أطلقت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاغ غزة برنامجا إغاثيا يشمل 2500 أسرة متضررة من العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع يتضمن البرنامج تقديم 300 دولار لكل أسرة لشراء احتياجاتها كما قدمت اللجنة للمتضررين مساعدات متنوعة شملت تقديم الملابس لأطفال الأسر المدمرة بيوتها بما في ذلك ملابس الزي المدرسي ومساعدات أخرى تتعلق بتزويد هذه الأسر بالأدوات المنزلية لتصل بذلك الكلفة الإجمالية لتقديم هذه المساعدات العاجلة إلى 750 ألف دولار.
وأشار المهندس أحمد أبو راس المدير الفني للجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة إلا أن هذا البرنامج الإغاثي الجديد الذي تنفذه اللجنة استهدف الأسر المهدمة بيوتها والتي لازالت تقيم في مراكز الإيواء حيث تم البدء بتزويد هذه الأسر بملابس الزي المدرسي والأدوات المنزلية.
ونوه أبو راس إلى أن هذه المساعدات تأتي استكمالاً للجهود الإغاثية التي تواصل تنفيذها اللجنة منذ بدء الحرب ضمن المنحة المقدمة بقيمة 23 مليون دولار، ويستهدف هذا الجزء من المنحة توفير الملابس ومستلزمات منزلية لأصحاب البيوت المدمرة كليا.
ولفت إلى أن اللجنة نفذت منذ بدء الحرب الأخيرة على غزة في السابع من يوليو الماضي وحتى الآن جملة من المشاريع الإغاثية بما قيمته نحو 19 مليون دولار من إجمالي المنحة المذكورة "23 مليون دولار" حيث راعت هذه المشاريع تلبية الاحتياجات المختلفة للأسر المنكوبة المتضررة من الحرب بما في ذلك تقديم مساعدات مالية بقيمة ألف دولار لما يزيد عن 40 % من إجمالي عدد الأسر المدمرة بيوتها كليا والتي يبلغ عددها نحو 9800 أسرة وتواصل اللجنة استكمال توزيع المساعدات المالية على الأسر المتبقية.
وأشار أبو راس إلى أن اللجنة قدمت يوم أمس الدفعة الثانية من المساعدة المالية لفئة الصحافيين والإعلامين الذين دمرت بيوتهم كلياً خلال الحرب الأخيرة مؤكداً في كلمة ألقاها على هامش حفل توزيع المساعدة المالية لعشرة صحافيين بقيمة إجمالية بلغت عشرة آلاف دولار نظرا لأهمية الدور الذي لعبه الصحافيون في فضح جرائم الاحتلال والمخاطر التي تعرضوا لها خلال تغطيتهم لأحداث الحرب على مدار 51 يوماً متواصلة.
إلى ذلك عملت اللجنة القطرية لإعادة الإعمار على رعاية وتمويل برنامج الحماية والدعم النفسي لمتضرري العدوان الإسرائيلي من الأطفال وأسرهم حيث نظمت اللجنة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية أمس فعالية ترفيهية في مدينة أصداء الترفيهية في جنوب قطاع غزة بحضور أعداد كبيرة من أطفال مناطق جنوب قطاع غزة.
وألقى أبو راس كلمة خلال هذه الفعالية أكد فيها حرص قطر أميراً وحكومة وشعباً على مواصلة دعم احتياجات الشعب الفلسطيني بما في ذلك تقديم الدعم النفسي للأسر المتضررة من العدوان.
ولفت إلى أن الخارجية القطرية تبحث حالياً في ملف إعادة إعمار غزة منوهاً إلى ما قدمته مؤخرا مؤسسات وهيئات خيرية قطرية من دعم وتبرعات بلغت مئة مليون دولار خلال يوم واحد فقط من الإعلان عن جمع تبرعات لأهالي غزة من الأسر التي دمرت آلة حرب الاحتلال بيوتها.
ولفت في هذا السياق إلى أن كافة الأسر المدمرة بيوتها كلياً وجزئيا استفادت من باقي المساعدات الإغاثية المتعددة التي تواصل اللجنة تقديمها.
وأشار إلى التواصل والتنسيق مع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة لتوزيع المساعدات الإغاثية، منوهاً إلى أن اللجنة تبحث حالياً متطلبات مرحلة بدء إعادة الإعمار وذلك من خلال ترميم الأضرار الجزئية واستكمال تشطيب الشقق السكنية.
وطالب أبو راس مصر بتسهيل دخول مستلزمات البناء عبر معبر رفح، حسب الاتفاق الموقع في نهاية عام 2012 بين اللجنة القطرية والجانب المصري.
من جهته أعرب مستشار وزارة الشؤون الاجتماعية عمر الدريبي عن امتنان وتقدير الشعب الفلسطيني للدور القطري الداعم والمساند لاحتياجات أهالي غزة مؤكداً أن دولة قطر كانت الدولة الأولى التي بادرت بتقديم العون للشعب الفلسطيني حيث باشرت تقديم مساعداتها الإغاثية منذ اليوم الأول للعدوان.
© Al Raya