رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 9 كانون الثاني 2020

الخميس | 09/01/2020 - 11:39 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 9 كانون الثاني 2020


في التقرير:
• قانونيون يحذرون من أنها خطوة فعلية لضم المناطق C
بينت أنشأ آلية لمناقشة ترسيخ المستوطنات في المنطقة C
• نتنياهو: "لن يتم اقتلاع أي مستوطنة ولن يتم تقسيم القدس والسيطرة الأمنية غرب نهر الأردن كانت وستبقى في أيدي إسرائيل"
• بومبيو يكرر موقفه الرافض لاعتبار المستوطنات غير مشروعة
• خطاب فريدمان: "يهودا والسامرة هما قلب التوراة بالنسبة لإسرائيل"
• يونثان بولاك بقي في المعتقل: "لا أعترف بالجهاز القضائي الإسرائيلي"
• قذيفتان أصابتا منطقة السفارة الأمريكية في وسط بغداد
• ترامب: إيران تراجعت عن التصعيد
• إسرائيل تطور نظام ليزر لاعتراض الصواريخ
• غانتس رفض اقتراح بيرتس بالتحالف مع حزبي العمل وميرتس: "لا وقت للأسافين"

قانونيون يحذرون من أنها خطوة فعلية لضم المناطق C
بينت أنشأ آلية لمناقشة ترسيخ المستوطنات في المنطقة C
"هآرتس"
أعلن وزير الأمن، نفتالي بينت، أمس الأربعاء، عن إنشاء آلية لمناقشة التدابير السياسية في المستوطنات، واصفا إياها بأنها "منتدى للحرب على مستقبل المنطقة C". وتهدف هذه الهيئة، التي اجتمعت بالفعل عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، لدفع مجموعة من القضايا التي يمكن تنفيذها قريبًا، حتى خلال فترة الانتخابات. وقالت مصادر قانونية اطلعت على القضايا التي تم طرحها للمناقشة إنها تنطوي على مصاعب قانونية، وأن بعضها يعني الضم الفعلي للمنطقة.
وتم تعيين قائمة الموضوعات للمناقشة من قبل رئيس مكتب الوزير، إيتاي هرشكوفيتش، بالتشاور مع قادة المستوطنات. وهو الذي أدار حتى الآن الجلسات، التي تُعقد مرة كل أسبوع، إلى أن يتم تعيين مدير دائم، مع ممثلي المؤسسة الأمنية. وتشمل القائمة، من بين أمور أخرى، السماح لليهود بشراء الأراضي في الضفة الغربية بشكل خاص، وربط البؤر الاستيطانية بالكهرباء والمياه، ومنع إخلاء المستوطنين الذين قاموا بغزو الأراضي الخاصة دون تقديم شكوى ضدهم.
ومن المتوقع أن يرأس هذه الهيئة كوبي إليراز، الذي كان مساعد وزير الأمن لشؤون الاستيطان حتى يونيو الماضي. وتم إقالته من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي كان وقتها وزير الأمن، لكن مصدرًا مقربًا من قادة المستوطنين قال إنه ليس من المتوقع أن يعارض نتنياهو إعادة التعيين وأن الفصل لم يكن لأسباب مهنية. وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل الاتصالات إن إليراز طلب، من بين أمور أخرى، تعيين مستشارين قانونيين خارجيين لمدراء الوحدات في الإدارة المدنية لتنفيذ قرارات المنتدى. وفقا للمصادر، من المتوقع أن يصادق المستوى السياسي على الطلب.
وقال بينت أمس عندما أعلن عن تأسيس الهيئة، في مؤتمر لمنتدى "كهيلت" (حول الاستيطان)، إن "سياسة دولة إسرائيل هي أن المناطق C تتبع لها، لسنا في الأمم المتحدة". وأضاف: "قبل شهر واحد، دعوتهم جميعًا إلى وزارة الأمن وشرحت السياسة الواضحة للمستوى السياسي وأن دولة إسرائيل ستفعل كل شيء لكي تقام على هذه الأراضي مباني إسرائيلية".
أحد البنود الرئيسية التي يطلبها رؤساء المستوطنين هو السماح لليهود بشراء الأراضي في المستوطنات وليس من خلال الشركات. في الوقت الحالي، لا يُسمح إلا للأردنيين أو الفلسطينيين أو "الأجانب من أصل عربي" بشراء الأراضي هناك، بينما يُحظر على اليهود إجراء المعاملات العقارية في الضفة الغربية، إلا من خلال شركة وبموافقة رئيس الإدارة المدنية التي تمنح التصريح.
وفي الآونة الأخيرة، حدد المستشارون القانونيون في وزارة الأمن وشعبة منطقة يهودا والسامرة في الجيش الإسرائيلي أنه يمكن إلغاء هذا التقييد، لكن عناصر أخرى في المؤسسة الأمنية تعتقد أنه بسبب أبعاد هذه الخطوة – التي تعني تطبيق صلاحيات مدنية على الضفة الغربية وضمها فعليًا – ستكون هناك حاجة لموافقة الإدارة المدنية، وعدم نقل الصلاحيات إلى وزارة أخرى. ومن أجل تجاوز هذه العقبة، اقترح قادة المستوطنين ألا يُطلب من الصندوق القومي اليهودي والشركة المتفرعة عنه "هيمنوتا" الحصول على تصريح بعقد الصفقة أثناء شراء الأرض.
ويتحدث بند آخر عن إلغاء "أمر الاستخدام المزعج"، الذي يسمح للجيش الإسرائيلي بإجلاء المستوطنين الذين يقومون بغزو الأراضي الفلسطينية الخاصة حتى بدون شكوى من مالك الأرض. وكانت المحكمة العليا قد قضت سابقًا أن استخدام هذا الأمر ضروري للحفاظ على النظام في المنطقة، بينما يعتبره المستوطنون واليمينيون أمر وحشي.
كما سعى قادة المستوطنين إلى تحميل الفلسطينيين عبء إثبات ملكيتهم للأراضي في الضفة الغربية، حتى لو لم تكن مملوكة لليهود. في السابق، تم هدم المنازل في المستوطنات، بما في ذلك في عوفرا، بعد أن تبين بأن أصحابها ليس لديهم أي صلة بالأرض. ووفقًا للاقتراح، فإن مثل هذا الهدم سيتطلب العثور على فلسطيني يثبت أنه يملك المنطقة المعنية. وكجزء من نفس الطلب، يسعى المستوطنون إلى مصادرة الأراضي التي أقيمت عليها المباني وطرق الوصول إذا لم يتمكن أي شخص يدعي ملكية الأرض من تقديم دليل في غضون فترة زمنية معقولة.
وهناك مجال آخر من الطلبات يتناول تسوية البؤر الاستيطانية: ربط كل مسكن استيطاني في الضفة الغربية بشبكات الكهرباء والماء، حتى لو كانت معزولة وغير منظمة، وإلغاء نظم التبعية، التي تشمل اعتبار العشرات من البؤر الاستيطانية كأحياء في المستوطنات المجاورة، بحيث لن يتم النظر إليها ككيانات منفصلة وتلبية الشروط الرئيسية للمستوطنات.
وسيناقش المنتدى أيضًا تنظيم حوالي 30 مزرعة للرعاة، وهي مشاريع تنتهك القانون ويدعي المستوطنون فيها إنها تهدف إلى مساعدة الشباب والمزارعين الذين يعانون من ضائقة. وتم إصدار أمر هدم ضد جميع هذه المزارع، حيث ترى المؤسسة الأمنية أنها طريقة لإنشاء مواقع استيطانية غير قانونية، تبدأ كمزارع وتنمو لتصبح مواقع استيطانية أكبر تجذب شبيبة التلال. وبينما تطلب وزارة الزراعة تصريحًا من الإدارة المدنية لامتلاك الأراضي للرعي أو الزراعة، تدعي المؤسسة الأمنية أن منطقة المراعي ليست جزءًا من منطقة البؤرة الاستيطانية وترفض منح تصاريح على أنها أرض خاصة أو لا يملكها المزارع. وطالب ممثلو المستوطنين بأن يحدد بينت ما هي المزرعة أو المزرعة الرعوية، وأن يسمح بإقامة مزارع دائمة للرعاة وبنية تحتوي على القطيع الذي يملكونه.
وقال مكتب وزير الأمن ردا على ذلك: "لقد حدد الوزير نفتالي بينت كهدف استراتيجي وقف الاستيلاء العربي على المنطقة C وتعزيز المستوطنات. بعد سنوات مع الحكومات التي تحدثت فقط، نقوم نحن بذلك. هنا والآن، ونضع الحقائق على الأرض من دون الاعتذار. لدينا رؤية وجئنا لتطبيقها".
نتنياهو: "لن يتم اقتلاع أي مستوطنة ولن يتم تقسيم القدس والسيطرة الأمنية غرب نهر الأردن كانت وستبقى في أيدي إسرائيل"
"يسرائيل هيوم"
شارك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، صباح أمس الأربعاء، في مؤتمر "منتدى كهيلت" الذي ناقش البيان الذي ادلى به وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في نوفمبر الماضي – بشأن المستوطنات في يهودا والسامرة. وفي بداية خطابه تطرق نتنياهو إلى اغتيال قاسم سليماني، وقال: "كان قاسم سليماني مسؤولًا عن مقتل عدد لا يحصى من القتلى الأبرياء في العقود الأخيرة، وفرض الخوف والمعاناة وخطط لمزيد من العمليات. وينبغي أن نهنئ ترامب على عمله السريع والشجاع ضد جنرال الإرهاب، الذي قاد حملة الذبح الإيرانية في الشرق الأوسط والعالم. الكثير من القادة في الشرق الأوسط يعتقدون ذلك".
وأضاف نتنياهو: "من المهم أن نقول إن إسرائيل تقف إلى جانب الولايات المتحدة تمامًا ومن خلفها، وسأقول مرة أخرى اليوم لأمريكا إنه ليس لديها صديقة أفضل من إسرائيل وليس لدى إسرائيل صديقة أفضل من الولايات المتحدة في الشرق الأوسط الحالي. إيران تريد الاستيلاء على أجزاء كبيرة من المنطقة. يريدون القضاء علينا. انهم يفهمون أن إسرائيل هي أكبر وأقوى قوة غربية في المنطقة. إسرائيل هي المرساة. كل من يحاول مهاجمتنا سيتلقى أكبر ضربة ساحقة."
"لاهاي لن تردعنا"
بعد ذلك، انتقل نتنياهو للحديث عن موضوع المؤتمر، ووضع المستوطنات في يهودا والسامرة، وصرح بأنه لن يتم خلال فترته إخلاء أي مستوطنة كجزء من اتفاق سلام محتمل مع الفلسطينيين. وقال: "لن أقتلع أي مستوطنة في أرض إسرائيل، بموجب أي خطة سياسية، لا يهودية ولا عربية."
وأضاف: "التطهير العرقي الذي يعرضه أولئك الذين يؤيدون، ظاهرًا، النهج الليبرالي هو مبدأ مرفوض. لن يتم اقتلاع مستوطنات، ولن يتم في عهدي. المبادئ بسيطة: في جميع أنحاء الأراضي الواقعة غرب الأردن، كانت السيطرة الأمنية وستبقى في أيدي إسرائيل. لن يتم تقسيم القدس ولن يتم اقتلاع مستوطنات". وأضاف في إشارة إلى نية محكمة لاهاي بدء تحقيق ضد إسرائيل، وقال:" هذا لن يردعنا أبدًا".
بومبيو يكرر موقفه الرافض لاعتبار المستوطنات غير مشروعة
كما تحدث وزير الخارجية الأمريكي، بومبيو، في خطاب مسجل، وأشار إلى بيانه في نوفمبر. وقال بومبيو في إشارة إلى تقرير صدر عن وزارة الخارجية في ظل ادارة كارتر، والذي نص على أن المستوطنات تتعارض مع القانون الدولي: "نحن نتنكر لمذكرة هنسيل الخاطئة للغاية في عام 1978. المستوطنات لا تنتهك في طبيعتها القانون الدولي."
وأشار بومبيو إلى أن إدارة ترامب تواصل الوقوف إلى جانب الشعب اليهودي ودولة إسرائيل، وقال: "لقد شجبنا BDS بأقوى لغة ممكنة. عرّفنا معاداة الصهيونية بأنها معادية للسامية. إسرائيل هي أفضل صديقة للولايات المتحدة والولايات المتحدة هي أفضل صديقة لإسرائيل."
خطاب فريدمان: "يهودا والسامرة هما قلب التوراة بالنسبة لإسرائيل"
والقى السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، خطابا حول سياسة إدارة ترامب تجاه إسرائيل والشرق الأوسط، وعرض مفهومًا لم يسبق أن تحدث عنه أبدا أي سفير أمريكي. وقوبل خطاب فريدمان بالتصفيق المتواصل من قبل مئات المشاركين في المؤتمر، الذين وقفوا على أقدامهم تقديرًا له، على عمله لصالح إسرائيل.
وقال فريدمان في خطابه: "لقد أضفت إلى الأجندة المزدحمة والروتينية للسفراء الأمريكيين، موضوعًا واحدًا: محاولة إيجاد حل للقضايا التي ظلت مفتوحة منذ حرب الأيام الستة.
"عندما تولت هذه الإدارة مهامها، كانت القضايا المفتوحة ذات الأهمية العاجلة هي ثلاث: وضع القدس، مرتفعات الجولان، ويهودا والسامرة. وتم تناولها وفق ترتيب تصاعدي من التعقيد. فيما يتعلق بالقدس، إستعنا بالقانون الصادر منذ 22 عامًا والذي تم اتخاذه بالإجماع تقريبًا في الكونغرس الأمريكي، وتم التصديق عليه بمرور السنين مرة تلو الأخرى، بالإجماع تقريبًا. في جميع النواحي، سواء أكان ذلك القانون الأمريكي أم التاريخ التوراتي، أو الحقائق على الأرض، لا يمكن إنكار أن القدس هي عاصمة إسرائيل. لقد تم تأجيل نقل السفارة من قبل كل من الرؤساء الديموقراطيين والجمهوريين لأسباب تتعلق بالأمن القومي، لكن القانون كان واضحًا. لم يكن هناك أي مبرر لعدم الاعتراف (بالقدس عاصمة لإسرائيل).
"على مدار 22 عامًا، رأيت من بعيد كيف يتم تجاهل قانون في كتاب القوانين الأمريكية. وأشكر الله على أن الرئيس ترامب كان لديه الشجاعة والحكمة للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس. كنت في الغرفة عندما تم اتخاذ هذا القرار سوية من مسؤولين ف الإدارة ولن أنسى أبدًا الفهم والحكمة والقيادة التي أحضرها الرئيس ترامب إلى طاولة المفاوضات عندما اتخذ القرار."
"في عام 2018، وجهنا انتباهنا إلى مرتفعات الجولان. الاعتقاد بأن النظام السوري، الذي حطم الرقم القياسي العالمي في الهمجية تجاه شعبه، سيأتي للسلام مع إسرائيل، كان بغيضًا. لقد فهم الرئيس هذا الأمر وأعترف بالأهمية الاستراتيجية للجولان بالنسبة لإسرائيل. وعمل بسرعة وبإصرار على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان. نظرًا للتهديد البربري الذي تشكله سوريا، أقر الرئيس بأنه لن تضمن أي حدود شمالية أمن إسرائيل إذا لم تشمل مرتفعات الجولان".
"الآن نصل إلى يهودا والسامرة. كلمة يهودا تقول كل شيء – منطقة كان لها فيها من ناحية تاريخية وجود يهودي مهم. هذا هو قلب التوراة بالنسبة لإسرائيل. ويشمل الخليل حيث دفن إبراهيم سارة؛ وشيلو، حيث قام الهيكل طوال 369 سنة؛ وبيت إيل، المكان الذي حلم فيه يعقوب؛ وقصر اليهود، المكان الذي أدخل منه يشواع الإسرائيليين إلى أرض الميعاد.
"إذا تقدمنا إلى حرب الأيام الستة، فقد أعادت إسرائيل السيطرة على هذه الأراضي بعد أن هاجمها الأردن. لقد احتل الأردنيون المنطقة لمدة 19 عامًا فقط، ولم يعترف أحد، تقريبًا، بحقهم في هذه الأرض. إذن من الذي له حق مبرر في هذه الأرض؟ إسرائيل التي اعترفت عصبة الأمم بحقوقها التاريخية والقانونية؟ الأردن الذي ظل هناك فقط لمدة 19 عامًا دون شرعية؟! أو ربما للعثمانيين؟! الجواب واضح".
يونثان بولاك بقي في المعتقل: "لا أعترف بالجهاز القضائي الإسرائيلي"
"يسرائيل هيوم"
قررت قاضي محكمة الصلح في القدس، بيالين إلعزار، أمس، تمديد اعتقال الفوضوي يونثان بولاك مجددًا لمدة 48 ساعة إضافية، بعد رفضه إيداع كفالة رمزية بقيمة 500 شيكل.
وأوضح بولك أن هذه ليست مشكلة اقتصادية، بل إنه يرفض التعاون مع النظام القضائي الإسرائيلي. وستناقش المحكمة قضيته مرة أخرى اليوم.
في عام 2018، قدم جنود في الجيش الإسرائيلي ومنظمة "حتى هنا" اليمينية، شكوى جنائية ضد بولاك بادعاء أن الجنود أصيبوا في مظاهرات كان شريكًا فيها. وتم تقديم الشكوى بسبب قيامه بتنظيم مظاهرات عنف فلسطينية في يهودا والسامرة، والمشاركة في هجوم جماعي ورشق الحجارة على جنود الجيش الإسرائيلي. وعرضت المنظمة مقاطع فيديو تُظهر بولاك وهو يقم بسد الطرق بالحجارة، ويساعد على حرق الإطارات ويشارك في المظاهرات فيما كان يتم إلى جانبه رشق الحجارة بشكل مكثف. وبعد رفضه حضور جلسات المحكمة، صدر أمر بإحضاره، وفتشت الشرطة عنه لمدة ستة أشهر. وفي نهاية المطاف، اعتقلته قوة شرطة سرية يوم الاثنين الماضي بالقرب من مكان عمله في صحيفة هآرتس.
ويوم الثلاثاء، نشر بولاك مقالة في هآرتس، ادعى فيها أنه يرفض التعاون مع المحاكم الإسرائيلية بسبب طبيعة النظام. وفي نهاية المقال، دعا الفوضوي للانضمام إلى النضال الفلسطيني وانتهاك القانون، والذي يبدو منه أنه يحرض على العنف. وكتب: "يجب علينا عبور الخطوط وانتهاك القانون، يجب أن ننضم إلى أطفال الحجارة والزجاجات الحارقة. يجب أن نتبعهم".
قذيفتان أصابتا منطقة السفارة الأمريكية في وسط بغداد
"هآرتس"
أصابت قذيفتا كاتيوشا، مساء أمس الأربعاء، "المنطقة الخضراء" في وسط بغداد، التي تقوم فيها معظم السفارات الأجنبية، وفقا للتقرير الأولي، فقد سقطت احدى القذيفتين على بعد 100 متر من السفارة الأمريكية.
وقال مصدر أمني عراقي إن قذيفة أصابت مبنى قيد الإنشاء بالقرب من مجمع رئاسة الوزراء، فيما سقطت القذيفة الثانية في بحيرة صغيرة بالقرب من مبنى السفارة الأمريكية. وكانت الشرطة العراقية قد ذكرت في وقت سابق أن ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت. وسمع صوت الإنذارات والانفجارات في المنطقة واندلع حريق في الموقع.
وكانت إيران قد أطلقت، فجر أمس الأول، صواريخ على القواعد الأمريكية في العراق. وقال البنتاجون إن أكثر من 12 صاروخا باليستيا أطلقت على قاعدتين في مدينتي عين الأسد وإربيل. وأعلنت الحكومة العراقية أنه لم تقع خسائر بين المدنيين أو الجنود.
ووفقًا لقناة التلفزيون الحكومية في إيران، فإن هذا الهجوم هو انتقام طهران لاغتيال قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري قاسم سليماني. لكن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قال إن الهجوم كان "مجرد صفعة على الوجه"، ولا تكفي للانتقام لموته.
ترامب: إيران تراجعت عن التصعيد
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الليلة الماضية، أنه يبدو أن إيران قد تراجعت عن التصعيد، مؤكداً أنه لم تقع إصابات بين الأمريكيين والعراقيين في الهجوم على القواعد العسكرية العراقية الليلة قبل الماضية. كما قال الرئيس إنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط طالما لا يوقف العالم نفوذ إيران المدمر في المنطقة.
وافتتح ترامب بيانه، في لقاء مع الصحفيين، قائلاً إنه طالما كان رئيسا الولايات المتحدة، فلن يسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية. وفي وقت لاحق، تحدث عن الدور المدمّر لقاسم سليماني، متهماً إياه بالتخطيط وتنفيذ الأعمال التي استهدفت حياة الجنود والمدنيين الأمريكيين.
ودعا الرئيس القوى الموقعة على الاتفاق النووي إلى الانسحاب من الاتفاقية النووية ووضع اتفاقية جديدة. وأضاف أن إيران يمكن أن تكون دولة عظيمة ولديها "إمكانات كبيرة"، لكنها تثير حاليًا الحرب والعنف الإقليمي ولا يمكن تحقيق سلام في الشرق الأوسط طالما أنها تلعب هذا الدور المدمر.
ودعا ترامب المواطنين والقادة الإيرانيين إلى الوقوف سوية من أجل بناء مستقبل يسوده السلام بين دول العالم. واختتم ترامب بيانه بقوله "الولايات المتحدة مستعدة للسلام مع كل من يرغب في ذلك".
وقال عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري، السناتور جيم إينهوف، إنه تحدث إلى ترامب وفهم منه أنه مهتم بالتفاوض مع إيران. وقال للصحفيين إن ترامب أجرى سلسلة من المكالمات الهاتفية مع أعضاء مجلس الشيوخ من حزبه، معربًا عن رغبته في فتح المفاوضات، بل وقال إن الضربة الإيرانية المحدودة الليلة الماضية "تفتح الباب للمفاوضات".
وأفادت مصادر في الولايات المتحدة وأوروبا أن إيران تجنبت عن عمد قتل جنود من القوات الأمريكية في الهجوم الصاروخي، وذلك لمنع مزيد من التصعيد في التوترات الإقليمية.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، إن بلاده "لم تبدأ التوترات الحالية". وفي حديثه للصحفيين، أوضح ظريف أن الولايات المتحدة شنت "حربًا اقتصادية" ضد إيران، مضيفًا انه "يمكن لأوروبا أن تلعب دورًا مفيدًا. يمكنها أن توضح للولايات المتحدة ما هو الخطأ الفادح الذي ارتكبته في معاييرها، وأنه يجب عليها التوقف عن الاستماع إلى المهرجين".
إسرائيل تطور نظام ليزر لاعتراض الصواريخ
"هآرتس"
عرض الجهاز الأمني الإسرائيلي، أمس الأربعاء، نظام دفاع جوي يقوم على الليزر، والذي سينضم إلى منظومة القبة الحديدية. وسيخضع النظام للتجارب في الأشهر القادمة بهدف تشغيله في غضون عام ونصف العام، واستخدامه لاعتراض صواريخ القسام وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للطائرات والطائرات الصغيرة. وتقدر تكلفة تشغيل هذه المنظومة بعدة شواكل فقط، مقارنة بحوالي 170،000 شيكل إسرائيلي جديد تكلفة كل صاروخ تطلقه القبة الحديدة، كما أنه نشاط هذه المنظومة لا تصاحبه ضوضاء وهو غير مرئي.
ويهدف استخدام الليزر لتقليل استخدام نظام القبة الحديدية. وفي حالة تشخيص إطلاق صواريخ، سيتم تنشيط منظومة الليزر أولاً، وإذا فشلت في اعتراض الصاروخ، سيتم تنشيط القبة الحديدية التي دخلت حيز التشغيل في عام 2011. وتم تصميم إشعاع الليزر لتدمير الأهداف أو تعطيلها فقط، اعتمادًا على نوع الهدف. وفي المستقبل، من المتوقع أن يتم تحويله لإطلاق النار على الحوامات والطائرات بدون طيار والصواريخ الدقيقة.
وفقًا لمصادر الجهاز الأمني، يسمح نظام الليزر بتقليل الاعتماد على جمع المعلومات الاستخبارية لتحديد نوع إطلاق النار وهدفه. بالإضافة إلى ذلك، بسبب عمله الهادئ وغير المرئي، فإنه يجعل الأمر أكثر سهولة على المواطنين. وعلى عكس القبة الحديدية، فإنه لا يسفر عن سقوط شظايا أو تناثر أجزاء من أجهزة الاعتراض في الهواء.
غانتس رفض اقتراح بيرتس بالتحالف مع حزبي العمل وميرتس: "لا وقت للأسافين"
"هآرتس"
رفض رئيس حزب "أزرق – أبيض"، عضو الكنيست "بيني غانتس"، أمس الأربعاء، اقتراح رئيس حزب العمل، عمير بيرتس بالتحالف مع حزبي العمل وميرتس. ودعا كلا الطرفين إلى خوض الانتخابات ضمن قائمة واحدة.
وقال غانتس في اجتماع لكتلته في تل أبيب: "التقيت هذا الصباح مع عضو الكنيست عمير بيرتس ورئيس المعسكر الديمقراطي نيتسان هوروفيتس، وأوضحت لهما أن أزرق – أبيض، سيبقى البديل السلطوي في وسط الخريطة وأنه لن يتحالف مع الأحزاب الأخرى، لا من اليسار ولا من اليمين".
وأضاف: "على يسارنا، يجب أن يكون هناك توحيد بين الأحزاب اليسارية الصهيونية في دولة إسرائيل. لا يوجد مكان ولا وقت للأسافين، أتوقع منهم أن يتصرفوا بالمسؤولية المطلوبة وأن يفعلوا الشيء الصحيح".
وقال بيرتس رداً على غانتس: "في أزرق – أبيض، يفضلون أن يتم جرهم خلف أجندة يوعاز هندل وتسفي هاوزر بدلاً من الذهاب نحو خطوة رائدة لتشكيل حكومة أمل وتغيير. قد نستيقظ على حكومة يفرض فيها بينت وسموطريتش وشكيد السياسة ". وأضاف بيرتس أن حزبه "سيواصل فحص الخيار الأفضل للانقلاب الضروري في إسرائيل".

التعليـــقات