رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 3 آذار 2020

الثلاثاء | 03/03/2020 - 10:17 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 3 آذار 2020

 


في التقرير:
• نتائج العينات الانتخابية: معسكر اليمين بقيادة نتنياهو يهزم معسكر الوسط – يسار بقيادة غانتس
• نتائج العينات الانتخابية المعدلة: 59 مقعدا لليمين، 54 للوسط – يسار
• ريفلين يصف الانتخابات بأنها مريعة وقذرة
• نتنياهو: "هذا نصر كبير، سنبدأ بتشكيل حكومة قومية في أسرع وقت ممكن"
• غانتس بعد إعلان العينات الانتخابية: "واجهنا أدنى حملة في تاريخ الدولة"
• أيمن عودة: "أزرق – أبيض فشل بسبب الموقف العنصري تجاهنا"
• عمير بيرتس: "أزرق – أبيض أدار حملة غير مسؤولة أضرت بنا"
• ليبرمان: "لن ننضم إلى أي حكومة يقودها نتنياهو وتضم الأحزاب الحريدية"
• بينت: "بعون الله قامت، اليوم، حكومة السيادة لإسرائيل"
مقالات
• انتصار الفساد

نتائج العينات الانتخابية: معسكر اليمين بقيادة نتنياهو يهزم معسكر الوسط – يسار بقيادة غانتس
"هآرتس"، "يسرائيل هيوم"، "معاريف"، "يديعوت أحرونوت"
تناولت الصحف الإسرائيلية الرئيسية، هذا الصباح، النتائج التي أسفرت عنها العينات الانتخابية التي أعلنتها قنوات التلفزة الثلاث، القناة 11 (مكان)، القناة 12 والقناة 13، بعد إغلاق صناديق الاقتراع، عند الساعة العاشرة من مساء أمس الثلاثاء، والتي تشير إلى فوز حزب "الليكود"، بزعامة بنيامين نتنياهو، بفارق 3-4 مقاعد، على منافسه حزب "أزرق – أبيض"، بزعامة بيني غانتس، وارتفاع نسبة تمثيل القائمة المشتركة، بمقعد أو مقعدين، وفي المجمل العام انتصار معسكر اليمين الذي يقوده نتنياهو، على معسكر الوسط – يسار، فيما سيبقى حزب "إسرائيل بيتنا"، بزعامة افيغدور ليبرمان، بيضة القبان، أيضًا في الجولة الثالثة من الانتخابات البرلمانية، كونه لا يعتبر طرفًا في أي من المعسكرين، حسب رأي المحللين وتصريحات ليبرمان نفسه، رغم أنه أطلق في الأيام الأخيرة، تصريحات توحي بأنه لن ينضم إلى حكومة بقيادة نتنياهو، ولكنه لم يوفر، أيضًا من انتقاداته لبيني غانتس.
وحسب النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية، قرابة منتصف الليلة الماضية، فقد بلغت نسبة التصويت هذه المرة، 71%، وهي النسبة الأعلى في الانتخابات الثلاث التي جرت خلال أقل من عام. وبالمقارنة، بلغت نسبة التصويت في انتخابات سبتمبر الماضي 69.4%، وفي انتخابات أبريل 67.9%.
وجرت الانتخابات في 10.631 صندوق اقتراع في مختلف أنحاء البلاد، ابتداء من الساعة السابعة صباحًا، وحتى الساعة العاشرة ليلًا، باستثناء 18 صندوق اقتراع تم تخصيصها للمواطنين المحجورين بسبب تفشي فيروس الكورونا، والتي انتهى التصويت فيها عند الساعة السابعة مساء.
وقالت لجنة الانتخابات المركزية إن فرز النتائج الحقيقية قد يستغرق وقتًا أطول من جولات الانتخابات السابقة، بسبب إجراءات الرقابة الجديدة التي تم إضافتها. ووفقًا للجنة، من المقرر أن ينتهي الفرز مساء اليوم (الثلاثاء)، بينما يتوقع الانتهاء من فرز المغلفات المزدوجة، يوم غد الأربعاء، ومن ثم سيتم فرز أصوات المدنيين المحجورين بسبب الكورونا. وقال مصدر في اللجنة أمس، أن اللجنة قد تستعين بمنظمة نجمة داود الحمراء لمساعدتها على إيجاد طريقة لفرز هذه الأصوات، تحسبًا لانتقال العدوى من المصابين إلى طاقم الفرز.
نتائج العينات الانتخابية المعدلة: 59 مقعدا لليمين، 54 للوسط – يسار
وفقًا للنتائج المعدلة للعينات الانتخابية التي نشرتها قنوات التلفزة، عند منتصف الليل، أي بعد ساعتين من نشر العينات الأولى، يتوقع حصول معسكر اليمين على 59 مقعدًا (60 في العينة الأولى)، مقابل 54 لمعسكر الوسط – يسار (حسب القناتين 11 و12) أو 55 (حسب القناة 13).
فيما يلي توزيع مقاعد الكنيست حسب العينات الانتخابية الثلاث وفقًا للتعديل في منتصف الليل:
الحزب
القناة 11
القناة 12
القناة 13
الليكود
36
37
37
أزرق – أبيض
33
32
34
القائمة المشتركة
15
15
14
شاس
9
9
9
يهدوت هتوراه
8
7
7
إسرائيل بيتنا
7
7
6
يمينا
6
6
6
العمل – غيشر وميرتس
6
7
7

ريفلين يصف الانتخابات بأنها مريعة وقذرة
وفقًا لما نشرته الصحف، فقد أعرب الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين ريفلين، لدى قيامه بالتصويت في ساعات الصباح، عن أسفه لتكرار الانتخابات بوتيرة غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل، خلال أقل من عام. وقال في تصريح لوسائل الإعلام: "أرافق الانتخابات الإسرائيلية منذ تأسيس الدولة، كان يوم الانتخابات دائمًا هو اليوم الذي كنا نراه عادة يوم عيد للديمقراطية الإسرائيلية. ويجب أن أقول إنه ليس لدي اليوم ما أحتفل به. لدي حتى شعور غير بسيط بالعار أمام مواطني إسرائيل. لأننا ببساطة لا نستحق ذلك. لا نستحق حملة انتخابات أخرى مريعة تدهورت إلى درجة القذارة، كما كانت الحملة الانتخابية التي تنتهي اليوم ... كما أننا لا نستحق فترة أخرى من عدم الاستقرار اللامتناهي، نستحق جميعًا حكومة تعمل من أجل الجميع، لذلك أطلب منكم الخروج والتصويت".
نتنياهو: هذا نصر كبير، سنبدأ بتشكيل حكومة قومية في أسرع وقت ممكن
وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، نتائج الانتخابات بأنها "نصر كبير" وأشار إلى أنه تحدث إلى قادة الفصائل اليمينية وأنهم يعتزمون "البدء في أسرع وقت ممكن، بتشكيل حكومة قومية مستقرة جيدة لدولة إسرائيل". وأكد نتنياهو أنه يعتزم "أن يكون رئيس وزراء لجميع المواطنين الإسرائيليين، دون استثناء. للناخبين اليمينيين واليساريين. لليهود وغير اليهود. لجميع القطاعات". وأضاف "حان الوقت للئم التمزق. حان الوقت للمصالحة."
وقال أيضًا في خطاب ألقاه بعد ظهور نتائج العينات الانتخابية، إن "هذا النصر حلو تمامًا مثل النصر في عام 1996. إنه انتصار رغم كل الصعاب. لقد واجهنا قوى هائلة. وتم بالفعل تأبيننا، وقال خصومنا إن عصر نتنياهو قد انتهى. لقد جعلنا إسرائيل قوة عظمى ... وأقول لكم إن هذا هو طرف الجليد فقط. عندما أقول لكم إننا سنتوصل إلى اتفاقيات سلام مع دول عربية أخرى، فأنا لا أتحدث عن مجهول. هناك أشياء من هذا القبيل. إنها مسألة وقت فقط."
وأضاف رئيس الوزراء: "طوال الحملة الانتخابية، تحدثت عما ننوي تحقيقه في السنوات المقبلة. تطبيق السيادة على أراضي وطننا في غور الأردن. إقامة علاقات سلام مع دول عربية وإسلامية رائدة. إحداث إصلاحات ضخمة في الاقتصاد لخفض تكلفة المعيشة والاستثمارات الضخمة في النظام الثقافي. إنها مهمة لتأمين مستقبل دولة إسرائيل لأجيال".
وقبل خطاب نتنياهو، قالوا في حزب الليكود إن "رئيس الوزراء نتنياهو تحدث مع جميع قادة أحزاب المعسكر القومي الليلة، واتفقوا على تشكيل حكومة قومية قوية في إسرائيل في أقرب وقت ممكن". وأعلن رئيس يهدوت هتوراة، يعقوب ليتسمان، بعد دقائق من بيان الليكود، أنه سيلتقي نتنياهو في الصباح. ونشر رئيس حزب شاس أرييه درعي بيانا مشابهًا، وقال إنه يأمل أن تقوم بسرعة حكومية يمينية قوية. ونشر نفتالي بينت على تويتر: "كما وعدنا، سنوصي رئيس الدولة بتكليف بنيامين نتنياهو لتولي رئاسة الحكومة. نحن ملتزمون بالكتلة اليمينية".
غانتس بعد إعلان العينات الانتخابية: "واجهنا أدنى حملة في تاريخ الدولة"
عقب رئيس حزب أزرق – أبيض، بيني غانتس، الليلة الماضية، على نتائج العينات الانتخابية التي تنبأت بحصول حزبه على 32-34 مقعدًا. وقال غانتس في خطاب ألقاه في مقر الحزب: "ليست هذه هي النتيجة التي رغبنا فيها. إذا كانت هذه هي النتيجة – فإنها لن تعيد إسرائيل إلى طريق الملك".
وقال غانتس: "لقد واجهنا أدنى حملة في تاريخ دولة إسرائيل. نشروا عنا وعني شخصيًا الكثير من الافتراءات. اعتقدوا أنني سأصاب بالفزع واهتز، لكن هذا لم يحدث ولن يحدث ذلك بأي شكل من الأشكال على الإطلاق." وأضاف غانتس أنه ينتظر النتائج الحقيقية، وأن" النتائج المتوقعة يفترض أن تكون مماثلة من الناحية السياسية للنتائج قبل عام." وأشار غانتس في تصريحاته هذه إلى نتائج الانتخابات في نيسان 2019، حين فشل نتنياهو في تشكيل حكومة بعد أن حصلت الكتلة اليمينية على 60 مقعدًا.
وقال غانتس: "طريق أزرق – أبيض بدأت للتو. على الرغم من كل الصعوبات والتحديات، فقد حققنا إنجازات مذهلة مرارًا وتكرارًا. الدعم العام لأزرق – أبيض يتطلب منا الاستمرار. نحن نحرتم قرار الجمهور ونثق بمن صوتوا لنا ونحترم من صوتوا للآخرين".
وقال عضو الحزب، النائب عوفر شيلح، بعد نشر العينات، إنه "إذا كانت هذه هي النتائج، فهذا يعتبر فشلًا"، ومع ذلك قال: "سنترك الدموع للمرشحين الآخرين". وقال شيلح للقناة 12 إنه يجب عدم الدخول في حكومة وحدة مع نتنياهو، والبحث عن بديل لتغيير الحكومة.
أيمن عودة: "أزرق – أبيض فشل بسبب الموقف العنصري تجاهنا"
قال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة في مقابلة مع القناة 12، مساء أمس، تعقيبًا على نشر نتائج العينة الانتخابية، إن "أزرق – أبيض فشل بسبب الموقف العنصري تجاهنا". وتنبأت العينات بحصول القائمة المشتركة على 14-15 مقعدًا.
ووصف عودة هذا الإنجاز بأنه تاريخي من حيث تمثيل الجمهور العربي، قائلاً إن المجتمع العربي قطع خطوة كبيرة إلى الأمام واستجاب للدعوة إلى الخروج والتصويت. وأضاف عضو الكنيست أحمد الطيبي أن القائمة تنهي اليوم بمشاعر مختلطة، فمن ناحية، يعتبر عدد المقاعد التي توقعتها العينات للقائمة بمثابة إنجاز مثير للإعجاب، بينما من ناحية أخرى يخشى أن تكون في إسرائيل حكومة يمينية متطرفة بسبب ما تكهنت به العينات للكتلة اليمينية. واكد الطيبي أن مسؤولية الفشل تقع على أزرق – أبيض وقائمة العمل – غيشر – ميرتس، وليس على الناخبين العرب.
على الرغم من أن القائمة المشتركة زادت، حسب العينات، قوتها بمقعد واحد أو اثنين، إلا أنه سادت في مقر القائمة أجواء تضييع الفرصة، بسبب المخاوف من أن ما حققه الليكود سيقرب لبنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة.
وقال الطيبي، "لقد اتصل بنا كثيرون لإنقاذهم من نتنياهو. القائمة المشتركة والجمهور العربي قاموا بالمهمة، حيث حصلوا على 14 إلى 15 مقعدًا. لقد حققنا إنجازًا انتخابيًا وبرلمانيًا هائلاً. الفشل الذي نراه على الشاشات هو فشل أزرق – أبيض، الذي يحتاج إلى إجراء حساب مع النفس. تنكره للقطاع العربي، وعنصريته، ومحاولته التنكر للقائمة المشتركة، أضرت به. عليهم إجراء حساب مع النفس لكي يفحصوا كيف فشلوا".
ونشر ايمن عودة على حسابه على تويتر: "هذا إنجاز غير مسبوق للمشتركة والمجتمع العربي ككل، وفشل مخزي لأزرق – أبيض. الطريقة الوحيدة للفوز هي طرح بديل. في كل مرة تنحرفون فيها نحو اليمين ستخسرون. اليوم واضح للجميع – ستقود القائمة المشتركة المعركة ضد أي حكومة يمينية ستقوم. الطريق طويل لكننا سنصل لمستقبل مشترك من السلام والمساواة ".
وقال عودة: "بيبي قال إن غانتس ليس لديه حكومة بدون القائمة المشتركة، والمقاعد التي حصلنا عليها تثبت أن بيبي ليس لديه حكومة بسبب المشتركة."
وقالت عضو الكنيست عايدة توما سليمان: "سيتم تحديث النتائج وأعتقد أننا سنصل إلى 15 مقعدًا، على أمل أن يتقلص ذلك من ألـ 60 مقعدًا لليمين. لقد حققنا إنجازًا تاريخيًا، لكن الفشل هنا هو فشل أزرق – أبيض الذي لم يقدم بديلاً لليمين".
ورد عضو الكنيست عوفر كسيف على نتائج العينة: "عندما يتصرف الوسط كيمين متطرف، فإنه يفشل. ومع ذلك، فإن الإنجاز العظيم للمشتركة سيسمح لنا بالوقوف كجدار محصن أمام العنصرية ومن أجل المساواة!"
عمير بيرتس: "أزرق – أبيض أدار حملة غير مسؤولة أضرت بنا"
حاول قادة حزب العمل – غيشر – ميرتس، الليلة الماضية، تعزية أعضاء ونشطاء القائمة بعد أن منحتهم العينات التلفزيونية بين 7-6 مقاعد فقط. وقال عمير بيرتس رئيس حزب العمل: "عندما بدأنا الرحلة المشتركة، علمنا أن الكل سيكون أصغر من أجزائه. خلال هذه اللحظات الحرجة بالتحديد، بدأت حملة لأزرق – أبيض أضرت بالمعسكر بأكمله. سأستمر في أداء مهمتي كشخص بالغ مسؤول في معسكر السلام".
كما انتقدت رئيسة غيشر، أورلي ليفي أبكسيس، حزب أزرق – أبيض، وقالت: "لقد فعلنا ما كان ينبغي عليهم فعله أزرق – أبيض. لو كان غانتس قد تحلى بالمسؤولية وتصرف كما اقترحنا – ورقة تصويت واحدة للكتلة بأكملها – لربما كانت لدينا اليوم نتيجة مختلفة."
وادعى رئيس ميرتس، نيتسان هوروفيتس أن التحالف بين العمل، غيشر وميرتس "كان مطلب الساعة"، لكنه اعترف بأن "هذا المساء ليس أمراً سهلاً لقائمتنا، ويمكن القول أيضًا لمعسكرنا". وقال إن حزبه دفع ثمن طبيعة الحملة. وأضاف: "كانت حملتنا مسؤولة وصحيحة وأيديولوجية وقيمة. لم نطلق النار داخل المدرعة، ولم نهاجم، ولم ننزلق في المجاري والتشهير".
ليبرمان: "لن ننضم إلى أي حكومة يقودها نتنياهو وتضم الأحزاب الحريدية"
قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، الليلة الماضية، إن حزبه "لن يتحرك ملليمترًا واحدًا عما وعدنا ناخبينا". ووفقا له، "من المهم بالنسبة لي توضيح نقطتين – لن تجري انتخابات جديدة، ولن ننضم إلى أي حكومة يقودها نتنياهو بمشاركة يهدوت هتوراة وشاس".
وأضاف ليبرمان أنه "فيما يتعلق بالنتيجة نفسها و60 مقعدًا لكتلة نتنياهو، فقد رأينا نفس النتيجة في أبريل 2019، عندما وصلت الكتلة الحريدية والمسيانية نفسها إلى 60 مقعدًا". يذكر ان حزب ليبرمان فاز في انتخابات سبتمبر السابقة، بثمانية مقاعد، بينما توقعت نماذج القنوات التلفزيونية أن يحصل في الانتخابات الحالية على ستة إلى ثمانية مقاعد.
كما تحدث رئيس الكتلة في الكنيست، عوديد فورير، عن نتائج العينة، وقال: "نحن سعداء بنتائجنا. حصلنا على ثقة متكررة من جمهورنا"، مضيفًا: "حسب هذه النتائج، يبدو أننا نحتفظ بمفاتيح الحكومة المقبلة. لقد تعهدنا بعدم إجراء حملة انتخابية أخرى. سواء كان لنا ستة أو ثمانية مقاعد، لن نتخلى عن جدول أعمالنا في سبيل الجلوس في الحكومة. نحن نقاتل من أجل الطريق. في بعض الأحيان نحصل على أكثر، وأحيانا نحصل على أقل. لن نساوم حتى لو كان ذلك يعني الجلوس في المعارضة. لا عيب في ذلك".
بينت: "بعون الله قامت، اليوم، حكومة السيادة لإسرائيل"
قال رئيس حزب يمينا، نفتالي بينت، الليلة الماضية، بعد نشر نتائج العينات الانتخابية: "لقد فاز معسكر اليمين وسنتأكد من فوز طريق اليمين أيضًا. بعون الله، تم اليوم تأسيس حكومة السيادة لإسرائيل". وقال بينت،" كما وعدنا، سنوصي بنتنياهو لرئاسة الوزراء. نحن ملتزمون بالكتلة اليمينية بقيادة نتنياهو من أجل إقامة حكومة سنواصل فيها الحفاظ على أمن المواطنين الإسرائيليين، ومواصلة تقديم الدعم لجنود الجيش الإسرائيلي، والحفاظ على أرض إسرائيل وقيم اليمين".
وأضاف بينت أن حزب يمينا سيبقى موحدًا أيضًا في الكنيست: "سنعمل كفصيل مشترك، وسنتحد في حزب كبير وقوي". ووعد أيضًا: "سنستمر معًا مثل قبضة حديدية للحفاظ على وفاء الحكومة بمبادئها. سنمنع إقامة دولة فلسطينية، ونهتم بفرض السيادة، ونعمل من أجل اقتصاد حر مع حساسية اجتماعية، وسوف نعزز الهوية اليهودية وعالم التوراة". وأضاف: "أييلت شكيد، زميلتي في الطريق، أفضل وزيرة قضاء في تاريخ إسرائيل – وسنهتم بعودتها إلى هذا المنصب".
مقالات
انتصار الفساد
افتتاحية "هآرتس"
تشير نتائج العينات الثلاث التي تم نشرها بالأمس إلى فوز ساحق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – وخسارة لاذعة لأزرق – أبيض، بقيادة رئيس الأركان السابق بيني غانتس، ولكل معسكر اليسار – الوسط. وفقًا لنتائج العينات، يتمتع حزب ليكود بتفوق يتراوح بين 3 إلى 5 مقاعد على أزرق – أبيض، وللكتلة اليمينية 60 مقعدًا.
لكن ليس معسكر يسار – الوسط وحده هو الذي خسر أمس. فانتصار المتهم نتنياهو هو هزيمة لسلطة القانون ولكل مواطن إسرائيلي يريد العيش في دولة قانون ديمقراطية. دولة لا يوجد فيها أي مواطن فوق القانون. هذا يوم أسود لكل شخص سعى لإنهاء كابوس سنوات حكم نتنياهو، الذي اتسم بالتحريض والانقسام والعنصرية.
على عكس الجولتين السابقتين من الانتخابات، خاض نتنياهو المنافسة في انتخابات الكنيست التي جرت أمس – للمرة الثالثة خلال سنة – وهو متهم بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة في الملفات 1000 و2000 و4000. أي أن ملايين الإسرائيليين صوتوا لصالح مرشح متهم بجرائم. لذلك، ينبغي رؤية الانتخابات التي جرت أمس على أنها تصويت على نزع الثقة في أجهزة القضاء والشرطة والنيابة العامة والمستشار القانوني للحكومة.
هذا وضع غير مسبوق. لقد حددت المحكمة المركزية في القدس بدء محاكمة نتنياهو في 17 مارس، بعد أسبوعين من الآن. بعد قيامه بسحب طلب الحصانة الذي قدمه إلى الكنيست، لن يتمكن نتنياهو من طلب الحصانة مرة أخرى من المحاكمة في هذه الملفات. وتظهر التجربة أن المهمة الأولى التي سيسعى إليها نتنياهو هي إيقاف الإجراءات القانونية في قضيته. ولن يمنعه من ذلك شركاؤه الطبيعيون، والأحزاب اليمينية والأحزاب الدينية، المهتمة بتغيير ميزان القوى بين السلطات الثلاث، وكبح المحكمة العليا وإلغاء استقلاله المستشار القانوني. بعلى العكس من ذلك، من المرجح أن يتعاونوا مع كل ما سيطلبه نتنياهو من مناورات سياسية، بما في ذلك سن فقرة التغلب التي ستمنع المحكمة العليا من إلغاء القوانين غير الدستورية. وهذا يعين أن إسرائيل تمضي نحو منحدر حاد جدًا.
هذا مشروع يتجاوز الدفاع عن رئيس وزراء متهم بالإجرام. فاليمين في إسرائيل يهتم بما أسماه رئيس يمينا، نفتالي بينت، مساء أمس، "حكومة السيادة". حكومة ستضم المناطق على الرغم من القانون الدولي، وستسرق الأراضي الفلسطينية وتقيم نظام فصل عنصري في كل ما يعنيه الأمر. لهذا السبب، يحظر النظر إلى تزامن الظروف على أنه صدفة – تنفيذ سياسة فاسدة يتطلب وجود رئيس وزراء فاسد.
الآن، سيتم توجيه معظم جهود نتنياهو لإيجاد "منشقين" من المعسكر المقابل، لكي ينتقلوا إلى معسكره، مما يسمح له بتشكيل حكومة. من المأمول ألا يتم إغراء أي منهم بالقيام بذلك، وإلا فإن دولة إسرائيل ستتفكك عمليًا من كل قيمها.

التعليـــقات