رئيس التحرير: طلعت علوي

الموظفون هم الأصول الحقيقية للشركة «1من 2»

الثلاثاء | 11/02/2020 - 02:25 مساءاً
الموظفون هم الأصول الحقيقية للشركة «1من 2»


باول كورزينسكي

كيف تستطيع الشركات حث الموظفين على نشر محتوى عن الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي؟
في هذا الأمر تتبع شركة ديل وماستر كارد والجامعات هذا الأسلوب بل تحتضن عديدا من معاقل وسائل التواصل الاجتماعي. دعوة الموظفين على وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة فعالة للترويج للمؤسسة من خلال الأشخاص الذين يعملون فيها. فعوضا عن اللجوء إلى الإعلانات أو الشخصيات المؤثرة بهدف تعزيز العلامة التجارية، تلجأ الشركات مثل فودافون وستاربكس إلى نهج شبيه بالذي تتبعه جامعة أوسلو متروبوليتان، التي تدعو أعضاء هيئة التدريس من جميع المستويات لأن يصبحوا سفراء لها بهدف الإقناع وتحقيق النتائج المرجوة.


بعد عامين من إطلاق شركة ديل برنامج تأييد الموظفين، قام موظفوها بمشاركة أكثر من 150 ألف منشور تمكنوا من الوصول إلى 1.2 مليون شخص، وبالتالي أدى ذلك إلى 45 ألف عملية دخول إلى موقعها. في جامعة أوسلو متروبوليتان، ثالث أكبر جامعة في النرويج، 15 منشورا شخصيا للطلاب والموظفين وصل للعدد نفسه الذي وصل إليه منشور للجامعة على صفحة "فيسبوك" التي يتابعها 30 ألف شخص عندما بدأت الجامعة بتشجيع تأييد الموظفين بشكل جدي منذ ثلاثة أعوام.
حث الموظفون على الترويج للشركة التي يعملون فيها أمر منطقي على اعتبار أنه بالإمكان الوثوق بالموظفين الدائمين أكثر من الرؤساء التنفيذيين وثمانية من عشرة أشخاص يثقون بالتوصيات التي يعطيها الأشخاص الذين يعرفونهم.


يوجد عديد من الأبحاث حول إذا ما كان الموظفون يقومون بأنشطة على وسائل التواصل الاجتماعي ويدعمون الشركة أو العلامة التجارية التي يعملون فيها، لكن قليل من الدراسات يتناول دور نشاط الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقته بمنشورات الموظفين، المحتوى الذي توفره الشركة نفسها. في ورقة عمل كتبتها وزميلاي جرزيجورز مازوريك من جامعة كوزمينسكي، ومايكل هينلين من كلية إدارة الأعمال ESCP Europe، ونشرت في المجلة الأوروبية للإدارة نسعى إلى سد هذه الفجوة، وأظهرت أن قوة اسم الشركة نفسها ليست كافية لتحفيز الموظفين على نشر محتوى عن الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، يمكن أن تشير الشركة إلى قوة اسمها من خلال نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يلهم بدوره الموظفين إلى نشر محتوى متعلق بالشركة. وعن أن قوة اسم الشركة ليس كافيا، صممنا استبانة على الإنترنت حول مشاركة الموظفين محتوى متعلقا بالجامعة وقوة اسم الشركات ونشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشاطات الموظفين على وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة التواصل الاجتماعي.

تتألف المقاييس من جداول متعددة مأخوذة من أبحاث سابقة. بالنسبة لنشاط وسائل التواصل الاجتماعي التنظيمية، سألنا المشاركين إذا ما كانت مؤسساتهم نشيطة على "تويتر" و"فيسبوك" و"لينكدإن"، و"ريسرش جيت". قسمت الإجابة على مقياس ليكرت بشكل رمزي إلى أربع نقاط من غير موافق بشدة إلى موافق بشدة. لقياس وتيرة منشورات الموظفين عن الشركة على المنصات الأربع، طورنا مقياس ليكرت من ست نقاط، يراوح بين 1 "دائما" و3 "أبدا". تناولنا قوة اسم الشركة من خلال أسئلة على غرار "عموما كيف تشعر حيال الجامعة التي تعمل لمصلحتها؟"، مع إجابة تراوح بين "غير جيدة أبدا" و"جيدة جدا" وغير مرغوب فيها على الإطلاق" و"مرغوبة للغاية". ينص بند آخر "باعتقادي خريجو الجامعة معدون بشكل جيد/ سيئو الإعداد؛ راض جدا/ غير راض أبدا، ناجح/ غير ناجح: ذو مصداقية عالية/ من دون مصداقية.


دعونا الأكاديميين الجامعيين الذين ذكروا في مجلة "فاينانشيال تايمز" Top 50 ليكونوا جزءا من الاستطلاع. اخترنا الأساتذة كونهم موظفين درجة أولى ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الصورة الشخصية للمؤسسة. وكونهم ضعف الموظفين بالخطوط الأمامية الذين يتعاملون مع التلاميذ، ويلعبون دورا مهما في الإدارة والتسويق... يتبع.

التعليـــقات