ينتظر مربو الأغنام والماعز في المغرب  جني إيرادات تقدر بنحو 1.2 مليار دولار في عيد الأضحي، فيما بدأ الكثير من الأسر الإقبال على الأسواق  من أجل الشراء، بعد حصول العاملين في القطاع الخاص على أجورهم، بشكل مبكر لشهر أغسطس/آب الجاري.

كما أعلنت جميع صناديق التقاعد الخاصة بالموظفين الحكوميين والعاملين في القطاع الخاص، الأسبوع الماضي، عن صرف معاشات  المتقاعدين اعتبارا من منتصف الشهر الجاري، حتى تسهل على الأسر شراء الأضاحي، التي تتراوح أسعارها بين 180 دولارا و550 دولارا، حسب نوع السلالة.

ويقول الطبيب البيطري بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة (الجمعية) المغربية لحقوق المستهلك، إن توفر المعروض لن يرفع الأسعار  مثلما حدث العام الماضي.

ويتوقع الخراطي، أن ترتفع إيرادات المربين الذين يصل عددهم إلى 800 ألف شخص، إلى حوالي 1.2 مليار دولار، من عرض يصل إلى 6 ملايين رأس، إذا ما أخذ بعين الاعتبار متوسط سعر في حدود 200 دولار للأضحية.

وينتظر أن يصل العرض من الأضاحي في العام الحالي إلى حوالي 6 ملايين رأس موزعة بين الأغنام والماعز، من بين 19 مليون رأس يوفرها المربون في المملكة.

ويعتبر المزارع عبد الله البشعيري، أن تساقط الأمطار منذ شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، ساهم في توفير الكلأ في المراعي، ما ساعد المربين على عدم إنفاق الكثير من المال من أجل شراء الأعلاف المركبة.

ويتزامن العيد مع فترة العطلة السنوية بالنسبة للعديد من الأسر، كما يشهد هذا العام إقبالا كبيرا للمغتربين على زيارة المملكة، ما سيساهم في زيادة الطلب على الأضاحي، ودعم إيرادات المربين.

وحرص المغرب في الأشهر الأخيرة، على مراقبة مناطق تربية المواشي، من أجل تفادي خلط الأعلاف بمخلفات الدجاج. كما اتخذت السلطات المغربية، تدابير لتفادي تعفن لحوم الأضاحي، كما حدث في العام الماضي، حيث عمدت إلى ترقيم وتسجيل وتحديد مسار الماشية.

وتحمل الأضاحي في هذا العام حلقة صفراء ورقما تسلسليا، حيث تخول تلك الحلقات تحديد ملكية القطيع ومربي الماشية، ما يسمح بتتبع مسارها حتى أسواق البيع.

©وكالات- الاقتصادي

واتخذت قرارات على صعيد المحافظات بمنع بيع الأضاحي في الأسواق غير المعتمدة رسميا من قبل السلطات المختصة. وأطلقت في العديد من المدن حملة لتدريب الجزارين، الذي سيتولون ذبح الأضاحي، حيث سيعرفون بزي يميزهم عن غيرهم، كما قررت فتح المجازر أمام الأسر من أجل ذبح الأضاحي.