رئيس التحرير: طلعت علوي

إطلاق برنامج "تمكين أطفال فلسطين"

الجمعة | 11/07/2014 - 12:18 صباحاً


 تحت رعاية رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله وبحضور رئيس ديوان الرئاسة د. حسين الاعرج، ورئيس سلطة الطاقة الفلسطينية د. عمر كتانة، ووزير التربية والتعليم د. خولة الشخشير، وسفير فلسطين لدى الولايات المتحدة الامريكية السيد معن عريقات، ومستشارة رئيس الوزراء د. خيرية رصاص، ورئيس جامعة ولاية أريزونا الامريكية د. مشيل كراو، ومدير شركة ساوث ويست باكنج السيد إيد إيسيل، وممثلين آخرين من القطاع الحكومي والقطاع الخاص؛ تم إطلاق البرنامج الوطني "تمكين أطفال فلسطين" خلال حفل نظم لهذا الخصوص.

ويهدف البرنامج إلى تزويد مدارس فلسطين بأنظمة الخلايا الشمسية كمصدر طاقة آمن ونظيف يمكّن من تلبية احتياجاتها من الطاقة الكهربائية ويساهم في تحسين العملية التعليمية، كما يهدف إلى تقديم منهاج علوم تفاعلي لطلبة المدارس في مواضيع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتغير المناخي، إضافة إلى تعزيز كفاءة الكادر التعليمي والمهني وإنشاء منصة التعليم المجتمعي في هذا المجال.

يتم الإعداد والتنسيق لهذا البرنامج من قبل سلطة الطاقة الفلسطينية، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، جامعة النجاح الوطنية، جامعة ولاية اريزونا الامريكية، وبرعاية ممولين من القطاع الخاص تقودهم منظمة الرؤساء الشباب “WPO/ YPO”. وقد أبدى المشاركون اهتمامهم ودعمهم لهذه المبادرة القيّمة ذات البُعد الوطني والاجتماعي والتعليمي والاقتصادي التنموي.

وسينفذ هذا البرنامج على عدة مراحل، وقد تم تسمية مدرسة "خولة بنت الأزور" للإناث في رام الله، كأول مدرسة من بين عدة مدارس سيتم تزويدها بأنظمة الخلايا الشمسية لهذا العام.

وفي كلمة القتها د. خيرية رصاص نيابة عن دولة رئيس الوزراء التي استهلتها بالترحيب بالضيوف المشاركين والثناء على القائمين على هذا البرنامج الهام والداعمين له، اشادت بالبرنامج وأهدافه حيث قالت "يعتبر هذا المشروع مشروعاً حيوياً لضمان مستقبل افضل لأطفالنا ودفع المسيرة التعليمية وتمكينها كما ويشكل مكوناً اساسياً في الجهود التي نبذلها للنهوض بالطاقة المتجددة". وأكدت ان التدخلات الحكومية وبرامج عملها تتركز على تطوير القدرات الذاتية وتذليل كافة الصعوبات امام تحقيق هدفنا في بناء المؤسسات القوية القادرة على تقديم افضل الخدمات لأبناء شعبنا وتعزيز صمودهم على ارضهم. كما واوضحت ان برنامج "تمكين اطفال فلسطين" ينطوي على الكثير من الاهمية اذ يصب في صلب جهدنا الحكومي في النهوض بواقع التعليم ونوعيته ويسعى الى خلق منهاج تفاعلي مبتكر واشراك الطلبة في تدريبات علمية حول علوم الطاقة، مما يحفزهم على التحصيل العلمي وينمي شغفهم بالعلوم والمعرفة، كما ويعزز من قدرات كوادرنا التعليمية من خلال تدريب المعلمين والمعلمات على المفاهيم العلمية والتدريبات المرتبطة بهذا البرنامج. وفي نهاية الكلمة، دعىت الى توجيه الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والى تكاثف الجهود والعمل المسؤول على هذه المبادرة وبشراكة مجتمعية ووطنية للمساهمة في النهوض بواقعنا ومواجهة التحديات والصعاب التي تعترض مسيرة البناء والتنمية.

من جانبه أوضح رئيس سلطة الطاقة د. عمر كتانة ان هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية الطاقة المتجددة وتوجه سلطة الطاقة لتنمية مصادر الطاقة البديلة وتعزيز استخداماتها في جميع القطاعات، ما يسهم في تقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة ويحقق الأمن الطاقي والتنمية المستدامة وحماية البيئة. واضاف ان ما يميز هذا البرنامج هو ان المدارس لديها المساحة الكافية لتركيب الخلايا الشمسية المطلوبة وان استهلاك المدارس من الطاقة الكهربائية يحصل خلال النهار وهي فترة انتاج الطاقة الكهربائية من النظام الشمسي الذي سيمكن ليس فقط من تغطية احتياج المدرسة من الطاقة بل وتحقيق بعض الدخل المادي من خلال بيع فائض الانتاج لشركة التوزيع التي يتم ربط النظام على شبكتها.

اما السيد "ايد ايسيل" الراعي الاساسي لهذه المبادرة فقد استعرض مكونات البرنامج ومراحل تنفيذه، واعلن عن منحته لدعم المرحلة الاولى من البرنامج التي ستغطي تكلفة الانظمة الشمسية لثلاثة مدارس اضافة الى تدريب 20 معلماً ومعلمة في جامعة اريزونا الامريكية، كما دعى الى العمل سوياً على توسعة البرنامج الى 24 مدرسة خلال فترة وجيزة ليتم تعميم التجربة على كافة مدارس فلسطين بمساعدة الداعمين من القطاع الخاص. حيث قال "كنت افكر ماذا افعل لأحدث تغييراً لأناس بحاجة الى مساعدة، فوجدت ان هذه المبادرة وفي هذه الشراكة فرصة تمكننا من الاستثمار في جوانب مهمة للاجيال القادمة وتساهم في استقلالية الطاقة والتعليم من خلال كهربة المدارس بالطاقة الشمسية، وتقديم منهاج علمي تفاعلي يركز على مفاهيم الطاقة المتجددة، وتدريب مدرسين لنقل المعرفة والخبرة الى مدارس فلسطين".

وفي كلمة رئيس جامعة ولاية اريزونا الامريكية، فقد عبر د. "مشيل كراو" عن امتنانه وفخره ان يكون في فلسطين وان يكون جزءاً من هذا البرنامج، واشار الى جهود سفير دولة فلسطين لدى الولايات المتحدة السيد "معن عريقات" الذي يتابع من اجل تطوير وإبراز هذه المبادرة. وقال "ان جامعة ولاية اريزونا ترحب بالتعاون معكم وفريقها جاهز للعمل معكم على هذا المشروع ومشاريع اخرى، وما اكتسبناه خلال الخمس سنوات الماضية من خبرات وتقنيات واساليب تعلم وتعليم جديدة نضعها بين ايديكم لتطبيقها في فلسطين". كما واستعرض قدرات جامعة اريزونا التي تعُد اليوم 100 الف بين موظف وطالب وتخرج 19 الف طالب وطالبة وتنفق 420 مليون دولار على ابحاث الطاقة المتجددة والاستدامة والتخطيط الحضري، ولديها مختبرات متقدمة في مجالات الطاقة الشمسية وبحوث الطحالب وانتاج الغذاء والدواء والوقود وشبكات الطاقة المتجددة. وفي ختام كلمته اشار الى ان جامعة اريزونا مؤسسة تؤمن بالتغيير وتعمل على التغيير البناء، وان لدى فلسطين فرصة كبيرة للتغيير حيث لديها مكامن القوة البشرية والموارد الطبيعية وبخاصة الشمسية، وليس غريباً ان نرى فلسطين في المستقبل القريب مركزاً متميزاً للتحصيل العلمي والاستدامة وفرص التنمية الاقتصادية.

التعليـــقات