رئيس التحرير: طلعت علوي

القلق يهيمن على الشركات اليابانية مع تصاعد التوترات مع كوريا

الأحد | 04/08/2019 - 11:09 صباحاً
القلق يهيمن على الشركات اليابانية مع تصاعد التوترات مع كوريا



   

ذكر تقرير إخباري أن الشركات اليابانية، بما في ذلك المصدرون، تشعر بقلق متزايد إزاء التوترات المتصاعدة بين طوكيو وسول، بعد أن قررت الحكومة اليابانية أمس الأول، رفع كوريا من قائمتها البيضاء الخاصة بالشركاء التجاريين الموثوق بهم المؤهلين لإجراءات التصدير الميسرة.
ووفقا لـ"رويترز" قالت وكالة "جي جي برس" الإخبارية اليابانية، إن العلاقات الثنائية المتدهورة بدأت في التأثير على صناعة السياحة، في حين أن قطاع الأعمال الياباني في حالة تأهب كبير لارتفاع المشاعر المعادية لليابان في كوريا والتحركات في البلاد لمقاطعة المنتجات اليابانية.


واتخذت اليابان هذه الخطوة وسط تدهور العلاقات مع كوريا بسبب تعويضات العمل القسري خلال فترة الحرب، حيث تسمح طوكيو للدول المدرجة بالقائمة وعددها 27 دولة بشراء المنتجات اليابانية التي يمكن تحويلها للاستخدام العسكري.


من جانبه قال الرئيس الكوري مون جاي إن أمس الأول، إن هذه الخطوة تهدف بشكل واضح إلى عرقلة نمو بلاده، متوعدا باتخاذ إجراءات صارمة ردا على الخطوة اليابانية.
وأكد المكتب الرئاسي الكوري، البيت الأزرق، أنه سيعيد النظر فيما إذا كان سيستمر في تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان، الأمر الذي يعد محورا رئيسا في التعاون الأمني الثلاثي للبلدين مع الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مسؤول كوري كبير إن بلاده تبحث كل الخيارات في الخلاف التجاري الشديد مع اليابان، بما في ذلك إلغاء معاهدة لتبادل المعلومات، لكنها ترغب في فترة تهدئة مع طوكيو.


وأضاف المسؤول الكوري الجنوبي إن سول قد تفكر في إلغاء معاهدة لتبادل المعلومات العسكرية كإجراء مضاد، وهي فكرة أثيرت خلال اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية كوريا والولايات المتحدة واليابان أمس الجمعة في بانكوك.
وتسهل اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية جمع المعلومات بشكل مشترك بين ثلاث دول تشمل الولايات المتحدة، والمعاهدة ضرورية لكل من كوريا واليابان في التعامل مع تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية. ويُجدد الاتفاق تلقائيا كل عام يوم 24 آب (أغسطس).


وقال المسؤول للصحافيين على هامش اجتماع أمني إقليمي في بانكوك: "تلعب اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية دورا مهما جدا في التعاون الأمني الثلاثي".
وأضاف "أوضحنا أنه من جانبنا، فإننا في موقف يتطلب وضع كل الخيارات على الطاولة، مشيرا " إلى أن فترة تهدئة مع اليابان ضرورية لصياغة حل.
وكانت العلاقات بين البلدين قد بدأت في التدهور أواخر العام الماضي إثر خلاف حول تقديم التعويض لكوريين عملوا بالسخرة في وقت الحرب إبان الاحتلال الياباني.

التعليـــقات