رئيس التحرير: طلعت علوي

قطاع الطيران العالمي .. «لوفتهانزا» بحاجة إلى المال وإضراب في «رولز رويس» لصناعة المحركات

السبت | 07/11/2020 - 08:21 صباحاً
قطاع الطيران العالمي .. «لوفتهانزا» بحاجة إلى المال وإضراب في «رولز رويس» لصناعة المحركات


  
تلقت "لوفتهانزا" إنقاذا ماليا حكوميا بقيمة 11 مليار دولار في يونيو. "إ.ب.أ"

ذكرت مجلة "دير شبيجل" نقلا عن وثيقة داخلية حكومية، أن الحكومة الألمانية تعتقد أن الناقلة الرئيسة "لوفتهانزا" قد تحتاج إلى مزيد من المال في العام المقبل، بيد أن الحكومة نفت التقرير، واصفة إياه "بالتكهنات".
وبحسب "رويترز"، أوضحت المجلة - نقلا عن ممثل حكومي لم تذكر اسمه - القول، "إن مسؤولين وسياسيين ينفد صبرهم حيال كارستن شبور رئيس شركة الطيران"، مضيفا أن "ثمة شكوكا في أنه الشخص المناسب لتنفيذ الوفورات الضرورية".
لكن هيرمان تيله، وهو مساهم كبير في الشركة، أبلغ المجلة بأنه يثق بشبور قائلا، "كارستن شبور هو الشخص المناسب في هذا الوضع الصعب".
وقالت وزارة الاقتصاد في بيان، "إن الحكومة جمعت حزمة إنقاذ شاملة للوفتهانزا، ما حقق سيولة للشركة.. لن نشارك في تكهنات بشأن وضع الشركة".


وأعلن أكبر شركة طيران ألمانية أمس الأول، تكبد خسارة فصلية ملياري يورو، بعد أن عصفت جائحة فيروس كورونا بقطاع السفر العالمي. وتلقت "لوفتهانزا" إنقاذا ماليا حكوميا بقيمة تسعة مليارات يورو "11 مليار دولار" في حزيران (يونيو).
كان شبور قال في وقت سابق، "إن حزمة الإنقاذ ستتيح للوفتهانزا الاستمرار حتى نهاية 2021".
وفي سياق متصل بقطاع الطيران العالمي، بدأ عمال مصنع شركة رولز رويس لتصنيع محركات الطائرات في شمال إنجلترا إضرابا لمدة ثلاثة أسابيع أمس، احتجاجا على نقل جزء من نشاطه إلى سنغافورة.
ومن المقرر أن يستمر الإضراب حتى 27 تشرين الثاني (نوفمبر) في موقع بارنولدسويك في مقاطعة لانكشاير، حيث يتم إنتاج شفرات المحرك، بحسب "الفرنسية".


وأوضحت النقابة في بيان أمس الأول، أنه سيتم تنظيم الإضراب مع الامتثال التام للتباعد الجسدي، في خضم وباء كوفيد - 19.
وقال روس كوين، وهو مسؤول نقابي محلي، "إن بارنولدسويك هو مهد محرك الطائرة، ولن نسمح بتهديد وجود الموقع دون دفاع". ولفت إلى أن "حل هذا النزاع هو بالكامل في يد رولز رويس".
وأعلنت المجموعة الصناعية في آب (أغسطس)، نيتها نقل تصنيع شفرات محرك الطائرة ترينت إلى سنغافورة، ما أدى إلى إلغاء 350 وظيفة في إنجلترا.
وعدّت النقابة أن هذا القرار يهدد وجود هذا المصنع التاريخي الذي تملكه "رولز رويس" منذ عام 1943 ويعمل فيه 550 شخصا. وأشارت النقابة إلى أنها منحت المجموعة الوقت لإيجاد حل مثل إلغاء المشروع أو الاحتفاظ بالوظائف، لكن في ظل عدم وجود التزامات، قررت النقابة تنفيذ هذا الإجراء الذي وافق عليه 94 في المائة من الأعضاء.


وفي بيان أخر أمس، حثت "رولز رويس" الموظفين على "إعادة النظر في الإضراب"، مؤكدة أنها لا تنوي إغلاق الموقع.
وقالت المجموعة، "نقترح بالتأكيد عدم القيام بجزء من النشاط في الموقع، لكننا نريد أن يؤدي بارنولدسويك دورا مهما في تطوير الشفرات للجيل القادم من محركات الطائرات".
كما استنكرت النقابة أن تقوم "رولز رويس" في الوقت نفسه بطلب مساعدة مالية قدرها مليار جنيه استرليني من الحكومة.
وكانت شركة رولز رويس البريطانية أعلنت في أيار (مايو) إلغاء تسعة آلاف وظيفة على الأقل نظرا إلى تراجع حركة النقل الجوي بسبب فيروس كورونا المستجد.
وتعد صناعة الطيران من أكثر القطاعات تضررا من تداعيات فيروس كورونا المستجد وتدابير الاحتواء والقيود المفروضة على الحركة المفروضة للحد من انتشاره.
وخفضت "رولز رويس" قوتها العاملة بنحو 4600 شخص، بشكل رئيس في القطاع الإداري، منذ 2018. ومن المنتظر أن يطول التخفيض هذه المرة بشكل أساس العاملين في محركات الطيران المدني.
وقلصت المجموعة خسائرها الصافية في 2019 بفضل أداء تجاري أفضل رغم المشكلات المكلفة التي واجهتها مع محركات طائرات "ترينت 1000" وأرهقت حساباتها لعدة أعوام، إلا أن الأزمة الصحية وجهت إليها ضربة أخرى.
إلى ذلك، ذكرت شركة إيزي جيت البريطانية للطيران، أنها تتوقع العمل بـ20 في المائة من طاقتها التشغيلية المقررة خلال الربع الأول من العام المالي 2021، وأعلنت عن صفقات بيع وتأجير 11 طائرة لشركات أخرى، لتوفير عائدات نقدية بقيمة 169.5 مليون دولار، بحسب "الألمانية".
وقالت الشركة، "إنها ستواصل مراجعة أوضاع السيولة النقدية لديها بشكل منتظم، وإنها ستستمر في تقييم مزيد من خيارات التمويل".
وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء بأن "إيزي جيت" ستواصل التركيز على "رحلات الطيران التي تدر سيولة نقدية خلال موسم الشتاء من أجل الحد من الخسائر التي تكبدتها خلال النصف الأول من العام، مع الاحتفاظ بالمرونة من أجل استعادة طاقتها التشغيلية مرة أخرى عندما تستدعي الحاجة".


إلى ذلك، سجلت شركة الخطوط الجوية السنغافورية أكبر خسارة ربع سنوية على الإطلاق، حيث أدى فيروس كورونا إلى تقليص الطلب على السفر، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس.


وسجلت الشركة صافي خسارة بلغت 2.3 مليار دولار سنغافوري "1.7 مليار دولار" للأشهر الثلاثة التي انتهت في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، مقارنة بأرباح قيمتها 94.5 مليون دولار سنغافوري في الفترة نفسها العام الماضي، وذلك قبل أن يجتاح فيروس كورونا مختلف أنحاء العالم ويؤدي إلى إغلاق الحدود، وتراجعت الإيرادات بنسبة 81 في المائة، لتصل إلى 783.8 مليون دولار سنغافوري، حسب الشركة، في تقرير لها أمس.
وقلصت الشركة القوة العاملة لديها بنحو 20 في المائة، وجمعت 11 مليار دولار سنغافوري في صورة أموال من خلال قروض، في محاولة لمواجهة الانكماش الاقتصادي.
يأتي ذلك وسط تراجع مبيعات التجزئة في أيلول (سبتمبر) الماضي، رغم انتهاء الإغلاق، حسبما أعلنت أمس الأول إدارة الإحصاء.

التعليـــقات