رئيس التحرير: طلعت علوي

المكسيك تواجه أسوأ انكماش منذ 100 عام

الأحد | 12/07/2020 - 11:19 صباحاً
المكسيك تواجه أسوأ انكماش منذ 100 عام


   
سجلت الحكومة المكسيكية أعدادا قياسية لحالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا.

تراجع الناتج الصناعي للمكسيك بشكل غير متوقع وقياسي في أيار (مايو)، حيث يواجه ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية انكماشا استثنائيا لم تتعرض له البلاد منذ نحو 100 عام.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن تقرير معهد الإحصاء الوطني بموقعه على الإنترنت البارحة الأولى، أن الإنتاج انخفض 30.7 في المائة، في أيار (مايو) مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وقالت "بلومبيرج" إن هذه النسبة أكبر مما توقعه جميع خبراء الاقتصاد باستثناء خبير واحد في استطلاع لها، وهي أكبر من تراجع قياسي سابق بلغت نسبته 29.3 في المائة، في نيسان (أبريل).


وتسبب تفشي فيروس كورونا في إبقاء المكسيك في حالة إغلاق شامل منذ أواخر آذار (مارس)، وعلى الرغم من إعادة الفتح بشكل جزئي، دفع تزايد حالات الوفيات المحللين إلى مواصلة خفض توقعاتهم بشأن الاقتصاد.
وبحسب "الألمانية"، يتوقع خبراء الاقتصاد الآن أن ينكمش الاقتصاد بمعدل 9.2 في المائة، هذا العام، في أكبر وتيرة انكماش منذ 1932.
وأعلنت وزارة الصحة المكسيكية البارحة الأولى، تسجيل 6891 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا و665 وفاة. وسجلت المكسيك 289174 حالة إصابة و34191 وفاة بالفيروس.


وقالت الحكومة إن العدد الفعلي للمصابين أعلى بكثير على الأرجح من الإحصاء الرسمي.
ويعاني الاقتصاد المكسيكي ركودا بالفعل قبل بدء الجائحة، وتوقعت بنوك استثمارية مختلفة انكماشا يبلغ 9 في المائة، هذا العام وحدوث تعاف تدريجي فقط العام المقبل.


وبدأت في حزيران (يونيو) الماضي إعادة فتح اقتصادها بصورة تدريجية، وهو أمر من شأنه، بحسب هوجو لوبيز-جاتيل المسؤول عن استراتيجية مكافحة كوفيد - 19 في البلاد، أن يزيد من أعداد الإصابات في البلاد.
والمكسيك، البالغ عدد سكانها 127 مليون نسمة، هي خامس دولة في العالم من حيث أعداد الوفيات الناجمة عن الفيروس، خلف الولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا وإيطاليا.


وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادو في تصريحات سابقة، إن فيروس كورونا المستجد قد يكلف البلاد مليون وظيفة مع استمرار إغلاق صناعات كثيرة تعد غير أساسية.
وأوضحت حكومة لوبيز أوبرادو مرارا أنها سيطرت على تفشي الفيروس، ولكنها سجلت بعد ذلك أعدادا قياسية لحالات الإصابة والوفاة.
وأصدرت الحكومة المكسيكية في مايو، إرشادات لاستئناف العمل في صناعة السيارات والتعدين والبناء في ثاني أكبر اقتصاد بأمريكا اللاتينية والمرتبط بالولايات المتحدة وكندا من خلال اتفاقية للتجارة الحرة.


وفي أبريل (نيسان)، قالت وزارة المالية المكسيكية في تقرير اقتصادي سنوي يستخدم في توجيه الميزانية، إن الاقتصاد قد ينكمش 3.9 في المائة، هذا العام، مضيفة أن هذه الأعداد أدرجت التأثير الحاد الناجم عن الفيروس.

التعليـــقات