قال  مدير عام مؤسسة فاتن الأستاذ أنور الجيوسي نحن مجتمعات ريعية وليس مجتمعات إنتاجية، والريع يولد الاستبداد، فالاقتصاد المنتج عندما يعتمد على الذات يكون رأيه ذاتي ينبع من مصالحه، وجزء من الأزمة العالمية طغيان المال على الاقتصاد والاقتصاد يجب أن يتوجه على الضريبة المباشرة، وفيما يخص فلسطين فهي اقتصاد ضعيف وهناك تعسف اقتصادي في ظل وجودنا تحت الاحتلال، والسياسات الاقتصادية والمالية تنسجم مع الوضع الاقتصادي الذي يدعم البقاء والفئات الأقل حظا والأكثر صبرا، وفي العام الماضي لم يكن هناك نمو اقتصادي حقيقي، ولا بد من حوار ونأمل من الحكومة الجديدة أن تكون على قدر المسؤولية في رفع الاقتصاد الفلسطيني.

وأضاف الجيوسي أن الدكتور محمد  اشتيه تحدث عن التحديات والبرنامج الذي يطمح به، ويدعو أغلب القطاعات المؤثرة في المجتمع واستمع للجميع، وطلب منهم جميعا المساعدة وبذل أي جهد في دعم هذه الحكومة، والمسؤول مكلف والحكومة هي خادمة مؤتمنة، وزيادة الذاتية والبيقراطورية هو مظهر انحطااط للبلد، ومن دون شك على الحكومة الجيدة أن تفكر كيف تكون قريبة من الشعب، والثقة هي الأساس ورأس المال الاجتماعي، والاقتصاد يعتمد على المواطن بالأساس، والحديث الذي لا يقترن بالأفعال لا داعي له.

وبين الجيوسي أنا كقارئ الموازنات تخدم التنمية ولا تكون جبائية وتخدم النمو الاقتصادي الذي نفتقده، وإذا بقيت الحكومة كما سبق سنقف أمام أصغر أزمة، وعدم مواجهة الحقائق لن ننتصر عليها، ويجب تغيير بعض المنهجيات، وأعتقد أن العملية سياسية أكثر منها اقتصادية، فلا بد من حلول التي في جانبها سياسية، والانتباه إلى الميزة التنافسية محليا ودوليا، وليس هناك سيطرة على الحدود ولا حتى على الضرائب، فالمسألة السياسية أكثر إلحاحا، ولا بد من بعض الإصلاحات السياسية والمالية التي تنكعس على المجتمع.

وذكر الجيوسي أن الإقراض له إيجابياته وسلبياته، وهناك إقراض يجب الحد منه حتى لا يؤثر سلبا، وتوقفنا عن الإقراض في  غزة نظرا لصعوبة النمو الاقتصادي، والإقراض لقطاعات غير منتجة لا يجدي نفعا نعطي فقط لقطاعات إنتاجية تعطي نتائج أفضل، و60% من قروضنا إنتاجية وحوالي 20% سكنية، ونتتبع جيدا إقراض أي مشروع، وبعد زيادة الاهتمام قل عدد المقترضين نحن نريد أثر حقيقي على الاقتصاد، ونحن نهتم بتقليل الفقر ونسبة البطالة، ونتجه أكثر نحو القروض الإنتاجية، والاهتمام أصبح بالأثر المباشر من عملية الاقتراض ونهتم بمن هو نشط، كما أصبحنا نقدم خدمات استشارية مجانية أو بمبلغ بسيط لتطوير مشاريعهم وكيفية الترويج لها، ووضع الخطط لتطويرها، ونبذل جهدنا بوجود توجه تنموي حقيقي.