رئيس التحرير: طلعت علوي

بيان حول اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه اليوم

الأربعاء | 27/08/2014 - 09:20 صباحاً
بيان حول اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه اليوم

 

إننا نؤيد بشدة اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه اليوم، وندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بشروطه بشكل تام وكامل. ويحدونا أمل كبير في أن وقف إطلاق النار هذا سيثبت أنه يمكن أن يكون دائمًا ومستدامًا، وأنه سيضع حدًا لشنّ الهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون، وأنه سيساعد على وضع حد دائم للنزاع في غزة.

وبمجرد استعادة الهدوء، لا بد من الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للغاية إلى أهالي غزة، وتلتزم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي التزامًا كاملا بدعم هذا الجهد. ونحن مستعدون أيضا للعمل مع شركائنا الدوليين بشأن مبادرة إعادة الإعمار الكبرى، مع اتخاذ التدابير المناسبة لضمان أن هذا هو لصالح السكان المدنيين في غزة وليس لصالح حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى. ونحن نتطلع إلى التنسيق عن كثب مع الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية بخصوص هذه الجهود الهامة.

لقد واصلنا العمل على مدى الأسابيع القليلة الماضية من خلال التنسيق الوثيق مع المصريين والإسرائيليين والسلطة الفلسطينية، وغيرهم في المنطقة للوصول إلى لحظة اغتنام الفرصة هذه. وإنني أود أن أثني على المصريين لدورهم في استضافة المفاوضات في القاهرة، ولمثابرتهم في العمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وإننا جميعا نعلم أن ذلك هو مجرد فرصة، وليس بالشيء اليقين. واتفاق اليوم يأتي بعد ساعات وأيام طويلة من المباحثات المكثفة حول كيف يمكن لوقف دائم لإطلاق النار أن يوفر المجال والفرصة لمعالجة القضايا الطويلة الأمد. وقد أكدت لرئيس الوزراء نتنياهو وللرئيس عباس أن الولايات المتحدة جاهزة لمواصلة مشاركتنا في هذا الجهد.

إننا نقترب من المرحلة المقبلة بأعين شاخصة. وقد مررنا بهذا الدرب من قبل ونحن خير من يعلم بالتحديات الماثلة أمامنا. ولدى كل من الإسرائيليين والفلسطينيين وجهات نظر مقنعة بخصوص احتياجاتهم ومستقبل المنطقة. لكن النتائج الصلبة ستكون ضرورية إذا أردنا التوصل إلى حل طويل الأجل لغزة. فالإسرائيليون يجب أن يكونوا قادرين على العيش بسلام وأمن وبدون هجمات إرهابية، وبمعزل عن الصواريخ، والأنفاق، وبدون صفارات الإنذار المدوية وعائلات تهرع إلى الملاجئ. والفلسطينيون بحاجة لأن يكونوا قادرين على العيش بسلام وبأمن وأن تتوفر لهم كامل الفرص الاقتصادية والاجتماعية كي يبنوا حياة أفضل لأنفسهم ولأبنائهم. وبلوغ ذلك الهدف لن يكون سهلا.

 

بيان صحفي

التعليـــقات