رئيس التحرير: طلعت علوي

مسلم من يافا يتزوج يهودية اسلمت

الإثنين | 18/08/2014 - 10:18 مساءاً
مسلم من يافا يتزوج يهودية اسلمت


تناولت الصحف الاسرائيلية، حفل الزواج الاستثنائي الذي تم في مدينة يافا، والذي جمع بين الشاب المسلم محمود منصور، والشابة اليهودية التي اعلنت اسلامها، مورال ملكا. وجاء اهتمام وسائل الاعلام بهذا الحدث الذي لا يعتبر استثنائيا في اسرائيل، بسبب تهديد اليمين الإسرائيلي بتفجير حفل الزواج، وقيام مظاهرتين خارج القاعة، احداها قادها انار حركة كهانا وجمعية لهباه التي تحارب الزواج المختلط، وثانية ليساريين يهود جاؤوا مؤيدين للعروسين.


وتم حفل الزفاف في احدى قاعات مدينة "ريشون لتسيون" التي تعرض اصحابها الى تهديدات من قبل اليمين لموافقتها على استضافة الحفل. وتم الاحتفال بزواج محمود ومورال تحت حراسة بوليسية مشددة، لمنع نشطاء اليمين المتطرف من دخول القاعة او التعرض للضيوف.
وقالت صحيفة "هآرتس" ان محكمة الصلح في ريشون لتسيون سمحت، امس، لمنظمة "لهباه" اليمينية، التي تحارب الزواج المختلط، بالتظاهر امام القاعة، فيما اعلنت الشرطة انها سترسل المئات من افرادها لحراسة الحفل. وقالت القاضية "عيرياه مردخاي" ان "هذا يعني تبذير اموال الجمهور ويؤلمني اننا سندفع ضريبة عالية لقاء هذا الاحتجاج. يمكن تحويل هذه الأموال الى القبة الحديدية".


وحظي حفل الزواج بتأييد علني من وزيرة الصحة ياعيل غيرمان التي وصلت لتهنئة العروسين وكتبت على صفحتها في الفيسبوك انها تؤيد حقهما بالزواج خاصة في ظل الظروف السياسية الحالية التي تتفشى فيها الكراهية والعداء بين الشعبين. كما تطرق رئيس الدولة رؤوبين ريفلين في ملاحظة دونها على صفحته في الفيسبوك، امس، الى حفل الزواج وكتب: "يوجد خط احمر بين حرية التعبير والاحتجاج وبين التحريض. لقد قرر محمود ومورال من يافا الزواج، وتطبيق حريتهما في دولة ديموقراطية، ومظاهر التحريض ضدهما تثير الاستفزاز والقلق، مهما كان موقفي او موقف أي شخص آخر من الموضوع نفسه".


وتظاهر امام القاعة قرابة 200 ناشط من اليمين المتطرف، وشتموا العروسان ورددوا هتافات "الموت لليسار" و"الموت للعرب" و"احمد طيبي مات". ورفعوا شعارات كتبوا عليها "بنات إسرائيل لشعب اسرائيل" و"الاختلاط كارثة". ومقابل هؤلاء تظاهر نشطاء من "ميرتس" وجمعية "اسرائيل حرة" تضامنا مع الزوجين، وقاموا بتوزيع الورود واداء أناشيد الحب، ورفعوا شعارات "الحب للجميع" و"المحبة فقط ستنتصر" و"الف لهيب لن يطفئوا الحب".


في هذا السياق تنشر "هآرتس" ان 63 يهوديا قدموا منذ شهر كانون الثاني طلبات لتغيير ديانتهم الى الاسلامية. وأشارت الصحيفة الى الاجراءات المتبعة قبل تبديل الديانة، كالنطق بالشهادتين امام القاضي الشرعي، ومن ثم تقديم طلب رسمي الى الوحدة الخاصة في وزارة القضاء. وأشارت الى ان الاجراءات يفترض ان تكون قصيرة، لكن مصادر مطلعة اشارت الى ان الكثير من اليهود الذين قدموا طلبات كهذه، واجهوا المماطلة في المصادقة على طلباتهم، الى جانب ممارسة الضغوط عليهم كي يتراجعوا عن مطلبهم. وحسب معطيات وزارة القضاء فقد أسلم في العام 2013 104 يهود، وفي عام 2012 أسلم 164 يهوديا.

 

‎ترجمات الصحافة العبرية -  الاعلام. 

التعليـــقات