رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 26 آب 2018

الأحد | 26/08/2018 - 08:40 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 26 آب 2018

تقرير: الولايات المتحدة تنوي تخفيض عدد اللاجئين الفلسطينيين المعترف بهم إلى نصف مليون لاجئ

تكتب صحيفة "هآرتس" أن الإدارة الأمريكية على وشك الإعلان عن تغيير سياستها بشأن الأونروا واللاجئين الفلسطينيين. ووفقا للتقرير نشرته قناة الأخبار في التلفزيون الإسرائيلي، مساء أمس (السبت)، فإن التقرير الذي ستصدره الإدارة في بداية أيلول المقبل، سيحدد عدد اللاجئين الفلسطينيين بما يقارب نصف مليون – أي حوالي عُشر الرقم المسجل في وكالة الأمم المتحدة للاجئين. ووفقاً للتقرير، من المتوقع أن تعلن الإدارة أنها لا تقبل تعريف مهمة الأونروا، والذي يتم بموجبه نقل مكانة اللاجئ من جيل إلى جيل.
كما جاء في التقرير بأن الولايات المتحدة تعتزم تجميد تمويل الأونروا في الضفة الغربية والطلب من إسرائيل النظر في تقييد نشاطها. وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا، وفي العام الماضي حولت إلى المنظمة أكثر من 360 مليون دولار. وذكر التقرير أن مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض قال معقبا، بأن الإدارة ستعلن سياستها بشأن الأونروا في الوقت المناسب.
يشار إلى أن كبار المسؤولين في إدارة دونالد ترامب يكثرون من انتقاد الأونروا مؤخراً، وقال أحدهم لصحيفة "هآرتس"، هذا الشهر، إن "تفويض الأونروا فاقم أزمة اللاجئين ويجب أن يتغير". كما قال المسؤول البارز إن التغيير في تعريف دور المنظمة سيسمح للفلسطينيين "باستنفاذ كامل إمكاناتهم". وجاءت هذه التصريحات على خلفية تقرير يفيد بأن صهر ترامب ومستشاره، جارد كوشنر، ضغط على الأردن لحرمان مليوني فلسطيني يعيشون في أراضيه من مكانة اللاجئ.
وفي كانون الثاني الماضي، جمدت الولايات المتحدة نقل عشرات ملايين الدولارات للأونروا. وأوضح مسؤول كبير في الإدارة لصحيفة "هآرتس" أن واشنطن أوضحت لدول العالم أنها تتوقع زيادة دعمها للمنظمة وعدم الاعتماد فقط على التمويل الأمريكي. وفي أعقاب التجميد، قامت الوكالة بفصل عشرات المدرسين في الضفة الغربية والقدس الشرقية و100 عامل آخر في مخيمات اللاجئين في الأردن. وكان رئيس الأونروا، بيير كارنابول، قد حذر الأسبوع الماضي من أن ميزانية المنظمة ستكون كافية لتشغيل مؤسساتها حتى نهاية أيلول، وأنها ستحتاج إلى 217 مليون دولار لتفعيلها حتى نهاية العام.
وتتفق سياسة الإدارة الواضحة تجاه الأونروا مع الموقف الذي طرحه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قال في العام الماضي إنه "حان الوقت لكي تدرس الأمم المتحدة استمرارية عمل الأونروا. فالأونروا تديم ولا تحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي يجب تفكيكها ودمجها في وكالات الأمم المتحدة الأخرى". ومع ذلك، أعربت إسرائيل عن قلقها من عواقب المس بالأونروا. وفي بداية العام، قال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو يفضل التخفيض في ميزانية الوكالة بشكل تدريجي، ومنذ ذلك الحين ورد أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة تحويل أموال إلى المنظمة.
واشنطن تقلص 200 مليون دولار من ميزانية المساعدات للفلسطينيين
وفي نهاية الأسبوع، أعلنت الإدارة عن تقليص 200 مليون دولار من ميزانية المساعدات للفلسطينيين. ولم تكن هذه الأموال ستصل إلى السلطة الفلسطينية نفسها، بل إلى الجهات الإنسانية والاقتصادية العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن "هذا القرار يأخذ في الحسبان التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي عندما يحاول مساعدة غزة - حيث تسيطر حماس وتعرض حياة السكان للخطر وتزيد من تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي."
وجاء في تعقيب السلطة الفلسطينية على هذا القرار أنه "ابتزاز رخيص. لن يتم ردع الشعب الفلسطيني وقيادته ولن يستسلموا للضغط. حقوق الشعب الفلسطيني ليست للبيع، ولا يوجد أي احترام للبلطجة المستمرة ومعاقبة الأشخاص الذين يعيشون تحت الاحتلال. لقد أظهرت الإدارة الأمريكية دناءتها في مؤامرة مع الاحتلال الإسرائيلي وسرقة الأرض والموارد التي يقوم بها، والآن تظهر دناءتها الاقتصادية من خلال معاقبة ضحايا الاحتلال الفلسطينيين".
يشار إلى أن الكونجرس الأمريكي صادق على تحويل 250 مليون دولار للفلسطينيين في السنة الحالية من الميزانية، لكن حكومة ترامب جمدت تحويلات الموازنة في الأشهر الأخيرة، من أجل "إعادة فحص" عملية المساعدات. وفي الشهر الماضي، قررت الإدارة تحويل الميزانية المخصصة للفلسطينيين بهدف دعم قوات الأمن الفلسطينية مباشرة – وتقدر بعشرات الملايين من الدولارات، لكنها قررت مواصلة تجميد بقية الأموال حتى الإعلان أمس السبت عن التخفيضات.
نتنياهو حول خطة سلام ترامب: "لا أرى أي إلحاح في هذا الأمر"
تكتب "هآرتس" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال للصحفيين في ليتوانيا، مساء الجمعة، ردا على سؤال حول ما إذا كان يريد خطة سلام ترامب: "إن هذا شأنه إذا كان يريد دفع الأمر، إنه يقول بين الحين والآخر، أشياء حول هذه المسألة ويمكن أن يتم ذلك، على الرغم من أنني لا أرى أي إلحاح في هذه المسألة". ورداً على سؤال حول عدم اهتمام الفلسطينيين بالخطة، قال رئيس الوزراء: "الأمريكيون يفكرون في الأمر. إنهم ليسوا عميان، لكنني لا أعرف - عندما يقترحون الخطة سنرى". وسئل نتنياهو عن التقارير التي تفيد بأنه من المتوقع نشر الخطة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك فقال إنه لا يعرف أي شيء عن الموضوع.
ويأتي تصريح نتنياهو على خلفية تصريح ترامب الأسبوع الماضي، بأن الفلسطينيين "سيحصلون على شيء جيد جدا" كتعويض عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لأنه "حان دورهم الآن للحصول على شيء". وقال في اجتماع في غرب فيرجينيا: "أسقطنا موضوع القدس عن الطاولة والآن سيتعين على إسرائيل أن تدفع ثمناً أعلى لأننا فعلنا ذلك".
ولم يوضح الرئيس ما هي الخطوات التي يعتزم القيام بها، لكنه أوضح أن إدارته لا تزال ملتزمو بتحقيق اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني. إلا أن مسؤولين كبار في البيت الأبيض قالوا مؤخراً إن خطة سلام ترامب ستشمل إجراءات لتحسين الوضع الاقتصادي للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وكرر ترامب في الاجتماع: "إنهم يقولون إن هذا هو الاتفاق الأكثر تعقيدا لتحقيقه"، وفاخر بنقل السفارة رغم أنه تلقى مكالمات هاتفية من زعماء العالم "الذي قالوا لي ألا أفعل ذلك. لكنني فعلت ذلك، خلافا لكل الرؤساء السابقين الذين وعدوا ولم ينفذوا".
وقال مسؤولون في البيت الأبيض، الشهر الماضي، إن خطة سلام ترامب ستكون "الأكثر تفصيلاً على الإطلاق وستشمل مكونًا اقتصاديًا مهمًا". وأضافوا أنه على الرغم من مقاطعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للخطة، إلا أنهم يعتقدون أن الفلسطينيين سوف يقرؤونها قبل نشرها، ونأمل أن يجدوا طريقة لتقديم "مقترحات ملموسة" حول كيفية المضي قدما في عملية السلام.
رؤساء وزراء دول البلطيق في نهاية اللقاء مع نتنياهو: "ندعم حل الدولتين" – ولم يقولوا أي كلمة عن القدس
تكتب صحيفة "هآرتس" أن رؤساء وزراء ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا عبروا، يوم الجمعة، عن دعمهم لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وفي بيان مشترك أصدره القادة لتلخيص اللقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال زعماء دول البلطيق الثلاث انهم يؤكدون مجددا دعمهم لحل الدولتين وحق إسرائيل في العيش في أمن وسلام مع جميع جيرانها، بما في ذلك الفلسطينيين. وهذا على الرغم من تصريحات نتنياهو قبل وأثناء الزيارة إلى ليتوانيا بأن هدفه الرئيسي هو تحدي إجماع الاتحاد الأوروبي بشأن القضايا المتعلقة بإسرائيل.
وجاء في الوثيقة الختامية للقاء الذي عقد في ليتوانيا أن "إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وإسرائيل ناقشوا عملية السلام في الشرق الأوسط والحاجة إلى حل قائم على الاعتراف المتبادل والترتيبات الأمنية الفعالة". وأكدت الأطراف أملها في أن تؤدي المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين إلى حل الخلافات.
وقال نتنياهو قبل مغادرته، مكررا الرسالة عدة مرات، أن الغرض من الرحلة هو "الموازنة بين موقف الاتحاد الأوروبي غير الودي دائما تجاه إسرائيل من خلال الاتصالات مع كتل الدول داخل الاتحاد الأوروبي". وقال في المؤتمر الصحفي المشترك في ختام اللقاء: "أطلب بلا خجل المساعدة من أصدقائي هنا لتصحيح ما أعتقد أنه موقف مشوه بالنسبة لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي، لا أقصد دول الاتحاد الأوروبي، نحن نفعل ذلك بأنفسنا، مع كل الدول الأوروبية الكبيرة والصغيرة، أنا أتحدث عن المنظمة نفسها، وقد ناقشنا عدة طرق يمكننا من خلالها تعزيز فهم أكبر".
وصرح رئيس الوزراء الإستوني، راتس، لصحيفة هآرتس في المؤتمر الصحفي، بأن بلاده تؤيد موقف الاتحاد الأوروبي من حل الدولتين ووضع القدس كعاصمة مستقبلية لهما. وقال راتس الذي تولت بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي العام الماضي: "نحن ندعم الموقف الأوروبي بشأن حل الدولتين ونريد أن نرى السلام في الشرق الأوسط ونؤيد موقف الاتحاد الأوروبي من هذه القضية."
ليبرمان: "لا أشارك في الترتيب مع حماس ولا أؤمن به"
تكتب صحيفة "هآرتس" أن وزير الأمن، افيغدور ليبرمان، قال يوم الجمعة انه لا يشارك في أي ترتيب مع حماس ولا يؤمن به. وتحدث ليبرمان في ختام اجتماع مع رؤساء السلطات المحلية في غلاف غزة. وقال: "بالنسبة لجميع قصص الترتيبات، ليس لدي أي صلة، فأنا لا أشارك في مسألة الترتيبات برمتها، ولا أؤمن بالترتيب. الترتيب الوحيد هو الواقع على الأرض".
وأضاف وزير الأمن، أنه في حالة انتهاك الهدوء، سيتم إغلاق معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة. وقال: "الحقيقة هي أنه في الأيام القليلة الماضي، انخفض العنف إلى الصفر تقريباً، لذا أحاول أن ترسيخ هذه المعادلة بين الأمن الهادئ والاقتصاد، إذا كان هناك إرهاب – لن يكون اقتصاد، واذا لم يكن إرهاب - سيكون هناك اقتصاد. يجب أن تكون علاقة مباشرة بين الأمرين، وهذه هي الرسالة المهمة التي نحاول أن ننقلها إلى سكان غزة وإلى المواطن الغزي العادي الذي يهتم بمصدر رزقه ويفكر في كيفية إطعام عائلته."
وقال ليبرمان: "إذا قررنا أنه لا يوجد خيار سوى قيادة تحرك عسكري، فسنفعل ما يجب القيام به، وسوف نحدد التوقيت، وسوف نحدد الشروط". ووفقا له، لن يتم تمديد منطقة الصيد لسكان قطاع غزة حتى يتم تسوية قضية جثث القتلى والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. وقال "لن يكون هناك تقدم ولا ترتيبات جديدة تتجاوز المعابر ومنطقة الصيد حتى يتم التوصل إلى حل بشأن قضية أسرى الحرب والمفقودين".
وعقب الوزير نفتالي بينت على تصريحات ليبرمان وقال: "من الجيد أن وزير الأمن انضم إلى تصورنا ويفهم الآن أنه من المحظور السماح لحماس بالتعامل معنا بالابتزاز، من الضروري منع حماس من إعادة التسلح بعشرات آلاف الصواريخ حتى لا نجد أنفسنا مع حزب الله 2 على حدود غزة".
مسؤول رسمي يعترف: "هناك مفاوضات غير مباشرة مع حماس"
في هذا الموضوع، تكتب "يسرائيل هيوم" أن أحد المسؤولين الكبار في الوفد المرافق لرئيس الوزراء في ليتوانيا، صرح بان إسرائيل ستوافق على التفاوض بشكل غير مباشر مع حماس على تحسين الوضع في غزة فقط بعد أن يتحقق الهدوء التام في الجنوب.
جاء ذلك في ضوء المظاهرات على حدود قطاع غزة والتقارير في الأسابيع الأخيرة عن وقف إطلاق النار بين الجانبين. وقال المصدر "لا يوجد حتى الآن أي ترتيب. الجميع يعملون بطريقة منسقة. نعم يجري العمل لوقف إطلاق النار"
وأضاف المسؤول الرفيع أن إسرائيل مستعدة من حيث المبدأ لزيادة إمدادات الكهرباء إلى غزة بتمويل من قطر وتحويل الرواتب من القطريين لعمال السلطة الفلسطينية في قطاع غزة. ومع ذلك، فإن كل هذه الامتيازات، وكذلك المحادثات حول خط الإمداد البحري بين قبرص وغزة، لا يمكن تنفيذها إلا بعد تطبيق وقف كامل لإطلاق النار في الجنوب، كما كان الحال بعد عملية الجرف الصامد. وقال المصدر "الهدف هو وقف كامل لإطلاق النار بما في ذلك على السياج" مضيفا أن "وقف إطلاق النار استمر ثلاث سنوات ونصف السنة." وفي الأسابيع الأخيرة، كان هناك اتجاه لإعادة الهدوء إلى قطاع غزة، مع انخفاض عدد البالونات الحارقة وتقلص عدد المتظاهرين".
وأكد المسؤول الرفيع أن المحادثات مع حماس تتم عن طريق وسطاء حول الامتيازات المذكورة، لكنه أعاد التحسن في الوضع في الجنوب إلى "الضربات القوية التي أنزلناها بحماس"، وليس بسبب الامتيازات التي تم الزعم بأنه تم تقديمها.
اعتقال شابين يهوديين للاشتباه في اعتدائهما على ثلاثة مواطنين عرب من سكان شفا عمرو
تكتب "هآرتس" أن الشرطة اعتقلت شخصين يهوديين للاشتباه في اعتدائهما على ثلاثة شبان من سكان شفا عمرو على شاطئ كريات حاييم، يوم الخميس وإصابتهم. وطبقاً للشكوك، فقد اقترب أحد المهاجمين من الثلاثة. وبعد محادثة قصيرة، عاد مع أصدقائه إلى المكان، وقاموا معاً بمهاجمة الضحايا بعنف شديد". وقال (م) وهو أحد الشبان الذين تعرضوا للهجوم، لصحيفة "هآرتس" أن المهاجم تأكد من أنهم عرب. وقال: "جاءوا ومعهم سلاسل وعصي وسكاكين وكانوا حوالي ثمانية وبدأوا بضربنا بلا رحمة".
لكن محكمة الصلح في حيفا قررت إطلاق سراح المشبوه الأول، وهو مواطن من كريات حاييم يبلغ من العمر 23 عامًا، وفرضت عليه الإقامة الجبرية حتى يوم الثلاثاء، بعد أن رفضت الاستئناف الذي قدمته الشرطة ضد قرار الإفراج عنه بموجب شروط تقييدية. وقال محامي المشتبه به، ليؤور بار زوهار، من الدفاع العام، لصحيفة "هآرتس" إن الشرطة لم تقم بإجراء التعرف على المشبوهين. وادعى أن "الشرطة ألقت القبض على شخص ليس له صلة بالحادث، وهو اعتقال زائف تم تنفيذه فقط على أساس معلومات استخباراتية". وأضاف أنه "بعد الاعتقال، لم يتم عمل شيء للتحقق من الشكوك، رغم أن المشتبه به تم احتجازه لمدة 24 ساعة." أما المشتبه به الثاني، 29 عاما، من نيشر، فسيتم إحضاره اليوم للنظر في طلب تمديد اعتقاله.
وقال (م)، وهو طبيب متخصص في مستشفى إيخيلوف، إنه كان يجلس على الشاطئ مع صديقيه، أحدهما ممرض في مستشفى شيبا، كما يفعلون كل أسبوع، حين "جاء شخص يحمل عصا وسألنا من نحن. شعرنا بأن هناك أمر ليس جيدا فسألته، ماذا تقصد؟ فقال "أنتم عرب؟" قلت له: "نعم، ما هي المشكلة؟" في هذه المرحلة، ابتعد الرجل فاتصل (م) بالشرطة وقال إنه يشعر بأنهم يتعرضون للتهديد. وأضاف "في منتصف المحادثة وصل الشبان إلينا".
وفقا لـ (م)، كان المعتدون يصرخون بهم "أنتم عرب، لا يجب أن تصلوا إلى هنا، اذهبوا إلى أماكنكم." ولا يعرف (م) كم من الوقت استمر الهجوم الذي توقف فقط عندما مر يهوديان في المكان وهرعا لمساعدتهم. وقال: "اعتقدت أن أحد أصدقائي قد مات. لقد ضربوه على رأسه ولم يرد". وقال (م) إن اليهود الذين مروا في المكان هم الذين اتصلوا بالشرطة ونجمة داوود الحمراء.
وتم نقل الثلاثة إلى مستشفى رمبام، وبعد تسع ساعات من العلاج تم تسريح (م)، بينما بقي صديقاه في المشفى حتى ليلة الجمعة. وبعد تسريحه، عاد (م) إلى موقع الاعتداء للبحث عن هاتفه وهواتف أصدقائه ومفاتيح سيارته. وقد عصر على المفاتيح واحد الهواتف، ولم يعثر على الهاتف الذي استخدمه للاتصال بالشرطة. وقام الثلاثة بتقديم شكوى في الشرطة.
وتطرق رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، إلى الهجوم وكتب على تويتر: "البند الخفي في قانون القومية - مهاجمة العرب على أسس عنصرية." وكتبت عايدة توما سليمان (القائمة المشتركة): "هذا ليس صدفة، هذه ليست أعشاباً ضارة – هذه هي نتيجة التحريض ونزع الشرعية التي يقودها قادة الحكومة ضد الجمهور العربي وقادته".
وزارة الصحة في غزة: إصابة 50 فلسطينيا بالنيران الحية خلال التظاهرات على السياج الحدودي يوم الجمعة
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن ما لا يقل عن 50 شخصًا أصيبوا يوم الجمعة بالنيران الحية خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، وأضافت أن 189 شخصًا أصيبوا بجروح خلال النهار، 10 منهم من النساء والأطفال.
ووفقاً لتقارير أخرى في غزة، قال شهود عيان إن إحدى سيارات الإسعاف تعرضت لنيران مباشرة شرق جباليا وأن أحد المصابين كان مجدي فتحي حمد، ابن أحد أعضاء المكتب السياسي لحماس. وهذا هو الأسبوع ألـ 22 لمظاهرات العودة، والذي تم تكريسه هذا الأسبوع للطواقم الطبية والصحفيين العاملين في المنطقة.
الهدف الذاتي لجبريل الرجوب: تعليق نشاطه في الفيفا لمدة سنة
تكتب "يسرائيل هيوم" أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أعلن، يوم الجمعة، عن تعليق نشاط رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب لمدة عام واحد، بسبب تصريحاته ضد منتخب الأرجنتين والنجم ليو ميسي، قبل زيارتهم المخططة إلى إسرائيل قبل بضعة أشهر، والتي تم إلغائها.
وفرض على الرجوب دفع غرامة مالية قدرها 20،000 فرنك سويسري، ومنع من حضور أي مباراة رسمية، وكذلك حضور المؤتمرات الصحفية الرسمية أو الأنشطة الإعلامية للفيفا. ولاحظ الاتحاد العالمي لكرة القدم في قراره حقيقة أن منتخب الأرجنتين ألغى وصوله إلى إسرائيل واتهم الرجوب بأن تصريحاته أججت "الكراهية والعنف".
وكان الرجوب قد قال في المؤتمر الصحفي الذي عقده في حزيران، قبل ستة أيام تقريبًا من موعد المباراة بين الأرجنتين وإسرائيل، أنه إذا قرر ميسي المشاركة في المباراة، يجب "حرق صوره وقمصانه، وسيخسر عشرات الملايين من المشجعين".
ورحبت وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغف بالقرار وقالت: "في هذا القرار، أزال الفيفا القناع من وجه الإرهابي الرجوب، وأثبت ما رفض الكثيرون هنا الاعتراف به: سبب إلغاء المباراة كان حملة التخويف الموقوتة".
ورد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإيجاز وقال إن "الفيفا سجل هدفا".
مقالات
هذه المرة يجب أن نستمع إلى اليسار – يجب تفضيل حماس
تكتب نافا درومي في "هآرتس"، أنه في ضوء انتقاد اليمين للترتيبات بين حكومة نتنياهو وحماس – ومع اقتراب موعد الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاتفاقيات أوسلو - يجدر بنا أن نتذكر أن الدولة الفلسطينية ليست وصفة موصى بها لحياة هادئة وآمنة. ولهذا السبب بالتحديد يجدر وقف تدفق الانتقاد من اليمين والسؤال: ربما تكون هناك حكمة في التوصل إلى ترتيب مع حماس أو أي منظمة إرهابية رسمية أخرى في غزة، لأن البديل أسوأ - منظمة إرهابية غير رسمية، وهي السلطة الفلسطينية؟ لذلك صحيح أن الرغبة الطبيعية والصحية تتمثل في إسقاط حماس إلى حد تفكيكها التام، لكن ربما يكون من الجدير الاستماع إلى اليسار هذه المرة.
في الواقع، لقد ارتكبنا خطأ بالفعل ومنحناهم الاعتراف، ولكن ينبغي تجنب تكرار ذلك. على الرغم من أن هذا الكيان إرهابي، فإن السلطة الفلسطينية، التي أحضرنا والديها ومولديها إلى ارض إسرائيل، تعتبر شرعية من جانب قسم من الجمهور في إسرائيل وفي جميع أنحاء العالم. لقد اعتدنا على الاعتقاد بأنه إذا سقطت حماس، فستظهر منظمة إرهابية أخرى في غزة، وسيكون من السهل تسويقها على أنها خطيرة. لكننا نسينا المنظمة التي تعمل في رام الله، وربما تكون الأكثر إشكالية. وليس بسبب قضية الإرهاب والعنف – فهناك لم يعد من الممكن مفاجأتنا. الخطر يتربص من اتجاه آخر بالذات. لأنه إذا كانت السلطة الفلسطينية، بالصدفة، هي الهيئة الحاكمة في غزة، فسيزداد الضغط السياسي على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق.
اليوم لا يوجد سياسي أوروبي، أمريكي أو إسرائيلي، عاقل بالطبع، سيوافق على تصويره مع قادة حماس إسماعيل هنية أو يحيى سنوار. ومن ناحية أخرى، تصور الكثيرون بالفعل محمود عباس وسلفه، الإرهابي المتوج ياسر عرفات. لقد نجح الاثنان في ترسيخ نفسيهما كقادة شرعيين يرأسون هيئة شرعية. ما كانا سينجحان بذلك لولا المساعدة الإسرائيلية، لأننا لم نقدم لهما السلاح والأراضي فقط، وإنما الاعتراف بوجودهما، وبالتالي الاعتراف بمطالبتهما بإقامة دولة فلسطينية على حساب الدولة اليهودية.
وبعد أن نجحنا، مع كثير من العرق والدموع، وخاصة الدم، التغلب على عقبة أوسلو التي أنشأناها، يجب أن نسعى جاهدين للمحافظة عليها. على الأقل حتى تظهر قيادة معتدلة، ترغب في الحياة والسلام، إذا كانت هناك قيادة كهذه. وحتى ذلك الحين، فإن الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله هو تحمل حماس أو أي منظمة إرهابية أخرى في قطاع غزة.
هذا لا يعني أنه يجب السماح لهم بالقيام بكل ما يريدون. السلوك الإسرائيلي أمام إرهاب الطائرات الورقية وحرق الحقول كان محرجاً. ليس واضحا كيف أن إسرائيل، التي يرأسها "أكثر تحالف يميني وجد هنا"، توقع على ترتيبات مهووسة، ولا تلوح بخيار العقوبات لصالح تسريح جثث جنودنا، وتظهر عجزا كاملا طوال عدة أشهر، إلى حد المس بقدر ة الردع لديها. على المحور بين الضعف المطلق والدوس النهائي، هناك عدة مراحل.
يجب أن يكون الطموح هو إلحاق الأذى بحماس وردعها وإبقائها تنضج على نار منخفضة. ويتوقع من اليمين الذي تم لكمه من جميع الجهات، أن يتطلع إلى الأمام، وأن يخطط للحركات ويفكر خارج الصندوق. سيكون من الأصعب العودة إلى غوش قطيف عندما تكون السلطة الفلسطينية هناك.
لكن حتى لو حدث المستحيل وأصبحت السلطة الفلسطينية "المعتدلة" تسيطر على غزة، فلن يضيع الأمل. لأن ما يربط بين الفلسطينيين منذ زمن بعيد هو كراهية لإسرائيل. لن يكونوا قادرين على التغلب على الرغبة في تدميرنا. سوف ينشئون المزيد من المنظمات الإرهابية، ويتشاجرون فيما بينهم، ويدمرون الدولة، إذا ما تم إقامتها رغم كل شيء. لذلك دعونا لا ندمر أنفسنا. الأمر يستحق التفكير - ربما تكون حماس أفضل.

التعليـــقات