رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 12 يناير 2021

الثلاثاء | 12/01/2021 - 11:42 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 12 يناير 2021


في التقرير:
رئيس الوزراء صادق على بناء 800 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية
غانتس أعلن نيته دفع مبادرات بناء للفلسطينيين، والمستوطنون غاضبون من نتنياهو
السفير المنتهية ولايته فريدمان: الاعتراف بالقدس لم يتسبب في العنف، بل فجر السلام
السلطة الفلسطينية وافقت على استخدام اللقاح الروسي للكورونا
المحكمة حظرت عرض فيلم "جنين، جنين" في إسرائيل، وفرضت على مخرجه محمد بكري دفع تعويض لجندي إسرائيلي
برعاية الاحتجاج على موت سنداك: عشرات حالات العنف ضد فلسطينيين في الضفة الغربية
قادة "الاحتجاج في بلفور" اجتمعوا مع مسؤولين من السلطة الفلسطينية في رام الله
--
رئيس الوزراء صادق على بناء 800 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية
"يسرائيل هيوم"
أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس، أن الإدارة المدنية ستصادق على بناء 800 منزل جديد في مستوطنات الضفة الغربية، الأسبوع المقبل. ومع ذلك، علمت "يسرائيل هيوم" أنه سيتم، بشكل تراجعي، ترخيص مئات البيوت العربية التي تم بناؤها بدون تصاريح في المنطقة "ج". وقد أثار ذلك غضب المستوطنين.
وقال مئير دويتش، المدير العام لحركة "رغافيم" (اليمينية المتطرفة)، إن "السلطة الفلسطينية تمتد على الأرض وتحصل على الموافقة". وقال منتدى "الاستيطان الفتي"، الذي ينظم إضرابا عن الطعام أمام مكتب نتنياهو، إن "رئيس الوزراء يواصل التخلي عن عشرات الآلاف من السكان في البلدات الفتية، التي تفتقر إلى ظروف معيشية وأدنى حد من الأمن، ويؤجل تنظيمها منذ شهور". وأدان رئيس حركة ميرتس، عضو الكنيست نيتسان هوروفيتش القرار، وقال: "هذا استقبال مدمر للرئيس الجديد بايدن."
غانتس أعلن نيته دفع مبادرات بناء للفلسطينيين، والمستوطنون غاضبون من نتنياهو
Ynet
أعلن وزير الأمن، بيني غانتس، الليلة الماضية (الإثنين)، أنه سيدفع قدمًا بعدد من مبادرات البناء للفلسطينيين خلال جلسة اللجنة الفرعية للتخطيط والترخيص في الإدارة المدنية، في الأسبوع المقبل. وهاجم المستوطنون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أعقاب هذه الخطوة، ووصفوه بأنه "شريك في خطة استيلاء السلطة الفلسطينية على الأرض".
أهم الخطط التي يتوقع طرحها في اجتماع اللجنة الفرعية يوم الأحد هي توسيع قريتي الولجة وحزمه بالقرب من القدس. بالإضافة إلى ذلك، ستناقش اللجنة المصادقة على مخططات خاصة بفندق في منطقة بيت لحم، وإيداع المخططات الخاصة بفندق في بيت جالا. كما ستناقش اللجنة تنظيم المباني الزراعية في أراضي غور الفارعة.
كما سيناقش أعضاء اللجنة في اجتماعهم خطط البناء الخاصة بمدرسة أقيمت بشكل غير قانوني داخل محمية وادي مكوك الطبيعية في شرق بنيامين، وتبييض بيوت قرية ضهر المالك في شمال الضفة، والمصادقة بأثر رجعي على بناء غير قانوني واسع النطاق في قرية الولجة على طريق الأنفاق، وكذلك تبييض مباني غير قانونية في قرية كيسان شرقي غوش عتصيون وغيرها.
يذكر أنه بالنسبة لجزء كبير من المباني، صدرت أوامر هدم بعد الالتماسان التي قدمتها حركة رغافيم اليمينية، ومن المتوقع ألا تتم الموافقة على جميع المخططات من قبل اللجنة.
واحتجت حركة رغافيم على نية تبييض البناء الفلسطيني غير القانوني، ووجهت النار إلى رئيس الوزراء: "نتنياهو ينشر عناوين رئيسية عن توسيع الاستيطان اليهودي بـ 800 وحدة سكنية، ومن ناحية أخرى يوافق على خطط بناء غير قانونية للسلطة الفلسطينية تمتد على مئات الدونمات. الأهمية الاستراتيجية هنا واضحة ورهيبة – الاستيطان اليهودي يجب أن ينطوي داخل مربعات صغيرة ومسيجة، بينما تمتد السلطة الفلسطينية على الأرض وتحصل على الموافقة".
السفير المنتهية ولايته فريدمان: الاعتراف بالقدس لم يتسبب في العنف، بل فجر السلام
"هآرتس"
قال السفير الأمريكي المنتهية ولايته لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، أمس (الإثنين) إن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل "لم يمهد الطريق لاتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية فحسب، بل عزز أيضًا مكانة الرئيس دونالد ترامب في العالم".
وأشار فريدمان إلى أن كثيرين حذروا الإدارة من أن الاعتراف سيسبب "انفجارًا"، وقال: "لقد كانوا على حق. فقد كان ذلك انفجارًا للسلام – وليس انفجارًا للعنف". يذكر أن الاعتراف الأمريكي في ديسمبر 2017 أدى اشتباكات واسعة النطاق في قطاع غزة والضفة الغربية وداخل إسرائيل، وقُتل فيها وجُرح الكثيرون.
وقال فريدمان في لقاء وداع بمناسبة انتهاء ولايته: "من بين كل إنجازات الإدارة الأمريكية في إسرائيل في السنوات الأربع الماضية، كان قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أهمها. أعتقد أنه عزز قوة ترامب في مواجهة إيران، وكوريا الشمالية والعالم أجمع، لأننا اتخذنا موقفًا يقول بأن أمريكا ستقف مع أصدقائها، وأمريكا لن ترتدع أو تخاف من أعدائها أو من يتحدوها."
وطُلب من فريدمان التعليق على التغييرات المتوقعة في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل في ظل الإدارة الجديدة بقيادة جو بايدن. فقال إن إدارة بايدن تريد العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وحذر من أن ذلك سيكون خطأ كبيرًا. ومع ذلك قال إنه ليس لديه شك في أن الإدارة الجديدة ستكون صديقة لإسرائيل. وقال أيضًا إنه من المتوقع أن يشدد الرئيس المنتخب بايدن نبرته تجاه أردوغان.
وقدر فريدمان أن الإدارة ستجدد أيضًا المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وستكون أكثر انتقادًا للمستوطنات في الضفة الغربية، لكنه أشار إلى أن القضية ستكون ذات أولوية منخفضة نسبيًا بسبب المشاكل الداخلية في بلاده. وبحسب فريدمان، فهو يعارض ضغط اليهود في أمريكا على الإدارة كي تجها إسرائيل تتصرف ضد إرادتها.
ولم يتطرق السفير المنتهية ولايته إلى الهجوم العنيف على الكابيتول، الأسبوع الماضي، بتشجيع من ترامب، كما لم يفعل ذلك أعضاء اللجنة الذين شكروه على أدائه خلال فترة عمله.
السلطة الفلسطينية وافقت على استخدام اللقاح الروسي للكورونا
"هآرتس"
أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، أمس (الإثنين)، أن وزارتها صادقت على الاستخدام الطارئ للقاح Sputnik V المضاد لفيروس كورونا، الذي طوره معهد "جملايا" في موسكو. ويجري الفلسطينيون اتصالات، أيضًا، مع شركات "استرا زينكا" و"فايزر" و"موديرنا"، لكن لم يتم تحديد موعد محدد لتسلم اللقاح أو الكمية التي ستحصل عليها رام الله. وكان الكيلة قد أعلنت، في نهاية الأسبوع الماضي، أن الوصول المتوقع للشحنة الأولى من اللقاحات سيكون في الربع الأول من عام 2021، لكن التاريخ الدقيق غير واضح. وذكرت رويترز أنه يتوقع وصول الشحنة الأولى من روسيا الشهر المقبل وأن المزيد من الشحنات ستصل في نهاية مارس.
وفقًا للكيلة، من المفترض أن توفر الاتفاقيات مع الشركات الأربع اللقاح لنحو 70٪ من سكان السلطة الفلسطينية. ويتوقعون في رام الله، تلقي المزيد من جرعات اللقاح من خلال آلية Covax المدعومة من منظمة الصحة العالمية، والتي ستساعد في تلقيح 20٪ إضافية. وحسب خطة وزارة الصحة الفلسطينية، سيتم في المرحلة الأولى تطعيم الكوادر الطبية وكبار السن. ومن المقرر أن تحول رام الله قسما من جرعات اللقاح إلى قطاع غزة. ويبلغ عدد سكان الضفة الغربية حوالي 2.5 مليون نسمة، ويبلغ عدد سكان غزة أكثر من مليوني نسمة.
وبحسب بعثة منظمة الصحة العالمية إلى السلطة الفلسطينية، فإن العدد التراكمي للمرضى في الضفة الغربية وقطاع غزة أعلى من 165 ألف مريض وعدد الوفيات أعلى من 1700. ويبلغ عدد المرضى النشطين حوالي 16.000. وفي الضفة الغربية، تم الإبلاغ، أمس، عن 454 إصابة جديدة وأربع وفيات أخرى. ويوجد أكثر من مائة مصاب في المستشفيات في الضفة الغربية، 95 منهم في حالة حرجة و21 يخضعون للتنفس الصناعي. ويبلغ عدد المرضى في غزة 259 مريضا، 117 منهم في حالة حرجة ونحو 25 يخضعون للتنفس الصناعي.
من بين الدول التي وافقت حتى الآن على استخدام اللقاح الروسي، الأرجنتين وبوليفيا وصربيا والجزائر ومصر والإمارات العربية المتحدة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن المدير العام لصندوق الاستثمار الروسي RDIF، المسؤول عن تطوير اللقاح، قوله إن فعالية اللقاح أعلى من 90٪. وحسب المدير العام، كيريل دميترييف، تم حتى اليوم تلقيح أكثر من مليون ونصف مليون شخص باللقاح الروسي في مختلف دول العالم. وأضاف أن جرعات اللقاح يمكن تخزينها في درجة حرارة من 2 إلى 8 درجات مئوية بحيث لا يتطلب استخدام ثلاجات خاصة.
وطرحت قضية اللقاحات وتزويد السلطة الفلسطينية وغزة بها، على جدول الأعمال في الأسابيع الأخيرة، في ظل ازدياد الإصابات بالكورونا وعدم الوضوح بشأن جداول تطعيم السكان. يأتي هذا في وقت سرّعت فيه إسرائيل حملة التطعيم في أراضيها وبدأت بإعطاء جرعة التطعيم الثانية. وفي الأسبوع الماضي دعت 16 منظمة حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية السلطات الإسرائيلية إلى ضمان توفير لقاحات عالية الجودة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبحسب المنظمات، فإن وزارة الصحة الإسرائيلية لم تعلن بعد سياستها بشأن تخصيص اللقاحات للفلسطينيين. وهذا، على حد قولهم، على الرغم من أن المادة 56 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص صراحة أن على الدولة المحتلة واجب "إدخال وتنفيذ الإجراءات الوقائية والوقائية اللازمة ضد انتشار الأمراض المعدية والأوبئة" في الأراضي المحتلة. يشمل هذا الالتزام تقديم المساعدة لشراء اللقاحات وتوزيعها على السكان الفلسطينيين الخاضعين للسيطرة الإسرائيلية. ومن ناحية أخرى، يجادل البعض بأنه بعد توقيع اتفاقيات أوسلو في التسعينيات، ليس لدى إسرائيل أي التزام رسمي بضمان تطعيم السكان الفلسطينيين وتقديم اللقاحات للسلطة الفلسطينية.
وعلمت "هآرتس" أن رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد أشتية تحدث مؤخراً مع كبار المسؤولين في شركة "فايزر" حول تلقي لقاحات ولكن تم رفض طلبه. وبحسب مسؤولين كبار في وزارة الصحة الفلسطينية، والذين تحدثوا مع جهات إسرائيلية، بما فيها منظمة أطباء لحقوق الإنسان، فقد ادعت فايزر أن معظم اللقاحات التي تنتجها سيتم تسليمها أولاً إلى الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول الأخرى، بما في ذلك إسرائيل؛ لذلك على رام الله الانتظار في الطابور.
المحكمة حظرت عرض فيلم "جنين، جنين" في إسرائيل، وفرضت على مخرجه محمد بكري دفع تعويض لجندي إسرائيلي
"هآرتس"
فرضت القاضية هاليت سيليش، في المحكمة المركزية في اللد، أمس (الإثنين)، على المخرج والممثل محمد بكري دفع مبلغ 175 ألف شيكل لجندي الاحتياط الإسرائيلي نسيم مجناجي، تعويضًا عن تصويره في فيلم "جنين، جنين" حين كان يخدم كجندي في الجيش الإسرائيلي وشارك في القتال في مخيم اللاجئين في إطار عملية الدرع الواقي. كما ينص الحكم على حظر توزيع وعرض الفيلم في إسرائيل ويأمر بمصادرة جميع النسخ في إسرائيل. ومع ذلك، أشارت القاضية سيليش إلى أن الحظر لا ينطبق على موقع يوتيوب. كما أمرت المحكمة بكري بتحمل المصاريف القانونية بمبلغ 50،000 شيكل.
يشار إلى أن مجناجي، الذي خدم كجندي احتياط في جنين خلال عملية الدرع الواقي، قدم دعوى تشهير ضد بكري في عام 2017، وانضم إليه المدعي العام أفيحاي مندلبليت في تلك الإجراءات. وعلى الرغم من ظهور مجناجي في الفيلم في مقطع أرشيفي مدته بضع ثوانٍ فقط، إلا أنه قرر رفع دعوى التشهير بعد أن قررت المحكمة قبل بضع سنوات أنه لا يمكن التحديد بأن الفيلم يشوه سمعة الجنود الذين لا يظهرون في الفيلم.
وكتبت القاضية سيليش في الحكم أن بكري أنتج فيلمًا يزعم أنه فيلم وثائقي و"اختار بوعي عدم إجراء فحص، ولو في الحد الأدنى، للادعاءات والحقائق" الواردة في المقابلات التي صورها ودمجها فيه. ووفقا لها، بما أنه تم التحديد أن "ما نشر في الفيلم ليس صحيحًا، فإن عرضها لم يتم بحسن نية، ولم يتخذ المدعى عليه أي خطوات لإثبات الحجة الواقعية".
كما كتبت القاضية: "ومن ناحية أخرى، المدعي، شخص عادي تم استدعاؤه للخدمة العسكرية من قبل دولة إسرائيل خلال عملية الدرع الواقي، ووجد نفسه في الفيلم كأنه نهب كل أموال شخص آخر، مسن وعاجز، وذلك كجزء من عرض واقع بديل شامل، من نتاج المدعى عليه".
ورد وزير الثقافة والرياضة، حيلي تروبر، على الحكم، وقال: "أرحب بدعم المحكمة لمقاتلي الجيش الإسرائيلي ولقيم الصدق والحقيقة. حرية التعبير هي قيمة مركزية في مجتمع ديمقراطي وسأحافظ عليها بقدر ما أستطيع، لكن حرية التعبير لا تسمح باتهامات كاذبة والتشهير".
وقال المحامي ميخائيل سفراد، الذي مثل بكري في المحاكمة مع المحامي حسين أبو حسين، إن "هذه قضية انتصرت فيها الأجواء على القضاء. المحكمة استسلمت لسنوات من التحريض ضد بكري وسمحت بشكل غير مسبوق بدعوى قضائية تم تقديمها بعد 15 عامًا من عرض الفيلم والتي كان من الواضح أنها عفا عليها الزمن. الحكم مشحون بأخطاء قانونية جسيمة. في الأيام المقبلة سنقرر خطواتنا".
يذكر أنه تم عرض فيلم "جنين، جنين" لأول مرة عام 2002. وفي حينه حظر مجلس رقابة السينما عرض الفيلم، لكن المحكمة العليا نقضت القرار وسمحت بعرض الفيلم. وفي المقابل قدم خمسة جنود دعوى تشهير ضد بكري بادعاء أن الفيلم يشهر بجنود الجيش الذين حاربوا في جنين خلال الدرع الواقي، لكن دعواهم رُفضت، كما رُفضت مجددًا عندما استأنفوا إلى المحكمة العليا التي قضت بأن الفيلم رغم انه يحتوي على أكاذيب، إلا أن الأكاذيب لا تُنسب إلى جندي معين من بين المدعين، وبالتالي لا يمكن التحديد بأنه شهر فيهم. وفي عام 2017، كما ذكرنا، رفع مجناجي، الذي ظهرت صورته في الفيلم، دعوى تشهير ضد بكري بمبلغ 2.6 مليون شيكل.
برعاية الاحتجاج على موت سنداك: عشرات حالات العنف ضد فلسطينيين في الضفة الغربية
"هآرتس"
منذ ثلاثة أسابيع، يفتح رئيس مجلس محلي قرية سنجل الفلسطينية، القريبة من كتلة مستوطنات شيلو، أبواب المجلس ليلاً لتوفير المأوى للسائقين من جميع أنحاء الضفة الغربية. وقال معتز طوافشة لصحيفة "هآرتس" إن "ليلة السبت كانت الأسوأ. لقد جاء الناس إلى هنا وانتظروا حتى الساعة 1:00 ليلاً حتى فتح الطريق. ليس لدينا مراتب في البلدية – لذلك قمنا بترتيب المبيت في القرية لثلاث أسر علقت هنا"
السبب الذي أجبر طوافشة على توفير مأوى للسائقين هو مظاهرات المستوطنين التي تجري كل مساء ضد الشرطة في جميع أنحاء الضفة الغربية احتجاجًا على موت أهوبيا سنداك، الفتى الذي قُتل خلال مطاردة الشرطة لمجموعة من شبيبة التلال بعد قيامها برشق الحجارة على سيارات فلسطينية. كانت بعض المظاهرات سلمية، لكن في بعضها جرى رشق الحجارة على الفلسطينيين وقوات الأمن. ولمنع الاحتكاك بين المتظاهرين وسكان المنطقة، قررت الشرطة والجيش إغلاق بعض أجزاء الطرق أمام السيارات الفلسطينية، فاضطر ركاب السيارات للبحث عن حلول في منتصف الطريق.
وبحسب الجهاز الأمني، منذ وفاة سنداك، قبل ثلاثة أسابيع، تم الإبلاغ عن 27 حالة عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، معظمها رشق بالحجارة على سيارات فلسطينية، دون وقوع إصابات. وفي أربع حالات أصيب فلسطينيون بجروح طفيفة وفي ثماني حالات تضررت ممتلكاتهم. وفي خمس حالات أخرى، تم تخريب ممتلكات للشرطة أو إلقاء الحجارة على قوات الأمن. وبحسب منظمة "يوجد قانون"، فقد وقعت 31 حالة عنف ضد الفلسطينيين خلال هذه الفترة. وقدر مصدر في جهاز الأمن في محادثة مع هآرتس أنه في الأسابيع الثلاثة الماضية حدثت زيادة بنسبة "عشرات بالمائة" في حالات العنف.
وقال طوافشة إنه لا يتذكر مثل هذه الأحداث العنيفة التي يرتكبها المستوطنون منذ عام 2014، عندما تم اختطاف وقتل الأولاد الثلاثة من غوش عتصيون. وقال: "يحدث ذلك في المناطق C، حيث يتحمل الجيش الإسرائيلي والشرطة المسؤولية، ولا يمكن للسلطة الفلسطينية أن تفعل شيئًا هناك لمساعدتنا – في كل مرة تقول الشرطة إنها ستساعد ولكن في الواقع لا يحدث شيء".
بعد تصاعد الاعتداءات، بعثت المحامية ميخال زيف، مديرة المجال القانوني في منظمة "يوجد قانون"، برسالة إلى قائد شرطة لواء شاي، المفوض موشيه بركات، وقائد المنطقة الوسطى في الجيش تمير يدعي، ووزير الأمن الداخلي أمير أوحانا. وفي الرسالة التي بعثتها منذ أكثر من أسبوع، عرضت زيف تفاصيل سلسلة من حالات العنف ضد الفلسطينيين وسألت عن عدد ملفات التحقيق التي تم فتحها وما هي الخطوات التي يعتزمون اتخاذها لحماية الفلسطينيين. لكنه لم يتم الرد على الرسالة.
وأفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي يوم أمس أنه خلال مظاهرة بالقرب من مفرق كدوميم، هاجم مستوطن قائد دورية جولاني الفريق أيوب كيوف أثناء إخلاء المتظاهرين من الطريق. ونفر المشبوه، المحامي يهودا شمعون، من حفات جلعاد الشبهات وادعى أنه قدم ملاحظة فقط حول طريقة تعامل جندي مع الفتيات اللواتي جلسن على الطريق.
وتم، أمس، الإبلاغ عن حالة أخرى من قبل شرطة لواء شاي، تتعلق برشق الحجارة من قبل المتظاهرين اليهود على قوات الأمن والتسبب بأضرار لمركبات الشرطة، بعد اعتقال متظاهر رشق الحجارة ومفرقعات نارية على قوات الشرطة، وتم اعتقال أربعة مشبوهين بالاعتداء على قوات الشرطة والتسبب بأضرار.
قادة "الاحتجاج في بلفور" اجتمعوا مع مسؤولين من السلطة الفلسطينية في رام الله
موقع "سروغيم"
التقى ممثلو حزب "ديمقراطية" الذي شكله ناشطون بارزون في مظاهرات بلفور ضد رئيس الوزراء نتنياهو، أمس (الاثنين) مع ممثلين عن السلطة الفلسطينية في رام الله.
وشارك في الاجتماع الذي نظمته حنان الصانع، الناشطة الاجتماعية البدوية ومرشحة ديمقراطية للكنيست ألـ 24، البروفيسور إيهود شبيرا – رئيس السكرتارية المؤقتة لحزب ديمقراطية، ويارون سيفان – عضو السكرتارية المؤقتة والمرشحين للكنيست ياعيلا رعنان وحاييم شدمي.
وجاءت زيارة وفد "ديموقراطية" إلى رام الله في إطار التزام ديموقراطية بـ "علاقات حسن الجوار والسلام" بموجب دستور الحزب (المادة 3 من الدستور). وخلال الزيارة عرض حزب ديموقراطية رجاله ومبادئه ودستوره، وأبدى المضيفون رغبتهم في الاعتراف الإسرائيلي وضرورة إنهاء الاحتلال.
وقالت حنان الصانع، مرشحة ديمقراطية للكنيست: "كان الهدف من الاجتماع هو التعارف، من خلال الإيمان بأننا إذا أردنا العمل في شراكة ومساواة وديمقراطية – فمن المهم بالنسبة لنا أن نكون مع الشركاء الآخرين في السلام. نعتقد أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يؤثر على أمننا الداخلي والاقتصاد – وبالتالي، كعضو كنيست باسم ديمقراطية، سأعمل من أجل التعاون مع الشعب الفلسطيني لإقامة علاقة كاملة وآمنة للشعبين".

التعليـــقات