كلمة خاصة لـ (السفير الاقتصادي ):
حليلة: "ملتقى الشمال فرصة ذهبية للنهوض باقتصاد شمال الضفة الغربية"
استكمال الاستعدادات لانعقاد مؤتمر فلسطين للاستثمار- ملتقى الشمال

من ارشيف السفير الاقتصادي. 

سمير حليلة المنسق العام لمؤتمر فلسطين للاستثمار- "ملتقى الشمال"؛

في كلمة خاصة لصحيفة "السفير الاقتصادي"؛ حليلة:  ملتقى الشمال يعدّ فرصة ذهبية يجب استثمارها من قبل كافة الأطراف للنهوض باقتصاد الشمال، فملتقى الشمال يمثل جسراً للوصل ما بين فرص الاستثمار والمستثمرين وبالأخص المستثمرين الفلسطينيين المغتربين. وأمل حليلة أن يفرز المؤتمر نتائج واقعية تفضي إلى الاستثمار في الأرض والإنسان، وأردف أنه تمّ تخصيص محور المؤتمر؛ لإبراز فرص الاستثمار ومقترحات المشاريع في محافظات شمال الضفة الغربية، وقال" إن شمال الضفة ينعم بخيرات وفرص وفيرة، ستعود بالنفع على المستثمرين وعلى المواطنين على السواء، فالمشاريع المقترحة التي تم تقديمها للجنة المشاريع في المؤتمر ذات جدوى اقتصادية حقيقية وما يميزها أن تكلفتها منخفضة وذلك بسبب وفرة المصادر الطبيعية والأراضي الزراعية والأيدي العاملة والخبرات الوطنية، ما يعني أنها مشاريع مربحة وقادرة على الاستمرارية وتوفير مصادر رزق دائمة، بما يضمن إعادة إنعاش اقتصاد الشمال، خاصة بعد التدهور الذي شهدته هذه المنطقة جراء الحصار والإغلاقات الإسرائيلية".

سيادة الرئيس محمود عباس مهتم شخصياً بإنجاح المؤتمر، ومتابعة د. سلام فياض دولة رئيس الوزراء الحثيثة للتحضيرات الجارية لإخراج المؤتمر بصورة مشرفة وبالمستوى المطلوب من أجل تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، ونشيد بدور وجهود الحكومة الفلسطينية واللجنة التوجيهية للمؤتمر برئاسة السيد محمد كمال حسونة وزير الاقتصاد الوطني وكافة أعضائها، كذلك رئيس هيئة تشجيع الاستثمار وهيئة الشؤون المدنية ومحافظ نابلس، وطواقم البلدية والأجهزة الأمنية في مدينة نابلس، الذين كثفوا الجهود ووصلوا الليل بالنهار لتهيئة المدينة لاستقبال هذا الحدث الوطني الهام.

أن المؤتمر سيركز على أربع قطاعات استثمارية وهي السياحة الداخلية، الصناعة، الزراعة، والبنية التحتية. منطقة الشمال تعج بفرص الاستثمار في هذه القطاعات، لا سيما وأن مدن شمال الضفة بحاجة إلى تركيز الاهتمام على هذه القطاعات والتي ستسهم بشكل كبير في النهوض باقتصادها، والتخفيف من عبء البطالة والفقر وتدوير عجلة اقتصاد الشمال.

إن المؤتمر يسعى إلى تجنيد كافة الإمكانات وتوحيد جهود القطاعين العام والخاص وكافة المعنيين من داخل الوطن وخارجه، من أجل توجيه الاستثمار إلى مشاريع مربحة وذات منفعة تعود على أهلنا في شمال الضفة، كما نأمل من خلال ملتقى الشمال أن نستعيد جزءاً من رأس المال الفلسطيني المهاجر للاستثمار في الوطن، والذي يزخر بالفرص، والتجربة والزمن أثبتا أن العراقيل الإسرائيلية لم تتمكن من إيقاف نمو الاقتصاد الفلسطيني وعملية التنمية الاقتصادية، فبإرادة رجال الأعمال والمستثمرين الفلسطينيين وبشراكة من مستثمرين عرب وأجانب، وبجهود مشتركة من كافة المسؤولين والمختصين والمخلصين تمكنت مشاريع وشركات عديدة من النجاح ومواجهة التدهور الاقتصادي".

أن ملتقى الشمال هو أيضاً فرصة لإعادة التواصل التجاري والاجتماعي مع فلسطينيي الداخل، حيث يستضيف المؤتمر ما يزيد عن 40 رجل أعمال من داخل الخط الأخضر، والذين أكدوا مشاركتهم ورغبتهم في الاطلاع على فرص الاستثمار في شمال الضفة عن كثب خاصة بعد الانقطاع الحاصل جراء الإغلاق الإسرائيلي.

سيتم تنظيم جولات ميدانية في اليوم التالي لملتقى الشمال لرجال الأعمال المشاركين في المؤتمر، تشمل بداية افتتاح عدد من المشاريع في مدينة نابلس بحضور دولة رئيس الوزراء، ومن ثم التوجه إلى محافظات شمال الضفة للاطلاع على الأرض؛ على فرص الاستثمار ونماذج ناجحة لمشاريع صمدت أمام المعيقات الإسرائيلية وتمكنت من الاستمرار وتشغيل الأيدي العاملة والمساهمة في استمرارية عجلة الاقتصاد الفلسطيني.