رئيس التحرير: طلعت علوي

غزة: الكساد يغزو سوق الملبوسات الشتوية مبكراً رغم استمرار موجة البرد

الأحد | 26/02/2012 - 02:49 مساءاً
 غزة: الكساد يغزو سوق الملبوسات الشتوية مبكراً رغم استمرار موجة البرد

غزة- نقلا عن صحيفة الايام

كتب عيسى سعد الله:

يشتكي أصحاب محال الملبوسات ركوداً حاداً وتراجعاً كبيراً في المبيعات منذ أكثر من شهر. ويخشى هؤلاء أن يتواصل هذا الركود على الأيام القادمة ما يفاقم خسائرهم المتراكمة.

ويوضح البائع مالك عبد الكريم صاحب محل في مخيم الشاطئ أن القوة الشرائية والإقبال على شراء الملبوسات الشتوية تراجع بشكل كبير جداً منذ أكثر من شهر رغم تدني درجة الحرارة وموجات البرد الشديدة التي ضربت المنطقة. وقال عبد الكريم: على ما يبدو فإن موسم الشتاء عند المواطنين قد انتهى منذ أكثر من شهر رغم بقاء شهر آخر على انتهاء فصل الشتاء والبرد القارس.

وأضاف عبد الكريم في الثلاثينات من عمره إن قوة الطلب على الشراء جاءت بعكس توقعاته وتوقعات التجار. أما صاحب المحل والبسطة في آن واحد محمود زايد فقال إنه لم يكن يتوقع أن تسير الأمور بهذا الاتجاه رغم وجود أنواع كثيرة وجديدة من الملبوسات الشتوية لكل الشرائح.

وأوضح ان متوسط مبيعاته اليومية من الملبوسات لا يتجاوز الخمسين شيكلاً في كثير من الأحيان، معرباً عن ذهوله وامتعاضه الشديد من استمرار تراجع المبيعات. ولا يتوقع زايد أن تتحسن القدرة الشرائية خلال ما تبقى من أيام لانتهاء فصل الشتاء بسبب قرب عرض الملبوسات الصيفية وعدم رغبة المواطنين بشراء ملبوسات يستخدمونها لأيام قليلة ثم يستغنون عنها.

ولوحظ وجود كميات كبيرة من الملابس الشتوية لا تزال مركونة داخل مخزن يتبع محل زايد سيضطر إلى تخزينها للشتاء القادم. وقال إنه اضطر في أحيان كثيرة إلى إغلاق محله في وقت مبكر من اليوم في ظل تراجع المبيعات. أما التاجر رأفت الدبور صاحب بسطة كبيرة لبيع الملبوسات فقد تخلى عن بيع الملبوسات الشتوية واتجه للبحث عن موديلات جديدة من الملبوسات الصيفية. وعزا ذلك إلى عدم جدوى بيع الملبوسات الشتوية بعد انخفاض الطلب عليها بشكل كبير جداًَ خلال الأسابيع الأخيرة. وقال إنه اعتاد خلال السنوات الماضية على حصول الكساد في الفترة الواقعة بين فصلي الشتاء والصيف ولكن ليس بهذه الحدة والفترة الطويلة.

وأكد الدبور الذي يتواجد بشكل يومي أمام بوابة عيادة وكالة الغوث في حي الشيخ رضوان أن فترة الركود هذا العام كانت طويلة وبدأت منذ بداية العام وليس مع مطلع شهر آذار. وقال الدبور إنه يضطر إلى البيع بخسارة واضحة لجمع أكبر من السيولة النقدية كي يتمكن من شراء كميات من الملابس الصيفية.

اما التاجر عارف اللدعة فقد عزا استمرار وجوده وفتح محله رغم تراجع المبيعات إلى عدم ترك مكانه وترسيخ اسمه في السوق، مشيراً إلى أنه يدفع بدل إيجارات دون ان يحقق أي هامش ربح. ووصف هذه الأيام بالثقيلة عليه وعلى تجار وباعة الملابس، معرباً في الوقت ذاته عن أمله في ان يكون فصل الصيف أفضل من الشتاء من حيث البيع والشراء.

وقال اللدعة ان الملبوسات الصيفية بدأت تغزو الأسواق منذ عدة أيام بعد استيراد كميات كبيرة من الصين تحديداً حيث ينتظر الباعة انتهاء فترة البرد الحالية ليعرضوها.


التعليـــقات