رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 29 أيار 2019

الأربعاء | 29/05/2019 - 06:55 مساءاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 29 أيار 2019


في التقرير:
• كوشنر وغرينبلات سيزوران إسرائيل والأردن لمناقشة مبادرة ترامب للسلام
• عباس سيحاول إقناع السعودية بعدم التعاون مع الخطة
• هجوم إسرائيلي – أمريكي على محكمة العدل الدولية: "لا تملك صلاحية مناقشة نشاطنا العسكري"
• توقفت الزيادة في عدد اليهود في القدس الشرقية
• بسبب مخاوف أمنية: حظر السماح لناشط من حماس بمغادرة البلاد
• ريفلين: سأسمح لنتنياهو باستنفاذ المهلة الكاملة لتشكيل الحكومة، على أمل أن نتجنب الانتخابات
• نتنياهو يفشل في حل الأزمة ويركز على تجنيد الدعم لحل الكنيست
• ليبرمان: قانون التجنيد ليس نزوة، هذا هو الاقتراح ولا شيء غير ذلك

كوشنر وغرينبلات سيزوران إسرائيل والأردن لمناقشة مبادرة ترامب للسلام
تكتب "هآرتس" ان جارد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، سيصلان إلى إسرائيل، غدا الخميس، في إطار جولة في الشرق الأوسط تمهيدا لمنتدى المنامة، المزمع عقده في نهاية الشهر المقبل، لعرض الفصل الاقتصادي من خطة ترامب. وقد وصل كوشنر وغرينبلات، أمس الثلاثاء إلى المغرب وسيزوران الأردن، اليوم الأربعاء. وتقرر تأخير الزيارة إلى إسرائيل حتى يوم الخميس، في سبيل تجنب وصول البلاد في الوقت الذي تجري فيه مشاورات لتشكيل الحكومة.
وسيلتقي غرينبلات وكوشنر في عمان، اليوم، مع الملك عبد الله لمناقشة الخطة. وأكد مصدر مقرب من القصر الملكي في محادثة مع صحيفة هآرتس أنهم تلقوا في عمان إخطارًا رسميًا بالزيارة، التي ستجري على خلفية المؤتمر الاقتصادي في البحرين، والذي قررت السلطة الفلسطينية مقاطعته.
ويقود كوشنر الفريق المسؤول عن مبادرة السلام في إدارة ترامب، وهو في صراع مقابل السلطة الفلسطينية حول رد فعل العالم العربي على الخطة. ويأمل الفلسطينيون أن تقف الدول العربية إلى جانبهم وترفض الخطة التي يعتبرونها أحادية الجانب ومنحازة لصالح اليمين الإسرائيلي. من ناحية أخرى، تأمل الإدارة في إقناع أكبر عدد ممكن من الدول العربية بقبول المبادرة كأساس للمفاوضات المستقبلية.
وتكتب الصحيفة أن الأردن يعتبر دولة رئيسية في هذا الصراع بسبب اتفاق السلام مع إسرائيل، ومسؤوليته عن الحفاظ على الأماكن المقدسة للإسلام في القدس، وبسبب العدد الكبير من الفلسطينيين الذين يقيمون فيه. ومن شأن رفض الأردن للخطة أن يجعل من الصعب على الدول العربية الأخرى تبنيها، بينما من شأن استعدادها لقبول المبادرة أن يجعل من السهل على الدول الأخرى تبني موقف مماثل. وحتى الآن، لم يعلن الأردن ما إذا كان سيحضر المؤتمر.
عباس سيحاول إقناع السعودية بعدم التعاون مع الخطة
وتضيف الصحيفة أن السلطة الفلسطينية والأردن أعلنتا أنهما ستشاركان، يوم غد الخميس، في مؤتمر لدول الخليج بادرت إليه المملكة العربية السعودية، على خلفية التوتر في الخليج الفارسي وما تم تعريفه في الرياض على أنه تهديد إيراني لدول المنطقة. وقال مسؤول فلسطيني كبير في حديث مع صحيفة "هآرتس"، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصل إلى الرياض في محاولة لإقناع دول الخليج، ولا سيما المملكة العربية السعودية، بعدم التعاون مع الخطة الأمريكية. وقال المسؤول "لكن من المهم أن يكون هناك إعلان سياسي يتبنى الموقف الفلسطيني ضد أي خطة لا تؤدي إلى حل الدولتين على أساس حدود عام 1967".
وأعلن رجال الأعمال ورؤساء الشركات الرائدة في القطاع الخاص الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال مؤتمر عقدوه في رام الله، أمس، معارضتهم لخطة ترامب، بما في ذلك المؤتمر في البحرين. وفي بيان نشروه عقب المؤتمر، دعوا الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن الخطة التي من شأنها إدامة الاحتلال. وقال البيان "لن نكون جزءا من رؤية اقتصادية أمريكية تهدف إلى إدامة الفلسطينيين تحت الاحتلال وحرمانهم من الحقوق الأساسية." وأشاروا إلى عدم اهتمامهم بالدعم الاقتصادي على حساب الحقوق السياسية والوطنية للشعب الفلسطيني. ودعا رجال الأعمال ورؤساء الشركات الإدارة إلى التعبير عن دعمها المطلق لمبادرة السلام السعودية.
يذكر أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وحتى عدوتهما قطر، أعلنت أنها ستشارك في مؤتمر البحرين. وأمس الأول، صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن الصين وروسيا لن تشاركا في المؤتمر. وكتب عريقات على حسابه على تويتر، أن السفير الصيني لدى السلطة الفلسطينية أعلن أن بلاده وروسيا قد توصلتا إلى اتفاق بعدم حضور المؤتمر.
هجوم إسرائيلي – أمريكي على محكمة العدل الدولية: "لا تملك صلاحية مناقشة نشاطنا العسكري"
تكتب "هآرتس" أن إسرائيل والولايات المتحدة فتحتا، أمس الثلاثاء، هجومًا قانونيًا منسقًا، على ما يبدو، ضد صلاحيات محكمة العدل الدولية في لاهاي. فقد ادعى النائب العسكري الاسرائيلي، اللواء شارون أفيك، والمستشار القانوني لوزارة الدفاع الأمريكية، بول ناي، بأن المحكمة ليس لديها أي صلاحية للتعامل مع سلوك البلدين العسكري. وقال أفيك إن المحكمة لا تملك أي صلاحية لمناقشة القضايا المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فيما اتهم ناي المحكمة بسوء تفسير الاتهامات المتعلقة بسلوك الجيش الأمريكي وانتقد موقفها من إسرائيل. وتحدث الاثنان في اليوم الأول من المؤتمر الدولي الذي تعقده النيابة العسكرية حول قضايا قوانين الحرب، والذي عقد في هرتسليا.
وتشير الصحيفة إلى أن المواقف التي عبر عنها المدعيان البارزان معروفة، لكنه يبدو هذه المرة أنها صيغت بشكل أكثر حدة. وحقيقة الإدلاء بهذه التصريحات على نفس المنبر تمنحها وزنًا تراكميًا أكبر. وتلاحظ "هآرتس" أنه بشكل عام، تتخذ إدارة ترامب مقاربة أكثر صرامة ومواجهة للمحكمة من إدارة أوباما. وتعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنه إذا قررت المحكمة العمل ضد إسرائيل، فمن المتوقع أن يشدد الأمريكيون من نهجهم ضدها.
وقال الجنرال أفيك في المؤتمر إن موقف إسرائيل بشأن الصراع مع الفلسطينيين هو أن "المحكمة الجنائية الدولية ليس لديها صلاحية للتعامل مع الأمور المتعلقة بالنزاع". وقال: "إسرائيل دولة ملتزمة بالقانون ولديها نظام قانوني مستقل وقوي، ولا يوجد سبب يجعل أفعالها تخضع للفحص في المحكمة". وأضافت أفيك أنه "بدلاً من أن تعمل المحكمة الدولية كملجأ أخير لقضايا المذابح الجماعية، فإنها تنحرف عن القضايا الرئيسية والصلاحية القانونية التي أنشئت من أجلها."
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها المستشار ناي خارج الولايات المتحدة، في مؤتمر دولي في إطار مهامه. وقد استغل المنبر لشن هجوم واضح على المحكمة الدولية وتوضيح الموقف القانوني الأمريكي. وقال المستشار القانوني الأمريكي في محاضرته إنه تم صياغة قوانين الحرب الدولية "من قبل الدول ومن أجل الدول. المنظمات غير الحكومية والخبراء الأكاديميين يمكن أن يلعبوا دورا مهما، لكن الدول هي التي تتحمل المسؤولية الأساسية". ووفقا له، فإن قوانين الحرب ينبغي أن تحددها الدول التي تدير عمليات حربية وتحترم سيادة القانون"، مثل الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى مشاركة في المؤتمر." وأضاف ناي أن إسرائيل تقف في طليعة هذه التحديات.
وشدد ناي على التمييز بين الجيوش التي تحترم القانون الدولي و"المقاتلين غير الشرعيين"، أعضاء المنظمات الإرهابية التي لا تمتثل لهذه القواعد. ووفقا له، هذا تمييز مهم، مثل التمييز بين المقاتلين والمدنيين غير المشاركين. ورفض بعض الادعاءات التي قدمتها منظمات حقوق الإنسان حول قتل المدنيين في العمليات العسكرية الأمريكية والتحالف الذي شكلته بلاده لشن حرب ضد منظمة داعش في سوريا والعراق. كما رفض ناي التحديد، الذي تؤيده بعض الدول، بأن قتل المدنيين في عمل عسكري يشكل في حد ذاته جريمة مخالفة لقوانين الحرب.
ووفقًا لناي، فإن الولايات المتحدة لم توافق بأي شكل من الأشكال على تفعيل صلاحيات محكمة العدل الدولية في لاهاي ضدها أو ضد رجالها، ولا حتى على فحص نشاطها العسكري من قبل المحكمة. وقال إن مثل هذه المحاولة من قبل المحكمة ستشكل "انتهاكًا صارخًا لسيادتنا الوطنية وهجومًا على سيادة قانوننا". وأضاف ناي أن إسرائيل، التي امتنعت، مثل الولايات المتحدة، عن التوقيع على نظام روما الأساسي، الذي يصادق على مكانة المحكمة الدولية بشأن الدول الأعضاء، واجهت تعاملًا مشابهًا. وأضاف ناي أن المحكمة هي تبذل "مجهودا غير مشروع لفحص نشاط إسرائيل" وتتجاهل المبدأ الأساسي الذي يتطلب موافقة الدولة على صلاحية المحكمة في العمل ضدها. ووعد بان "الولايات المتحدة ستقف دائما إلى جانب إسرائيل".
كما أشار الجنرال أفيك إلى المظاهرات التي تقام كل أسبوع على الحدود مع قطاع غزة. وقال إن حماس ترسل "الآلاف من سكان غزة في محاولة لاقتحام الحدود، وهذه الأحداث أثارت أسئلة قانونية أساسية، مثل ما هو الإطار القانوني المناسب للرد في مثل هذه الحالات". وقال: "هذه الحوادث تقع على الحدود بين طرفين يخوضان نزاعًا مسلحًا يشارك فيه المدنيين والمقاتلين معًا، وتنظمه وتوجهه منظمة إرهابية تستغل مواطنيها عمدا لتنفيذ هجمات".
وذكّر أفيك، أيضًا، بالالتماسات التي رفضتها المحكمة العليا الإسرائيلية، في ديسمبر الماضي، ضد تطبيق لوائح إطلاق النار في المظاهرات على طول حدود غزة، والتي يقول إنها دليل على أن إسرائيل "مستعدة لمناقشة الحالات المعقدة للقوانين المتعلقة بالنزاع المسلح".
وأضاف أفيك أن الاهتمام الكبير الذي تحظى به إسرائيل من قبل الآليات والمؤسسات الدولية يقوض الأهداف التي أنشئت من أجلها والتي من المفترض أن تخدمها. كما أشار أفيك إلى قيام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بفتح تحقيق ضد إسرائيل في الحوادث على حدود قطاع غزة، قائلاً إن "التقرير الذي قدمته هيئة معروفة بمواقفها المسبقة ضد إسرائيل، معيب ومنقوص من حيث القانون والحقائق والمنهجية".
أما بالنسبة للسلطة الفلسطينية، فقد قال أفيك إنها تقوم بحملة لنزع الشرعية عن إسرائيل عندما تعمل بشدة كي تقوم المحكمة في لاهاي بالتحقيق ضدها. وأضاف: "نرى في جهود السلطة الفلسطينية محاولة أخرى لإساءة استخدام هذه الهيئات من أجل تحقيق نواياها السياسية. هذه الجهود تقوض عمل المحكمة".
وكان أفيك قد قال خلال محاضرة قدمها أمام مؤتمر نقابة المحامين، أمس الأول، إنه "من وقت لآخر، نسمع في الخطاب العام تصريحات تقول، على سبيل المثال، إن الجنود الذين يواجهون وضعا يهدد حياتهم يخشون إطلاق النار دون استشارة محامٍ أولاً". وقال "إن هذه المقولات ليست جدية وليس لها أي صلة بالواقع. الجندي الذي يتعرض لخطر قاتل ويتصرف للدفاع عن نفسه أو من يتحمل مسؤولية حمايته، يحظى وسيحظى بالدعم الكامل."
توقفت الزيادة في عدد اليهود في القدس الشرقية
تكتب "يسرائيل هيوم" أن الأحياء اليهودية في القدس التي "تم تحريرها بعد حرب الأيام الستة" (تقصد القدس الشرقية المحتلة – المترجم) توقفت عن النمو، كما يتضح من مقارنةً عدد السكان وبيانات البناء في هذه الأحياء خلال السنوات الأخيرة.
ويظهر فحص أجراه ملحق الصحيفة "إسرائيل هذا الأسبوع" أن الغالبية العظمى من الأحياء ألـ 12 الضخمة (المستوطنات) في القدس التي بنيت بعد عام 1967 خارج الخط الأخضر – والتي يعيش في كل منها عشرات آلاف السكان - توقفت عن النمو.
وحسب الصحيفة فإن عدد السكان في هذه الأحياء متطابق أو مماثل تقريبًا لعدد السكان الذين عاشوا هناك العام الماضي، وأحيانًا إلى ما قبل بضع سنوات. والمقصود أحياء مثل بسغات زئيف، جيلو أو تلبيوت الشرقية.
ويعيش في هذه الأحياء ألـ12 حاليًا 216 ألف يهودي، يشكلون 38٪ من سكان القدس الشرقية، في حين يبلغ عدد العرب الذين يعيشون هناك حوالي 340 ألف نسمة (62٪).
وفي القدس الشرقية، وهي ضعف مساحة القدس الغربية قبل حرب الأيام الستة، يعيش 61٪ من سكان القدس اليوم.
ويرجع سبب توقف نمو الأحياء اليهودية شمال وجنوب وشرق حدود المدينة قبل عام 1967، إلى التباطؤ الكبير - والتجميد في بعض الأحيان - من قبل حكومات نتنياهو خلال سنوات الرئيس باراك أوباما الثمانية في الولايات المتحدة.
وفقًا للنتائج، على الأقل في الوقت الحالي، وحتى خلال فترة ولاية الرئيس ترامب، فإن التغيير ضئيل، والبناء هناك لا يزال محدودًا جدًا وزاد قليلاً فقط.
62٪ من سكان القدس يهود
وفي بيان صادر عن معهد القدس للدراسات السياسية بمناسبة نشر كتاب الإحصاء السنوي للقدس، ذُكر أن عدد سكان المدينة تجاوز 900 ألف نسمة لأول مرة، 38٪ منهم عرب و62٪ يهود، وان ميزان الهجرة السلبي الدائم للمدينة، هو الدنى منذ عشر سنوات. فقد ترك المدينة 6000 نسمة فقط.
كما يكشف الكتاب السنوي، أنه لأول مرة، يتبين ان كل متدين ثاني في المدينة يعمل: 49٪ من الرجال الحريديين في سن العمل يشاركون في القوى العاملة بالمدينة. بالإضافة إلى ذلك، بلغ عدد الإقامات الليلية في الفنادق السياحية أعلى مستوى على الإطلاق في عام 2018، حيث وصل إلى قرابة 5 ملايين إقامة ليلية.
بسبب مخاوف أمنية: حظر السماح لناشط من حماس بمغادرة البلاد
تكتب "يسرائيل هيوم" ان وزير الداخلية أرييه درعي، وقع، يوم الاثنين، أمراً يحظر سفر الناشط في حماس محمد أرناؤوط، من سكان القدس.
وتم اتخاذ القرار بناءً على توصية من الشاباك، على خلفية المخاوف من أن يؤدي خروج أرناؤوط إلى الإضرار بأمن الدولة، وعلى خلفية اتصالاته مع نشطاء حماس في الخارج، بما في ذلك أولئك الذين أطلق سراحهم في صفقة شليط.
وقبل حوالي شهر، وقّع درعي أمرًا مماثلا ضد أمين شويكي، وهو ناشط آخر من نشطاء حماس من القدس.
وقال وزير الداخلية: "أواصل العمل ضد محاولات أعضاء حماس للترويج للنشاط الإرهابي في إسرائيل، من خلال استغلال اتصال الذين أطلق سراحهم في صفقة شليط بالسكان الإسرائيليين في القدس، المعروفين والخاضعين للرقابة الأمنية".
ريفلين: سأسمح لنتنياهو باستنفاذ المهلة الكاملة لتشكيل الحكومة، على أمل أن نتجنب الانتخابات
تكتب "هآرتس" أن الرئيس رؤوفين ريفلين، أعلن، أمس الثلاثاء، أنه سيسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستنفاد كامل الفترة الممنوحة له لتشكيل الحكومة. وقال ريفلين ذلك "ردًأ على مطالبة ديوان الرئيس بالتدخل من أجل منع إجراء انتخابات جديدة". وفقًا للقانون، فإن التفويض الذي تم منحه لنتنياهو ينتهي بحلول منتصف الليلة القادمة.
وأضاف ريفلين أنه "يأمل بأن لا نضطر، معاذ الله، إلى خوض معركة انتخابية أخرى". وأضاف: "الكنيست تملك الصلاحية، وفقًا للقانون نفسه، بحل نفسها، وفي ضوء ذلك، فإن الكنيست بكامل أعضائها، بصفتها ممثل للسيادة، أي الشعب، ستتحمل عواقب القرار في المستقبل".
وجاء بيان ريفلين هذا، ردا على عدة توجهات إليه، من بينها توجه النائب شيلي يحيموفيتش (العمل) التي كتبت إليه "رجاء، ممارسة سلطتك وفقًا للقانون، وكلف عضو كنيست آخر بتشكيل الحكومة وامنع حدوث حالة من الصدمة والفوضى السلطوية، وشل جميع الأنظمة، والتبذير المالي الضخم".
ووفقًا للصحيفة، فقد قرر الرئيس عدم التدخل في محاولة لمنع حل الكنيست لأنه يعتقد أن أي قرار سيتخذه سيكون له نكهة سياسية وسيساعد طرفًا ضد الآخر. فلو ضغط من أجل منع الانتخابات، فإنه هذا يعين أنه يعمل ضد قرار قانوني يقوده الليكود ويظهر وكأنه يروج ظاهريًا لمرشح بديل، مثل غانتس. وإذا حاول التوصل إلى حل وسط بين نتنياهو ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، من أجل منع تكرار الانتخابات، فإن هذا يعني منح الشرعية للتشريع الذي يهدف إلى إلحاق الضرر بنظام القضاء وإنقاذ رئيس الوزراء من المحاكمة.
ودعت رئيسة ميرتس، تمار زاندبرغ، المعارضة لتنفيذ مناورة سياسية تمنع الكنيست من التصويت على حل نفسها، قبل انتهاء فترة التفويض التي حصل عليها نتنياهو عند منتصف الليلة القادمة.
نتنياهو يفشل في حل الأزمة ويركز على تجنيد الدعم لحل الكنيست
في تقرير آخر تكتب "هآرتس" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبذل جهودًا لضمان حصوله على أغلبية 61 عضوًا في الكنيست في التصويت على حل الكنيست اليوم (الأربعاء)، لكيلا يتم تكليف عضو كنيست آخر بمهمة تشكيل الحكومة.
وحسب الصحيفة، يبدو أن نتنياهو يئس من محاولة إقناع رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان بالانضمام إلى الائتلاف. وقضى نتنياهو معظم يومه في مكتبه بالقدس، أمس، وتوجه إلى اجتماع قصير لسكرتارية الليكود لضمان المصادقة على الوحدة مع حزب كلنا.
وتواجد رئيس الوزراء في مكتبه مع المتحدث باسم الليكود يونتان اوريخ، والوزيران ياريف ليفين وزئيف الكين، وتحدث عبر الهاتف عدة مرات مع ميكي زوهار لتنسيق موعد التصويت. وخلال اليوم، اتصل الوسطاء طارحين مقترحات لحل الأزمة، لكن لم يبد، حتى مساء أمس، وجود حل مع ليبرمان ولذلك تم تركيز الجهد الرئيسي لضمان حل الكنيست. ويعتقد الليكود أن كتلة العربية الموحدة والتجمع ستؤيد حل الكنيست، ولذلك، حتى إذا تغيب اثنان أو ثلاثة من أعضاء الليكود في الكنيست عن التصويت، فإن الأغلبية مضمونة.
وحتى الآن، لا يبدو أن هناك دلائل على جرأة أي من المسؤولين الكبار في الليكود على تحدي نتنياهو ومطالبته بإفساح المجال أمام مرشح آخر لديه فرصة أفضل لتشكيل الحكومة. ومع ذلك، فإن نتنياهو ليس مطمئنا، وكرر خلال يوم أمس، فحص حقيقة أن لديه 61 نائبا يدعمون حل الكنيست.
في الوقت نفسه، صادقت اللجنة الخاصة بدفع قانون حل الكنيست على طرح الاقتراح للتصويت في القراءتين الثانية والثالثة. وحسب الاقتراح، يبدو أن الانتخابات ستجري في 17 سبتمبر.
ليبرمان: قانون التجنيد ليس نزوة، هذا هو الاقتراح ولا شيء غير ذلك
في الموضوع نفسه، تكتب "هآرتس" أن أفيغدور ليبرمان، رئيس إسرائيل بيتنا، كرر، ليلة أمس، الشروط التي حددها لدخول الحكومة. وقال: "نحن نتمسك بمقترحنا – المصادقة على مشروع قانون التجنيد في القراءتين الثانية والثالثة حسب النص الأصلي، تمامًا كما في القراءة الأولى، وتمهيد عدم مشاركة نواب الحريديم في التصويت. هذا هو الاقتراح ولا يوجد غيره". وكتب ليبرمان: "مشروع القانون ليس نزوة، وليس أنانية أو انتقام، بل هو حجر الزاوية في نظريتنا".
وقال ليبرمان: "أود التأكيد مرة أخرى على أنني لست رجلاً انتقاميًا ولا أكن ذلك، ولا ابحث عن الثأر، ولا أتطلع لإسقاط رئيس الوزراء. أنا لست ضد الجمهور المتدين. أنا أؤيد دولة إسرائيل، أنا أؤيد دولة يهودية، لكنني أعارض قيام دولة شريعة دينية. أنا أحترم قرار الناخب، ومع خمس مقاعد حصلنا عليها في الانتخابات الأخيرة، ليس لدي الحق وليس لدي أي نية للمطالبة بالتناوب في منصب رئيس الوزراء، وليس القائم بأعمال رئيس الوزراء، ولا حتى نائب رئيس الوزراء".
المتدينون: انتهى الأمر
وفي وقت سابق من يوم أمس، قالت مصادر في "يهدوت هتوراه" لصحيفة هآرتس إن الحزب بدأ الاستعدادات للانتخابات. وانتقد مصدر في الحزب ليبرمان وقال: "لا أحد يستطيع أن يفهم ما يريد، لا يمكننا إعطاء أكثر مما أعطاه مجلس الحسيديين". ووفقًا للمصدر، يفضل الحزب إجراء الانتخابات في شهر أغسطس أو بعد الأعياد العبرية، وليس في شهر سبتمبر. وقال: "في الوقت الحالي لا توجد أغلبية تؤيد ذلك."
ودعم مصدر في "أغودات يسرائيل"، الطرف الثاني الذي يتكون منه حزب "يهدوت هتوراه"، هذا الموقف. وفي حديث مع "هآرتس"، قال المصدر: "بالنسبة لنا انتهى الأمر، أصبحنا بالفعل داخل الانتخابات". ووفقا له، ليس هناك احتمال أن تقبل الأحزاب الدينية شروط ليبرمان. وقال "هذا المساء تقرر بأن الاتفاق بين أغودات يسرائيل وديغل هتوراه، سيبقى كما كان عليه قبل الانتخابات السابقة. وقال إن عناوين صحف المتدينين ستكون اليوم "نحو انتخابات غير ضرورية".
وقال المصدر إنه يعتقد أن الخلاف حول مشروع قانون التجنيد هو غطاء. "نحن مقتنعون بأن ليبرمان يكره نتنياهو، ويشعر أنه أنهى مهمته وقرر الإطاحة به." وأضاف المصدر أن ليبرمان "يدرك أنه إذا أعطى نتنياهو حكومة، فإنه سيبقي عليه في الساحة لسنوات عديدة مع حصانة، وهو غير مستعد لرؤيته بعد الآن".
وقال المصدر أيضًا إن هناك احتمالًا بأن ليبرمان قرر إعادة ترميم صورته بعد سلوكه في غزة وكلماته حول اغتيال إسماعيل هنية خلال 48 ساعة. "لذلك قرر المضي بأي ثمن والإظهار بأن إيفيت القديم والطيب، الملتزم بكلمته، قد عاد". وقال إن ليبرمان "لم يأخذ في الحسبان أن نتنياهو والحريديم لن يركعوا على ركبتيهم وكان مقتنعا بأنهم سوف يتراجعون أو أن ممثلًا آخر سيشكل حكومة بدلاً من نتنياهو، وهو يفهم الآن أنه لا يمكنه التراجع، لأن صورته ستتضرر بشكل بالغ".
أما حزب شاس فينتظر رؤية كيف ستتطور الأمور اليوم. وقال مسؤول في الحزب لصحيفة هآرتس "طالما لم ينته الأمر، فإنه لم ينته الأمر". وأضاف: "لم تبدأ بعد الاستعداد للانتخابات، لقد رأيت الكثير من الثوريين المجانين في السياسة في اللحظة الأخيرة، ولذلك من وجهة نظرنا، لا يزال كل شيء ممكنًا، لسنا في الصورة والأمر كله هو بين الليكود وليبرمان".

التعليـــقات