رئيس التحرير: طلعت علوي

الانتهاء من مشروع ترميم وإعادة تأهيل عيادة البلدة القديمة في نابلس

الأربعاء | 12/12/2018 - 02:15 مساءاً
الانتهاء من مشروع ترميم وإعادة تأهيل عيادة البلدة القديمة في نابلس

 

بالشراكة مع  بلدية نابلس ومركز تنمية موارد المجتمع ووزارة الصحة وبتمويل من مكتب المساعدات البولندية التابع للممثلية البولندية في الأراضي الفلسطينية

نابلس، 11/12/2018: انتهت "التعاون" من ترميم وتأهيل عيادة البلدة القديمة في نابلس بالشراكة مع  بلدية نابلس، ومركز تنمية موارد المجتمع، ووزارة الصحة الفلسطينية، وبتمويل من مكتب المساعدات البولندية التابع للممثلية البولندية في الأراضي الفلسطينية، وتم الاحتفال بانتهاء المشروع بحضور كل من مدير عام "التعاون" الدكتورة تفيدة الجرباوي، ونائب محافظ محافظة نابلس السيدة عنان الاتيرة، ورئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش، والسيدة كسندرا بوكوفسكا - ماكيب ممثل جمهورية بولندا في فلسطين، والسيد ايمن الشكعة مدير مركز تنمية موارد المجتمع. 
وقامت "التعاون" بإعادة تأهيل مبنى العيادة عبر ترميم الأسطح والمدخل الرئيسي للعيادة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الغرف داخل العيادة التي تقدم خدماتها لحوالي 10 آلاف مريض سنوياً، كونها العيادة الوحيدة داخل البلدة القديمة، وتحتوي على عيادة لطب الأسنان، والطب العام، والعيادة النسائية ومختبر وأيضا وحدة للطوارئ. وتقدم العيادة خدماتها لأهالي البلدة القديمة مجاناً.
ورحب السيد ايمن الشكعة بالحضور وشكر كل من مؤسسة التعاون والممثلية البولندية على دعم إعادة ترميم وتأهيل البلدة القديمة، وفي السابق دعم "التعاون" في إعادة ترميم قصر عبد الهادي الذي تحول فيما بعد إلى مركز تنمية موارد المجتمع لخدمة أهالي البلدة القديمة.
بدورها أكّدت الدكتورة تفيدة الجرباوي، أن "التعاون" تسعى إلى دعم السياسة الوطنية الصحية وإلى المساهمة في توفير ودعم الاحتياجات والتوصيات المنبثقة عنها، والعمل مع الشركاء والممولين لتحسين الخدمات الصحية في فلسطين ومخيمات اللجوء في لبنان، وأوضحت أن "التعاون" وخلال 35 عاماً استثمرت ما يزيد عن 100 مليون دولار أمريكي في القطاع الصحي عبر دعم المستشفيات بالمعدات والأدوية، وتوسيع وتطوير البنية التحتية.
وأثنت الدكتورة تفيدة على العلاقة الاستراتيجية مع بلدية نابلس، حيث قامت "التعاون" بالشراكة مع البلدية، بعمل خطة إحياء البلدة القديمة، تهدف إلى الحفاظ على المباني والبيوت التاريخية من خلال ترميمها بطريقة تحافظ على طابعها المعماري والتراثي، والاستفادة منها سواء بالسكن أو كمقرات لمؤسسات ثقافية وتعليمية وصحية، مشيرة إلا أنه تم حتى الآن تنفيذ 75 مشروعاً داخل البلدة القديمة وترميم 230 وحدة سكنية، و11 مبنى تاريخي بالإضافة إلى تأهيل وتدعيم حوالي 50 من الواجهات العامة والقناطر في مواقع مختلفة داخل البلدة القديمة.
وشكرت الدكتورة تفيدة أيضاً الممثلية البولندية على دعمها السخي في إعادة تأهيل العيادة، ودعمها المتواصل للعديد من مشاريع "التعاون" بما فيها مشاريع التعليم ومشاريع برنامج القدس لإعمار البلدات القديمة.  وشكرت أيضا وزارة الصحة على دورها المتواصل في تحسين نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطن.
وفي كلمة ألقاها رئيس البلدية المهندس عدلي يعيش، أكد فيها على أهمية البلدة القديمة في نابلس، وضرورة المحافظة عليها وحمايتها، واعتبارها كنز لفلسطين، فهي تحكي تاريخ المدينة والعصور التي مرت عليها عبر التاريخ. كما وأكد على أهمية ضرورة حفظ هذا التراث ليس فقط من خلال ترميم المباني، وإنما أيضا من خلال تثبيت الناس داخل البلدة القديمة وإعادة إحياء الأسواق، ودعم المؤسسات التي تعمل داخلها. كما شكر مؤسسة التعاون على دعمها وشراكاتها الاستراتيجية مع بلدية نابلس في خطة إعادة إحياء البلدة القديمة، وشكر أيضا الممثلية البولندية على دعمها للعيادة. 
بدورها عبرت السيدة كسندرا بوكوفسكا - ماكيب ممثل جمهورية بولندا عن أهمية هذا المشروع بالنسبة لهم، كونه لا يحافظ على التراث فقط وإنما يعيد استخدام هذه الأماكن لخدمة سكان البلدة القديمة، وأكدت على التزام الممثلية بتقديم المزيد من الدعم لمثل هكذا مشاريع حيوية وضرورية. وعبرت عن اعتزازها بالعمل مع مؤسسة التعاون ومع بلدية نابلس على هذا المشروع.
وفي كلمة للسيدة عنان الاتيرة، نائب محافظ محافظة نابلس شددت فيها على أهمية المشاريع التي تدعم صمود الإنسان الفلسطيني في أرضه، ولها تأثير اقتصادي واجتماعي مهم خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ونسب البطالة المرتفعة في المدينة، ووأضحت أن العيادة في السابق كان وضعها سيء جدا ولا تليق بالمواطن الفلسطيني، والان أصبحت عيادة تقدم خدمات طبية متخصصة لأهالي البلدة القديمة مما يسهل الحياة عليهم ويوفر لهم خدمات صحية مناسبة. مؤكدة على ضرورة الارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمة التي تقدم للمواطن الفلسطيني. ودعت المؤسسات والقطاع الخاص إلى الاهتمام بالبلدة القديمة وإعادة إحيائها من خلال إقامة المشاريع والاستثمار فيها.
وفي نهاية الحفل قام الحاضرين بعمل جولة داخل العيادة والتعرف على أهم الخدمات التي تقدمها لسكان البلدة القديمة، ومواعيد عملها، بالاضافة الى التعرف على الطاقم الطبي المتخصص والطاقم الاداري الذي يعمل في العيادة.
 

بيان صحفي

التعليـــقات