رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية، 30 حزيران 2021

الخميس | 01/07/2021 - 09:09 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية، 30 حزيران 2021


في التقرير:
الفلسطينيون الذين يدعون ملكية الأراضي التي أقيمت عليها بؤرة أفيتار يطالبون المستشار القانوني برفض الاتفاق مع المستوطنين
ريفلين في رسالة لعباس: "مهمتنا هي حل الصراع ويجب أن ننسى الماضي"
خوفًا من إلحاق الضرر بالتحالف: إدارة بايدن لن تطالب الحكومة الإسرائيلية بقرارات بعيدة المدى
لبيد: بايدن سيمنح الحكومة الإسرائيلية الوقت الذي تحتاجه
لبيد يتهم ترامب بدفع اتفاقات إبراهيم لتجنب الحاجة إلى المضي قدمًا مع الفلسطينيين
بسبب صعوبة الحصول على أغلبية: تأجيل التصويت على قانون الجنسية إلى يوم الاثنين
الشرطة تزيل الحواجز في الشيخ جراح بعد حوالي شهرين من إقامتها
طائرات إسرائيلية ومشاة البحرية الأمريكية، وطائرات بريطانية في مناورة مشتركة، محورها: "مهاجمة أهداف في أعماق العدو"

الفلسطينيون الذين يدعون ملكية الأراضي التي أقيمت عليها بؤرة أفيتار يطالبون المستشار القانوني برفض الاتفاق مع المستوطنين
"هآرتس"
ناشد الفلسطينيون الذين يدعون ملكية الأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية غير القانونية أفيتار، أمس (الثلاثاء)، المستشار القانوني للحكومة، أفيحاي مندلبليت، عدم الموافقة على المخطط الذي تم التوصل إليه بين الحكومة والمستوطنين. وجاء في رسالة أصحاب الأراضي إلى المستشار أن "الغرض من هذا المخطط هو التحايل على واجب إخلاء البؤرة الاستيطانية، ويعكس الاستسلام للغزاة الجانحين ويمنح مكافأة لمخالفي البناء".
وأعلن المستوطنون في أفيتار، أمس الأول، موافقتهم على عرض الدولة الذي يقضي بإخلاء البؤرة حتى نهاية الأسبوع الجاري، والإبقاء على المباني في مكانها، على أن تعيد الدولة فحص وضع الأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية. وبحسب قولهم، فقد وُعدوا بأنه إذا اتضح أن البؤرة الاستيطانية يمكن تنظيمها، فسيكون بإمكانهم العودة إلى البيوت التي أقاموها هناك، وفي غضون ذلك سيتم إنشاء موقع عسكري في البؤرة وسيتبع ذلك إنشاء مدرسة دينية. ومع ذلك، لم ينشر أي مسؤول تفاصيل المخطط، فيما أوضح رئيس الوزراء نفتالي بينت، أمس الأول، أن "التسوية في أفيتار لم تنته بعد".
وفي الرسالة التي بعث بها المحامي سليمان شاهين من مركز القدس لحقوق الإنسان إلى مندلبليت، كتب نيابة عن أصحاب الأرض، أن "المخطط غير قانوني وينتهك حقوق الملكية للفلسطينيين ويشكل انتهاكًا لسيادة القانون." ويطالب الفلسطينيون بإخلاء البؤرة الاستيطانية التي أقيمت في أوائل مايو والبنية التحتية التي أقيمت هناك، مشيرين إلى أنهم توجهوا إلى مندلبليت يوم الاثنين، وقدموا دليلاً على ارتباطهم بالأرض. وبحسب الرسالة، منع المستوطنون منذ إنشاء البؤرة، وبرعاية الجيش، الفلسطينيين من الوصول إلى الأراضي المزروعة حول البؤرة.
كما أشار الفلسطينيون إلى إمكانية إقامة قاعدة عسكرية أو مؤسسة تعليمية عسكرية بواسطة "أمر الاستيلاء" على المنطقة. وأشاروا إلى حكم سبق أن حدد في عام 1979 أن استخدام أمر الاستيلاء العسكري لغرض إقامة مستوطنة غير ممكن. وكتبوا أنه إذا لم يتم الرد على طلبهم، فسوف يدرسون الاستئناف إلى المحكمة العليا.
في هذه المرحلة، ليس من الواضح كيف يمكن أن تنشأ المدرسة الدينية طالما لم يتم تعريف الأرض على أنها أراضي دولة. وقال المستوطنون في أفيتار، أمس، إن أساس الخلاف مع الحكومة هو إقامة المدرسة الدينية، وأن وزير الأمن، بيني غانتس، ليس على استعداد للتوقيع على الاتفاقية لأنها ستقام قبل انتهاء فحص وضع الأرض. وبحسب بعض المستوطنين، توجه رئيس مجلس السامرة الإقليمي، يوسي دغان، أمس الأول، إلى القدس لتوقيع المخطط، لكنه عاد خالي الوفاض.
يذكر أن سكان القرى القريبة من البؤرة الاستيطانية ينظمون مظاهرات يومية ضدها. ومنذ بداية الاستيطان فيها، في أوائل مايو، قتل أربعة فلسطينيين في مظاهرات واشتباكات في المنطقة. وأقام سكان قرية بيتا القريبة ما يسمونه "وحدات الإرباك الليلي"، حيث يحرقون الإطارات بكميات كبيرة، ويبهرون عيون سكان البؤرة الاستيطانية بأشعة الليزر، ويسيرون في المنطقة حاملين المشاعل، بهدف جعل المستوطنين يغادرون المكان. وفي الأسبوع الماضي، صادر الجيش الإسرائيلي العديد من الإطارات وسد بعض الممرات التي مكنت الفلسطينيين من الاقتراب من منطقة البؤرة الاستيطانية، مما قلل من كمية الدخان التي وصلت إلى المستوطنين.
ونشرت القناة 12، مساء أمس الثلاثاء، أن المستوطنين تبنوا مخطط التسوية النهائي لتنظيم الاستيطان في المكان. ووفقًا للمخطط المتفق عليه، الليلة الماضية، بعد إجراء الفحص القانوني، سيتم إنشاء مدرسة دينية في المكان، في غضون بضعة أشهر، وذلك بعد انتهاء إجراءات المسح السريع للأراضي وإعلان الأراضي التي أقيمت عليها البؤرة كأراضي حكومية.
وقال يوسي دغان، رئيس مجلس السامرة الإقليمي: "المخطط المتفق عليه ليس قمة أحلامنا، لكن كل طرف ينفتح على الآخر من أجل وحدة إسرائيل في هذه الأيام الصعبة من الانقسام في صفوف الشعب. هذا الاتفاق يلزمنا باتخاذ خطوات صعبة، وستبقى البيوت، والجيش سيدخل على الفور، وفي غضون أشهر قليلة بعد الانتهاء من إجراءات المسح وإعلان المكان كأراضي دولة، ستقام هنا مدرسة دينية فخمة، وبعد ذلك مستوطنة منظمة وفقا للقانون ومجد دولة إسرائيل".
وأضاف دغان أن "مستوطنة أفيتار هي الرد الصهيوني الصحيح على الاعتداءات الإرهابية التي قتل فيها يهودا غواتا وأفيتار بوروفسكي. المستوطنة ستقوم وستكون فيها حدائق ألعاب ومجتمع رائع. هذا ليس تخطيطًا بسيطًا. لقد اتخذنا القرار بصعوبة، لكننا اتخذنا القرار لصالح بناء الاستيطان في أرض إسرائيل ولصالح الوحدة بين الناس، بالتأكيد في هذه الأيام الصعبة التي نعيشها اليوم".
وقال تسفي إليميلخ شرباف، رئيس حركة نحالا: "لقد وصلنا إلى هذا الجبل الجيد لإضافة مستوطنة يهودية، يحزننا جدا أنه في حين لا تعالج الحكومة الإسرائيلية البناء العربي، فإنها تجد الطاقات لتدمير مستوطنة يهودية. من أجل منع تدمير المكان بالكامل، قررنا قبول المخطط ونعتقد أن هذا المخطط سيعزز الاستيطان اليهودي على الجبل وسيشكل فاتحة لاستيطان يهودي واسع في جميع أنحاء يهودا والسامرة".
ريفلين في رسالة لعباس: "مهمتنا هي حل الصراع ويجب أن ننسى الماضي"
"هآرتس"
بعث رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، الليلة الماضية، برسالة مصالحة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، من خلال الكلمة التي ألقاها خلال مأدبة غداء مع السفراء في الأمم المتحدة. وقال في الكلمة التي لم يكن مخططا لها: "أريد أن أقول لجاري وشريكي محمود عباس، أبو مازن كما نسميه في بلادنا: لدينا صراع مستمر منذ 120 عامًا. يجب أن ننسى الماضي. لقد كتب علينا أن نعيش معًا بين الأردن والبحر الأبيض المتوسط".
وقال: "إن مهمتنا هي حل الصراع. كما تعلم، أيها الرئيس عباس، لقد استغرق اليهود 2000 عام للعودة إلى القدس. صلينا من أجل ذلك ثلاث مرات في اليوم. إسرائيل ستبقى دائمًا دولة يهودية طالما كانت ديمقراطية. يمكننا التوصل معًا إلى تفاهم حول كيفية العيش معا. يا عباس، تعال نبني الثقة ونناقش المستقبل. من الممكن الوصول إلى مستقبل مشرق لكلا الشعبين".
وتم تنظيم مأدبة الغداء من قبل سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، بمشاركة 21 سفيرا يمثلون الدول الصديقة لإسرائيل، ومن بين الذين حضروا الغداء، سفراء الولايات المتحدة وروسيا والمغرب والبحرين. وبوتان.
وبعد خطاب ريفلين المفاجئ، رحبت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد بالحاضرين. وقالت السفيرة لريفلين: "رأيت الاستقبال الذي نظمه لك الرئيس جو بايدن في واشنطن. إنه تمثيل حقيقي للعلاقات التي بنيناها. نشكرك على عملك طوال سنوات من أجل دفع العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. أنا فخورة بالوقوف إلى جانب إسرائيل".
كما تحدث سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في هذا الحدث، وقال: "أرى الشرق الأوسط يتغير، ولا أنكر المخاطر والصعوبات – لكني متفائل للغاية. ما حدث قبل عدة أشهر ليس أقل من حدث تاريخي – لم يتوقع أحد أن تتوصل دولة إسرائيل إلى مثل هذه الاتفاقات، ولم أتخيل أنني سأحتفل بعيد الحانوكا هنا في نيويورك كسفير، وهذا يغمرني بالأمل والتفاؤل. هناك فرصة للمضي قدما، وتعزيز الحوار، والحفاظ على الأمن – ليس لدينا أي بديل سوى السلام. سيدي الرئيس، الآن حين تجد بعض الوقت، تفضل بزيارتنا في المغرب".
وعلى عكس تصريحات ريفلين التصالحية والمتفائلة، اختار السفير الإسرائيلي أردان مهاجمة عباس في خطابه. وقال: "هذا الصباح فقط ألقى محمود عباس خطاباً مخزيًا ادعى فيه أنه تم زرع إسرائيل في الشرق الأوسط من قبل المستعمرين بهدف تقسيم المنطقة وإضعافها. يستخدم أعداء إسرائيل تصريحات لا أساس لها من الصحة تخرج من الأمم المتحدة لنزع الشرعية عن إسرائيل، وهذا يحدث أيضًا بسبب المواقف التي تُسمع في الأمم المتحدة."
وخاطب أردن السفراء وقال: "في إسرائيل، الأمم المتحدة هي نوع من اللغز. من ناحية، تتكون الأمم المتحدة من العديد من الدول التي تربطنا بها علاقات وثيقة للغاية، ومن ناحية أخرى، لا يمكن تجاهل الموقف التمييزي للأمم المتحدة ضد إسرائيل. وينعكس ذلك في عدد القرارات والتصريحات التي تصدر من هنا ضد إسرائيل، مقارنة بالدول الأخرى التي تعرض السلام والأمن في العالم للخطر – مثل إيران".
"السلام لن يتحقق بقرارات معادية لإسرائيل"
واجتمع ريفلين، أمس، بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وشدد أمامه على ضرورة وقف التحيز ضد إسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة. وقال: "الشرق الأوسط يحتاج إلى بناء ثقة بين الشعوب. السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لن يتم التوصل إليه بواسطة قرارات معادية لإسرائيل أو لجان تحقيق".
وبعث ريفلين خلال اجتماعه مع غوتيريش، برسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقال: "كان لدينا صراع على مدار 100 عام، لكن يجب أن ننسى الماضي مرة واحدة والى الأبد. تعال ننسى الماضي ونتحدث عن المستقبل وكيف سنعيش سوية، يوجد لدينا الكثير ما نتحدث عنه".
وانضمت إلى الاجتماع ليئة غولدن، والدة الجندي هدار الذي تحتجز حماس جثمانه، وتحدثت مع غوتيريش حول الحاجة للعمل على إعادة ابنها، وطالبت الحصول على دعم المؤسسات الدولية، من اجل بعث رسائل حاسمة وشديدة إلى حماس. وايد ريفلين طلباتها وقال: "نحن معنيون بمواصلة العمل مع الأمم المتحدة لتوفير الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة، معهم لا يوجد أي خلافات. لكن يجب أن تشمل كل تسوية إعادة جنودنا ومواطنينا الذين تحتجزهم حماس."
ويشار إلى أن ريفلين اجتمع، أمس الأول، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض. وخلال اجتماعهما قال بايدن لريفلين: "إيران لن تحصل على سلاح نووي خلال فترة ولايتي. التزامي لإسرائيل شديد وقوي".
وأنهى ريفلين زيارته إلى واشنطن، مساء أمس، قبل أسبوع من انتهاء ولايته، يوم الأربعاء المقبل، كرئيس عاشر لإسرائيل. وسيحل مكانه الرئيس المنتخب يتسحاق هرتسوغ.
خوفًا من إلحاق الضرر بالتحالف: إدارة بايدن لن تطالب الحكومة الإسرائيلية بقرارات بعيدة المدى
القناة 12
تعمل الحكومتان الجديدتان في الولايات المتحدة وإسرائيل حاليًا على ترسيخ التعاون بينهما، ويبدو أن إدارة بايدن قد صاغت استراتيجية لا تتضمن اتخاذ خطوات مقابل إسرائيل يمكن أن تتحدى تحالف بينت – لبيد وتعريضه للخطر. وترمز زيارة الوداع التي قام بها الرئيس ريفلين إلى الولايات المتحدة، والتي انتهت أمس (الثلاثاء)، والتقدير بأن رئيس الوزراء بينت سيلتقي بنظيره الأمريكي في الأسابيع المقبلة، إلى فترة هدوء بين البلدين، يصاحبها دفء في العلاقات، على الأقل خلال الأشهر الأولى من عملهما المشترك.
وبالفعل في بداية اجتماعهما، أدلى بايدن بالرسالة الأكثر أهمية للجانب الإسرائيلي: "لن تمتلك إيران أبدًا أسلحة نووية طالما كان الأمر يتعلق بي". وبحسب مصدر سياسي، يبدو أن الأميركيين يبحثون عن خيارات طوال وقت، ولا يستعجلون الأمر.
كما طرحت خلال اللقاء، القضية الفلسطينية والمطالبة الإسرائيلية بمساعدات أمنية إضافية من الأمريكيين. وجدد بايدن دعمه لحل الدولتين ورحب بالتطبيع في المنطقة وقال إنه ينتظر لقاء رئيس الوزراء الجديد.
لبيد: بايدن سيمنح الحكومة الإسرائيلية الوقت الذي تحتاجه
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يئير لبيد، أمس (الثلاثاء)، إن الرئيس بايدن سيمنح الحكومة الإسرائيلية الوقت الذي تحتاجه. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل تدشين السفارة الإسرائيلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي وصل إليها، أمس، في أول زيارة لوزير إسرائيلي منذ توقيع اتفاقيات أبراهام. وشكر لبيد نتنياهو الذي قاد اتفاق السلام مع الإمارات، ووصفه بأنه "مهندس اتفاقيات أبراهام". وبعد الظهر، التقى لبيد بوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، وسيفتتح اليوم، الأربعاء، القنصلية الإسرائيلية في دبي.
وتم افتتاح السفارة بحضور وزيرة الثقافة نورا الكعبي. وقام الحاخام المحلي لحركة "حباد" بوضع التعويذة على باب السفارة، وقال لبيد: "هذه لحظة تاريخية، وتذكير أيضًا بأن التاريخ يحدده الإنسان، يحدده الناس الذين يعرفون التاريخ ولكنهم على استعداد لتغييره. ويتم تحديده من قبل الأشخاص الذين يفضلون المستقبل على الماضي. الاتفاقات يوقعها الزعماء، لكن السلام تصنعه الشعوب. ما سنوقعه اليوم ليس نهاية العملية بل البداية".
وقال لبيد: "إسرائيل معنية بالسلام مع جيرانها. مع كل جيرانها. لن نذهب إلى أي مكان. الشرق الأوسط هو وطننا. نحن هنا لنبقى، وندعو جميع دول المنطقة إلى الاعتراف بهذا، والحضور والتحدث إلينا. السلام ليس حل وسط، بل هو القرار الأكثر حسماً الذي يمكننا اتخاذه. السلام ليس ضعفًا، إنه يجسد قوة الروح البشرية كلها. الحرب هي الخضوع لكل ما فينا من شر، والسلام هو انتصار لكل ما فينا من خير".
وفي نهاية حديثه، شكر لبيد القادة الذين أنهوا مهامهم، ولكنهم هم الذين بادروا إلى توقيع الاتفاقيات. وقال: "بالنيابة عنا جميعاً، أشكر رئيس وزراء إسرائيل السابق، بنيامين نتنياهو، الذي كان مهندس اتفاقيات إبراهيم وعمل بلا كلل عليها. هذه اللحظة تخصه بشكل لا يقل عنا. أشكر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن على دعمهما الذي لا هوادة فيه."
والتقى لبيد، مساء أمس، بوزير الخارجية عبد الله بن زايد، ووقع الجانبان اتفاقية تعاون اقتصادي بين البلدين. ويصل لبيد، اليوم، إلى مجمع إكسبو في دبي للاجتماع مع وزيرة شؤون إكسبو ريم الهاشمي، وبعد ذلك سيفتتح القنصلية العامة في دبي مع وزير التجارة الخارجية ثاني أحمد الزويدي.
لبيد يتهم ترامب بدفع اتفاقات إبراهيم لتجنب الحاجة إلى المضي قدمًا مع الفلسطينيين
في السياق تكتب "يسرائيل هيوم" أن لبيد قال للصحفيين بعد اجتماعه ببن زايد، مساء أمس، أن إدارة ترامب روجت لاتفاقات أبراهيم من أجل تجنب الحاجة إلى عملية سياسية مع الفلسطينيين. وقال: "في الإدارة السابقة، كان هناك شعور بأنه تم إحضار الاتفاقات لكي تثبت للعالم أنه لن تكون هناك حاجة للتقدم في المسار الفلسطيني"، مضيفا: "أنا لا أنتقد تلك السياسة بل أصف موقف". تجدر الإشارة إلى أنه في الماضي، اتهم لبيد نتنياهو مرارًا وتكرارًا بالإضرار بالعلاقات مع الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة.
وحول إطرائه على رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو ودوره في إبرام اتفاقات السلام، قال لبيد للصحفيين: "هذه هي الحقيقة. إنه إنجازه أيضًا. لقد عمل بجد عليه. هذا الاتفاق يعود الفضل فيه إليه والى ترامب."
وفي إشارة إلى الوضع السياسي والصعوبات التي تواجه الائتلاف في تمرير قرارات في الكنيست، مثل قانون منع لم شمل العائلات الفلسطينية، قال لبيد: "الحكومة لا تتعثر، نحن نفوز في كل عمليات التصويت. صحيح أنه توجد قضايا غير بسيطة والأغلبية ملحة. كما ستكون هناك عمليات تصويت سنخسرها وهذا حدث أيضا في الحكومة السابقة. سيتم حل بعض الأمور بشكل حاد والبعض الآخر بالتسويات. هذه هي السياسة."
بسبب صعوبة الحصول على أغلبية: تأجيل التصويت على قانون الجنسية إلى يوم الاثنين
القناة 12
علمت القناة 12، الليلة الماضية، أن التصويت في الهيئة العامة للكنيست على قانون الجنسية، الذي كان من المفترض أن يتم طرحه اليوم، تم تأجيله إلى يوم الاثنين بسبب الصعوبات في الحصول على أغلبية. والسبب – وجود نقاشات داخلية في الليكود وانقسام في التصويت بين أحزاب الائتلاف. ورد حزب الليكود على قرار تأجيل التصويت، قائلا إنه يثبت أن "هذه حكومة يسارية خطيرة تعتمد على عناصر مناهضة للصهيونية".
قبل التصويت في الهيئة العامة، يجب تمرير مشروع القانون في اللجنة المنظمة ولجنة أخرى في الكنيست، على ما يبدو في لجنة شؤون الخارجية والأمن – ولكن ذلك لم يتم. وفي هذه المرحلة، يتضح أنه بدون امتناع الليكود عن التصويت أو دعم القانون، فإنه لن يتم تمريره، وفي الوقت الحالي يبدو أن خمسة من أعضاء الكنيست من الليكود غير مستعدين للالتزام بالانضباط المعارض، بمن فيهم عضو الكنيست آفي ديختر، أحد الذين بادروا إلى القانون. وفي المقابل، يفكر عضو الكنيست مازن غنايم في التصويت مع المعارضة إلى جانب أعضاء آخرين من حزبه.
ومن خلف الكواليس، هددت وزيرة الداخلية، أييلت شكيد، نواب العربية الموحدة وميرتس، بأنهم إذا لم يسمحوا بتمرير قانون منع لم شمل العائلات، فإنها ستسعى للتوصل إلى اتفاق مع ياريف ليفين (الليكود) لتعزيز القانون الأساسي: الهجرة مقابل تمديد الأمر الذي يمنع لم شمل العائلات. وأوضحت شكيد أنه إذا كانت هناك حرية تصويت في هذه القضية فسيكون ذلك في اتجاهين. وغني عن القول إن هذا ليس مقبولاً على العربية الموحدة وميرتس.
الشرطة تزيل الحواجز في الشيخ جراح بعد حوالي شهرين من إقامتها
"هآرتس"
أزالت الشرطة، أمس (الثلاثاء)، الحواجز التي أقامتها على مدخل حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، قبل نحو شهرين. وخلال هذه الفترة، منعت الشرطة دخول غير المقيمين في الحي، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين. وقالت شرطة القدس لصحيفة "هآرتس"، إن الكتل الخرسانية ستبقى في مكانها في الوقت الحالي، لكن تم نقل قوة الشرطة من المنطقة "لأسباب عملية". وأضافت الشرطة، أنه سيتم إعادة انتشار الشرطة في المكان حسب الحاجة.
وكانت الشرطة قد أقامت الحاجزين وحافظت على تواجد منتظم لقواتها في الحي، في أعقاب الاضطرابات التي تصاعدت بعد أن نقل عضو الكنيست إيتمار بن غفير مكتبه إلى المكان دعما للمستوطنين. وكذلك، بعد عملية دهس أصيب خلالها سبعة من رجال الشرطة، الذين تمركزوا هناك. وتم بعد ذلك وضع كتل خرسانية لحماية القوات.
وخلال هذه الفترة، اندلعت اشتباكات شبه يومية بين السكان والمستوطنين والشرطة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى خوف الفلسطينيين من طردهم من منازلهم. وخلال الاضطرابات، تم اعتقال الكثير من السكان الفلسطينيين.
وبحسب سكان من الشيخ جراح، أزالت الشرطة الحواجز بسبب زيارة وفد أميركي للحي. وقال محمد صباغ، الناشط في الحي، لصحيفة "هآرتس" إن "الشرطة تريد أن تُظهر وكأن كل شيء كالمعتاد وأنه ليس لدينا أي قيود". وأضاف صالح دياب، من سكان الشيخ جراح، أن الحي يخشى أن يؤدي خروج الشرطة إلى استئناف العنف ضدهم من قبل نشطاء اليمين المتطرف. ويقول: "إذا دافعنا عن أنفسنا فسوف يعتقلوننا، ونحن بحاجة إليهم لحمايتنا".
وفي حي سلوان، اندلعت، صباح أمس، اشتباكات بين قوات الشرطة والسكان بسبب هدم محل تجاري في الحي. وذكرت الشرطة أن شرطيين أصيبا في الحادث واعتقل ثلاثة أشخاص. وحسب الهلال الأحمر، أصيب 13 شخصًا بجروح طفيفة في الاشتباكات، بعضهم بالرصاص الإسفنجي والقنابل الصوتية. بالإضافة إلى المحل التجاري، تتعرض عشرات المباني في الحي لخطر الهدم بسبب أوامر صادرة عن بلدية القدس.
طائرات إسرائيلية ومشاة البحرية الأمريكية، وطائرات بريطانية في مناورة مشتركة، محورها: "مهاجمة أهداف في أعماق العدو"
"معاريف"
اختتمت في جنوب إسرائيل، أمس (الثلاثاء)، التدريبات الدولية الضخمة "Tri-Lightning 2"، والتي شاركت فيها طائرات من طراز 35F التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي والبحرية الأمريكية وسلاح الجو البريطاني. وأقلعت الطائرات المشاركة في التمرين من حاملة الطائرات البريطانية التي شاركت في تمرين "التاج الخامس" في إيطاليا قبل نحو ثلاثة أسابيع، وأكملت طريقها إلى إسرائيل للمشاركة في المناورة في جنوب البلاد.
 وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات تدربت سوية على سيناريوهات جوية مختلفة وسيناريوهات لمعارك جوية، والتعامل مع أنظمة صواريخ أرض – جو متطورة، ومهاجمة أهداف في عمق أراضي العدو. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "التدريبات تهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي والإقليمي، والتعاون مع أسلحة الطيران الدولي من خلال الاستفادة من التجارب المتبادلة".

التعليـــقات