رئيس التحرير: طلعت علوي

بروكسل قلقة من تحول أوروبا الشرقية إلى منطقة نفوذ صينية

الأحد | 14/04/2019 - 06:19 صباحاً
بروكسل قلقة من تحول أوروبا الشرقية إلى منطقة نفوذ صينية

 

التقى رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج أمس في كرواتيا قادة دول أوروبا الوسطى والشرقية للبحث في مسائل اقتصادية، أثناء قمة تترقبها بقلق بروكسل التي حصلت هذا الأسبوع من بكين على وعد بانفتاح أكبر.
بحسب "الفرنسية"، تستضيف مدينة دوبروفنيك الساحلية، "لؤلؤة البحر الإدرياتيكي"، هذه القمة الثامنة لدول أوروبا الوسطى والشرقية إضافة إلى الصين "16+1"، التي تعد منصة لاستثمارات بكين في 11 دولة في شرق ووسط أوروبا.
وتنظر دول غرب أوروبا بقلق إلى هذا اللقاء، إذ إنها تخشى أن تجاول الصين تقسيم الاتحاد، الأمر الذي ينفيه لي كه تشيانج.
وتشعر الدول الأوروبية الغربية بالانزعاج من أن تؤثر علاقات الصين الوثيقة بدول الاتحاد الأوروبي الفقيرة في سياسة الاتحاد. وعلى وجه الخصوص، تعارض بكين بشدة استخدام حق النقض ضد الاستثمارات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي، يمكن أن يساعد دعم الأوروبيين الشرقيين على تقويض القواعد المشتركة للسوق الأوروبية المشتركة.
في مقالة نشرتها الصحف الكرواتية قبل اللقاء، وصف رئيس الحكومة الصينية هذه القمة بعبارات حماسية، فكتب "عندما نجمع 17 دولة من جميع الألوان، نحصل على شيء أغنى من قوس قزح.. إذا نبني جسر قوس قزح بين آسيا وأوروبا، سنتوصل إلى تعاون جميل في المستقبل".
وتعد أوروبا الشرقية جزءا أساسيا من المشروع الصيني "طريق الحرير الجديد"، ويتضمن هذا المشروع الضخم الذي أطلقته بكين عام 2013، استثمارات تبلغ قيمتها أكثر من ألف مليار دولار أمريكي، تشمل بنى تحتية للطرق وسكك الحديد وأخرى بحرية للسماح بإيصال الصادرات الصينية.
وسبق أن أعلنت الصين عن خط اعتماد تبلغ قيمته عشرة مليارات دولار وعن صندوق استثمارات من ثلاثة ملايين دولار لدول أوروبا الوسطى والشرقية الـ16 التي ستلتقي لي كه تشيانج الجمعة.
وحتى الآن، لا تزال النتيجة متباينة: بعض المشاريع الكبيرة يجري بناؤها، لكن تم إرجاء أو إلغاء استثمارات تم التعهد بتنفيذها.
وعلى سبيل المثال، بدأ للتو في صربيا بناء أحد المشاريع الرمزية لـ"16+1" وهو سكة حديد بين بلجراد وبودابست، بعد خمسة أعوام من الإعلان عنه.
تأتي قمة هذا العام بعد ثلاثة أيام فقط من لقاء مهم عقده رئيس الوزراء الصيني مع الاتحاد الأوروبي الذي يطالب بعلاقات تجارية أكثر توازنا مع العملاق الآسيوي، الذي بات يصنف "منافسا منهجيا".
وعدت الصين الثلاثاء الماضي في بروكسل، بفتح اقتصادها أكثر في إعلان مشترك مع الاتحاد الأوروبي، عده الأوروبيون "تقدما سريعا" رغم أنهم لا يزالون حذرين.
وفي وثيقة مؤلفة من سبع صفحات وقعها كل من لي كه تشيانج ودونالد توسك رئيس البرلمان الأوروبي وجان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، تعهدت بروكسل وبكين بتشجيع تجارة "مبنية على قواعد" و"محاربة "الأحادية والحمائية".
وتشعر بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا، بقلق متزايد حيال مشروع "طريق الحرير الجديد"، خصوصا منذ أن أصبحت الحكومة الشعبوية الإيطالية أول عضو في مجموعة الدول السبع تنضم للمشروع.
وكانت الصين عام 2018 المستورد الأول من الاتحاد الأوروبي وثاني وجهة للمنتجات الأوروبية المصدرة، والميزان التجاري مربح إلى حد كبير بالنسبة إلى الصينيين الذين يجنون أكثر من 184 مليار يورو، بحسب أرقام المفوضية.
وزار رئيس الوزراء الصيني الخميس موقعا، حيث بدأت شركة صينية بناء جسر بيلييشاس وهي ورشة استراتيجية تبلغ قيمتها 280 مليون يورو على ساحل البحر الأدرياتيكي.
وهذا المشروع مصمم لتفادي الخروج من كرواتيا والمرور في البوسنة للذهاب إلى شبه جزيرة بيلييشاس خصوصا دوبروفنيك. وانتقدت البوسنة في الماضي هذا المشروع الذي يثير خشيتها من أن يعرقل بناء هذا الجسر وصولها إلى البحر.
وهذا أكبر مشروع صيني في كرواتيا وهو ممول من الاتحاد الأوروبي، وأكد لي كه تشيانج أن "هذا الجسر هو مشروع تجريبي للتعاون بين"+16+1+" والتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي في آن معا".

 

©الاقتصادية» من الرياض

التقى رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج أمس في كرواتيا قادة دول أوروبا الوسطى والشرقية للبحث في مسائل اقتصادية، أثناء قمة تترقبها بقلق بروكسل التي حصلت هذا الأسبوع من بكين على وعد بانفتاح أكبر.
بحسب "الفرنسية"، تستضيف مدينة دوبروفنيك الساحلية، "لؤلؤة البحر الإدرياتيكي"، هذه القمة الثامنة لدول أوروبا الوسطى والشرقية إضافة إلى الصين "16+1"، التي تعد منصة لاستثمارات بكين في 11 دولة في شرق ووسط أوروبا.
وتنظر دول غرب أوروبا بقلق إلى هذا اللقاء، إذ إنها تخشى أن تجاول الصين تقسيم الاتحاد، الأمر الذي ينفيه لي كه تشيانج.
وتشعر الدول الأوروبية الغربية بالانزعاج من أن تؤثر علاقات الصين الوثيقة بدول الاتحاد الأوروبي الفقيرة في سياسة الاتحاد. وعلى وجه الخصوص، تعارض بكين بشدة استخدام حق النقض ضد الاستثمارات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي، يمكن أن يساعد دعم الأوروبيين الشرقيين على تقويض القواعد المشتركة للسوق الأوروبية المشتركة.
في مقالة نشرتها الصحف الكرواتية قبل اللقاء، وصف رئيس الحكومة الصينية هذه القمة بعبارات حماسية، فكتب "عندما نجمع 17 دولة من جميع الألوان، نحصل على شيء أغنى من قوس قزح.. إذا نبني جسر قوس قزح بين آسيا وأوروبا، سنتوصل إلى تعاون جميل في المستقبل".
وتعد أوروبا الشرقية جزءا أساسيا من المشروع الصيني "طريق الحرير الجديد"، ويتضمن هذا المشروع الضخم الذي أطلقته بكين عام 2013، استثمارات تبلغ قيمتها أكثر من ألف مليار دولار أمريكي، تشمل بنى تحتية للطرق وسكك الحديد وأخرى بحرية للسماح بإيصال الصادرات الصينية.
وسبق أن أعلنت الصين عن خط اعتماد تبلغ قيمته عشرة مليارات دولار وعن صندوق استثمارات من ثلاثة ملايين دولار لدول أوروبا الوسطى والشرقية الـ16 التي ستلتقي لي كه تشيانج الجمعة.
وحتى الآن، لا تزال النتيجة متباينة: بعض المشاريع الكبيرة يجري بناؤها، لكن تم إرجاء أو إلغاء استثمارات تم التعهد بتنفيذها.
وعلى سبيل المثال، بدأ للتو في صربيا بناء أحد المشاريع الرمزية لـ"16+1" وهو سكة حديد بين بلجراد وبودابست، بعد خمسة أعوام من الإعلان عنه.
تأتي قمة هذا العام بعد ثلاثة أيام فقط من لقاء مهم عقده رئيس الوزراء الصيني مع الاتحاد الأوروبي الذي يطالب بعلاقات تجارية أكثر توازنا مع العملاق الآسيوي، الذي بات يصنف "منافسا منهجيا".
وعدت الصين الثلاثاء الماضي في بروكسل، بفتح اقتصادها أكثر في إعلان مشترك مع الاتحاد الأوروبي، عده الأوروبيون "تقدما سريعا" رغم أنهم لا يزالون حذرين.
وفي وثيقة مؤلفة من سبع صفحات وقعها كل من لي كه تشيانج ودونالد توسك رئيس البرلمان الأوروبي وجان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، تعهدت بروكسل وبكين بتشجيع تجارة "مبنية على قواعد" و"محاربة "الأحادية والحمائية".
وتشعر بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا، بقلق متزايد حيال مشروع "طريق الحرير الجديد"، خصوصا منذ أن أصبحت الحكومة الشعبوية الإيطالية أول عضو في مجموعة الدول السبع تنضم للمشروع.
وكانت الصين عام 2018 المستورد الأول من الاتحاد الأوروبي وثاني وجهة للمنتجات الأوروبية المصدرة، والميزان التجاري مربح إلى حد كبير بالنسبة إلى الصينيين الذين يجنون أكثر من 184 مليار يورو، بحسب أرقام المفوضية.
وزار رئيس الوزراء الصيني الخميس موقعا، حيث بدأت شركة صينية بناء جسر بيلييشاس وهي ورشة استراتيجية تبلغ قيمتها 280 مليون يورو على ساحل البحر الأدرياتيكي.
وهذا المشروع مصمم لتفادي الخروج من كرواتيا والمرور في البوسنة للذهاب إلى شبه جزيرة بيلييشاس خصوصا دوبروفنيك. وانتقدت البوسنة في الماضي هذا المشروع الذي يثير خشيتها من أن يعرقل بناء هذا الجسر وصولها إلى البحر.
وهذا أكبر مشروع صيني في كرواتيا وهو ممول من الاتحاد الأوروبي، وأكد لي كه تشيانج أن "هذا الجسر هو مشروع تجريبي للتعاون بين"+16+1+" والتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي في آن معا".

 

©الاقتصادية

التعليـــقات