قادت أسهم البنوك البورصة السعودية للصعود لأعلى مستوياتها في ست سنوات مع زيادة أحجام التداول اليوم الأربعاء بينما واصلت البورصة المصرية مكاسبها. لكن أسواق الخليج الأخرى شهدت معاملات ضعيفة في ظل زيادة الهدوء المعتاد في فصل الصيف. وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.5 في المئة إلى 10716 نقطة مسجلا أعلى مستوي إغلاق منذ يناير كانون الثاني 2008.
وتم تداول نحو 270 مليون سهم في السوق وهو أعلى مستوى في أسبوعين. ولا تعاني السعودية من هبوط التعاملات في فصل الصيف مثل أسواق الأسهم في الدول المجاورة. وصعدت ثمانية من أكبر عشرة أسهم متداولة في السوق. وارتفع سهم بنك الرياض - الذي أعلن الشهر الماضي عن زيادة بلغت 17 في المئة في أرباح الربع الثاني من العام - بنسبة 4.5 في المئة بينما زاد سهم بنك ساب 3.2 في المئة وسهم مصرف الراجحي 0.3 في المئة.
وقال فهد إقبال رئيس بحوث الشرق الأوسط لدى كريدي سويس "يتمثل أحد أهم المحركات لإعادة تصنيف القطاع في الزيادة المزمعة في أسعار الفائدة الأمريكية. "سيعزز ذلك صافي هوامش الفائدة للبنوك السعودية." ويرتبط الريال السعودي بالدولار وهو ما يعني أن من المتوقع أن تتبع السياسة النقدية للمملكة نظيرتها في الولايات المتحدة إلى حد بعيد. وربما تبدأ أسعار الفائدة الأمريكية في الصعود العام القادم مع تعافي اقتصاد البلاد من الأزمة المالية العالمية. وارتفع مؤشر قطاع البنوك السعودي واحدا في المئة لتبلغ مكاسبه منذ بداية العام 27.5 في المئة بينما صعد المؤشر الرئيسي 25.5 في المئة في الفترة نفسها.
وزاد المؤشر الرئيسي 9.9 في المئة منذ أن أعلنت المملكة في أواخر الشهر الماضي عن خطط للسماح بالملكية الأجنبية المباشرة للأسهم العام القادم. وقال إقبال "تتمتع السوق السعودية بالفعل بصعود جيد ولم نغير توقعاتنا للسوق منذ الإعلان (عن السماح بالملكية الأجنبية)." وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.5 في المئة إلى 9437 نقطة. وقال علي العدو مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني في أبوظبي "تشهد السوق المصرية اتجاها صعوديا جيدا وتتيح أسعارا جيدة للمستثمرين من المؤسسات. "يدعم الاستقرار السياسي مسألة التعافي. ستكون هناك تصحيحات لكن سينظر إليها باعتبارها فرصة جيدة لشراء الأسهم." ولا تزال بعض الأسهم تصعد بفعل إعلان الحكومة في وقت سابق هذا الشهر عن مشروع قناة سويس جديدة بمحاذاة الممر الملاحي القائم. وقفز سهم أسكوم للجيولوجيا والتعدين 9.6 في المئة اليوم الأربعاء بعدما قالت الشركة الأم القلعة القابضة إنه تم اختيار أسكوم للعمل في المشروع.
وزاد سهم القلعة 0.5 في المئة. وارتفع مؤشرا دبي وأبوظبي 0.1 و0.03 في المئة فقط على الترتيب. وشهدت ثلاثة أسهم فقط هي الاتحاد العقارية وأرابتك القابضة للبناء في دبي والدار العقارية في أبوظبي تداول ما يزيد عن عشرة ملايين سهم. وأغلق سهما الاتحاد وأرابتك على استقرار بينما هبط سهم الدار واحدا في المئة. وفي سلطنة عمان صعد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.3 في المئة رغم تجاوز الأسهم الهابطة تلك التي صعدت بواقع تسعة إلى سبعة. وكان سهم النهضة للخدمات الداعم الرئيسي للمؤشر بصعوده 7.2 في المئة إلى أعلى مستوياته في 11 أسبوعا بعدما قالت الشركة إن ذراع الاستثمار المباشر لبنك ستاندرد تشارترد استحوذت على حصة في وحدتها توباز للطاقة والملاحة باستثمار قيمته 75 مليون دولار.
وكان سهم النهضة هو الأكثر نشاطا في السوق وشكل نحو ثلث إجمالي الأسهم التي تم تداولها بينما شكلت أسهم شركات صغيرة معظم الأسهم النشطة الأخرى. وفي الكويت ارتفع سهم المدينة للتمويل والاستثمار 2.3 في المئة. وقالت الشركة إنها اتفقت على تسوية دين بقيمة عشرة ملايين دولار مستحق لبيت الاستثمار العالمي (جلوبل) وسيظهر تأثير ذلك في بيانها المالي لنتائج الربع الأخير من العام. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: السعودية.. ارتفع المؤشر 0.5 في المئة إلى 10716 نقطة. مصر.. صعد المؤشر 0.5 في المئة إلى 9437 نقطة. دبي.. زاد المؤشر 0.1 في المئة إلى 4856 نقطة. أبوظبي.. ارتفع المؤشر 0.03 في المئة إلى 5055 نقطة. الكويت.. صعد المؤشر 0.4 في المئة إلى 7340 نقطة. سلطنة عمان.. زاد المؤشر 0.3 في المئة إلى 7340 نقطة. قطر.. أغلق المؤشر مستقرا عند 13683 نقطة. البحرين.. ارتفع المؤشر 0.1 في المئة إلى 1477 نقطة.
رويترز.