رئيس التحرير: طلعت علوي

تكلفة النقل في زيادة مستمرة وليس امامنا سوى الاستمرارية والتعاطي مع الظروف داود استانبولي مدير عام شركة نيوفارم

الجمعة | 03/06/2005 - 10:25 صباحاً

* متى تأسست شركتكم وما الذي تقوم بانتاجه؟ 
"نيوفارم" شركة مساهمة خصوصية، تأسست عام 2000، وهي شركة رسمية ومسجلة لدى مسجل الشركات في وزارة الاقتصاد، أقيمت بمبادرة من مجموعة من المؤسسات الأهلية والتعاونيات، كمعهد الأبحاث التطبيقية، المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومجموعة من المساهمين الآخرين، ممن يهدفون الى تطوير إنتاج صغار المزارعين، وتشغيل المرأة الريفية بشكل فعال، أما الهدف الذي يراود المساهمين تجاه المستهلك، فيتمثل في تقديم المنتجات الزراعية بأصالتها الفلسطينية ونكهتها المميزة الخالية من الكيماويات، وهو ما يعرف بالزراعة العضوية.
تعمل الشركة على بناء شبكة من العلاقات ما بين التجمعات الزراعية والجمعيات التعاونية العاملة في الأرياف الفلسطينية، وكذلك بين الخبراء والفنيين في كل من وزارة الزراعة والمؤسسات الأهلية، حيث يقوم هؤلاء الفنيون بتقديم معلومات وخبرات فنية لهذه التجمعات، بما يحقق تأهيلهم وتطوير المنتج الزراعي.
تقوم الشركة بانتقاء المنتجات الزراعية التي تصنع لدينا كمرحلة أولى، أما المرحلة الثانية فتشمل عمليات تغليف المنتجات وإعطائها (( brand name خاص بالمؤسسة، ثم تجهيزها للتصدير الداخلي و الخارجي.

 

* ما هي البلدان التي تصدرون لها انتاجكم؟
تصدر الشركة منتجاتها الى دولتين في الوطن العربي وهما السعودية والكويت، وفي اوروبا كان يجري تصدير منتجات الشركة الى ألمانيا منذ أعوام ولكن بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية لدينا لم نعد نصدر إليها.
في عملية التصدير للبلاد العربية نستخدم معبر الكرامة،  تبدأ من المؤسسة نيوفارم في منطقة بيتونيا، حيث تحمل شاحنات البضائع فترة المساء وتنجه الى منطقة أريحا، تبقى البضائع والشحنات في أريحا حتى اليوم التالي وتنطلق الى الحدود، وفي هذه الأثناء تكون شاحنات الاستيراد السعودية بالانتظار على الجهة المقابلة، وتنقل إليها البضائع بشكل مباشر back to back، وفقا ً للقانون المتفق عليه في عدم دخول زيت الزيتون تحديدا ً الى الأراضي الأردنية وتقوم الشاحنات السعودية بنقل البضائع الى الحدود السعودية، أما بالنسبة للتعامل مع المعابر البحرية فقد اقتصر تعاملنا على التصدير من ميناء أشدود لفترة من الوقت، لكننا أوقفنا التصدير بهذه الآلية، واكتفينا ببيع المنتجات لشركات تصدير وتخليص تقوم هي بعملية التصدير.

* ما هي الوثائق التي عليكم استصدارها لتتم عملية التصدير بشكل قانوني؟
فاتورة تجارية وشهادة منشأ، تصدر عن الغرفة التجارية، واجراء فحص صحي في وزارة الصحة والبيئة لعينات من الشحنة، لفحص مدى مطابقتها للمقاييس الفلسطينية والعالمية، وترفق أيضا ً قائمة تغليف خاصة بالبضائع المصدرة.
* ماذا عن كلفة التصدير؟
بلغت تكلفة النقل في السابق ما نسبته 1000$، ولكن هناك العديد من التطورات طرأت على قطاع التصدير من قوانين وإجراءات، وتبلغ تكلفة النقل للشحنات 120ش/طن، حيث ان الشحنة الواحدة يصل وزنها الى 10 أطنان، وبصورة تفصيلية فان عملية النقل من نقطة الانتقال الى الحدود الأردنية تكلفتها 500$ ، ولكن هذه القيمة غير ثابتة فيما يتعلق بالنقل من الحدود الأردنية الى السعودية، إذ تصل في الوضع الطبيعي الى 2500 دينار أردني، إلا في حال تزامن عمليات الشحن الخاصة بنا، مع وصول شاحنات سعودية محملة ببضائع  مصدرة الى الأردن، فإننا نستغل وجودها في نقل بضائعنا في طريق عودتها، وهذا يقلل التكاليف لتصل الى 700 دينار أردني.  

* ما هي المعوقات التي تواجهونها في عمليات التصدير؟
حاولنا التغلب على المعوقات التي كانت تؤثر بشكل كبير على تصديرنا للمنتجات من خلال تحديد الدول المصدر إليها، وكذلك تحديد المعابر المستخدمة، أما بالنسبة للمعوقات الداخلية على الطرقات من الحواجز، فحاولنا أيضا التخلص منها بتحميل الشحنات في فترة المساء، ونقل البضائع الى الحدود في اليوم التالي لنتفادى أي حالة تأخير.
تكلفة النقل في زيادة مستمرة وليس امامنا سوى الاستمرارية والتعاطي مع الظروف التي نمر بها.

 

الاء عرابي (السفير الاقتصادي) 

التعليـــقات