رئيس التحرير: طلعت علوي

المقاصد يسعى لضمان التأهيل النفسي والجسدي لهم

الإثنين | 11/08/2014 - 12:29 مساءاً
المقاصد يسعى لضمان التأهيل النفسي والجسدي لهم


الحسيني: أولويتنا توفير رعاية طبية متكاملة لجرحى العدوان



 أكد الدكتور رفيق الحسيني، مدير عام مستشفى المقاصد الخيرية، أن الطواقم الطبية تسعى بكل ما أوتيت من كفاءة وخبرة للحفاظ على أرواح المصابين الوافدين للمستشفى، حيث أجرى الأطباء العديد من العمليات الجراحية النوعية لجرحى قطاع غزة الذين يعانون من إصابات صعبة وبليغة، في مختلف الأقسام بما فيها: الجراحة العامة، وجراحة العظام، والحروق، والأمراض الباطنية، ووحدة إنعاش القلب، وغيرها، مضيفاً  أن الكادر الطبي في المستشفى يتابع حالة الجرحى عن كثب بمن فيهم الأطباء المختصين في مختلف الاختصاصات، وذلك من خلال تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم من الأدوية والمضادات الحيوية وغيرها من العلاجات، للتأكد من قدرتهم على مواصلة حياتهم بشكل طبيعي بعد خروجهم من المستشفى، وعودتهم إلى مدنهم سالمين.
وأكد الحسيني أن كافة الكوادر الطبية من أطباء وممرضين وعاملين في المستشفى، كانوا على أهبة الاستعداد منذ اللحظات الأولى لاندلاع العدوان على قطاع غزة، وما رافق ذلك من مواجهات احتجاجية بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مدينة القدس وأحيائها وضواحيها.
وقال الحسيني: "نعمل إلى جانب وزارة الصحة الفلسطينية، وكافة المستشفيات والهيئات الطبية، من أجل تخفيف العبء الواقع على المستشفيات في قطاع غزة، ونسعى لتحويل الجرحى ذوي الاصابات الأكثر صعوبة، لإجراء اللازم لهم ضمن التخصصات المتوفرة لدى المقاصد، وذلك على الرغم من المعوقات التي تضعها سلطات الاحتلال الاسرائيلية أمام مرورهم عبر حاجز بيت حانون- إيرز".
من جهة أخرى تحدث الحسيني حول حاجة عدد من الجرحى من الشبان والأطفال لعملية التأهيل الجسدي والنفسي بعد إتمام العلاج، وأضاف: "سنواجه صعوبة في المستقبل القريب في تحويل الجرحى إلى مراكز التأهيل النفسي أو الجسدي، لمساعدتهم على العودة للانخراط في الحياة الطبيعية أو استعادة القدرة على استخدام أطرافهم، وذلك نظرا لاكتظاظ مراكز التأهيل في بيت جالا، أو مركز أبو ريا في رام الله".
وبهذا الصدد أكد الحسيني أن المستشفى سيقوم بإجراء الاتصالات اللازمة مع المراكز في مدينة القدس وكافة المدن لتنظيم وضمان عملية إعادة التأهيل بعد خروجهم من المستشفى.
في سياق آخر،ثمن الحسيني الهبة الشعبية وتهافت الوفود الرسمية والشعبية والجهود الفردية للتضامن والوقوف إلى جانب أهلنا في قطاع غزة، من خلال زيارة الجرحى الذين يرقدون في المستشفى جراء العدوان الإسرائيلي عليهم، وتقديم التبرعات العينية والمادية لهم، عن طريق صندوق التبرعات الموجود في المستشفى، مشدداً على شفافية التعامل مع التبرعات وإيصالها إلى الجرحى الغزيين الذين يتلقون العلاج داخل المقاصد. وتقدم الحسيني بالشكر لكافة المواطنين الذين التزموا بمواعيد الزيارة التي حددتها إدارة المستشفى لزيارة الجرحى يومياً من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى الواحدة ظهراً، ومن الساعة السادسة وحتى الثامنة مساء، مبينا أن تحديد أوقات الزيارة جاء ليحفظ لجرحانا خصوصيتهم ويمنحهم الوقت الكافي للراحة وتلقي العلاج المناسب، وليحقق الرعاية الطبية المتكاملة في المقام الأول.
ونوه الحسيني إلى ضرورة التركيز على جودة المواد العينية المتبرع بها للجرحى في المشفى، من حيث أهميتها للمصابين، ومدى القدرة على الاستفادة منها أو التعامل معها، مشدداً على أنها يجب أن تكون ضمن المستوى المطلوب، خصوصاً التبرعات التي تشمل المأكل والمشرب والملبس والأغطية وغيرها.
كما لفت الحسيني إلى النقص الحاد في المستلزمات الطيبة والأدوية لدى مستشفى المقاصد، بما فيها  أدوية التخدير والمسكنات والمعقمات مطالبًا رجال الخير ومؤسسات المجتمع المدني بمساعدة المستشفى ليبقى صامدا لإكمال مهمته الوطنية والإنسانية، وقادرا على تضميد جراح الأهل الذين يعانون تحت نير الهجمة الإسرائيلية منذ ما يزيد عن ثلاثين يوما.
ويستمر مستشفى المقاصد باستقبال العشرات من المتوافدين من جرحى العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث وصل عددهم إلى نحو ستة وأربعين جريحاً نقلوا من قطاع غزة إلى المشفى منذ منتصف الشهر الماضي، وذلك بعد أن أعلن المشفى حالة الطوارئ في جميع أقسامه لاستقبال الجرحى والمصابين من مدن الضفة الغربية والقطاع ومدينة القدس من أجل تقديم العلاج المجاني لهم.

التعليـــقات