هبط الدولار أمس، متجها صوب تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، في الوقت الذي انتعش فيه الإقبال على المخاطرة بفضل توقعات بتحقيق انفراجة في التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.

بحسب "رويترز"، تأتي الخسائر التي تتكبدها العملة الأمريكية بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ما قلص الطلب على الدولار.
وأبقت بنوك مركزية أخرى، بما في ذلك بنك إنجلترا وبنك اليابان والبنك الوطني السويسري، على أسعار الفائدة من دون تغيير هذا الأسبوع، ما خيب توقعات بعض المراهنين على ارتفاع العملة الأمريكية.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، 0.1 في المائة إلى 98.18 ويتجه صوب الانخفاض للأسبوع الثالث على التوالي.
وتركز الأسواق على محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين في واشنطن قبل مباحثات رفيعة المستوى تُجرى الشهر المقبل. وتظهر بعض إشارات على إحراز تقدم.
وتصدر الجنيه الاسترليني العملات الرابحة. وكان جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية قال "يعتقد أن بروكسل قد تتوصل إلى اتفاق مع بريطانيا بشأن مغادرتها الاتحاد الأوروبي".

وصعد الاسترليني 0.5 في المائة لأعلى مستوى في شهرين مقابل الدولار وإلى 87.87 بنس مقابل اليورو وهو أعلى مستوى في أربعة أشهر.
وزاد الدولار الأسترالي إلى نحو 0.6799 دولار أمريكي لكنه يظل قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي بلغه أمس الأول. ونزل الدولار النيوزيلندي إلى 0.6285 دولار أمريكي وهو أضعف مستوياته منذ الثالث من أيلول (سبتمبر) الجاري.
إلى ذلك، صعدت أسعار الذهب أمس، وتتجه صوب تحقيق أول مكسب أسبوعي في شهر، بدعم من انخفاض الدولار والتوترات في الشرق الأوسط والحذر بشأن محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وبحلول الساعة 06:40 بتوقيت جرينتش، زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1505.06 دولار للأوقية "الأونصة"، بعد أن ارتفع نحو 1 في المائة منذ بداية الأسبوع الجاري. وارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.5 في المائة إلى 1513.5 دولار للأوقية.
وتكبد الدولار خسائر مقابل معظم العملات الرئيسة، في الوقت الذي أحجم فيه البنكان المركزيان في سويسرا والمملكة المتحدة عن خفض أسعار الفائدة، وانحسر الإقبال على المخاطرة بفعل الحذر بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
استأنف وفدان أمريكي وصيني على مستوى النواب المفاوضات التجارية المباشرة للمرة الأولى في نحو شهرين أمس الأول، ويسعيان إلى إرساء أساس لمحادثات رفيعة المستوى تعقد في مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

aleqt.com