة اذا تجاوزت جيل السابعة والستين، ولا تزال تتصرف كطفل شقي.
فعلا، ان ابو مازن هو رجل قاس. فبدل ان يداعب الذات، ويخفي التجاعيد، ويخبئ الكرش المدور، يأتي ويقول للإسرائيليين، مباشرة، انه تم في غزة ابادة شعب. وهنا قامت الصرخة: لقد قتل 2200 شخص فقط، فهل يسمى هذا ابادة شعب؟ حقا يا أبا مازن، يمكن لإسرائيل ان تتهم الفلسطينيين بخوض حرب ابادة ضدهم، وانهم يكملون طريق هتلر، ولكن انت يمنع عليك الغضب امام مشهد الدم الجاري. وهكذا، يطل وجه المجتمع الإسرائيلي فقط من داخل المرآة، وها هي تندلع صرخات القوزاق المسلوبين: رجاء يا ابا مازن، حطم المرآة، دعنا ننام بهدوء بدون صخب الأنين واقتلاع الشعر. فالدولة تسبب موت 2200 غزي ليس كي تذكرها بذلك بعد شهر. فقد انتهى الأمر. 48 انتهى، "عامود السحاب" انتهى، فلماذا يكون مصير "الجرف الصامد" مختلفا. حتى بالعربية يقولون "اللي فات مات".
لقد كان التعقيب الأمريكي اكثر التعقيبات مثيرة للسخرية، حيث وصف الخطاب بأنه "استفزازيا". يمكن تفهم مثل هذا الرد، لأن المقصود فعلا خطابا استفزازيا. فوزير الخارجية الامريكي جون كيري اصبح مبللا جراء بصاق نتنياهو عايه، ولكنه يصر على ان هذا مجرد مطر. ثم يأتي ابو مازن القاسي ليذكر، بصفاقة، بأن إسرائيل خرقت اتفاقا مع الولايات المتحدة بشأن تحرير الأسرى. حقا يا ابا مازن، هذه ضربة من تحت الحزام، ستدفع ثمنها غاليا.
لو تفحصنا خطاب الرئيس الفلسطيني فسنجد انه لم يقل أي شيء غير صحيح. ما المرفوض في مقولة "لن نسمح بأن يفلت مجرمو الحرب من العقاب". سيما ان على إسرائيل ان تطالب بذلك، ايضا. لقد قال انه ليس مستعدا للعودة الى الأسلوب السابق للمفاوضات، ويجب ان يدعم ذلك كل نصير سلام في العالم. وقال انه لا يريد لابناء شعبه ان يكونوا اسرى لاشتراطات الأمن الاسرائيلي، سيما ان كل كارثة المستوطنات بدأت "كمطالب امنية". والمهم، ان نذكر في هذه المناسبة، انه هنا في إسرائيل، تعتبر الذرائع الأمنية الأب الروحي للتمييز ضد الاكاديميين العرب.
وما السيء في قول ابو مازن بأنه ليس مستعدا لأن تبقى إسرائيل دولة فوق القانون الدولي؟ لقد وقف العالم كله ضد العراق عندما احتلت الكويت، اما إسرائيل فتواصل منذ 48 عاما السيطرة على شعب كامل تحت الاحتلال، والعالم يواصل الصمت.
هذه هي ساعة الحقيقة في اسرائيل: العدو على الأبواب، وشعب إسرائيل، من اليمين واليسار، على وشك الانفجار. أ. ب. يهوشواع،  الحمامة البيضاء، يستبق الخطاب بنبوءة الاهية، ويطالب الفلسطينيين "بالموافقة على طلب نتنياهو الاعتراف بإسرائيل كدولة للقومية اليهودية، ووقف المطالبة المتكررة بتطبيق حق العودة، الذي لن يتحقق ابدا. وعليهم الموافقة على تبادل الأراضي، خاصة في منطقة غوش عتسيون، والموافقة حتى على بقاء أقلية يهودية صغيرة كمواطنين في الدولة الفلسطينية".
وينهي بشارات مقالته ساخرا: "بالإضافة الى كلمات يهوشواع التي يسيل منها السلام، اقترح ان يتم تعيين إسرائيلي من اصل شرقي، يفهم اللغة المحلية، رئيسا للجنة المعينة التي ستدير شؤون الدولة الفلسطينية العتيدة"!
نفاق على المنبر المركزي. تحت هذا العنوان يهاجم حاييم شاين في "يسرائيل هيوم" خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة، ويكتب "ان الشعب اليهودي يحب السلام ويسعى اليه. وانبياء اسرائيل أرسوا رؤيا السلام العالمي للبشرية: "ويطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل،  لا ترفع أمة على أمة سيفا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد".
لقد دفع اليهود على مدار التاريخ، بأجسادهم، ثمن الحرب والكراهية والعدوان ضدهم. في القرن العشرين فقدنا ثلث ابناء شعبنا خلال الابادة الجماعية التي هدفت الى "الحل النهائي" لمشكلة اليهود. يحتاج المرء الى قدر كبير من الشر، والانغلاق، والخبث لاتهام دولة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية. تكرار الكذب مرارا وتكرارا لا يحوله إلى حقيقة.
دولة إسرائيل، التي تشكل بيتا للاجئين والناجين من الكارثة ولليهود الذين اجتمعوا من جهات العالم كله، تضطر منذ ولادتها في عام 1948، المرة تلو المرة، الى المحاربة على حقها بالوجود بسلام وأمن في وطنها التاريخي. طوال سنوات وجودها، لم يتمتع سكانها بالهدوء والسكينة: الحروب غير المتوقفة، وابل الصواريخ على المواطنين الأبرياء، اطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على حافلات نقلت طلاب المدارس، اطلاق النار على رياض الاطفال وقاعات الأفراح، اختطاف الفتية، انتحاريون في شوارع المدن ومئات العمليات التي يمكن للخيال الشيطاني فقط التفكير بها.
منذ اسقاط برجي التوأم، بدأ العالم كله فهم التحديات الوجودية والأمنة التي تواجه اسرائيل، بما في ذلك محاولات تطوير سلاح نووي من قبل ايران، التي تعلن نيتها تدميرنا. لقد بذلت إسرائيل جهودا حقيقية لدفع اتفاقيات سلام مع جاراتها. وولدت تلك الجهود اتفاقيات سلام مع مصر والأردن. وفي سنوات التسعينيات تم توقيع اتفاقيات اوسلو على أمل التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين. لكن الأمل خاب، وقتل قرابة الف إسرائيلي بعد الاتفاقيات. وفي عام 2005، اضطر آلاف اليهود الى ترك بيوتهم، وهذه المرة، أيضا، على أمل التوصل الى اتفاق، ومرة اخرى كانت النتيجة تحويل الدفيئات المزهرة الى مناطق لإطلاق الصواريخ من قبل مخربي حماس.
وفي حزيران 2009، اقترح على الفلسطينيين في خطاب بار ايلان التفاوض حول اتفاق سلام في اطار حل الدولتين، وذلك من خلال الفهم بأن اليهود والفلسطينيين سيضطرون الى العيش متجاورين الى الأبد. كنا نأمل ان يتم بذلك اطلاق مفاوضات سلام حقيقية. ولكن، وكما في الماضي، تم صد هذه اليد الممدودة، ايضا.
لقد اختارت السلطة الفلسطينية بقيادة ابو مازن التعاون مع مخربي حماس بدلا من التعاون مع دولة إسرائيل. وفي لحظة الحقيقة ادار ابو مازن ظهره للسلام واقام حكومة وحدة مع حماس ومنحها الدعم الفعلي لاطلاق الصواريخ على مواطني إسرائيل. وتعرض ملايين الاسرائيليين الأبرياء الى آلاف الصواريخ، وبدون مفر اضطرت إسرائيل الى خوض حرب للدفاع عن مدنها وسكانها.
لقد تم استغلال مئات ملايين الدولارات التي تم تحويلها من قبل الدول وتنظيمات الاغاثة، لحفر انفاق مفخخة، لا هدف لها الا قتل مئات الاسرائيليين بدم بارد. الاسمنت الذي استخدم لتغطية جدران الأنفاق كان يمكن استخدامه لبناء آلاف البيوت لسكان غزة. المبالغ الضخمة التي وصلت من قطر ساعدت على تحويل غزة الى قاعدة ارهاب خطيرة وقاسية.
السلطة الفلسطينية وبقيادة ابو مازن ومخربي حماس يتحملون المسؤولية  الوحيدة عن معاناة الفلسطينيين. يجب توفر مقدار كبير من عدم النزاهة كي تقف على منصة هامة في الأمم المتحدة وتدعي ان دولة اسرائيل هي التي تتحمل مسؤولية احداث الصيف الأخير. لقد انضمت السلطة الفلسطينية الى مسار الشر، وابو مازن يتظاهر بالبراءة ويتهم إسرائيل بأعمال يتحمل هو مسؤوليتها. يتطلب الأمر الكثير من النفاق من قبل الشخص الذي يلوح بحمامة وغصن زيتون في يد واحدة، وفي الأخرى ينضم الى قوى الظلام.
لقد اكتشف العالم كله، مؤخرا، الخطر الكامن في المتطرفين الاسلاميين. لم يعد المقصود مشكلة محلية شرق اوسطية، وانما تهديدا حقيقيا للحضارة الغربية ولكل البشرية. من المؤسف جدا ان الفلسطينيين يقادون من قبل قيادتهم الى الحرب بدل السلام. اليوم، ايضا، تمد إسرائيل يدها نحو السلام، ولكن بعد التجربة التاريخية التي تعود الى آلاف السنين، لن تسمح بالمراهنة على أمنها.
العالم لن يرغب بالإصغاء.
تحت هذا العنوان يكتب ايتان هابر، في "يديعوت احرونوت" انه من شبه المؤكد ان قلة من الناس، ستجلس مساء اليوم، امام التلفزيون، او شاشة الحاسوب او "السمارت فون" او اجهزة الراديو، لسماع ما سيقوله نتنياهو في الأمم المتحدة. وكما يبدو فان اقل من هؤلاء فعلوا ذلك، ايضا، يوم الجمعة، اثناء خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
لقد قال الزعيم الفلسطيني ما قاله، وسيقول رئيس الحكومة الإسرائيلية، اليوم، ما سيقول، لكن التصريحات وقائليها لم تعد تهم احدا. ففي إسرائيل وكذلك في السلطة الفلسطينية شبع الناس من التصريحات والوعود التي لا يتم تنفيذها، والاحلام التي لا تتحقق. والسؤال هو: هل ما كان سيبقى كما هو؟ والجواب هو: كما يبدو، نعم، حاليا.
منذ حوالي 150 عاما ونحن نتصارع على ذات الأرض. انها ذات الأرض التي تغطي سماؤها اسرائيل والسلطة الفلسطينية، انها اشجار الزيتون ذاتها التي تزرع في جبال الجليل وجبال الضفة. لقد دفع الآلاف بحياتهم ثمنا لهذا الصراع الصعب والمرير. شعبان يريدان الجلوس والعيش معا على ذات الأرض. لا شيء يحقق الحسم لصالح هذا الجانب او ذاك، كي يجلس احد الاطراف، ويفضل الطرفان، تحت شجيرات التين والعنب.
اولئك الذين يؤمنون بـ"يمين الله تحقق الخير" لا يؤمنون بطبيعتهم بأي حل سياسي، وسيفعلون الكثير، ان لم يكن كل شيء، لافشاله. واولئك من بين الفلسطينيين الذين يؤمنون بإمكانية طرد مواطني اسرائيل مرة اخرى من اراضيهم، يواصلون الايمان بتزمت بهذه الامكانية. ابو مازن ينضم في هذه الأيام الى من يعتقدون ذلك، ولو لأسباب تكتيكية. انه يحارب على حياته السياسية، ان لم يكن على حياته الجسدية.
نتنياهو سيتطرق اليوم من على منبر الأمم المتحدة الى الخطر الذي يواجهنا جميعا، اذا حاول الفلسطينيون تحقيق احلامهم. كما ان نتنياهو يحارب على حياته السياسية، وليس في هذه الأيام فقط. ولذلك يتحتم عليه قول الامور بشدة من اجل الجمهور، حاصة جمهوره، الذي لم يعد يصدق أي شيء. الحل، الآن على الأقل، في اعقاب تأزم الحوار السياسي، وقبل استلال الحجارة والكلاشينكوف، يبدو بعيدا ولكنه ليس مستحيلا. سيرفضه الطرفان ولكننا نقترب من تحقيقه.
انه الحل القسري الذي سيطرحه العالم الغربي الذي مل السماع عن حماس وقتلى الارهاب والعمليات العسكرية الناجحة للجيش الاسرائيلي. عالم نهاية 2014 يريد الهدوء وأن لا يربكوا رأسه. نتذكر في هذه اللحظات محاولات التوصل الى سلام بين الشعبين، ونتذكر الجهود غير العادية التي تم بذلها لتفجيره. وكما يبدو سنشتاق الى تلك اللحظات.

التعليـــقات