قال حازم القواسمي، رئيس المنتدى الفلسطيني الالكتروني، ان تحولا هاما طرأ على المنتدى، الذي اقيم لمناقشة قضايا اقتصادية، ثم تحول الى منتدى عام، تطرح فيه مختلف القضايا، وان اعضاءه ينتشرون في قارت العالم الخمس، بعد ان اصبحوا يعدون بالآلاف.
وفيما يلي نص اللقاء الذي اجرته معه السفير:

* كيف تأسس المنتدى وما هي رسالته واهدافه؟

بدأت فكرة المنتدى منذ عام 2004، عندما كنت اعمل مستشارا في وزارة الاقتصاد، ونظرا ً لعدم توفر الشفافية والسرعة في توصيل المعلومات الضرورية، المحلية والعالمية للمواطنين من الطلبة والأساتذة، وحتى الوزراء، رغم انها غير سرية، فقد كنت ممتعضا ً جدا ً من عدم توفر مساحة ووقت للناس للتعرف على هذه القضايا، وكاقتصادي فضلت ان يكون المنتدى ذو طابع اقتصادي.
ويهدف المنتدى الى  تشجيع الحوار الفلسطيني الفلسطيني للمساعدة على طرح حلول وتوصيات للوضع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون في الداخل والخارج، ونعمل على طرح حلول للقضايا المختلفة فيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية، الحكومة، السلطة، والقضايا الداخلية بمجملها، ونعاني من عدم وجود بيت فلسطيني يطرح قضايانا ويناقشها من وجهة نظر فلسطينية موضوعية.
بدأت بتقديم دعوات للأصدقاء وافتتح المنتدى بخمسة أعضاء لمناقشة الأمور الاقتصادية فحسب، ومع الوقت تزايد عدد الأعضاء وتنوعت القضايا، وبما ان الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة، بدأنا مناقشة الأمور السياسية، وكذلك العلاقة الوطيدة ما بين الاقتصاد و السياسة، والأمور الاجتماعية المختلفة، باتت تطرح للنقاش في المنتدى، والآن اخذ المنتدى الطابع العام، ولكن ظلت السياسة تشغل دورا كبيرا ومهما في القضايا المطروحة، بل وتخطى المنتدى هذه الأبواب الى معالجة أمور أخرى بصورة غير مباشرة، ومؤخرا طرح احد الأعضاء مشكلته المتمثلة في نقص الدخل المادي له و لأسرته، ومن خلال المنتدى وصلت قصة هذا الشاب الى عضو مقتدر في الخارج قدم له المساعدة المالية  اللازمة.

* ما هو الدور الذي يحققه المنتدى في نشر المعلومات للأعضاء ؟
يشكل المنتدى أيضا ً مصدرا مهما للمعلومات حول المؤسسات الدولية والمحلية، وصارت تطرح في المنتدى الاتفاقات والمعاهدات المتعلقة بفلسطين، ونقوم بتعميم الدراسات والتقارير الصادرة عن مؤسسات غير الحكومية على اعضاء المنتدى قبل نشرها في أي مكان آخر، وباللغتين العربية والانجليزية، ونقوم بإيصال المعلومات التي تعني صناع القرار والطلبة وأساتذة الجامعات والموظفين، ويناقشون بدورهم الأمور التي تطرح بالمنتدى ويضيفون تقارير ودراسات مختلفة، وهذا يضفي على المنتدى شيئا من التميز نظرا ً لتنوع طبيعة الأعضاء.

* ما هو عدد الأعضاء المشاركين في المنتدى، وما هي شرظ العضوية فيه ؟
تخطى عددهم الآن 3800 عضو، وهنالك ما يقارب 500 آخرين ممن قدموا طلبات للانضمام، ونحن الآن في صدد دراسة ما إذا كانت تنطبق شروط العضوية عليهم. تقتصر عضوية المنتدى على حاملي الجنسية الفلسطينية، كون الفلسطيني هو اقدر شخص على الحديث عن قضاياه، وتلقينا عددا من طلبات الانضمام من حملة الجنسيات غير الفلسطينية، ومن أعضاء لدعوة اصدقائهم ولكنها رفضت، وأنا أتولى بصورة شخصية مسؤولية التعرف على جنسية طالبي العضوية، ويتوزع أعضاء المنتدى من الفلسطينيين على مختلف القارات في العالم، فمثلا ً تحتل المشاركات من الولايات المتحدة الأمريكية العدد الأكبر، وتأتي بعدها أوروبا واسيا وإفريقيا واستراليا، وعلاقاتي الشخصية بالأعضاء تتوطد من خلال الاتصالات الهاتفية والزيارات التي تتم بيننا، ويناقشني المشاركون والمطلعون على المنتدى في القضايا التي تطرح ويبدون إعجابهم بفكرة المنتدى أيضا، وهذا دليل على نجاح المنتدى، ما يعزز لدي الرغبة في الحفاظ عليه وتطويره.

* هل من أفكار جديدة وأنظمة حديثة ترغبون بتزويد المنتدى بها في المستقبل ؟
نعم بعد ان لاحظت نجاح المنتدى وزيادة اعضائه جراء التحول الأول من منتدى اقتصادي الى منتدى عام، أتوقع ان اجري وبعض الزملاء في الربع الأول من العام القادم التحول الثاني في المنتدى، بحيث سيتم فيه زيادة عدد الأعضاء، وسندخل بعض التحديثات الفنية  والتقنية على المنتدى.

* هل نتوقع ان يضاف نظام الاتصال المباشر  (تشاتنج )على المنتدى ضمن التحول الثاني ؟
ليس في الوقت الحالي، هذا النوع من الأنظمة يحتاج أولا الى دعم مادي كبير، ما سيضطرنا الى اللجوء لجهة مموله، وبذلك سيفقد المنتدى استقلاليته، وهذا أمر مخالف تماما لرسالتنا في إنشاء المنتدى، ومن ناحية أخرى فان الاتصال المباشر بين الأعضاء سيخرج عن السيطرة، وأقوم بدوري بهذه المهمة الصعبة و التي تضع على عاتقي مسؤوليات كبيرة جدا، لكي أحافظ على الإعلام الحر ضمن حدود الاحترام، وأراعي دوما عدم الإساءة والتجريح من خلال ما يطرح من آراء في المنتدى، وفي الوقت ذاته أعرض صورة واضحة عن الرأي والرأي الآخر.

* الدور الذي تقوم به في تقرير ما يمكن عرضه على أعضاء المنتدى وما هو غير مناسب للعرض ليس بالسهل، فهل واجهت انتقادات على ما توافق على نشره ؟

أهم ما في الإعلام هو حفاظه على نشر صورة حقيقية عن الواقع وعن آراء الناس بحرية، ولكن يجب ان تقترن هذه الحرية بالاحترام وعدم الإساءة لمن توجه له الانتقادات، أنا اعرض ما يصلني من رسائل حول آراء الأعضاء في صناع القرار والمواقف التي يتخذونها، ولكن لا اسمح بنشر الانتقادات اللاذعة التي تخدم مصالح جهات معينة، وفي الوقت ذاته تنشر بعض المواضيع الساخنة، ونوأكد دوما ان جميع ما ينشر في المنتدى يعبر عن رأي صاحبه.
 

الاء عرابي (السفير الاقتصادي)