تسويق زيت الزيتون .....6
فياض عبد الكريم فياض
استكمالا للموضوع نفسه وحديثنا متواصل عن ايجاد حل لتسويق زيت الزيتون المتوفر لدى المزارعين وبيعه بالسعر العادل .
اشرت في مقالاتي الخمسة السابقة عن الموضوع نفسه ان تضخيما للموضوع قد تم بقصد او بغير قصد , وان كمية الزيت الموجودة لدى المزارعين هي اقل مما يبيت كل عام . واصر على ما قلته سابقا اننا نخشى ان هذه الاشاعات لتدني السعر هو من اجل خلق حالة من البلبلة ومن ثم يقوم المنتهزون للفرص بقنص المخزون وشرائه باسعار متدنية وتكديسه واحتكاره لان سوق الزيت ينشط في تموز واب تحديدا .....
خمد البركان الثائر الذي استمر لمدة تزيد عن الاسبوعين في ثوران مفتعل لا اساس له حول اسعار غير حقيقية لسعر زيت الزيتون .....ولم تعد هناك اتصالات بالعشرات يوميا للاستفسار عن الحقيقة .... لقد شاهدت اعلانا لبيع كمية من الزيت بسعر متدني وزرت مصنعا يعمل بانتاج الصابون الفاخر وحاصل على شهادة "حلال "وفي طريقه للحصول على شهادة "التجارة العادلة " ويضع على صابونه ما يشير الى انه من الزيت العضوي وبشهادة .... زيارتي كانت للترويج للزيت العضوي المتوفر لدى جمعيات الاتحاد وبشهادات رسمية .... فشلت زيارتي في تحقيق الهدف لان صاحب المصنع يستورد الزيت لمصنعه من ايطاليا !!!! ؟؟؟؟؟ هذا الاستيراد لا يندرج تحت زيت الطعام ..... ولكن اين دور المواصفات والمقاييس ووزارة الاقتصاد الوطني من مثل هذه المصانع التي تضع على الليبل " صابون من زيت زيتون عضوي فلسطيني " ويتم تصدير هذا الصابون الى كافة دول الاتحاد الاوروبي واليابان ودول جنوب شرق اسيا وخاصة ماليزيا ويتم الشراء على اساس مصدر الزيت فلسطيني بينما الحقيقة ان الزيت هو ايطالي ..... هذا الموضوع يذكرني بصناعة الصابون الفلسطيني في اواخر العشرينات من القرن الماضي عندما كان انتاج زيت فلسطين لا يكفي لصناعة الصابون النابلسي وكانت فلسطين تستورد الزيت من اسبانيا .... اسم "الصابون النابلسي" ما زال دارجا في معظم الدول العربية .....
دراسة اوضحت ان كمية الزيت المستخدمة لصناعة الصابون الذي يدخل الاسواق الفلسطينية يزيد عن كمية الزيت التي يتم انتاجها في كامل فلسطين ..... هذا الموضوع بحاجة لوقفة علمية .... لماذا نتهافت على اصناف الصابون المختلفة من ماركات مختلفة , 3 سبعات , هاواي , لوكس , دوف .... والشامبوهات على اختلاف اصنافها ...بينما نمتلك البديل الافضل ؟؟؟
تستمر عمليات التسويق والخارجي منها بالخصوص ... ولكن هذا التصدير مرهون بصنف معين من الزيت وهو الحاصل على الشهادة ....
نشكر وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم وجامعة القدس المفتوحة لاعتماد اتحاد جمعيات عصر الزيتون والاتحاد التعاوني الزراعي مزودا لها بعبوات الزيت الفاخر في صناديق تتلائم مع مكانة الزيت الفلسطيني لتقديمه كهدايا للضيوف وكهدايا تحملها الوفود المسافرة الى خارج الوطن ....
