خاص- مكتب غزة (شبكة راية الاعلامية) بعد جدل بين شركة الاتصالات الفلسطينية، والحكومة المقالة بغزة حول دفع الضرائب للأخيرة، ورد "الاتصالات" بأنها تدفع ما عليها من مستحقات ضريبية للحكومة الفلسطينية في مقرها برام الله، لتصل الامور لاتفاق يقضي أن تقدم " الاتصالات" جزء من الضرائب على شكل مشاريع عامة في قطاع غزة.وأول ثمرة لهذا الاتفاق كانت اعادة ترميم شارع الرشيد "شارع البحر" غرب مدينة غزة الذي يعتبر شارع حيوي، يجذب اليه المواطنين الراغبين في السياحة الداخلية على شاطئ البحر، ويعد شارع الرشيد "البحر" من الشوارع الشريانية لقطاع غزة، وهو من ضمن 3 شوارع رئيسية تصل شمال القطاع بجنوبه. أما المقطع الجديد، فيمتد من بداية شارع بيروت حتى مسجد الشيخ عجلين على رأس شارع رقم 10.ويشهد الشارع ازدحام مروري شديد خاصة في فصل الصيف، كما أن تأهيله سيحسن من المظهر العام للواجهة البحرية.وضع الشارع سابقا كان يبلغ عرضة في بعض المناطق 7 أمتار، وتم توسعته ليصل لـ40 متر بطول 2 كيلو متر.وكانت البلدية طرحت مناقصة المشروع للمقاولين في 3 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي قبل البدء به، ورست على أقل الأسعار بتكلفة 3 ملايين و535 ألف دولار مع العلم أنها من أكبر الميزانيات التي وضعت لإنشاء شارع بغزة.وأشار المهندس سامي أبو حامدة -أحد المشرفين على عمليات المشروع- إلى أن عرض الشارع سيبلغ 40 مترا مقسمة لخمسة أجزاء.ففي الجزء الشرقي من الشارع سينشأ رصيف للمشاة بعرض 5.8 متر، وممر إسفلتي باتجاهين بعرض 9.5 متر لكل اتجاه، يفصل بينهما جزيرة بعرض 3.6 متر، ثم 11 متر "كورنيش" للمشاة جهة البحر، وركن السيارات في الجهة الغربية من الشارع.ويشمل الشارع ممرّ مشاة أسفل الشارع، سيكون بعرض 4 أمتار، وسيصل شرق الشارع بشاطئ البحر مباشرة, وصمم بشكل هندسي قوي، مع الأخذ بالاعتبار مرور شاحنات ضخمة من فوقه.شارع الرشيد "البحر" يعتبر المنفس الوحيد لسياحة المنطقة ومدينة غزة بالكامل بعدما توسعته الى 40 متر، مما يعطي مجال واسع لحركة المرور مع كورنيش بعرض 11متر يمنح سعة للأرصفة كما تم وضع مقاعد ومضلات جديدة للمصطافين، فضلا عن موقف للسيارات مما يجعلها تصطف بارتياح دون التأثير على الطريق.وحول الشارع قال يوسف عبد الهادي: " ان الشارع اصبح معلما جديد من معالم المنطقة ويرتاده الكثير من المواطنين لاعتباره متنفس للكثير من الاسر".فيما قال صديقه عماد "بعد انشاء المشروع قل الازدحام المروري واصبح الطريق منظم في الذهاب والاياب".في حين قال الحاج أبو مصطفى من سكان الحي "الوضع اختلف تماما للأفضل عما قبل إضافة الى النفق الذي تم تصميمه مما قلل الازدحام خاصة ايام الخميس والجمعة والحوادث المرورية التي تعودنا عليها".شارع الرشيد نموذج لفوائد الاتفاق لخدمة المواطنين، فعندما تتوفر الارادة من الممكن تحويل كل ساحل غزة (45 كيلو متر) الى كورنيش جميل يحسن واجهة قطاع غزة البحرية، ويفتح مساحة هادئة وممتعة لسكان القطاع الذين يعتبرون البحر متنفسهم الوحيد والمساحة الكبيرة للترفيه من هموم الواقع.