رئيس التحرير: طلعت علوي

بعد انهيار غير مسبوق وخسائر 900 مليار دولار .. انتعاش قوي متوقع لسوق السفر هذا العام

الإثنين | 04/01/2021 - 09:22 صباحاً
بعد انهيار غير مسبوق وخسائر 900 مليار دولار .. انتعاش قوي متوقع لسوق السفر هذا العام


   
التطعيمات الحالية ضد كورونا ستجعل جميع قيود السفر غير ضرورية
 

توقعت أكبر مجموعة سياحية في أوروبا "توي" الألمانية انتعاشا قويا هذا العام في سوق السفر، التي انهارت خلال أزمة كورونا، وفقا لـ"الألمانية".
وقال فريتس يوسن، رئيس مجلس إدارة الشركة، في تصريحات صحافية أمس، "نتوقع صيفا طبيعيا إلى حد كبير، سيُجرى تقديم نحو 80 في المائة فقط من الرحلات التي كانت معروضة في الأعوام التي سبقت أزمة كورونا من أجل تحقيق الإشغال الأمثل".
ويتوقع يوسن حجزا سريعا لعديد من الرحلات إلى المناطق المطلة على البحر المتوسط خلال العطلات في شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) المقبلين، مشيرا إلى أن عروض أيار (مايو) محجوزة بنسبة 50 في المائة.


وذكر يوسن أن شركته عرضت معظم الرحلات بالأسعار نفسها في عامي 2020 و2019، مضيفا: "في المقابل، فإن المصطافين سينفقون مزيدا على السفر، وسيحجز العملاء جودة أعلى، لدى كثير منهم فائض مالي في ميزانيتهم يسمح باختيار فندق خمس نجوم بدلا من أربع".
وأوضح أن أحد أسباب ذلك هو أن قسائم الرحلات الملغاة في عام 2020 سيُجرى استبدالها هذا العام، "وتظهر جميع أبحاث السوق التي أجريناها أن هناك رغبة كبيرة في السفر مرة أخرى بعد فترة كورونا الصعبة هذه".


ويتوقع يوسن أن التطعيمات الحالية ستجعل جميع قيود السفر غير ضرورية، مضيفا، "إذا قمنا بحماية المجموعات المعرضة بشكل خاص من العدوى، يمكن أن تنخفض القيود على نحو حاد بشكل عام". وقال "إنه عندئذ لن تكون قيود السفر متناسبة، إنه ستتم إعادة تشغيل جميع السفن السياحية الـ16 التابعة للمجموعة، وأهم الوجهات في الصيف ستكون إسبانيا واليونان وتركيا وقبرص والبرتغال". كما يتوقع ارتفاعا في الطلب على الوجهات المحلية التي يمكن الذهاب إليها بسيارة.


في المقابل، لا يتوقع يوسن عودة النشاط السياحي إلى مستواه القياسي الذي بلغه في عام 2019 إلا بحلول عام 2022، مشيرا إلى أن عام 2021 سيكون عاما انتقاليا فقط بسبب النصف الأول من العام المتوقع أن يكون ضعيفا.
وكانت الأمم المتحدة حثت أخيرا على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول للحد من الوطأة المدمرة لوباء كوفيد - 19 على القطاع السياحي الذي يشكل مصدر العائدات الرئيس لبعض الدول.


وقال أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان سابق: "إنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، تراجعت حركة وصول السياح الأجانب إلى الدول بأكثر من النصف، وتمت خسارة نحو 320 مليار دولار من العائدات السياحية".
وأضاف قد تصل الخسائر الإجمالية لعام 2020 إلى أكثر من 900 مليار دولار بحسب أرقام الأمم المتحدة، محذرا من أن "120 مليون وظيفة مباشرة مهددة بالإجمال"، متحدثا لدى إصدار كتيّب يعرض وضع القطاع السياحي ويتضمن توصيات من ضمنها تعزيز التنسيق بين الدول.

التعليـــقات